الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العنف.. ظاهرة تستهوي الطالبات

عباس ساجت الغزي

2016 / 3 / 28
التربية والتعليم والبحث العلمي


العنف.. ظاهرة تستهوي الطالبات
تشير التقارير الاممية الى تنامي ظاهرة العنف في مجتمعات العالم, فكلمات ومشاهد العنف تتردد على مدار الساعة في وسائل الاعلام والاحداث اليومية, حتى بات العنف شائعاً رغم محاولة القانون الحد من تلك الظاهرة المهلكة.
تفشي ظاهرة العنف بتنامي النزعة العدوانية لدى الانسان نتيجة ضغوط داخلية وخارجية تدفع بالشخص الى تعنيف الاخرين, وتكون ردة الفعل عبارة عن ايذاء نفسي وبدني وانتهاءً بالحرب والابادة الجماعية التي يذهب ضحيتها عديد من الافراد.
من اشكال العنف التي تشكل هاجس في الاوساط التربوية والتعليمة ظاهرة العنف المدرسي ضد الأساتذة أو الهيئة الإدارية للمدرسة, ويأخذ العنف هنا اتجاهات مختلفة نظراً لطبيعة العنف لدى الطالب, فأما ان يكون عن طريق توجيه كلام بذئ للأساتذة, وتهديد وتلويح باستخدام القوة, ونبز بالألقاب او قد يتطور الى استخدام القوة بالضرب من طرف التلميذ.
اتاح تطور وسائل الاتصال للناس فرصة تناقل الاخبار بسرعة كبيرة, ونتيجة الرغبة والنزعة العنيفة لدى البعض, كانت محاولة تقليد واقتباس دور المنتصر, تولد الاندفاع في تعنيف الاخرين دون النظر لقيمتهم الاجتماعية ومكانتهم التربوية ودورهم الاساسي في قيادة المجتمع.
كل عام دراسي جديد تخدش مسامعنا ونشهد تعنيف من هذا النوع يطال المعلم والمدرس رسول القيم الانسانية الحقيقية والشمعة التي تحترق لتنير دروب الاجيال الباحثة عن التفوق والعطاء, والغريب ان العنف ذهب بنا بعيداً لتشويه انوثة حواء تلك القارورة الرقيقة التي طالما عملنا للرفق بها واعدادها لصناعة شعب طيب الاعراق.
مدرسة اللغة العربية في احدى مدارس المحافظة تتعرض للضرب من قبل طالبة, وطالبة اخرى تتجاوز على مدرسة بكلمات نابية تثير ضحك الطالبات بالفصل الدراسي, مجموعة من طالبات المرحلة المتوسطة يحاولنَّ اثارة جلبة في الفصل حين تكون المدرسة باتجاه السبورة لكتابة مادة الدرس مما يضطر المدرسة لطلب النقل الى مدرسة اخرى نتيجة العجز عن مجاراة صاحبات الفتنة.
آباء وامهات يستخدمون نفوذهم وعلاقاتهم بالمسؤولين في محاولة لنقل مدرسة تعرضت للتهديد من ابنتهم الطالبة امام الطالبات الاخريات, ولي امر طالبة يعتدي بالضرب على كادر مدرسة قامت بتوجيه عقوبة النقل لابنتهم التي لم تحترم قوانين المدرسة والعادات والتقاليد باستخدام الجهاز النقال داخل الفصل الدراسي وارتداء اللبس البعيد عن الزي المدرسي والعادات والتقاليد الاصيلة.
وفي خضم تلك التجاوزات والمشاكل التي تؤثر على سير العملية التربوية والتعليمية, لابد من ايجاد حلول سريعة لتفاقم تلك الظاهرة الخطيرة بتوفير أخصائي نفسي وآخر اجتماعي في كل مدرسة للتخلص من مشاكل الطلبة الخاصة, ومطالبة مديريات التربية بتفعيل القوانين الصارمة وايجاد رقابة مركزية تشرف على سير العملية التربوية بعيداً عن العنف.
عباس ساجت الغزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تكتل- الجزائر وتونس وليبيا.. من المستفيد الأكبر؟ | المسائي


.. مصائد تحاكي رائحة الإنسان، تعقيم البعوض أو تعديل جيناته..بعض




.. الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال الألعاب الأولمبية في فرنسا


.. إسرائيل تعلن عزمها على اجتياح رفح.. ما الهدف؟ • فرانس 24




.. وضع كارثي في غزة ومناشدات دولية لثني إسرائيل عن اجتياح رفح