الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رُبما هكَذا كانَت تَجري الامُور...بَينَ جبريلَ والرَسول

سلام صادق بلو

2016 / 3 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ربما هكذا كانت تجري الامور.... وربما هكذا كان ينزل القران...وحسب رغبة ومطالب المصطفى العدنان...وهذه احدى الحالات التي لم تكن على البال او في الحسبان ولم يتوقعها حتى اله القران، حيث كان الاله اكبر جالسا على عرشه العظيم ، واضعا رجلا على رجل ، يتأمل الارض واضعا اياها في يده اليمين وكلتا يديه يمين، عندما دخل عليه وزيره المتقمص لدور جبريل ، وأخبره أن محمداً يطلب بعض الآيات الجديدة ، فصرخ الاله اكبر غاضبا و شتم محمدا بألفاظ نابية ، ثم سأله بعصبية شديدة :
ـ ماذا يريد هذه المرة ؟
ـ إنه يرغب في نكاح زينب زوجة ابنه بالتبني يا مولاي.
ـ ماذا ...؟! زوجة زيد ...! اللعنة على قطاع الطرق واولاد الزنا!
ـ نعم يا مولاي ، ويقول بأنك إذا لم ترسل له آيات غامضات تبيح له الأمر فلن يتعاون معنا بعد اليوم ، وسيعرض خدماته على خصومنا الاله الاخرى!
ـ آه يا ناكر المعروف....يا بلا اصل... يتمرد ! ... يهددني أنا الذي صنعته من لا شيء ، ألم يكن مجرد راعي غنم يمشي حافي القدمين ولا يجد حتى اللقمة ؟ فزوجناه بخديجة الثرية وأصبح يلبس أفخر الثياب ويأكل ألذ الطعام ، اللعنة عليه!!
ـ هون عليك يا مولاي وهدء من روعك.
ـ اللعنة...انا متاكد انه اتعبك من تأليف تلك الآيات اللعينة يا حبيبي!
ـ اهدأ قليلا يا مولاي سأجهز لك شيئا معتبرا يعدل مزاجك ومن ثم ساحاول تأليف الآيات على أقل من مهلي وبحسب المناسبة!!
ـ حسنا يا جبريل...اللعنة ما الذي دهاني لدرجة انني اخلط بين جبريل وجنابك اللعين، آه لولا القرص المعتبر ودعمك لي لكنت تخليت عن هذه المهمة !
و بعد أن استلم محمد تلك الآيات المباركة التي انتهى الشيطان من تاليفها على انها من اله القران وهو من قام بتاليفها حيث جاء فيها ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا(1))
وبعد اقل من يومين فاذا بالشيطان المتقمص هيئة جبريل وهو يرتعش كريش النعام يقتحم على اله القران في خلوته مرة اخرى...عندها غضب اله القران على صنيعه الشيطان وصرخ بوجهه:
- ماذا تريد يا جبريل هذه المرة اجب بسرعة ولا تعكر عليَّ خلوتي ومزاجي مرة اخرى والا سأستغني عن خدماتك واتخذ الشيطان عنك بديلا!
- عفوك مولاي يبدو ان القرص قد اثر فيك وانساك بانني هو الشيطان متقمصا جبريلا؟
- دعنا الان من التقمص وادخل في الموضوع مباشرة...ماذا ورائك؟
- مولاي ان ابن آمنة يطالبنا بابيات شعر اضافية يبرر فيها فعله الشنيع امام الناس والذي انا نفسي اخجل من ارتكاب فعل مثله ...لانه يقول بانه هاج القوم وماج وزاد الهرج والمرج ...كيف للرسول أن يتزوج من زوجة إبنه ، فلابد من صدور فرمان رباني ملحق وسريع للفرمان الأول(1) كي تـُحل الأمور وتخرس الألسن ويجب ايضا ان يمنح بموجب الفرمان الجديد او التي تليه استثناءات اضافية...لانه كما يعلم جنابكم شناعته هي الاولى من نوعها في تاريخ البشرية!!
- تبا لك يا جبريل عفوا الشيطان، الم تجد احدا آخر تختاره الا هذا المهوس الابتر قثم ومن طلباته لا يمل ولا يكل!!
- عفوا مولاي لتمنحه آخر فرصة!!
- ولكن هذا ما قلتة لي قبل عشرين سنة!...اذهب... اذهب والف له كم بيت سجع واعطها له، وليكف عن ازعاجنا!
- مولاي تطلب مني انا ان اكتب ابيات سجع واعطيها لصلعم؟
- ماذا دهاك يا شيطان...هل تناسيت انت الاخر من كتب كل الاشعار السابقة، والتي انا نفسي لا اعرف ما الذي جاء فيها...فاذهب واكتب واتركني فاني لا اشعر بانني على ما يرام!!
- أمرك مولاي.
واعتكف جبريل اقصد الشيطان المتقمص فترة من الزمن قصيرة والف القصيدة المطولة:
مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا... وتوالت الفرمانات بعدها....وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا...واختتم قصيدته بـ... النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ.
عندها شكر الرسول الهمام شمهورش المرسال... وهدأت الأنفس وحظى الحبيب بحبيبته وأنزاحت الغمه واستقرت الاحوال ، فاستولى بكل راحة بال واطمئنان على زوجة زيد وحقق رغبته المكبوتة ، لكنه بعد تحقيقه المنال أصبح يخشى من الحقد الذي ربما يسيطر على زيد فقرر واتخذ القرار بإرسال زيدٍ في مهمة مستحيلة ـ مثل توم كروز ـ وكانت المهمة انتحارية وهي الذهاب بجيش صغير من المقاتلين لخوض معركة مؤتة ضد الجيش الروماني في الشام ، وفعلا تحقق له ما أراد ، وقتل زيد في المعركة وانتهت المسالة، وعاش بقية أيامه غارقا في العسل مع زوجة ابنه المغدور زيد ابن حارثة.... وعاش في ثبات ونبات....لكنه لم يخلف لا صبيان ولا بنات!... تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مكارم الاخلاق
جابر بن حيان ( 2016 / 3 / 30 - 09:49 )
بعثت لاتمم مكارم الاخلاق فهل هناك اخلاق اكبر من هاته اخلاق الصلعم التي تنوعت ما بين تزوجه بطفلة عمرها ستة سنوات وممارسة الجنس على امرة ليلة قتل اهلها من طرف عصابته وتطليق زوجة ابنه من اجل اشباع نزواته

اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك