الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فنجان القهوة (قصة بحلقات )الحلقة السابعة

مليحة ابراهيم

2016 / 4 / 2
المجتمع المدني


تاثير وهكذا عندما عادت لعملها وبعد ان هنئها صدقائهاا على سلامة عودتها وما ا جلست على كرسيها لتبداء العمل حتى دخل عليها لازم ومعه امراءة عرفها على انها زوجتة وهي قادمة كضامن لمشروعة وعندها ابتسمت امل ابتسامة خفيفة وقالت للسيدة اظن ان السيد اكبر منك بكثير يعني عند وقوفه قربك يبدو عجوز بينما انتي صغيرة السن وشابة جميلة اظن انة محظوظ بحصولة عليك وانا ساكون محظوظه اكثر لان عمولتي من هذة العملية ستكون الاكبر وعندها شعر لازم يغضب كبير لدرجة ان وجهة اصبح محمرا وعندها قالت امل وقع من فضلك يا استاذ هنا وانتي ياسيدتي وقعي هنا وبعد التوقيع اخبرتهم ا المعاملة تمت وسيتم مناقشة العرض الاسبوع القادم وهكذا انتهى لقائها بة وانتهت معرفتها بة ولكنها منذ هذة التجربة في حياتها قررت ان لاتدخل في تجارب حب من جديد لان الحب اختيار صعب وقاسي فاحيانا لايكفي الاخلاص وصدق المشاعر والوفاء لاستمرار الحب بقائة وهذا ماكانت تناقش بة وتتحاور بة مع اماني عندما التقتها بلحافلة عند طريق العودة وهي تقول لصديقتها اظن اني لن اعيش تجربة عاطفية من جديد وعندها ابتسمت اماني وقالت بلرغم م ان الحب صعب فهو عملية تعايش وتقبل للاخر حتى لو كا يختلف عنك بكل شيء بافكارك بمعتقداتك بعاداتك بطباعك وبرغم كل صعوباتة وقسواتة التي تواجهنا عند خسرانة لكنة يبقى هو الحب الذي هو مطلب الجميع ليستطيعوا تحمل جزء من مصاعب الحياة وقساوتها ولقد لاحظت من خلال تجربتي ان مايؤلمنا اكثر من حب هو تعودنا على عادات من حب وادماننا لهذة العادات ضمن شخصيتنا وهذا مايجعلنا نعاني اكثر ونتالم ولكن هذا الالم مهما بلغة من طولة ومهما بلغت قسوتة سينتهي في يوم من الايام لان العادات التي اكتسبناها هي دخيلة علينا يعني هي ليست بعاداتنا وطباعنا عندها ستنسحب هذة العادات والطباع شيئا فشيئا وهكذا نشعر اننا بدئنا نعود من جديد ولكن هذة المرة بتجربة حياتية عاطفية جديدة ولن نكرة الحب ابدا بل على العكس سنكون في اكثر فهما ووعيا لتاثير مثل هذة العواطف علينا وعندها ردت امل كلامك صحيح منطقيا ولكني لااظن اي ساعيش تجربة عاطفية جديدة بعد الذي عانيتة ليس لاني لاارغب ولكن لان الثقة اصبحت معدومة في كل الاحوال ستكون الملامة البنت اذاما حبت او اتخذت قرار في حياتها العاطفية او حتى عندما تصرح عن من يؤذيها فانها ستكون هي الملامة لانها سمحت لنفسها ولعواطفها بالانجرار يعني محكوم على عواطف المراة بلحجر وهي اذا ما رغبت بعيش حياة عاطفية فيفضل ان تعيشها بعد الزواج للضمان ولو اني بدائت اشك حتى في ضمان الزواج وعدها ابتسمت اماني وقالت ولكن كيف ولماذا وعندها ضحت وقالت يعني اذا كان القادم لضمان مادي او لمصلحة محددة بلتاكيد سيتركك بعد ا ينهي ماهو قادم لاجلة وعندها هو سيجد الف عذر وعذر والف طريقة ليتركك وبسهولة وانا بعد الذي حدث معي اكتشفت ان هذا الانسان الذي احببتة لم يكن الامجرد انسان يبحث عن محفظة نقود او منصة ليعتليها ليرتقي في مايعمل بة من اعمال تجارية بصراحة لقد فقدت ايماني بلحب الذي يخرج من اناس كهؤلاء وكما يبدو ان الحياة مليئة بامثال هؤلاء وان الطيبين قلة نادرة او غير موجدة اصلا فحتى الطيبين ماهما الا متزلفين ووصولين في مراحلهم الاولى . في جار قريب لبيتنا هذا كان رجل متدين يملىء بيتة بلرموز الدينية وزوجتة امراءة منقبة وصعد وارتقى بسبب سمعتة الدينية وما ان اصبح مدير حتى اصبح مثل هؤلاء الصوص واصبحت السرقات بلملايين والمليارات ولازال يصر على الموقف الايماني كم يذكرني امثال هؤلاء بلحملة الايماني التي قام بها العهد المقبور كما يبدو ان المظهر هو ما يرغبون بة وليس الجوهر والحقيقة فمثل هذا المتدين غير مستعد ليقول انة غير مناسب او كفوء لهذا المنصب لكنة مستعد ليتقبل المنصب ويقراء على المنتسبي دعاء الصباح ودعاء الايام عند دخولهم للعمل وعندها قالت اماني لنترك هذا الموضوع فعندي لكي موضوع سعيد فلقد خطبت بالامس وعندها ابتسمت امل صحيح مبروك متى حدث هذا فقالت اماني امس جائني هذا التاجر على معاملة وبعد ان اتممتها شكرني وخرج وعنما عدت للبيت اخبرتني امي ان هناك تاجر تقدم لخطبتك يقول انة رأك بعملك واعجبتة بسلوكياتك وتصرفاتك وعندها ردت امل جميل هذا خبر سعيد يبدو ان عقده احدانا قد انحلت هذا جميل وعندها ردت اماني وانشاء اللة ستحل العقد الثانية وبسهولة مثلما حلت الاولى بسهولة وهكذا ضحكت كل من امل واماني وعدها سئلتها امل وهل هو انسان جيد فردت امال نعم انة انسان جيد وهو يحترمني كثيرا وعندها سئلتها امل الاتظين انك ستشعرين بالندم فاجبت لااظن فلقد شعرت بندم كبير والم وقسوة كبيرة عندما احببت وطعنت ممن احببت ولكي الان تحسنت واصبحت اقوى وافضل واكثر فهما للامور وعندها اجابت امل اذا مبروك وساكو اول الحاضرين في خطبتك وفي زفافك
كانت الحفلة جميلة ومسلية وغاية في الاناقة والبساطه وكان كل مافية يدل على الحب والتعاطف برغم الروح البسيطة والعفوية فخطيبها اسمة وسام وبرغم امتلاكة للاموال لكة كا انسان بسيطة وشخصية تمتلك الكثير م الثقافة والوعي وعندها قالت امل لهما يبدو انك يا امال كنت محقة بقبولك بوسام فهو يبدو اة يحبك كثيرا مثلك تماما ,وبينما كانت اماني تتكلم في غمرة الحفلة دخل وجدي ودخلت معة زوجتة وده وفرقتها وهكذا بدات الفرقة بلعزف وبدات ودة بلغناء والرقص وهكذا الهبت مشاعر الموجودين وكانت نضرات الاعجاب والقبول من وجدي لوداد واضحة ولقد لاحظت امل ذلك فاستغربت كيف انة يتصرف مع اهل منزلة بطريقة وكيف هو الان يتصرف انة نقيض الاول تماما وعندها قالت مع نفسها يبدو ا الجهل نقيضة الذي يغذية الازدواج وعندها ذهبت قربة وبدات بلكلام وقالت مسكية يازهراء التي لم يسمح لك بلخروج خارج حدود بيتك حتى لاتقومي بعمل خاطىء من فتياة سيئات يعلمنك اياة يؤدي لاسائة لك ولاسم عائلتك المعروف وبذا ك الزواج هو الساتر الحقيقي والحامي من المعاصي والاخطاء حتى ل كان من رجل كبير ومتزوج وابنائة اكبر من عمر زهراء ورفضت ان اساعدها حتى لاتصبح مشلحة مثلي اظن واضح الان من هو المشلح وقالت لة عندي سؤال ممكن ان تجيبني علية :هل ات راضي عن ما قمت بة مع اختك وعندها تحمحم قليلا وقال الناس تتغير وانا ايضا تغيرت فقالت نعم وزهراء ايضا تغيرت بعد اصبحت نائحة (ملاية )بعد ان عانت ماعانتة من الفقر والعوز بعد فاة زوجها بانفجار لاحول لها ولاقوة بة واصبحت تعبر عن ماسيها وعقدها وهموها بلبكاء والنواح وبيع الحزن بدلا من الامل بحياة حرة كريمة وعندها انفعل كثيرا وقال لها :يعني اليس افضل لها ان تصبح نائحة على الاقل هذا عمل كلة ثواب وهل لو عملت راقصة كنت سترتاحين ؟وعندها ردت هي بغضب وقالت : وكنت انت الرجل المتدين الذي سيقتلها لانها خالفت الدين والشريعة ؟ لاداعي لان تعمل راقصة فهي لو تحصلت على تحصيل دراسي جيد لتمكنت من ايجاد عمل مناسب لها تعمل وتنفق من اجرها على نفسها وطفلتها وبكرامة وبدون ان تشعر بانها عالة او عبىء وعندها ستكون عندها القدرة والشجاعة على اختيار حياتها بلطريق الصحيحة وعندها رمقها لنظرة حادة كمن لم يعجبة كلامها وقال : هاي بعدج تردين البنات يطبون ويطلعون بكيفهم لاويقررون بعد بكيفهم وعندها ضحك باستهزاء وتركها ذهب
وهكذا تركت المكان وهي تردد مع نفسها يبدو ان الحماقة داخل النفوس هي طبع والطبع يبقى مثلما هو يتعقد ويصبح اسوء ويصبح التحاور بة وبعقدة ايضا حماقة وهكذا كلما تقدم بة الزمن تعقدت مشاكلة اكثر واصبحت اعقد واعقد فهو قد يضحك على حماقاتة لكنة لايترك عقدة التي ورثها منها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟


.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد




.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ




.. السعودية تدين استمرار قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الحرب ال