الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
باسم من ينطق الناطق باسم الحكومة التونسية خالد شوكات ؟
فاتح الخطيب
2016 / 4 / 4مواضيع وابحاث سياسية
من الواضح بالنسبة لي ان خالد شوكات ليس سوى عميل سري لأميركا أو إسرائيل، وأنه وصل إلى ما وصل إليه بدعم من تلك الجهة. وموقفه الأخير يبين لنا بوضوح أن تلك الجهة تريد إعادة الأعتبار لعميلها المخلص بن علي، مثلما فعلت مع حسني مبارك في مصر. إنني اكتب هذه المقالة تحذيراً للشعب التونسي الذي ارجو أن يكون مثقفوه وقادته الأشراف بالحذر اللازم والشجاعة الكافية لفضح هذا الرجل وكشف من اوصله إلى منصبه الخطير هذا، والذي يضع الشبهات على أعلى القيادات في الحكومة التونسية ايضاً.
كنت قد عرفت خالد شوكات بشكل جيد عندما كان مديرا لمركز " دعم الديمقراطية في الوطن العربي" والتي كان مقرها " لاهاي" وذلك في سنة 2006 عندما عرض علي أكثر من مرة الانضمام له, ولكنني لم أشعر ولو مرة واحدة في اللقاءات التي كانت تجمعنا بأنه شخص مريح, وقد أكون بنيت شكوكي حوله بشكل أساسي لمحاولاته المتكررة في تجميل الموقف الأمريكي في عيني كلما التقينا بأنها عراب الديمقراطية العالمية واقناعي بأن استقرار العالم مرهون بانتشار ديمقراطيتهم.....وأذكر أيضا أنني نبهت أصدقائي في العمل النضالي وعلى وجه الخصوص الفلسطينيين منهم. لأخذ الحيطة والحذر منه حيث لاحظت أسلوبه المخابراتي والغير مطمئن في تحري الاسئلة. فمنهم من أستبعد الفكرة بأن يكون عميلا أو مدفوعا لمراقبة نشاطاتنا, ومنهم من أيدني.
وتشاء الصدفة بأن أكون أحد أعضاء منظمة حقوق الانسان العربية في هولندا, والتي كان خالد شوكات يرأسها, مما أتاح لي الفرصة في التعرف عليه أكثر وذلك بحكم الاجتماعات الدورية التي كنا نعقدها من أجل قضايا انسانية للعرب الذين يعيشون ظروفا صعبة في هولندا, والتي لا يحضرني انجاز ولو قضية واحدة في عهد رئاسته للمنظمة, حيث كان دائما يعمل على اعاقة أي عمل وتعطيله اذا كان لا يعود عليه شخصيا بالنفع, مما اضطرني وباقي الأعضاء لمواجهته في ذلك ومطالبته بالاستقالة.
وفيما بعد لم أعد التقيه الا صدفة, ولكني بقيت أسمع عنه من وقت لاخر. فقد علمت بأنه كان السبب الرئيسي وراء اعفاء أحد أصدقائنا من رئاسة مهرجان الفيلم العربي في روتردام, حين اعترض على إصرار خالد شوكات على مشاركة فلم إسرائيلي في المهرجان. وهكذا ومن مواقف مشابهة أخرى، تأكد لي تدريجيا أن خالد شوكات شخص مريب وأن قلقي وحدسي به كان صحيحا.
إختفى خالد شوكات بعد ذلك عن مسرح الأحداث سنوات عديدة ليظهر فجأة في تونس بمنصب الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية! وحقيقة الأمر إني كنت أتوقع ذلك، بل اكثر منه!
ان الذي دفعني لكتابة هذه المقالة هو العنوان الذي قرأته في صحيفة القدس العربي وذلك في " تونس: دعوات لاقالة الناطق باسم الحكومة بعد تمجيده بن علي" حيث طالب سياسيون ونشطاء تونسيون باقالة الناطق باسم الحكومة بعد تمجيده للرئيس السابق زين العابدين بن علي, ومطالبته التونسيين بالصفح عنه والسماح له بالعودة الى بلاده. وكان الناطق باسم الحكومة خالد شوكات قد أشاد بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي مستخدما عبارات من قبيل " فرج الله كربه, وربي يرد غربته", ودعا التونسيين الى مسامحته والسماح له بالعودة الى بلاده, وأضاف في تصريح اذاعي" أنا لا احترم أمة تنفي زعماءها ورؤساءها السابقين, وأدعو الى ان يسمح له (بن علي) بالعودة الى وطنه....هذا ما نشرته الصحيفة عن الناطق باسم الحكومة التونسية خالد شوكات.
فاتح الخطيب
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تمييز وعنصرية...هل تتحول ألمانيا لبلد طارد للكفاءات الأجنبية
.. غزة - مصر: ما تداعيات -استبدال- معبر رفح على النفوذ المصري؟
.. الرئيس الأوكراني يطالب حلفاءه بتسريع تسليم بلاده مقاتلات إف-
.. انتخابات بلدية في تركيا.. لماذا قد يغير الناخب خياراته؟
.. النيجر تؤكد أن الولايات المتحدة ستقدم -مشروعا- بشأن -ترتيب ا