الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زبور الإسلام السياسي السني

سامي الاجرب

2016 / 4 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


زبور الاسلام السياسي السني
بقلم :- سامي الاجرب
سفر التشريع * في زمن التهويد والتفريط
الإصحاح * الإسلام السياسي السني في العشق الإسرائيلي
الزوان هو الزوان حتى لو أستُنبت بين حقول الحنطةِ لن ينتج قمحا *وهذا الإسلام السياسي العبري هو سياسي حتى لو تدثر بعباءة الإسلام * لن ينتج أيمانا وتقوى وإسترجاعا لحقوق الأمه العربيه .
نحن غدا الكل منا ذاهبون وسيكون وجودنا سطرا يكتب بتاريخ أمتنا * كما ذهب السابقون ونحن لهم اللاحقون * وتركوا لنا خلفهم موروثهم بجميلهِ وقبيحه * وتقبلناهُ شئنا أو أبينا * أفرحنا أو أوجعنا * وها نحن نكتب كما كتبوا * ونوثق كما وثقوا * ونترك لهم إرثنا ليكون موروثهم * ونعمل جاهدين أن نثبت النقاط على الحروف * ونلقي الضوء على مكامن إنتكاساتنا وهزائمنا وإخفاقاتنا * حتى تكون أمام أجيالنا المقبله محاذير لدراستها وتدارك مساربها وعقباتها ونزع الغامها * وأشواكها وإزالت العصي من دواليبها .
نحن اليوم بصدد ليس الكتابه من أجل فنتازيا الفلسفةِ * والرسم بالمفردات لوحات تشكيليةٍ * والتعليق من أجل التعليق الجدلي * والنقد لأجل النقد العبثي * نحن هنا من أجل الرفض ونقض المتداعيات الفكريه التي تعطل المدركات الحسيه في كيمياء العقل العربي * ولتثبيت وترسيخ الوقائع في مواقعها الفيزيائيه * وإزاحت الوهم عن مفاهيم تُبث بين أبناء الأمه العربيه * وكأنها مسلمات قدسيه لا تقبل النقد والنقض * فأقاموا حولها هالات الترهيب والتخويف والتكفير * المتأتي من ضيق الفكر المتعصب والرؤيا العنصريه الإقصائيه للغير * هذا إن أحد من أبناء أمتنا العربيةِ حاول الإضاءآت حولها وكشف زيفها وخداعها وتضليلها الأسود .
بالتالي ** هذا هو الإسلام السياسي الذي يستغل الإسلام الإلهي القدسي لتحقيق غاياته وأهدافه الذاتيه السياسيه الدنيئه * فأخذ يستثمر في زراعة الزوان الإسرائيلي في بيادر المجتمعات والشعوب العربيه * ويبشر أمتنا العربيه أن الزوان الإسرائيلي * قابل للأكل والهضم دون النظر للمفتول الفلسطيني * المفتول الفلسطيني المُصنع من القمح العربي * وراح الاسلام السياسي يسوق للزوان الإسرائيلي على أنه الأصل قبل القمح * وما القمح العربي إلا معتدي على حقول الزوان الإسرائيلي * لهذا يحاول الإسلام السياسي العبري إجبار الأمه العربيه على مصالحة الزوان الإسرائيلي * وإعتباره بارقة الأمل والرجاء لنهضة الأمة العربيه العبريه * وراح يبذر وينشر الإسلام السياسي بديناميكيةٍ * أن القمح الفلسطيني ما هو إلا صرار وحصى ورماد بين حقول الزوان الإسرائيلي صاحب الأرض التاريخيه التوراتيه * كأن الإسلام السياسي بات له زبورا مرجعيا عقائديا .
ولم يكتفي الإسلام السياسي المستعرب العبري * في إحباط كل من يقول لا ثم لا أن القمح ينتج قمحا * والزوان ينتج زوانا لا يأكل ولا يطاق ولا يطيقه القمح وإن تكاثر الزوان في حقول القمح العربي الأبي * فهو زوان معتدي ويجب إجتثاثه من جذوره * وقبل أن يتغلغل ويغزو الثقافه العربيه * وكي لا ينتشر في حقول وبيادر وسهول قمح الطفل والأسره العربيه ويدمرها ويستبيحها كطفيلي سرطاني * مما يجعل الأمة العربية أمةٍ عاقرةٍ * فيما بعد لا ولن تجيد تنظيف بيادرها من أعشابها وحشراتها الضاره وجرادها وفئرانها القارضه * وذئابها وثعالبها وضباعها الناهشه .
ويصر الإسلام السياسي العبري كل الإصرار ويقاتل بشراسةٍ أن يطعم العرب الزوان الإسرائيلي * وأن يكون على رأس القائمه الغذائيه لأبناء الأمة العربية * والمستغرب المستهجن * أن هذا الإسلام السياسي المتكرش حتى الرقبة مالا * وعالي الصوت إعلاما * والمدجج بكتبةٍ أعطهِ صرةٍ يا فتى * وبأقلام مرتزقةٍ * ومنظرين أقزاماً * وشيوخ متأسلمين مارقين من نجد وماردين * ومجاهدين فاقدي بوصلة الطريق إلى الأقصى والقدس الشريف .
أولئك ** الكل منهم بات يعوم ببحور الإسلام السياسي العبري العاشق الولهان لإسرائيل * وحتى الإنبطاحيه والغرام والهيام والهذيان * والإستسلام لكل همسةٍ تهمس بها العشيقه العزيزه المحبوبه الغاليه النفيس إسرائيل * وهم خلفها كذباب الموائد * وقطط الحدائق * ودبابير البساتين * الكل يرجو جزئيةِ حب ومحبه وحنان وموده * ونظرةٍ فإبتسامةٍ ولقاء * ولقمةٍ من لقيمات خبز الزوان الإسرائيلي * المغمس بنبيذ ساره المعتق .
والعزيزه إسرائيل الشبقيه عشيقة الإسلام السياسي العبري * في تل أبيبها أي تل الربيع فلسطين تتيه بكبريائها وخيلائها وغرورها * غاويه محترفه وماهره في الإغواء والإغراء كراقصات ملاهي باريس * وفي كشف مفاتنها التي تلبس عليه الشيفون الشفاف فيثير فيهم الشبق الشهواني الثيراني * وفي الأثناء هي تطبق على عشاقها دراويش شيوخ الإسلام السياسي وساستهم وتلاميذهم وأنصارهم وسحيجتهم * كل أساليب بغايا المواني والمواخير والشواطيء الإباحيه * وتطالب مطالبها * كل رأس أسد عربي , كما فعلت برأس النبي المعمداني * ورأس كل من قاتلها وشتمها ورفض أكل خبز زوان موسادها * ورأس كل من لم يقل قبل أن يخرج من بيته صباحاً * أصبحنا وأصبح الملك لإسرائيل * عليكِ توكلنا وعليكِ نستعين * ولا حق في تقرير المصير إلا مصير عزيزتنا إسرائيل .
ولا لتطبيق قرار مجلس الأمن 242 وإضرب رأسك يا عربي بكل حيط * ولا أرض مقابل السلام * السلام مقابل السلام * أو نتآمر عليكم حكومات وأفراد وجماعات * ولدينا في بلادكم من زوان الموساد كزخات الأمطار * وضجيجهم كضجيج السيارات * ودخان تصريحاتهم تعمي الأبصار * أغبياء وإن حملوا أعلى الشهادات * في جامعات الغرب علمناهم الخيانات والخطابات والهرطقات والبيزنطيات * أتعلمتم من الدروس والعبر السادات وعرفات والقذافي ومبارك وعابدين وصدام وعفاش * والحبل على الجرار بالعراق والشام ولبنان .
إسرايل اليوم إن إشتهت وتشهونت كشهوة الوحم والوحام * نالت ما تمنت وأكثر مما تبتغي الإبتغاء * فمنهم من أعطى فلسطين لليهود المساكين حتى صياح الساعه * مقابل البقاء إمام المسلمين * وهذا عطاء لم يأتي بهذا السخاء والكرم والتبذير والإسراف لا في القرآن ولا في التورات ولا في الأناجيل ولا بأثار سنحريب * ولا في وعد بلفور القائل وطن قومي لليهود في فلسطين * أي في فلسطين وليس عموم فلسطين * ومنهم من حفظة القرآن * أصحاب شعار الحل هو الإسلام * ذوي الدقون الحمراء حتى صرة بطونهم المتكرشه * راحوا يباركون لإسرائيل عيد إستقلالها من الإحتلال الفلسطيني الغاشم * مستندين على مرجعية وثيقة تاريخيه جاءت ممن قالوا أن القرآن دستورنا * زبور الإسلام السياسي السني العبري ليس كقرآن كل المسلمين الأتقياء * حيث لا توجد فيهِ الآيات التي تحذر المسلمين * من أن يتخذوا أعداء الله وعدوهم أولياء وحلفاء وعشاق وأحباء أعزاء أصفياء * ومن مسامير الصحن العربي * ومن عظام الرقبه العربيه * وعضو مستتر بالجامعه العربيه العبريه الهجين كنعجة دولي .
ولم يكتفي الإسلام السياسي السني العبري في نشر عشقه وغرامه وحبه المتغلغل في شغف قلب الإسلام السياسي * على كل حبل غسيل من المحيط للخليج * والذي كان سابقا يجري خلف الجدران وفي الليالي الظلماء الظليم * وبعد أن تغيب الشمس عن الأنظار والناس نيام * والقمر وضوءه الخافت يتكاسل متكاسل في تسلقهِ وتعربشهِ لسقف سماء السديم * كانت تجري اللقاءات بالأحضان الأحضان يا حبي العظيم * وإطلبي وتمني يا ست العرب ودارالإسلام الثليم * لكِ يفتي مشايخ فتاوى محبي ثريد خبز زوان التلموديم * وعيد عُرش اليهود * سيكون لعربان الإسلام السياسي الإنتهازي * كأعياد الأضحى والفطر المبارك السعيد * وسيكون الحج لإورشليم قبل الحج للبيت العتيق * والصعود لصهيون يوازي الصعود لعرفات العتيد .
والبرهان وبرهان البرهان وتأكيد * أرسلنا لكم ياسرعرفات قهرا وقمعا وإركاعا وطوعا وإكراها وتركيع * ليقيم معكم أوسلو من بعيد لبعيد عن شعب العماليق * وعن أمته أمة المجد التليد لم تعد تلد شيء جديد * وها نحن نبرهن ومن إتبعنا من الإسلام السياسي عن حبنا وودنا العميق العريق * نحارب لكم ولنصرتكم بكل فجٍ عميق * من اليمن الذي دمرناه لعيون سبني ليفني وساره بنيامين وجون ماكين * وتلك سوريا فجرناها لكم بالتاو ومنجنيق مدافع جهنم الفريد * وبمجاهدي الله أكبر تكفير تهجير تدمير * وتلك بابل ونينوى أشور أعدنا لكم عليهم الكره * من خلال داعش كنتم أكثر عددا ونفير * وها هو نفوذيكِ وهيمنتكِ وسلطانكِ يا إسرائيل * من المحيط للخليج على الرحب والسعه و الإحترام والتقدير والتبجيل * ليس كما طلبتي عزيزتنا الغالية الثمين * من جوبا السودان للفرات وكان الله بسر إسرائيل عليم .
ماذا تبقى لنهبكِ سيدتنا ومعشوقتنا إسرائيل * والإسلام السياسي السني العبري صار يتغنى بحسن عشيقتنا حبيبتنا إسرائيل * حتى وصل لكل إسلامي سياسي سني عربي وتركي ويغور الصين * وشيوخنا لكِ يرتلون التراتيل والأهازيج * ويجودون لكِ أجمل تجويد * وإن وصلوا بقراءآتهم لآيات لا تتخذوا اليهود أولياء فمن إتخذهم منكم فهو منهم * يحشرج الصوت ويأتون له بكوب حليب ممزوج بالكبتاكون والجوكر أكيد * ويتابع القراءآت وقد قفز عن تلك الآيات قفز الحجل الجليل * ومن يصلون خلفهم نيام نوم أهل الكهف لا بل أعمق ويزيد * مع شخير وتشخير كمزمار زرياب الرخيم .
هذا هو الخبز المعجون من الزوان الإسرائيلي * والذي يتم تسويقه في الأسواق العربيه بلا خمير * وعلى يد تجار الإسلام السياسي العبري المتذللين * ينشرون له دعايات أنه خفيف على القالون والأمعاء العربيه والوليد * حلال كلحم العيد السعيد * ليس كالقمح السوري والعراقي المشحون بطاقة المقاومه والممانعه بوجه إسرائيل * فخبز الزوان الإسرائيلي ليكون خبز مبارك من رب الجنود * يجب أن يعجن بالدم العربي ليصبح الذ وأشهى على موائد حاخامات اورشليم * وقد زرعه حاخامات عوفيديا والموساد في العقول والحقول والسهول والبيادر وصحاري السعير والبعير * ورعيان العربان لهُ طبل وتزمير وتهليل * لهذا فعشق خبز الزوان الإسرائيلي واجب وفرض عين على كل مسلمي الإسلام السياسي للعبري الشقيق * فخبز الزوان الإسرائيلي هو كحبة البركه المبارك بإسم ماسون وصهيون الأخ القدير * والأجيال العربيه المقبله ستكون له ترحيب وترغيب والدبكه والرقص على الرصيف * ومن رفض له الإرهاب والترهيب والتهجير والتشريد .
وسلطان الترك أردوغان الشهير * زعيم من زعماء الإسلام السني الكبير * يصرح ويقول أمام الجماهير نحن بحاجة لإسرائيل * وإسرائيل بحاجة لنا لنكمل مجد صهيون البعيد القريب * إفرحي يا إبنت أورشليم فلم يعد لكِ من العربان محارب صنديد * وأنتن يا صبايا تل أبيب على البحر إلعبن وإسبحن وإرقصن بفرحا عظيم * لم يعد أحد يهددنكن أن تجوع يا سمك للحم بنات إسرائيل * إفرح يا شعب إسرائيل العربان والتركمان لكم جوييم .
أيها الجيل الآت * أرأيتم وهل قرأتم هذا واقعنا العربي المأزوم المهزوم * لا أحد يقل لنا كيف 300 مليون عربي لم ينتصروا على المحتل إسرائيل * أقول لكم * المال شيطان أشباه الرجال * إسألوا سلطة موساد رام الله بهذا الشأن * شاءت المقادير سبحان رب العرش العظيم * أن يكون المال بيد عشاق إسرائيل * بهِ يقاتلون من يقاتل إسرائيل * وبهِ أقاموا زبور الإسلام السياسي السني العهد الجديد * وبهِ أشتروا مشايخ السلاطين * والذمم والأقلام والكتاب والإعلام الصوتي والمرئي والورقي والكتروني * و بهذا المال أقاموا العسس الإلكتروني * وإدعوا أن كل وطني وقومي خاين رعديد * ومن سار خلف إسرائيل إسلامي سياسي له حور العين * وبهذا المال إستنبتوا مجاهدين * طبيبهم نتنياهو وهذا موثق بالجولان بصور ومواثيق * شعارهم جيناكم بالذبح لكل من قال لا لخبز زوان الإسرائيل .
للتوضيح ( الإسلام السياسي السني شيء , وليس هو الإسلام العقائدي الإيماني قط , وشتان بينهما , ولا يلتقيان أبدا , والإسلام السياسي يتستر بالإسلام العقائدي لتضليل الناس وخداهم على أنهم من الإسلام ويخدمون الإسلام , لا بل يدمرون الإسلام ويشوهونه ويلوثون صورته وسمعته وقدسيته وروحانياته ووحدته العقائديه , الحمد لله على نعمة الإسلام الواحد الموحد . لا فرقه ولا تفرقه ولا مذهبيه ولا طائفيه ولا حزبيه ولا جماعات وفرق , ولا كراهيه وبغضاء ولا تمييز ولا عنصريه وتعصب وهو الإسلام المعنون , بإسم الله الرحمن الرحيم , الرحمه والتراحم والموده والمحبه وإنما المؤمنون إخوة , وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون , وإن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء , وإن الدين عند الله الإسلام , أنظروا لم يقل الله أن يكون عشرات الأنواع من الفرق والمسميات التي تتاجر بالإسلام ).
ويبقى القول الفصل ولله في خلقه شؤون * بقلم :- سامي الاجرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسلام
جابر بن حيان ( 2016 / 4 / 5 - 09:32 )
الاسلام واحد لا ثاني له وداعش واخواتها يمثلونه اجسن تمثيل

اخر الافلام

.. بعد 40 عاماً من تقديم الطعام والشراب لزوار المسجد النبوي بال


.. الميدانية | عملية نوعية للمقاومة الإسلامية في عرب العرامشة..




.. حاخام إسرائيلي يؤدي صلاة تلمودية في المسجد الأقصى بعد اقتحام


.. أكبر دولة مسلمة في العالم تلجأ إلى -الإسلام الأخضر-




.. #shorts - 14-Al-Baqarah