الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


برامج المخابرات لتنظيم استخدام شبكة الإنترنت والبحث عن الأحبة

غادة عبد المنعم

2016 / 4 / 5
حقوق الانسان


تدعى المخابرات المصرية أن هناك مائة ألف برنامج مخابراتى تنظم إطلاع الشعوب على الإنترنت من حيث فترة استخدامه وأغراض الاستخدام.
وعموما فقد وجدت أجهزة مخابرات مختلف الدول أن الغربيين يميلون لإستخدام الانترنت لمعرفة أخبار غيرهم وخاصة الأخبار الشخصية أما بقية سكان العالم فيستخدمونه كمصدر للمعلومات البحثية والتثقفية وقد برعت شعوب أفريقيا والشرق الأدنى (أسيا العربية والمسلمة) فى استخدامه كوسيلة لتوصيل المعلومات الممنوع أو المحجور على تبادلها، كالأراء السياسية والعلمية والثقافية التى يحاربها النظام الحاكم.
وتؤكد المخابرات المصرية أنه منذ بداية تشغيل الانترنت كوسيلة مجانية لتواصل شعوب العالم وضعت أجهزة المخابرات برامج تخصها وتتحكم فيما يمكن فعله باستخدام الانترنت كيف؟ ومتى؟ ومن؟
ومن هذه البرامج التى وضعتها مائة برنامج هدفها تعريض الأشخاص الذين سبق وأحبوا أو أعجبوا بشخص ما بمعلومات عن هذا الشخص وبقدرة محدودة على الإتصال به والتواصل معه،
ذلك أن مخابرات مختلف الدول تتحكم وتدير عمليات الزواج بين أفراد شعبها وهى تتدخل فى معظم الأحيان لإخفاء ووئد مشاعر حب وليدة تظهر فى لحظة اللقاء الأول بينما تراقب كل البشر
فعندما تتعرض مشاعر ما تظهر فجأة لدى شخص وخططها تسيير حياته التى وضعتها المخابرات، يتدخل الكمبيوتر الذى يراقبه وعليه مجموعة ضخمة من البرامج تسير عملية التحكم بكل شخص بشكل آلى،
فإذا ظهر عتد شخص ما إهتمام عاطفى أو سعادة مباغتة بقرب شخص يراه للمرة الأولى يتدخل الكمبيوتر ليشوش على هذه المشاعر أو ليرسل معلومات لصاحب هذا الشعور وللشخص المسبب له كلاهما بحيث يشيع عدم الراحة بينهما أو ينشر تصور أن كلل منهما متزوج مثلا أو أن كل منهما تافه أو غير جدير بالحب ... إلى آخر هذه التصورات الغير حقيقية ثم وبشكل آلى يمنع لقائهما من جديد أو يحدد إلى غير ذلك من العوائق التى تمنع تواصلهما ،
ومجموعة برامج استخدام الانترنت المائة المسماه "إبحث عن حبيب عمرك الذى لا تعرفه" هدفها دفع مجموعات من الناس للبحث عن الحبيب الذى نسوا أنهم وقعوا فى حبه للحظات من قبل، بسبب ما تعرضوا له من مصادرة على مشاعرهم وتغيير لها،
وهناك مجموعة أخرى من البرامج لتنظيم استخدام الإنترنت اسمها "إبحث عن حبيب حياتك المستقبلى" وعبرها يتم جمع شخص ما بعدد من الأشخاص الذين ترشحهم مخابرات بلاده لتزويجه من أيهم، ويتم تعريف بعضهم بعضا عبر برامج التواصل الإجتماعى والشات، ولو بشكل أولى يتيح فيما بعد توثيقه عبر المؤتمرات والأنشطة الفكرية والعلمية والثقافية والفنية والمهنية وغيرها.
وهناك مجموعة من البرامج نشأت عندما لوحظ ولع المصريين باستخدام الانترنت للتحدث فى السياسة وهذه البرامج تحدد لكل مستخدم للانترنت من يحدثه ومتى والميول السياسية المسموح له بالتعرض لها عبر الانترنت ومستوى التعرض والمعلومات المسموح له بالتعرف عليها عبره،
وهناك مجموعة أخرى من البرامج تحدد درجة الثقافة ونوعيتها المسموح له بالتعرض لها ودرجة ونوعية تفاعله معها وهل يصدقها ويؤمن بها أم يتشكك فيها،
وهناك برامج لترويج معلومات خاطئة وصور غير حقيقة عن أشخاص بعينهم كالثوار والمهتمين بالعدالة وبمحاربة الظلم وهناك برامج تعمل على خلق ثقافة مهنية معينة وأخرى لخلق ثقافة دينية معينة أو للترويج للقيام بسلوكيات معينة وحتى ترويج استخدام جمل وكلمات معينة فى لغة الحوار اليومى
وهناك برامج تدفع للبحث عن أصدقاء قدامى والعثور عليهم،
وبرامج لمنح صور مغلوطة للأشخاص عن أنفسهم حيث قد يتعرضون مثلا باستمرا لأشخاص يسفهون أرائهم ويصفونهم بوصف لا يصف حقيقتهم مما قد يؤدى لتغير صورتهم عن أنفسهم
وبشكل عام كل هذه البرامج لا تنجح مائة فى المائة فى تحقيق أهدافها حيث قد لا يتأثر مستخدم الانترنت ببرامج حشو صورة مزورة فى ذاكرته عن نفسه وغيره وأحيانا لا يستجيب مستخدم الانترنت لهاجس البحث عن أشخاص سبق وقابلهم من الجنس الآخر لأنه لا يتذكر لحظة وقوعه فى حبهم وأحيانا يبحث ويجدهم ولا يجد مبرر لمتابعتهم وأحيانا يبحث عن الأشخاص المختارين له كأزواج محتملين ومستقبليين ويبقى تصوره عنهم قاصر عن مساعدته فى إتخاذ قرار بالزواج منهم أو عدم اتخاذه،
هذا ومن البرامج المخابراتية الطريفة برنامج باسم "حبيبة قلبك" وأخر اسمه "حبيب حياتك" وفيه يتم دفع شخصيات عامة ومشاهير للبحث عن شخصيات أخرى والانضمام لحساباتهم على برامج التواصل الاجتماعى بأسماء مستعارة لمتابعتهم بشكل حر ومتابعة ما يكتبون واستنتاج افكارهم وعادة يكون هؤلاء المشاهير جاهلون تماما بحقيقة أنه سبق لهم مقابلة هذا الشخص من قبل والاهتمام به وشبه الوقوع فى حبه لدقائق ويتم تسجيل هذه التفاعلات وبيعها كافكار للأفلام لهوليود،
هناك أيضا برنامج باسم "حبيبة الزمان الفائت" وبرنامج نظير باسم "حبيب الزمان الفائت" وهما يشبهان البرنامجان السابقان عدى أنه يتم فيهما دفع مشاهير يدركون أنهم تأثروا عاطفيا ليوم أو اثنين (قبل صرف مشاعرهم) بالشخص الذى يبحثون عنه وعن معلومات حوله ،هذان البرنامجان يتم تشغيلهما على مليون مصرى من المشاهير والمشاهير نسبيا. وتستخدم ما تتولد عنهما من أفكار وتخيلات وأراء كمادة لتوليف سيناريوهات تباع لمنتجين هوليود.
وهناك أيضا برنامج باسم "ماما حبيبة قلبك" و"بابا حبيب حياتك" أو "بابا حبيب قلبك" وفيهما يتم دفع مشاهير للبحث عن أشخاص يكبرونهم فى السن ودفعهم للبحث حول كيفية إقناعهم بالزواج منهم رغم فارق السن وهذه البرامج مطبقة على 50 ألف مصرى وتستخدم المادة الناتجة عنهم لتوليف أفلام تباع لهوليود.
أظن كل واحد أولى بما فكر فيه وكل من سبق وبحث عن حبيب محتمل أو شخص قد يكون قد وقع فى حبه من قبل أو صديق محتمل، وفكر وتخيل مواقف تجمعهما، عليه جمعها وكتابتها فى قصص أو روايات أو سيناريوهات أو غير ذلك بدلا من سرقتها على يد أجهزة المخابرات فى مختلف أنحاء العالم.

للمزيد من المعلومات يمكن مراجعة مقالى "احذر .. هذه برامج مخابراتية!! "
على الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=511168








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس مجلس النواب الأمريكي: هناك تنام لمشاعر معاداة السامية ب


.. الوضع الإنساني في غزة.. تحذيرات من قرب الكارثة وسط استمرار ا




.. الأمم المتحدة تدعو لتحقيق بشأن المقابر الجماعية في غزة وإسرا


.. سكان غزة على حافة المجاعة خصوصاً في منطقتي الشمال والوسط




.. هيئة عائلات الأسرى المحتجزين: نتنياهو يمنع التوصل إلى اتفاق