الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جوع أم وجع ؟

آيه المنشداوي

2016 / 4 / 9
المساعدة و المقترحات


جوع أم وجع ؟
تباين اجتاح الساحه العراقية وتعدى ليصل الدول العربية حول ما اطلق عليه المجاعه في الفلوجه ففي حين ابدى العالم العربي تضامنه التام وهاشتاكاته المعنونه بمدينة الفلوجه ليستعطف الانسانيين من البشر تصدى آخرون لهذا التضامن وندد به لا بل وكذبه ففي لحظة يقال انهم هم من اقتادوا بأنفسهم الى التهلكة وهنيهة اخرى يقال ان الفلوجة قد خلت من جنس البشر اما ما بقي فهم من مؤيدي التنظيم الاسلامي او كما يسمى. هذه ليست الا ظنون لم تؤكد بقيت بسريرة القدر .
ومن المؤكد ايضا ان هذا لم تخل منه وسائل التواصل بشتى انواعها من كان مناهض لهذا التضامن فقد نال من التهليل والتصخيب ما لم ينله كائد لطلب لقمة عيشه ، اما من استوقفته انسانيته للتعاطف وربما المساهمة بدعم لوجستي ولو بسيط سواء أكان فعليا او معنويا من خلال نقل معاناتهم وتضررهم البدني والنفسي فالامر لطالما حكمته الذات الجوهرية ، فهي كما هو معروف لدى العوام إنها اكثر ما يمد الانسان بالقوى الكافية ليستمر بحياته .
هذا الذي اثبت انسايته الحقة لم يسلم من من استبصره بالرؤية السلبيه لينهال عليه بالسب والشتم والتجريح بل ويتعدى كل حدود الاحترام والتعقل .
من المحتمل ان يكون كلا الطرفين على صواب ربما الفلوجه تقتل جوعا وربما لا لكن الا يتوجب ان ننظر من زاوية بعيدة ؟ منذ متى استقر حال الناس تحت حكامنا متى أمن الناس بأجمعهم وهم في مساكنهم لطالما وجدنا تلك المجموعه المستثناة من كل عدل ورفاهية .
إن الحقيقة واحدة لا ثاني لها والتي لو دفنت ستنبت لتزهر بالحق والصواب ولتذيع النور في الاجواء ان الفلوجه تموت جوعا ربما ليست بأكملها لكن بلا شك هناك اناس ماتوا جوعا ماتو الما ماتوا وهم يحاربون ما هو سبب غيرهم. لكل شخص المدني والجندي ذنب ،كل شخص ملطخة يديه بدماء الجنود والعراقيين لن اخصص اهالي الانبار ام غيرهم، عذرا منكم يا اخوتي لسهوتي عن مآسيكم لقد غفلت عن حقيقة شديدة المرارة الدماء لا تباح في العراق فقط فكل مكان قد ضاق به الارهاب لن اقول ذرعا بل جسدا بل اجسادا ضاق بانسانيته وبرحمته ضاق بكل ما هو للحياة محيي.
هم قابعون تحت مسمى الحرية او ربما علي ان اقول الحرية المقنعه تلك المنتشرة والكل يعلم بماهيتها لكن متى كانت الحرية الاساءة للأنا ! لقد اصبحت الحرية ثوبا فضفاضا يرتدى للزينة فالحرية للروح والجوهر والذات هي لا تتعدى اكثر من ذلك .

نطلب الرجاء اليوم لا لشيء الا لتحرير القلب من قيوده المفروضه عليه ، اصغ الى قلبك لاي فئة تنتمي ولأي جنس من المخلوقات انظر لنفسك كأنسان يأنس به الغير لا العكس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقيف مساعد نائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصال


.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تهز عددا متزايدا من الجامعات




.. مسلحون يستهدفون قواعد أميركية من داخل العراق وبغداد تصفهم با


.. الجيش الإسرائيلي يعلن حشد لواءين احتياطيين -للقيام بمهام دفا




.. مخاوف من تصعيد كبير في الجنوب اللبناني على وقع ارتفاع حدة ال