الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موتى على حافة الاسوار

احمد جبار غرب

2016 / 4 / 9
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة



لاشك ان فلسفة الاسوار هي رؤية نبيلة ولها ابعاد انسانية في تبني نظرية الدفاع ضد المجهول والمعلوم وهذه لا تنطبق على الانسان حصرا فقد اوجدت الحيوانات موانع وشراك لكل من يحاول اقتحام عرينها دفاعا عن ما فيه من ممتلكات وفي اوربا وأمريكا مهدو للانفتاح والفضائات المفتوحة والبر المفتوح ايضا منذ عصر النهضة وأوربا تتبع نهجا انسانيا في التعامل مع الغرباء باستثناء بعض قوى التطرف التي تتعامل سياسيا مع هذه الأفكار اوربا التي اعطت للإنسانية مبادئ الديمقراطية التي اصبحت كنزا كبيرا للشعوب المغلوبة على امرها وممن ابتلت بزعمائها المستبدين وفي افريقا وتحديدا دول المغرب العربي وغرب اسيا تتوالى مواسم الهجرة الى اوربا طمعا في حريتها وإنسانيتها وقوانينها المستندة الى الحفاظ على الكرامة الانسانية وحقوق الانسان لكن اوربا لدغت اكثر من مرة ومن عقرب دس سمومه في جسد طري دون سابق انذار وما قام به اليعاريب في بلاد المقدسات الداعمين لقوى الارهاب بسبب الخوف من المختلف المذهبي وابتدأت حملات التكفير والتضليل وما يمارسه الدعاة الاغبياء من فتاوي اقل ما يقال عنها انها محنطة وخالية من اي قيم . وبعد احداث الاعمال الارهابية في مصر وسوريا وليبيا واشتد الصراع وكثرت الماسي لجا مئات الالف من المواطنين طمعا بالفيء الاوربي والرعاية الانسانية هناك بعد عانوا الويل في بلادهم فكانت اوربا ملاذا وحما لهم من وحش داعش الآسن بأفكاره الرثة وبدمويته المجنونة ولم تألو دول اوربا من رعاية هؤلاء اللاجئين وخصوصا بعد ان وقع قسم كبير منهم ضحايا النصب والاحتيال والموت غرقا على شواطئ المياه الباردة من قبل افراد مستغلين مما دفع المانيا ودول اوربا الى السماح لمئات الالاف للعبور اليها ومنمن تنطبق عليهم ظروف اللجوء رغم ما تكلفه تلك الجموع من اموال يدفعها دافعي الضرائب في اوربا لكن مع هذه النوايا الحسنة من قبل الاوربيين اندلعت شرارة الارهاب المتخفي مابين اللاجئين فقد دست مجاميع من الحيوانات المفخخة على هيئة بشر وما قام به هؤلاء الحثالات من اعتداءات وحشية في بلاد امنة ومستقرة فلابد اذن بعد ذلك من بناء الاسوار ومنع هبوب رياح الشر والضغينة بالاندفاع الى مجتمعات امنة ومسالمة وهذا ما جرى لا ذنب عليهم انما ذنب الاعراب وشاربي بول البعير تلك الحضارة الجاهلية التي تريد ان تنهض من معاقلها لتلوث نور حضارتنا وباسم العقيدة الدينية الخالية من اي سماحة ألا القتل والإبادة والعنف والموت فهذه البضاعة ردت الينا نحن العرب لان منطلقاتنا تتنافى مع مفاهيم العصر وان انحصر الامر بشبكة افكار الوهابية النجسة آلا ان دمغتها العامة هو العرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس يبحث تمويلا إضافيا لإسرائيل| #أميركا_اليوم


.. كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي: لدينا القدرة على




.. الخارجية الأمريكية: التزامنا بالدفاع عن إسرائيل قوي والدفاع


.. مؤتمر دولي بشأن السودان في العاصمة الفرنسية باريس لزيادة الم




.. سر علاقة ترمب وجونسون