الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لنتعاون جميعًا للتصدي لسياسة الإقصاء والاقتلاع والهجوم على بيتنا وأرضنا ووجودنا

محمد بركة

2016 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية





بدايةً اريد أن اهنئ القائمين على حزب الوفاء والإصلاح وأتمنى لهم النجاح.
بالنسبة لي فان حضوري هنا نابع من مسؤوليتي كرئيس للجنة المتابعة العليا، السقف السياسي والوطني لجماهيرنا العربية الفلسطينية، وهذه الحقيقة هي التي تقودني لكي اكون هنا على هذه المنصة.
كوني رئيس لجنة المتابعة فأنا اعمل على القاسم المشترك، انتمائي السياسي والحزبي معروف للقاصي والداني في الحزب والجبهة، لكن انا متحيّز بحكم عملي وحكم موقفي وبحكم قناعاتي للعمل الوحدوي لمجتمعنا الفلسطيني في هذه البلاد.
يُسأل السؤال هل هناك حاجة لحزب جديد؟ هذا السؤال هو سؤال هام، وهو ليس سؤالًا موجهًا فقط للقائمين على حزب الوفاء والإصلاح، انما لكل مجتمعنا وخاصةً في ظل صناعة التنفير من العمل السياسي ومن عمل الأحزاب والدعوة الى الفردانية وخصخصة الهم العام، لذلك انا اعتقد ان وجود أحزاب سياسية هو أمر مهم جدًّا في حياة مجتمعنا.
يُسأل السؤال الثاني، الا تكفي الاحزاب السياسية الموجودة في المجتمع العربي؟ أقول إن المبرر لوجود أيّ حزب هو ان يأتي ليغطي حيّزًا سياسيًّا وفكريًّا شموليًّا يتحدث الى الناس جميعًا، رجالًا ونساءً من كل المناطق ومن كل الانتماءات الاجتماعية، لا ان يكون مطيّةً لمآرب شخصية او فئوية او اقصائية على ايّ اساسٍ كان. وانا من معرفتي للقائمين على هذا الحزب او جزء منهم، اعرف انهم مشغولون بالهم العام، سواء اتفقت معهم او لا اتفق، لكن منطلقاتهم، منطلقات سياسية اجتماعية وليست بالتأكيد شخصية او فئوية.
هذا الأمر مهم اليوم، وجود أحزاب مع قاعدة سياسية فكرية وخاصةً في ظل هجوم السلطة على احزابنا وعلى ممثلينا، هذا الهجوم الذي يتجلى بإخراج الحركة الإسلامية في السابع عشر من شهر تشرين الثاني الماضي خارج القانون، هذا الهجوم الذي يتجلى من حين الى آخر بالهجوم على نوابنا في الكنيست ومحاولة شيطنة عملهم حتى بلغ الأمر ان يعاتبوا عضوًا في حزب اسمه المعسكر الصهيوني لأنه لم يرغب في ان يسمي فلسطينيًا بمخرب كما يريدون وانا اعني طبعا الأخ زهير بهلول، وانا طبعا ارفض الحملة عليه، برغم عدم اتفاقي مع حزبه ومع ما يمثله، الا أنني اعتقد ان الهجوم عليه غير مبرر. سبق ذلك الهجوم على نواب التجمع وعلى الأخ النائب أيمن عودة من قبل رئيس الشاباك السابق.
هنالك ايضًا اشتراطات تقوم بها السلطة على السلطات المحلية في موضوع ميزانيات السكن، لا يقبلها عقل ولا منطق، مثل الالتزام بهدم البيوت من أجل ان تحصل على ميزانيات، انا اعتقد ان الهجوم على كل اشكال تمثيلنا السياسي والاجتماعي بهدف ضعضعة مجتمعنا وجعله لقمة سائغة للسلطة الإسرائيلية الحاكمة ولذلك هناك حاجة لإعادة الاعتبار لمكانة الحزب السياسي، كعنصر دافع وعنصر مجنّد في عملنا وفي نضالنا.
أنا أريد أن أتمنى للحزب الجديد، حزب الوفاء والإصلاح أن يساهم في توسيع رقعة العمل الاجتماعي، الجماهيري والشعبي والانخراط في العمل السياسي المنظم وفي المساهمة في الحياة العامة لمجتمعنا وفي صيانة وحدته، وان يكون ملتزمًا بهيئاتنا التمثيلية وعلى رأسها لجنة المتابعة وأن يكون ملتزمًا في الدفاع عن الإنسان والأرض والمقدَّسات والهوية وبناء المستقبل، وان نتعاون جميعًا للتصدي لسياسة الإقصاء والاقتلاع والهجوم على بيتنا وأرضنا ووجودنا ولدفع مسيرة شعبنا الفلسطيني النضالية من اجل حقه في انهاء الاحتلال وتقرير المصير.
هناك من يحاول ان يُلصق بنا تهمة التطرف والتقاطب ولكن النهج العنصري المتأصل في سياسة حكومة نتنياهو الى جانب معطيات مقلقة حول التوجهات داخل المجتمع الإسرائيلي مثل ان اكثر من 50% من الإسرائيليين يؤيدون ترحيل العرب وان 79% يؤيدون التمييز لصالح اليهود ضد العرب، كل هذا يؤكد ان المصدر الأساسي للتطرف والعنصرية هو سياسة إسرائيل، رغم ذلك فإنني أقول باسم لجنة المتابعة التي تمثل الجماهير العربية في إسرائيل ان يدنا ممدودة لكل انسان او مجموعة في البلاد تؤمن وتعمل من اجل مبادئ المساواة والعدالة والكرامة الإنسانية.
أخيرًا اتمنى النجاح والتقدم لحزب الوفاء والإصلاح بما فيه من خير لمجتمعنا وشعبنا وتمثيل وحدته الكفاحية وهيئاته التمثيلية الجامعة.





(كلمة رئيس لجنة المتابعة العليا الرفيق محمد بركة في المؤتمر الصحفي للإعلان عن حزب الوفاء والإصلاح)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هي نعمت شفيق؟ ولماذا اتهمت بتأجيج الأوضاع في الجامعات الأ


.. لماذا تحارب الدول التطبيق الأكثر فرفشة وشبابًا؟ | ببساطة مع




.. سهرات ومعارض ثقافية.. المدينة القديمة في طرابلس الليبية تعود


.. لبنان وإسرائيل.. نقطة اللاعودة؟ | #الظهيرة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف بنى تحتية لحزب الله جنوبي لبنا