الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب الديني ، و السياسي للديكتاتورية العلوية بالمغرب.

علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)

2016 / 4 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


لازالت الذاكرة المغربية الشعبية تتذكر ما مارسه المجرم محمد الخامس في حق المغاربة الأحرار من أعضاء جيش التحرير ، و الحركة الوطنية ، من قتل و تصفية عبر الإغتيالات و الاختطافات ، ثم ما مارسه بعده و ريثه المجرم الحسن الثاني من إجرام في حق المغاربة عسكرين منهم و مدنين ، ثم ما يمارسه الأن المجرم محمد السادس في حق المناضلين المغاربة الأحرار، الذين يناضلون من أجل مغرب الديمقراطية ، و الحرية ، و الكرامة ، و حقوق الإنسان ....قولا ، وفعلا . و هم من يعلم علم اليقين أن هذا المشروع الإنساني ، و الحضاري لن يتحقق إلا إذا تم القضاء على الحكم الملكي الديكتاتوري الفاسد ، وبناء جمهورية مغربية ديمقراطية تتسع أرضها للجميع ... أما الديكتاتور المفترس محمد السادس فقد ولد مجرما ، و عاش مجرما ، و سيظل كذلك ، ما لم يتم القضاء عليه بعد.
كما أن الديكتاتورية العلوية تستخدم كل الأساليب الإجرامية من أجل القضاء على كل مغربي ، أراد أن يتحرر من وضعه كعبد ُمستعبد من قبل العلوين ، ليعيش في وضعية الإنسان الحر. و من بين تلك الوسائل الإجرامية التي تستعملها الديكتاتورية العلوية هي البدء بتقديم الإغراءات ، و توزيع الإمتيازات ، و اغراق بعض المغاربة في الديون ، و جرائم النهب ، و التزوير ، و الترامي على ممتلكات الغير ، و انتزاع أحكام قضائية غير عادلة ، من أجل توريط هؤلاء في الجرائم الجنائية لتكميم أفواههم ، و القضاء النهائي على طموحاتهم السياسية ، و في حال فشل الديكتاتورية العلوية عبر عبيدها من المخابرات في استدراجها على هذا الشكل الخبيث ، لأحد المغاربة من التواقين للحرية ، و الانعتاق ، و التحرر ، فإن العملية الموالية ، إي بعد فشل استقطابه ، و استدراجه عبر خُطة تقديم تلك الإغراءات ، هي ممارسة الحصار عليه بكل أشكاله لتجويعه ، و حرمانه من أي مصدر رزق ، بل العمل على تأليب كل محيطه العائلي ضده ، و كأنه المجنون الوحيد وسط محيطه العائلي ، و الاجتماعي ، حيث ُيقلبون الأمور رأسا على عقب ، إذ ُيبرزون الإنتازيون الفاسدون ، المفسدون ، وكأنهم هم العُقلاء الإصلاحيون المصلحون ، مقابل كون المناضلين الأحرار حمقى أو عُملاء لجهات خارجية . و في حالة صمود هذا المغربي الحر إلى ما لا نهاية ، و استمراره في النضال الحقيقي وسط الجماهير الشعبية ، فإن العملية الموالية هي تلفيق التهم له ، أو اختطافه ، أو اعتقاله ، أو وضع الحد لحياته عبر اغتياله في عملية مخابراتية مدروسة ، و ُمخطط لها ، سواء عبر حادثة سير مفبركة ، أو بالضرب ، و استعمال كل أشكال التعذيب ، بما في ذلك اغتصابه ، و اجلاسه على القنينة بالمخافر العلنية و السرية للمخابرات و العملاء ، أوعبر عملية التسمم ، أو تحريض مجرم من المجرمين العملاء ، لاقتراف جريمة التصفية الجسدية عبر تنفيذه لهجوم مسلح ، كل حسب التأثير النضالي ، الذي يُحدثه داخل المحيط السياسي ، الذي يناضل فيه ، و مدى تأثيره في توجيه ، و توعية الجماهير الشعبية بقضاياها العادلة ، ومدى الخطورة التي يشكلها عن الحكم العلوي المجرم.
إذ كيف يُعقل أن يصمت المغربي الحر، العاقل عن الإرهاب الديني ، و الإرهاب السياسي ، اللذان يمارسهما الطاغية المفترس محمد السادس ضد الشعب المغربي الأعزل ، حيث أنه أميرا للمؤمنين - للمجرمين - كما سطر أقنانه ذلك في دستوره الممنوح للشعب من أجل التصويت عليه - بنعم - ثم كونه القائد الأعلى لكل الأركان ، و المؤسسات : قائدا أعلى للجيش الملكي ، و للدرك الملكي ، و الأمن الملكي ، و العدل الملكي ، و السجون الملكية ، و المحكمة الدستورية الملكية ، و البرلمان الملكي ، و الأحزاب الملكية بشقيها اليمين الملكي ، و المعارضة الملكية ، ثم النقابات ، و الجمعيات و الوداديات الملكية ، و الإعلام الملكي ، و هلم جرا.... و إنطلاقا من صفاته الديكتاتورية ، و مكانته التحكمية هاته ، فإنه ُيشرعن بذلك لنفسه ، أن يتحكم حتى في حياة ، و موت المغاربة ، و ترويضهم ليصير الشعب كله ملكيا ، ُمفقرا ، ُمشردا ، جائعا ، محروما ، ُمستعبدا ... كي يتسنى بذلك للديكتاتور المفترس المزيد من ممارسته للنهب ، و السرقة ، وتهريب الأموال ، وتحويل المساعدات الدولية المسلمة للمغاربة إلى حساباته الخاصة ، و حسابات المقربين من أفراد عائلته ، و محيطه إلى الأبناك الخارجية بمختلف مناطق العالم ، و في حالة إحتجاج الشعب المغربي عن جرائم الطاغية ، فإنه يستعمل كل وسائل القمع لإرهاب المحتجين ، فهو ليس في حاجة إلى شعب يحتج ، بل هو في حاجة ماسة إلى شعب يردد عاش..عاش..عاش ، أي إلى شعب - العياشة - يستعملهم متى يريد ، و في أي أمر يريد ، باسم الثلاثية الإرهابية : الله ، الوطن الملك ، وهنا يتجسد الإرهاب السياسي ، والإرهاب الديني الذي ٌيغتال بهما المغاربة الأحرار...
و في هذا الصدد لابد من التذكير ، و التنديد ، واستنكار ، وإدانة العملية الجبانة لكل من اختطاف المناضل الجمهوري - ادريس خالد المعروف ب - ادريس المقاومة - من منزله بحي العكاري بالرباط ، من قبل مخابرات الطاغية الديكتاتور المفترس محمد السادس ، حيث لم يظهر له أثار إلى حد الساعة ، وقد تجاوزت مدة اختطافه اكثر من شهرين ، دون تمكين عائلته من معرفة مصيره ، ودون تقديمه للمحاكمة ، لإن محاكمته كمناضل جمهوري ستجر الويلات على القبيلة العلوية داخليا ، و خارجيا ، و الهجوم المسلح الذي تعرض له المناضل الصحافي - عبد ربه - ، والقيام بمحاولة اغتياله الشهر الجاري بمدينة العيون ، باستعمال سكين يشبه السيف ، حيث باغته عميل من عملاء الطاغية المفترس محمد السادس ، وطعنه بطريقة جبانة من الخلف ، لا لشيء إلا لأنه منضل جمهوري بإمتياز تنطبق عليه مقولة : " إذا طعنك - جبان - من الخلف ، فأعلم أنك تسير في المقدمة " .
إن الديكتاتورية العلوية تعمل على تصفيتها لكل مناضل حر، عبر استخدامها لعملائها الأشرار في صفة مجرمين ، و قتلة ، و قُطاع الطرق ، وبهذا الأسلوب الإجرامي تمت تصفية العديد من المناضلين بمختلف أنحاء المغرب ، أذكر منهم على سبيل المثال : إحراق خمس شبان ، و اغتيال المناضل - الحساني - ببني بوعياش بمدينة الحسيمة ، ثم اغتيال المناضل الأمازيغي - عمر خالق - المعروف لذا محيطه ب ( إزم = الأسد ) بالجنوب الشرقي ، ناهيك عن الذين تمت تصفياتهم بمخافر المخابرات ، و اللائحة طويلة.
كلها جرائم تتم عبر استعمال عملاء مجرمين ، و ذلك من أجل التعتيم على الإرهاب السياسي ، الذي تجرمه القوانين الدولية ، و الذي تمارسه القبيلة العلوية ضد أبناء الشعب المغربي الأحرار ، و لقورن من الزمن ، باستخدامها للمجرمين ، وتحويل الإرهاب السياسي إلى مجرد جريمة لتضليل العالم . لكن أيام الطاغية معدودة لا محالة ، فمهما طال الظلم ، و الطغيان ، فلكل شيء نهايته...

علي لهروشي
أمستردام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة