الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مُنَاجَاةٌ ليْلِيّة مع سُورِيَا

السموأل راجي

2016 / 4 / 14
الادب والفن


لَسْتُ شاعِرًا فاعذِرُونِي ، ومن لَمْ يعذِر لا مَلاَمَة عليْه ولا أنَا لهُ ناظِرًا ولا سبَب للحَزَن

دَارَت والتَفَّت عليهَا الأيَّامُ وجَار عليْهَا جِيرَانُها تُركٌ وعُربَانٌ ولم يُعْفِها حتّى الزَّمَن
ما كَان باسِقًا فِيهَا مُخْضَرًّا ،وقائِمًا بِلاَ أعمِدَةٍ قد فَسَقَ ومَال وازرَقّ فَــصَار عَفَن
بعد أن سَقَتْهَا أنْهار الياسمِين وعبقَت منهَا مِياه العُطُور، بَـيَّض سوَاد ليْلهَا الكَفَن
من قَلْب شهبَائِها تقَاطَرت لِتَهْطُل أمْطَار الدِّمَاء، وسَالَت العبَرَاتُ من هَوْل المِحَن
وشَدَّت الماجِدَات شُعُورهُنّ ، ثكَالَى وأرَامِل ،ألا مِن سِعْر لدمُوعهِنّ ألا مِن ثَمَن؟
خَدَشْن وُجُوهَهنّ حُزْنًا، وبيدٍ يُسْرَى يدفَعن فِلذاتٍ يندُبْنهُنّ أحياءً فِي سبِيل الوطَن
أسُورِيّة العَرَب لا دِيَّة لكِ نعَم،لكِن لا جُحْرَ لِطاعنِيكِ ولا أنتِ محزُونة رغْم الشَّجَن
فلَسْطِينُ حَضَنتِها يا أمّ العُرُوبَة ، أفَــبَعد فلَسْطِين تُكتَفُ الأيَادِي ويُدَّعَى الوَهَن؟
نَصَرناهَا جَهَارًا وانتَصَرنا لك يَا شامُ في البَدْء وَجِلِين ، واليَوْم لا سِرّ ولَيْس إلاّ العَلَن
فَلا غالٍ إلاّ ورَخُص فِي دَرْبِكِ ، حتّى الدِّمَاء طَابَت وصَار قُبْح الحُزْنِ لكِ حَـسَن

13 نِيسان/أبرِيل 2016








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى