الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنه الوطن يا بن غبريط!!

جمال الصغير

2016 / 4 / 19
كتابات ساخرة


إنه الوطن يا بن غبريط!!
الوطنية أصبحت عادة قديمة يتكلم عنها كل من يتقدم للبحث عن منصب يليق به في أوزان الحكومة الجزائرية ، هناك وطن .. وهناك وطنية وبينهم شعب يلتهم الوطنية و يدمر الوطن وهم أجناس من صنف البشر ليس لهم أصل وطني ولا غريزة جزائرية أو دماء مسلوبة من الشهداء الجزائر ، وهناك من يملك روح وطنية ويقدس الوطن وهؤلاء بشر من صنف البشر أصلهم جزائري و أرواحهم فداء الوطن ، فأي صنف يحمل وزر بن غبريط وما تفعله في التعليم ، وأي ذنب اقترفنا حتى يختبرنا الله بأفكار الفرنسية المستوردة من فرنسا عن طريق بن غبريط ، الفرنسية لا تفارق لسان الوزراء ولا مدراء حتى لساعة الأخيرة كانت مجرد لغة ولم تكن أداة لقتل الهوية الوطنية ، لكن مفهومها تغير عند وزارة التعليم فجعلتها فيروس يدمر كل شيء عربي، في بلاد عربية مسلمة حرة أمازيغية، مستوى اللغة العربية وتربية الإسلامية ضعيف فاشل قريبا من زوال ،خطة جهنمية إعادة الفكر الاستعماري بأسلوب حديث من نشر الفرنسية ونزع العربية من مسابقات عديدة ، قريبا الدراسة ستكون فرنسية خالصة وتكون اللغة العربية وأخلاقيات الإسلام مجرد مادة يجب دراستها لتقرب من العلوم الأخرى ، أخطاء الوزيرة أصبحت عديدة ومحاسبة المسؤول في الجزائر أصبحت معدومة ، فكيف لنا أن ننقد معاناة التعليم في الجزائر وهو يفقد أخلاقيات والهوية الوطنية المعربة الحرة .
لن تعرف الوزيرة قيمة الوطن وهيا تعمل أبحاثها بالفرنسية وتتكلم بالفرنسية وليس لها مستوى في اللغة العربية وتعيش عيش الملوك ولا تعرف مادا يعني شعب ، وطن ، عائلة ، هوية ، ثقافة ، عادة وتقاليد ، فضائح كبيرة خرجت من قطاع التربية أثبت لكل العامة أن الوزارة تريد إطلاق ميلاد الليبرالية المتخلفة بعد أن نزعوا مواد التربية الإسلامية من امتحانات شهادة التعليم الأساسي ، وأصبحت القيم والأخلاق مجرد إشكالية تطرح ، تدرس ، لكن لا تطبق ، لأن الجاهلية الغربية بما يحمل الوطن عجلت باختفائها ،وزارة التربية والتعليم مهنة أخلاق ورعاية إسلامية وحب للوطن هدا الواقع ملموس، لكن أرى العكس مهنتك أصبحت فساد مزروع في بيئة لم يقتلها دخان الاستعمار الذي طال 130 سنة ،وأكيد سيخنقها دخان من فكر رمعون الغربي . العالم يحاول أن يدرس اللغة العربية لأجيال الصاعدة التي يعتبرها المستقبل ويستخرج منها مفاهيم الفكر الحديث والأدب الذي لا ينتهي مقامه أو يموت ،ونحن للأسف الشديد نقتل كل ما هو جميل في الوطن بتدمير التعليم.


هل من تقدم في العلم والتكنولوجيا والصناعات النووية ودخل مع مجمع كبار العالم ، غير لغة أم الوطن وهدم الهويات الوطنية وقام باستيراد العادات الغربية والأجنبية إلى بلاده ، اليابان نموذج علمي مركب على صناعة والتطور يعمل بلغة أم اليابان ولم يفكر بتجديد شعبه وتحضيرها على الأجانب ، وجميع البلدان التي لها شأن عالمي أخرجوا من عاداتهم وتاريخهم القديم قوة تعليمية زرعوها في أجيالهم فأنتجوا علماء في كل مجالات نهضوا بأمريكا وصين وروسيا وحتى فرنسا .
أكيد بن غبريط ليست من كوكب المريخ الشقيق المتعلم ، ولكنها ليست من الجزائر حتى تكون وزيرة رغم وجود جنسية جزائرية لها ، فهي لا تملك الهوية الوطنية و التعريف الإسلامي ، لن تفيد أولادنا ولن تجعلنا نرتاح طالما هيا قائمة على أعمال تربية أجيالنا ، لكن لو نفهم الأمور جيدا سنجد أن قراراتها العشوائية بحق الأمة الجزائرية ما هي إلا مزيج بين سياسة التعسف بحق الشعب وهمجية الفكر التابعي للاستعمار الغير المباشر ، من غير منطق الذات للتعليم واستبداله بأسلوب حضاري غربي معدوم من ناحية الإسلامية بسبب تواصل أجيال الجزائر مع العالم الحديث ما هو إلا أداة بقتل الهوية الوطنية ، لقد اتضح للجميع مشروع إصلاح التعليم ما هو إلا أداة تدمير وليس تعميم أو تعليم ، من يريد رفع مستوى التعليم عليه أن يرفع الاهتمام بأصحابه من المعلمين والأساتذة .
جمال الصغير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - الناقد الفني طارق الشناوي يحلل مسلسلات ونجوم رمضان


.. كل يوم - طارق الشناوي: أحمد مكي من أكثر الممثلين ثقافة ونجاح




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي لـ خالد أبو بكر: مسلسل إمبراطور


.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي: أحمد العوضي كان داخل تحدي وأثب




.. كل يوم - الناقد طارق الشناوي : جودر مسلسل عجبني جدًا وكنت بق