الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حاميها .. حراميها

منير جمال الدين سالم

2016 / 4 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


حاميها .. حراميها

أقول للذين يرفعون شعار أن " المجلس العسكرى قد خان الثوره"
أقول إن المجلس العسكرى لم يكن أبداَ مع الثوره,ولم يقف بجانب الثوره, ولم يحمى الثوره,
وليس لديه النيه لوقف محاولاته فى إحباط هذه الثوره,مهما أطلق من وعود, لأن ذلك ببساطه ضد مصالحه,وضدد مخططاته للدفاع عن هذه المصالح.
يتكون الجيش المصرى من قوه بشريه تتجاوز الربعمائة ألف ضابط وجندى من مختلف شرائح المجتمع,والأغلبيه العظمى من جنوده من المتطوعين والمجندين, ينتمون إلى الطبقات الفقيره والمعدمه من الشعب, فهو من الشعب .. ومهمته هى الدفاع عن كرامة الشعب.
حين ينادى الثوار بشعار : " الجيش والشعب إيد واحده", فإن هذا التعبير النابع من القلب لا يشير من قريب أو بعيد إلى المجلس العسكرى ورئيسه ورئيس الدوله الحالى.
المجلس العسكرى الذى كان ولا يزال جزءاَ لا يتجزء من النظام المطلوب تغييره, وكان ولايزال قائماَ على حماية النظام المطلوب إسقاطه, وإن توهم البعض غير ذلك.
فمنذ تنحى رأس الأفعى, مازال جسدها وذيولها ينعمون بحماية هذا المجلس, ويدعمون فى المقابل بقاءه وتسلطه لتنفيذ مخططاتهم وحماية مصالحهم.
ما عاصرناه منذ تنحى مبارك, وعبر رئاسة السيسى, هو سلبية وتباطؤا وتواطؤا فى الإستجابه للمطالب المشروعه للثوار, وتضييع الوقت والجهد والمال فى مشاريع رئيسه السيسى العبثيه , وخيانه للوطن ولمصالح الوطن بتأكيده على إستمرار العلاقات الحسنه والتعاون العسكرى مع الإداره الأمريكيه بما يخدم مصالحها, والتعهد بالإلتزام بضمان أمن إسرائيل, وبتبعيته لإملاءات النظام الإمبريالى العالمى وصندوقه الدولى وإتفاقيات تجارته الحره, وآخر حلقات مسلسل الخيانه تمثل فى تحويل قواته المسلحه إلى أداه لتفيذ مخططات القوى الرجعيه العميله فى المنطقه, وفى تنازله عن الجزيرتين, وفى التفريط والتعامى عمداَ أوجهلاَ عن ثروات مصر البتروليه فى البحرين, الأيض والأحمر.

كانت ومازالت قوة العسكرهى القوه الأكبر فى إدارة شئون البلاد:
- من خلال رئيس منهم
- ومن خلال محافظيهم ومجالس إداراتهم ومجالسهم
- ومن خلال سيطرتهم المباشره على ما يزيد على ثلث الثروه القوميه
- وبدون محاسبه أو مسائله من أى جهه رقابيه.
و بحجة أن التصريح عن الحجم الحقيقى لقيمة وميزانية وقيمة وأوجه صرف أرباح الشركات التى فى حوذتهم يضر بالأمن القومى ..ومن الاسرار العسكريه.
بالرغم من أن إنتاج هذه الشركات لا يقتصر على الإنتاج الحربى,بل إلى نشاطات كثيره أخرى: كصناعة الأجهزه المنزليه والإلكترونيه والمنتجات الغذائيه والثروه الحيوانيه والأدويه والأسمنت والأسمده والصناعات البتروليه والكيميائيه والغازات الصحيه والفندقه والسياحه ورصف الطرق والمقاولات والبناء إلى جانب سيطرتهم على مساحات شاسعه من الأراضى الزراعيه وأراضى البناء فى أنحاء متفرقه ومتميزه من البلاد.
بقية الشركات المملوكه للدوله يتولى مجالس إداراتها ضباط متقاعدين,كما يتولى ضباط متقاعدين مناصب المحافظين.
ويتمتع ضباط القوات المسلحه بإمتيازات ماديه تتمثل فى مستوى معيشى مرفه , ومؤسسات إقتصاديه للقوات المسلحه توفر لهم كافة مستلزماتهم وإحتياجاتهم بأسعارمخفضه عن سعر السوق,فمن مستلزمات الحياه اليوميه,إلى السلع المعمره إلى الإسكان والنوادى والمصايف والفنادق والسيارات ووسائل النقل, مما حولهم إلى طبقه من المماليك منفصله عن نسيج الشعب, وبعيده عن معاناة الشعب. ( إلا إذ أثبتوا عكس ذلك )
وسقط مبارك, وسقط مرسى.وبخديعه, تولى المجلس العسكرى جميع السلطات, وبرئيس خدعنا وصدقناه, وقاد البلاد إلى التخلف والخراب, بقوه وعزم وإصرار, بالقمع والخطف والإعتقال والمحاكمات العسكريه للمدنيين, والمماطله والوعود الكاذبه والمشاريع الفاشله, واطلق يد الشرطه فى سفك دماء المصريين, وباع البلاد وتحالف مع اعدائها,على سقوطها وتبعيتها.
ولكن .. شعب الجبارين ..شعب الفراعين ..صبره نفذ.. وقرر.. قررأن يكمل مشواره لإستعادة حريته وكرامته, وقرر أن يستمر فى معركته ضد قوى الشر والظلام, وضد قوى العماله والإستبداد, وتنبه إلى أن ألإطاحه بفرد لا يصنع ثوره..وأنه لا نجاح لثوره إلا بالتخلص من كل شركاء النظام القديم, وأولهم هو : المجلس العسكرى ورئيسه السيسى.
إنكسر حاجز الخوف, ولا عوده إلى الوراء, ولاتصالح على دم الشهداء.
تحولت صيحات الإحتجاج على تنازل السيسى عن جزيرتى تيران وصنافير, إلى مطالب بإحالة الرئيس عبد الفتاح السيسى ومجلسه الحاكم إلى المحاكم الثوريه, بتهم الخيانه والتآمر على مصالح وسلامة الوطن والمواطنين وإرتكاب جرائم ضد الإنسانيه.
ويضعون كل آمالهم فى أبنائهم من رجال الجيش والشرطه, فأصبحت شعارات الشارع تتلخص وتتمثل فى: -- إستمرار الثوره حتى تحقق أهدافها. - وفى أن الجيش والشرطه .. هم أبناء الشعب .. وهم يد الشعب ..وهم أمل الشعب فى التخلص من العملاء والخونه والمفسدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري