الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسفة جبران ونيتشه والمعرّي ومهاتما غاندي في الدين

فرياد إبراهيم

2016 / 4 / 19
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فلسفة جبران ونيتشه والمعرّي ومهاتما غاندي في الدين

فرياد إبراهيم

سُئلَ (فريدريك نيتشة) فيلسوف وشاعر ألماني (1844 – 1900)حول رأيه في الأديان فأجاب:
( أرى أن الدين يُستخدم بطريقة نفاقية مرائية ريائية. فرجال الدين ومُسنّي الشرائع يُحرّمون على عامة الناس متع الحياة ومباهجها وملذاتها لا من اجل الدين ونشره وحمايته ،ولا من اجل نشر المحبة والطيبة والفضيلة ، فحسب بل لأن هؤلاء هم أنفسهم محرومون من هذه المتع والملذات أصلا لسبب أو لآخر وبسبب القيود التي فرضتها عليهم معتقداتهم انفسهم ، فيجدون سعادة ومتعة حقيقية في شجب والتنديد بكل من يريد ان يحيى حياة حرة بلا أغلال ولا قيود. غيرة وحسدا. )

واستعار جبران خليل جبران (1883 – 1931) ، شاعر وكاتب ورسام
( مسيحي لبناني -امريكي)) من الفيلسوف الألماني خلاصة رأيه في الأديان عامة. فكتب جبران ما يشبه رؤية ورأي نيتشة:

((ما قولكم في الكسيح الذي يكره الراقصين؟
وفي الثور الذي يحسب الظبي والأيّل في الغاب من المخاليق المتشردة؟
وفي الأفعى الهرمة التي تعذّر عليها نزع جلدها فباتت تعيب على غيرها من الافاعي العري وقلة الحياء؟
وفي الذي يبكر في الذهاب الى العرس حتى اذا تخم من كثرة الأكل عاد من العرس وهو يقول ان كل الولائم هَتكٌ للقانون، وكل الذين يشتركون فيها يمتهنون الشريعة؟ من كتاب : النبيّ- ترجمة ميخائيل نعيمة ص .96))
ومن قوله أيضا:
(أنا أجلُّ القرآن ولكنني أزدري من يتخذ القرآن وسيلة لإحباط مساعي المسلمين، كما أنني أمتهن الذين يتخذون الإنجيل وسيلة للحكم برقاب المسيحيين.)
وأقول :
العقول الفذة العظيمة وقفت بقوة ضد رجال الدين المستغلين للدين لغايات شخصية ومصلحة ومنفعة فردية، والذين لم يتمكنوا من السيطرة والتأثير الا على الضعفاء والجهلاء في مشروعهم السيّئ في غسل الأدمغة.

ف (أبو العلاء المعري ) الشاعر الفيلسوف وقف موقفا سلبيا تجاه الدين ومحترفي الدين:

اثنان أهل الأرض : ذو عقـل بلا ديــن وآخر ديِّن لا عقل لهْ
وقوله ينتقد رجال الدين البطينين:
أقالَ اللهُ حين عَبَدتُمُوهُ كُلُوا أكلَ البَهائِمِ وارقُصُوا لِي؟

وكان ل (مهاتما غاندي ) شأنا آخر مع الدين ورجاله، وهو لا يجد فرقا بين دين ودين. وكان له توجهات وافكار كونية انسانية شاملة ومبادئ سلام ومحبة سامية . ومن ضمن أقواله المشهورة:
((العين بالعين تجعل العالم أعمى .))
ويقول أيضا :
((هناك قضايا كثيرة انا مستعد ان أموت في سبيلها ، ولكن لا توجد قضية واحدة أنا مستعد ان أُقتُل من أجلها. ))

وسُئِل غاندي في أواخر حياته فيما لو كان هندوسيّاً فأجاب:

(نعم.. فأنا هندوسيّ. وكذلك أنا مسيحي ومسلم و بوذي و يهودي . ))

فما أشدَّ حاجتنا الى إنسان كهذا له مثل هذه النظرة تجاه الأديان في هذا العَالم القَلِق المٌضطرب.

فرياد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - فرياد ابراهيم
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 4 / 19 - 14:45 )
هل فكرت يوما ان تنتقد نفسك؟ هل وقفت امام المراة ونظرت الى نفسك ونقدت ذاتك؟ هل اخرجت الخشبة التى فى عينك لترى جيدا القشة فى عين اخيك؟
ضرورى جدا ان تفعل هذا قبل ان تبدآ بتسطير كلمات ونقد الاخرين فلا فائدة من ذلك ان لم تبدآ بنفسك وتترك حقدك انت اولا
هل انا مخطئ بحقك ام قلت بعض من حقيقتك يا فرياد


2 - حميد كركوكى
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 4 / 20 - 15:40 )
حميد كركوكى ، نعم انت مخطئ ولكن لحد العظم، العلمانية لاتضاد الاديان ولايكون الشخص العلمانى مخربا يحاول ضرب وحدة بلده ولا ضرب اتباع الاديان ببعضها العبض، انت مخطئ يا حميد ولو تصورت ان ابن مدينتك هو علمانى فانت مخطئ ومقالته السابقة فضحته مع اوسع ابوابها، انت مخطئ فى تقييمك راجع ما قاله ومقالته هذه لا تبرر من هو تقبل؛ تحية


3 - وليد حنا بيداويد
Salim Ameen ( 2016 / 4 / 20 - 17:00 )
سيد حنا
تحية

لا ادري ما دعاك الى وصف السيد الكاتب بالحاقد. لا توجد اية كلمة تدل او تشير من قريب او بعيد على حقد الكاتب الذي لا يكتب جملة الا استنادا على مصادر تأريخية نقلية وعقلية قيّمة. فقليلا من الوجدان والإنصاف. السيد الكاتب مفكر من الدرجة الأولى، راجع مقالاته وارشيفه. اما انت حاقد عليه وتصرح بذلك علنا فلا يعود الضرر الا على نفسك، لانك تصفه بنعت متوفر فيك لا فيه. تأمكل وتفكّر قبل ان تسطر وتراسل. اني لك ناصح أمين. ومن ثم التعليق يجب ان يتناول النص موضوعا له لا كاتب النص كما تفعل انت

تحية


4 - الحوار المتمدن
وليد حنا بيداويد ( 2016 / 4 / 20 - 22:12 )
اسفى انه قد تم رفع تعليقى
هؤلاء هم الصنف المثقف فى بلادى ، هؤلاء من يساوون العلمانية بالراديكالية. هؤلاء من لا يفرقون بين القداسة وبين النجاسة، هؤلاء هم الطبقة المثقفة يبداون بالسب والشتم ويدعون انهم علمانيون، سالتهم فخرسوا هل ان العلمانية تعنى ضرب الاديان ببعضها، هل انها تعنى ضرب وحدة االوطن، هل تعنى تكفير الاخرين والوقوف ضد معتنقى الاديان؟
اسفى انهم يحملون الشوارب واخفوا رجولتهم وهم يشتمون ويتصرفون كالاطفال، اطفال خرجوا لمقاومة الفساد وهؤلاء ينفثون الفساد ويدسون السم فى العسل
هل انتى هذا يا علمانية،

اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك