الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محطات وشخوص في حياة الدكتور خليل عبد العزيز/ الجزء 7

فرات المحسن

2016 / 4 / 22
مواضيع وابحاث سياسية




الذهاب إلى بغداد ومقابلة الرئيس البكر

استعدادا للذهاب إلى بغداد أخبرني السيد غفروف بضرورة التقيد بالتعليمات بشكل حرفي، وأولها أن لا أبادر بالطلب لمقابلة المسؤولين العراقيين إن لم يبادروا هم بدعوتي . وبدوري كنت قلقا من موضوعة سفري إلى العراق لذا سألت السيد غفوروف عن الضمانات التي تحفظ حياتي وحياة عائلتي خاصة بما هو معروف عن سلطة حزب البعث وكيف تتعامل مع خصومها وافتقادها الالتزام الأخلاقي في التعامل حتى مع إعلانها الالتزام بالأعراف الدبلوماسية ، فأجابني بأن سفارة الاتحاد السوفيتي في العراق لديها المعلومة الكاملة عن سفري إلى هناك وطاقمها سوف يتابع تحركاتي ويقوم بمراقبة الوضع وسوف يتدخلوا مباشرة إن أحسوا بأن هناك شيء غير طبيعي أتعرض له. وإن شعرت أنت بمثل هذا الآمر فما عليك غير الاتصال مباشرة بالسفارة، ولكن لا تقوم بهذا إلا في الحالات القصوى. ومع كل تلك الضمانات التي تكلم عنها السيد غفوروف فقد كنت قلقا . وعند صعودي وزوجتي وطفلتي إلى الطائرة لاحظت بأن العديد من الركاب وطاقم الضيافة يتوجهون بأنظارهم نحونا. جلسنا في الدرجة الأولى، عندها سألتني زوجتي إن كنت أشعر ببعض الخوف فأجبتها بنعم، وبدورها أبدت تخوفها وتساءلت إن كان لهم قدرة على اغتيالنا ونحن وفد سوفيتي فأخبرتها بأن ذلك وارد ولكن فقط بالنسبة لي لأنك سوفيتية وليست عراقية ولذا فهم يحذرون من ذلك شديد الحذر .
هبطت الطائرة في مطار بغداد عندها طلبت المضيفة منا النزول أولا حيث هناك من يستقبلنا في الأسفل، كان هناك شخص قدم نفسه على أنه من تشريفات القصر الجمهوري ومباشرة أخبرني بأن لي غدا موعد مع رئيس الجمهورية، ثم توجهنا إلى قاعة الاستقبال الرسمية في المطار وفجأة جاء مصور حاول التقاط بعض الصور فمنعته من ذلك ، وسألته عن غايته ، فأخبرني بأنه مراسل صحفي من وكالة الأنباء العراقية ومكلف بأجراء مقابلة مع الوفد السوفيتي مع التقاط بعض الصور. ثم سألني أن كان يستطيع الحصول على كلمة بسيطة مني حول شعوري وما رأيته في بغداد بعد عودتي إلى وطني بعد غياب استمر كل تلك السنين، فأجبته ، متى رأيتني شاهدت وطني العراق حتى تسألني هذا السؤال، فمن باب الطائرة إلى هذه القاعة فأين العراق من هذا؟ وقلت له بأني عراقي وليس وفدا سوفيتيا ومنعته من التقاط أية صورة. بعد ذلك ركبنا بسيارة أقلتنا خارج المطار ووصلنا إلى فندق وسط العاصمة بغداد يقع قرب نصب الجندي المجهول السابق. وكان هذا الفندق مخصصا لاستقبال الضيوف الرسميين ولذا يخضع لحراسة مشددة.
كانت زوجتي قلقة جدا لذا أخبرتني بأن علي أن لا أطمئن لما نحن فيه، فربما يفاجئوننا بفعل خارج الحسابات قبل أن نستطيع تداركه وأخبار سفارة الاتحاد السوفيتي بذلك. ولم أكن أقل منها قلقا، وفي ذات الوقت كنت مستعدا لمواجهة جميع الاحتمالات ولذا نمنا ونحن نحمل قلقنا وتخوفاتنا. في الصباح بعد الفطور أخبرت بان هناك سيارة ومرافقين ينتظروني لمصاحبتي إلى القصر الجمهوري لمقابلة الرئيس أحمد حسن البكر.
ذهبت وحدي تاركا زوجتي وطفلتي في الفندق وعند وصولي القصر الجمهوري استقبلني طارق حمد العبد الله المرافق الأقدم وسكرتير الرئيس العراقي وطلب مني الجلوس لتناول الشاي لحين انتهاء الرئيس من توقيع بعض الوراق الرسمية، فقلت له من الأفضل تناول الشاي مع الرئيس البكر. لم ننتظر طويلا حين قال لي طارق العبد الله بأن البكر طلب مقابلتي فدهشت كيف عرف ذلك فأجابني مؤشرا على قرص كهربائي موضوع على المنضدة يومض باللون الأحمر، وهذا يمثل إشارة من الرئيس، تعني تفرغه واستدعاءه للضيوف. دخلت غرفة الرئيس البكر، كان واقفا وسط الغرفة يرتدي نظارة طبية كبيرة بإطار أسود ومنكبا على بعض الأوراق كانت بيده يراجعها أو يوقع عليها ، اقتربت منه فبدا وكأنه لم يشعر بدخولي ولكن فجأة التفت نحوي فسلمت عليه. ودون أن تصدر عني أية كلمة، فاجأني بالقول.

ــ هل أنت دكتور خليل عبد العزيز!؟ فأجبته بنعم أنا هو فقال
ــ كنت أظن أني سوف أجد رجلا عجوزا يتكئ على عصا تعينه على السير. أنتم من قتل 320 من جماعتنا في الموصل أليس كذلك؟ .
ذهلت من هذه المقدمة التي تنم عن عداء مبيت ووجدت فيها بداية لا تخرجنا نحو فضاء ايجابي . وكنت بدوري مستفزا لذا أجبته دون تردد.
ــ كلا لم نقتل هذا العدد بل أنتم من قتل منا بمقدار هذا العدد ونحن لم نقتل سوى 32 رجلا ردا على هجومكم واعتداءاتهم.
ــ ومن يؤكد هذا ؟
ــ السيد الرئيس .. أنتم من وثق هذا قانونيا وليس نحن، فقد أصدرتم أوامر بمنح التقاعد لعدد يبلغ فقط 32 فردا واعتبرتموهم ضحايا الأحداث، ولم يصدر بعد ذلك أي قرار أخر بأشخاص أضافيين وهذا مثبت في وثائقكم، ولم يجد من قتل من جماعتنا أي تعويض .
ــ أبني ..كان للأعلام دورا كبيرا في هذا.. ياترى من استفاد من تلك المرحلة .
هذا ما قاله الرئيس البكر وهو يتجه نحو كرسيه خلف المنضدة التي تتوسط الغرفة الواسعة.
وكان ردي محاولة لإنهاء الحديث في هذا الأمر.
ــ أنها الرجعية سيادة الرئيس.
فقال
ــ الله يرحم أبوك ....وتابع القول.. هل ترغب بالحديث عن مهرجان الفارابي .
لذا سألته إن كانت هناك لجنة مشكلة ممكن الالتقاء بها للأعداد والتحضير للمهرجان فأخبرني الرئيس البكر بأنه كلف وزير الثقافة طارق عزيز بهذا الأمر وترتيب ما يستحقه المهرجان مع شخصكم، ولذا فسوف يكون لكم لقاءا معه.ثم أردف بأنه يستطيع مناقشتي حول التحضير للمهرجان وما هي طبيعة الأمور الموجب عرضها. عندها أخبرته بأني غير مستعد الآن لمناقشة التحضيرات لمهرجان الفارابي معه، فتفاجأ وسألني السبب في ذلك. عندها أخبرته بأني أحمل العديد من الأسئلة التي طلبت مني إدارة معهد الاستشراق أن أسألك عنها وأحاورك فيها وحولها، فهل يوجد لديك مانع في ذلك؟ وهل لديك استعداد للإجابة عليها ؟ فقال مباشرة وبثقة بائنة، نعم ولم لا هات ما عندك. وكان سؤالي الأول جافا وصادما ولكني وحسب توجيهات غفوروف دفعت به نحو الرئيس البكر.
ــ يقال إن الرئيس البكر لا يملك من السلطة شيئا، وأنه لا يحكم غير محيط المنضدة التي يجلس خلفها، والحاكم الفعلي هو السيد صدام حسين.
وقف وكان متماسكا وقطب حاجبيه وهو ينظر لي واستدار وهو يقول.
ــ من قال هذا؟
ــ هذا الآمر متداول بين الأوساط البحثية والمعلوماتية في الاتحاد السوفيتي.
عند هذا توجه نحو النافذة وسحب من هناك ثلاثة ملفات حمراء اللون كانت موضوعة هناك مع ملفات أخرى، وجاء بها وعرضها أمامي قائلا.
ــ شوف أبني، هذا ملف الأمن الداخلي وهو يحتوي كل ما حدث في العراق خلال 24 ساعة، ويوميا يقدم لي صباحا لأطالعه وأعطي فيه أوامري، وهذا الملف عن الأمن والعلاقات الخارجية والثالث حول الإعلام ، وأنا حين أطلع على هذه الملفات يعني أن كل شيء يوضع أمامي يوميا ويكون بعلمي. ولكن يا أبني أنا رجل كبير السن وعلي أن أنام يوميا في الساعة العاشرة مساءا. أما صدام حسين فهو شاب نشط ويبقى ليسهر أحيانا حتى الصباح وهو يعمل طيلة ذلك الوقت. أيضا هناك من يعمل معه من الخبراء والمستشارين بعدد ربما يبلغ 1400 فردا ومنهم العديد من جماعتكم ( ويقصد الشيوعيين ) ومن ضمنهم الدكتور كاظم حبيب. وصدام في عمله هذا يخضع لنظام التسلسل الوظيفي أي يعمل تحت أمرتي . أيضا يجب أن تعلم بأننا من عشيرة واحدة والعشائر في بلدنا تحكمها تقاليد وعادات لا يمكن تجاوزها .
عند تلك النقطة سألت الرئيس البكر عن الكيفية التي يجمع فيها حزب البعث العلماني حسب ما تشير وثائقه الصادرة مع مفاهيم وتقاليد العشيرة فأجابني .
ــ ألست أنت بعراقي ..ألم تطلع على طبيعة مجتمعك.. نحن أبناء عشائر وأنا من عشائر تكريت من البيجات وإذا أراد صدام التحرك ضدي فسوف يواجه غضب عشيرتنا ويضرب على رأسه بما لا يتوقعه .
ــ ومن يجرأ على ضربه ؟ هكذا سألت الرئيس البكر ليرد علي
ــ أبناء عشيرتنا فأنا أولا كبير العشيرة ومن ضباط الجيش الكبار والعشيرة تفتخر بي وتلتزم بكلامي ولذا ضع في بالك بأن صدام لا ولن يستطيع التجاوز على صلاحياتي أو القفز من فوقي.
وعند ذلك قال لي الرئيس البكر بأن علي مقابلة صدام حسين. وبدوري كنت أود مثل هذا لكثرة ما يتردد عن شخصية صدام، ولكن تعليمات القيادة السوفيتية التي حصلت عليها عبر رئيس معهد الاستشراق السيد غفوروف كانت تمنع علي مقابلته، وتسائلت في حينها عن السبب في ذلك فقيل لي بأن الرجل الأول في العراق في الوقت الراهن هو الرئيس أحمد حسن البكر ويجب الحصول من خلاله دون غيره على المعلومات عن الوضع في العراق، مع وجود معلومات لدى القيادة السوفيتية بما يشي بإمكانية إزاحة صدام حسين عن مكانه في فرصة قريبة ، وكان مثل هذا الرأي بعيدا جدا عن الحقيقة ليصبح صدام بعد فترة الرأس الأول في سلطة الدولة العراقية. وحين طلب مني الرئيس البكر مقابلة صدام امتنعت عن الإجابة المباشرة وأظهرت ميلا للاستغناء عن مثل تلك المقابلة. عندها نبهني الرئيس البكر إلى إن حديثي عن صدام يوضح أني غير ميال لصدام وتوجد لدي ملاحظات عن شخصيته ، ومع هذا أخبرني بأنه رتب لي لقاءا مع صدام الذي ينتظرني في نفس اليوم في المجلس الوطني حيث يقع مكتبه الخاص. فلم يكن مني غير الاعتذار عن تلك المقابلة لوجود توجيهات فرضت علي حصر اللقاءات مع شخصكم ومن يكون مسؤولا عن ملف مهرجان الفارابي. فقال لي الرئيس بأنك سوف تتعرفت على أغلب أعضاء القيادة العراقية فلماذا تمتنع عن مقابلة صدام حسين. وكررت امتناعي عن ذلك اللقاء وكنت في هذه الحالة أنفذ حرفيا وملتزما بتعليمات السيد غفوروف ولم أرغب في وضع نفسي في تعارض مع ما أملي علي من تعليمات.
كنت وقبل مقابلتي الرئيس البكر قد قابلت الرفيق ثابت حبيب العاني عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في بهو الفندق والذي جاء إلى الفندق في الساعات الأول من وصولي إلى بغداد وجلست معه ودار بيننا حديث طويل عن الأوضاع في العراق والعلاقة مع حزب البعث.وبعد أن أخبرته عن طبيعة مهمتي كلفني بأن أخبر الرئيس البكر بأن الحزب الشيوعي ومنذ ما يقارب الثلاثة أشهر قد قدم طلبا للقائه ولحد الآن لم يحصل الحزب على جواب لطلبه ذاك.
وقبل نهاية لقائي الأول بالرئيس البكر عرضت عليه هذا الآمر، فبادرني برد جاف متوتر
ــ أنهم يكذبون ، فلم يعرض علي أي طلب قدم من الحزب الشيوعي.
بدوري أكدت له بأن من حدثني حول هذا الموضوع هو الرفيق ثابت حبيب العاني وهو شخصية موثوقة وصادقة واثق فيما يطرحه.ولكن البكر أصر على عدم وجود مثل هذا الطلب ولهذا نادى على طارق حمد العبد الله وطلب منه تدقيق سجل الطلبات والبحث عن طلب الحزب الشيوعي فجاء طارق حمد العبد الله حاملا بيده سجلا وأخبرنا بعدم وجود ما يشير لطلب الحزب الشيوعي فيه. عندها طلب البكر من طارق العبد الله الاتصال بالسيد نعيم حداد عضو ارتباط الجبهة الوطنية وسؤاله عن طلب الحزب الشيوعي، فذهب ثم بعد دقائق عاد ليؤكد نفي نعيم حداد للموضوعة، وعند ذلك طلب البكر الاتصال بالقيادة القطرية لحزب البعث وتدقيق السجلات هناك، وتكرر الآمر بنفي القيادة القطرية لوجود مثل هذا الطلب.وبعد كل هذا الأخذ والرد والاتصالات طلبت من الرئيس البكر أن يولي هذه الموضوعة اهتمامه ترصينا للعلاقات الجبهوية فوعدني أن يضع في القريب حلا لها.
وقدمت إلى الرئيس البكر بعض انطباعاتنا الايجابية عن طبيعة وأفاق الجبهة الوطنية القائمة بين حزب البعث والحزب الشيوعي. ولكن الرئيس البكر فاجأني برأي غريب ومتشنج قائلا.
ــ الحزب الشيوعي حين أصبح جزء من الجبهة الوطنية يعتقد بأنه بات قادرا على ابتلاع السلطة وتلك رغبة قوية لديه. ولكن هذا ليس بجائز ولن يتحقق له، فنحن الحزب القائد وليس سوانا، وأود أن أسألك عن الجبهة في بلغاريا، فحين دعا ديمتروف إلى الجبهة وروج لها، هل كان بحاجة لمشاركة الأحزاب الأخرى. صحيح أن هناك حاجة لذلك ولكن القيادة فيها لمن، ومن يسير الدولة. لكن الظاهر أن الحزب الشيوعي العراقي لم يكتف بما حصل عليه وإنما يفكر بالاستحواذ على كل شيء، وهذا غير ممكن ولن نسمح بذلك على الإطلاق وعليهم أن يعرفوا بالضبط حدودهم.
فبادرت بسؤاله عن طبيعة الجبهة الوطنية وما فائدتها إن لم يشترك الآخرون بإدارة السلطة ، عندها أجابني الرئيس البكر بوضوح تام. عليك أن تسأل ديمتروف عن ذلك وعن فائدة الجبهة. فنحن من سيطر على السلطة وقدمنا تضحيات جسام لأجل ذلك، ثم تريدنا نقدم للآخرين ما لم يكن لهم دورا فيه، نحن الحزب القائد وعلى الآخرين أن يعترفوا بذلك وقبله عليهم أن يعرفوا حجومهم.
وحين عدت إلى الفندق أخبرت الرفيق عزيز محمد والرفيق العاني بالذي دار بيني وبين الرئيس البكر فقال الرفيق العاني أن ذلك لشيء طبيعي وتصرف عادي وليس مستغربا من هؤلاء.
وحول طلب الحزب الشيوعي اللقاء بالبكر،فقد روى لي الرفيق عامر عبد الله بشيء من التفاصيل حين التقيته في موسكو أثناء أحدى زياراته الروتينية لها، فحدثني عن الذي جرى بعد ذلك وكيف حلت مسالة طلب الحزب الشيوعي اللقاء بالرئيس البكر. فبعد فترة كان الرفيق عامر عبد الله يحضر مع باقي الوزراء مراسيم استقبال رئيس جمهورية غانا. عندها شاهده الرئيس البكر فنادى عليه وسأله إن كان شاهد الدكتور خليل عبد العزيز عند زيارته للعراق فأجابه الرفيق عامر بنعم. فروى الرئيس البكر للرفيق عامر ما نقلته له حول طلب الحزب الشيوعي، مكررا نكرانه وجود مثل ذلك الطلب، عندها أخبره الرفيق عامر بصحة وجود مثل هذا الطلب. فسأله البكر عن كيفية حدوث ذلك دون علمه، فأخبره الرفيق عامر بأنه سبق وأن طلب منه ذلك شخصيا. عندها أنكر الرئيس البكر حدوث مثل هذا الآمر، ولكنه طمأن الرفيق عامر بأنه سوف يأخذ الموضوعة على محمل الجد وسوف يلتقي بالحزب الشيوعي خلال فترة أسبوع من الآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انفجارات أصفهان.. قلق وغموض وتساؤلات | المسائية


.. تركيا تحذر من خطر نشوب -نزاع دائم- وأردوغان يرفض تحميل المسؤ




.. ctإسرائيل لطهران .. لدينا القدرة على ضرب العمق الإيراني |#غر


.. المفاوضات بين حماس وإسرائيل بشأن تبادل المحتجزين أمام طريق م




.. خيبة أمل فلسطينية من الفيتو الأميركي على مشروع عضويتها | #مر