الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
للسلفيين والإخوان
منير جمال الدين سالم
2016 / 4 / 28الثورات والانتفاضات الجماهيرية
للسلفيين والإخوان
هى رساله, إلى إخواننا وأبنائنا من السلفيين والإخوان المسلمين, ولكم أن تسموها ماشئتم, مناشده أو نداء, أو نصيحه, أوتحذير وتهديد.
قامت ثورة 25 يناير بأيدى خارجيه, بأمل بث الفتنه بين أهل مصر, وفى وقت كانت مصر قد طفح بها الكيل من توالى نظامين عَميلَين وفَاسِدين, فَهَبَت مصر وإِنتَفَضَت (وأنتم منها ومعها) لتطالب بإسقاط النظام.
وتصدى لنا عَسكَر النظام, "مجلس كامب دافيد العسكرى" , الحاكم الفعلى لمصر.
نتذكر جميعاَ, عندما تولى السادات السلطه فى مصر, وكيف بدأ فى التخلص من كل معارضيه من السياسيين والعسكريين, وكيف إستطاع خلال فترة حكمه (وخليفته مبارك) أن يستقطب ويخلق طبقه من الإنتهازيين (عسكريين وسياسيين وأصحاب رؤوس أموال) تستمر على نهجه فى التبعيه للإملاءات الخارجيه, على حساب مصالحنا القوميه.
ونتذكر جميعاَ, ومنذ إتفاقية كامب دافيد, ببنودها المعلنه والسريه, كيف رسخ السادات (ومبارك من بعده) وضع مصر كخادمه مطيعه تحت أقدام الإمبرياليه, ومنقوصة السياده على جزء من أرضها, وحاميه وسانده للوجود الإسرائيلى الغاصب.
بدأ السادات بسياسة الإنفتاح ليفتح الباب لهيمنة رأس المال, ولتبعية مصر لما يسمونها بالتجاره الحره, ولشروط البنك الدولى والنظام العالمى (الإمبريالى).
و بدا لنا, على طول أربعين عاماَ ويزيد, معول يهدم كل نواحى حياتنا, إقتصادنا وتعليمنا, وأخلاقياتنا وقيمنا, وحتى عقائدنا, التى تحولت وبواسطة أبواق دعاة الفرقه والفتنه الوهابيه ومن مرتزقة الريالات, تحولت من السماحه والتعايش, إلى العداوه والتناحر.
هذا هو شرط أسيادهم لبقاء تسلطهم, أن لا تقوم لمصر قائمه, أن لا ترفع رأسها, بما يهدد بعودتها إلى مجدها ومكانها القديم فى عصرنا الحديث, لا محمد على جديد ولا ناصر جديد, يهدد مصالح الأغراب ويهدد بقاء سلطان الأعراب, ونصيب المصريين محفوظ فى الصفقه, بما لا يسد الرمق من الفتات, وبعض المسكنات.
قامت ثوة 25 يناير, وشاركتم فيها, ثم ركبتوها, ثم فرَضَ علينا مرسيكم رئيساَ, بمؤامره شارك فيها مكتب إرشادكم والمجلس العسكرى والأمريكان.
وفاض الكيل بسعيكم للهيمنه وفشلكم فى الأداء, ونادت "تمرد", ولبى المصريين النداء.
خَيَلَت لنا آمالنا أن العسكر وقائدهم قد عادوا إلى رشدهم وإلى أداء دورهم وواجبهم فى حماية مصالح هذا الوطن ومصالح مواطنيه, فوقفنا ورائهم ودعمناهم, وسلمناهم مصيرنا, وأملنا فيهم الإخلاص والفطنه والذكاء والدرايه بإمكانات مصر ومواردها, وحسن إستغلال هذه الإمكانات والموارد بما يحقق لشعبها ما يليق به من الكفايه والكرامه والعدل.
ولكن الحرباء تتلون, والأفعى تغير جلدها ولاتتغير.
تولى السيسى, وأعاد النظام القديم بوجه جديد, وبشراسه وإصرار على التعجيل بالإنهيار, وعلى خدمة وحماية المصالح الإمبرياليه,غربيه وعربيه, وتنفيذ أجنداتها فى المنطقه العربيه, على حساب مصالح مصر القوميه, وعلى حساب قيمها وعلاقاتها الإقليميه والدوليه.
وزاد الطين بَلَه, مؤامرة تنازله عن الجزر المصريه, ومايتبدى مما يطلق من تصريحات, إلى تحويل جيشنا إلى مرتزقه يأتمرون بأهواء آل سعود, وينفذون أجندة المملكه وحلفائها من الأعراب والعثمانيين الجدد والصهاينه, للقضاء على كل أشكال المقاومه للإمبرياليه والصهيونيه فى المنطقه.
لقد قررناها, وبلا مساومات, مدنيه ديمقراطيه مستقلة القرار, لا حكم عسكر, ولا ولاية فقيه, ولا تبعيه لخليفه.
وكما لا أحزاب عسكريه, أيضاَ لا أحزاب دينيه.
أهلاَ بكم بيننا, إن شاركتمونا هذه الآمال والتطلعات, وأهلاَ بكم فى المشاركه فى تحقيقها.
الخيار لكم, أن نقف جميعاَ صفاَ واحداَ لإنقاذ مصر ولبناء مصر, والبديل يكون كمذابح الثوره الفرنسيه, أو كما سوريا وليبيا والعراق وحروبهما الأهليه.
من أجل مصر, أتعشم أن تمدوا أيديكم, وأن تستجيبوا لهذا النداء.
منير سالم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. Read the Socialist issue 1268
.. Socialism the podcast episode 130 The fight for worker’s pol
.. المحكمة الابتدائية في تونس تقضي بإعدام 4 أشخاص أدينوا باغتيا
.. حكم بإعدام 4 مدنيين والمؤبد لشخصين بقضية اغتيال شكري بلعيد ف
.. شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني