الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الباحث و المفكر المصرى هشام حتاته ج 2

سامح سليمان

2016 / 5 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


س: ما رأيك فى الحاله الثقافيه لمصر فى الفتره الحاليه : أعلام _ سينما _ الأدب بأنواعه ؟
ج : فى كتابى ( الاسلام بين التشدد الوهابى والتسامح الزراعى ) ان هزيمة 1967 لم تكن هزيمة جيش ولكنها كانت انكسار شعبى عام ، خرجنا بعدة من الانضابط الثورى الى عدوية والسح الدح امبو – ومازالت هذه التداعيات موجودة الى الان لان الدولة لم تقدم مشروعا بديل عن حالة الانكسار

س : ما تعريف الأستبداد من وجهة نظرك و ما الدور الذى يلعبه أختلاف نظام الحكم و أختلاف النظام الأقتصادى و الأجتماعى و الفكر الدينى فى طبيعة و بنية و درجة الأستبداد ، و هل كافة الفئات و الطبقات تعانى من الأستبداد بنفس القدر ؟

ج : الاستبداد هو الحكم المطلق اما بشرعية السيف او بشرعية الحكم الالهى ، حتى لو كان عادل مستبد
وهذا ينطبق على كل انظمة الحكم التى تحكم بهاتين الشرعيتين
كان للفكر الدينى تاثيرة الكبير على ترسيخ الاستبداد تحت مسمى تحت اى مسمى لانه جعل الحاكم هو ظل الله على الارض ومن يعارضة فهو خارج عن شرع الله
الجميع يعانى من الاستبداد مع اخلاف الدرجة ، مابين طبقة الاغنياء الاقل تعرضا فالمال والسلطة وجهين لعملة واحدة ، والطبقة الوسطى التى تعانمى الا قليلا ، والطبقة الفقيرة المطحونه بالفقر نتيجة هذا الاستبداد
س : هل الثقافة العربية ( أدب _ فن _ فكر _ سلوك ) ثقافة عنصرية تراثية أم تقدميه حداثية، وهل توجد علاقه بين
الموروث الديني والاجتماعي و الثقافي و بين ما تتعرض له المنطقة العربية من صراعات و أزمات؟
ج : بالطبع ... كلها ثقافه عنصرية ، والثقافة الحداثية تحاول ان تشق لها طريقا بين هذا الكم من الثقافة العنصرية
نعرف من قانون الهوية وعدم التناقض ان مدخلات الهوية تتكون من العديد من المدخلات ، منها الاجتماعى والثقافى ، ولكن ومنذ الغزو الوهابى للعقل المصرى والعربى اصبح الدين يمثل المدخل الرئيس للهوية
نتيجة الاختلاف بين الاديان واصرار اتباع كل دين انهم يحملون الحقيقة المطلقة وحدهم ، ومن اختلاف المذاهب داخل الدين الواحد وكل منهم ايضا يعتقد انه يحمل الحقيقة المطلقة وحدة هو مانراه اليوم على الساحة بعد ان فقدت الدولة المركزية فى العراق وسوريا وليبيا تماسكها ، والحاصل فى مصر ولكن بدرجة اقل لان الدولة لم تنهار تماما وسرعات ماحاولت ان تتماسك مرة اخرى
س: الأعلام العربى هل يلعب دوراً إيجابياً فى توعية وتثقيف المواطن أم تضليله و تجهيله،وهل السبب فى ذلك السلطه أم رؤوس الأموال؟
ج : الاعلام فى مصر على الاقل هو اعلام باحث عن الاثارة لحذب المزيد من الاعلانات ، وهذا منطق راس المال الذى يملك هذه القنوات
والاعلام العربى عموما هو اما اعلام السلطة او اعلام رأس المال
اعلاميين لديهم معلومات فعلا ولكن ليس لديهم رؤية متكاملة لما يقدمونه
اعلام لايهمة التثقيف بقدر مايهمة الربح او الترويج للفكر المؤدلج الذى يدفع له

س : : ما رأيك فى الأهتمام الأعلامى المتزايد بالألحاد و المثليه و الدعوه الى الحريه و التحرر الجنسى ، و هل هى حقوق يجب ان تكون مشروعه أم ظواهر جديده و أختراق فكرى غربى أزداد بعد ما يسمى بثورات الربيع العربى ، و ما هو رد الفعل المؤسسى الحكومى و الأعلامى و المجتمعى السليم الذى يجب أتخاذه ؟
ج : لدينا قضايا اهم من المثلية ، وان كان الالحاد ظاهرة يجب الالتفات اليها
من غير المنطقى ان تتحدث لمواطن لايجد ابسط ضروريات الحياة ثم تحدثه عن حرية المثلية الجنسية ؟
مواطنة سعودية لاتستطيع حتى الان ان تقود سيارتها ثم تحدثها عن الحريات الجنسية ؟
عصر حرية المعلومات والسماوات المفتوحة كانت سببا رئيسيا فى انتشار الكلام عن هذه الظواهر
الحكومة غائبة عن كل هذه القضايا ، اقصى مايمكن ان تقدمة للمواطن هو حرية رغيف العيش لانها الضمانة الحقيقية لحرية تذكرة الانتخابات

س : ما رأيك فى التجربه شبه الليبراليه التى خاضتها مصر منذ عام 1923 حتى 1952 هل نحتاج الى العوده الى هذا النموذج ، أم تلك أصوليه فكريه و نحتاج إلى نموذج جديد ذو خصوصيه مصريه ، وما هى طرق تحقيق تلك الرؤيه و ما هى المعوقات ؟ و هل بالفعل العلمانيه لا تتناسب مع المجتمعات العربيه كما يرى الدكتور يوسف زيدان ام انها هى الحل ؟

ج : الحرية لاتتحزأ وليس هناك حرية بمذاق مصرى ، التجربة الليبرالية من 1923 حتى 1952 تجربة جيدة يمكن البناء عليها
كتالوج الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان موجود فى الغرب وليس علينا ان نخترع العجلة من جديد
وان كان المجتمع المصرى وطبيعته هى التى ستجدد مايصلح لها من من هذه الحقوق
بمعنى اننا يجب ان نؤمن بكل منظمة حقوق الانسان ، الغالبية من المصريين لن تقبلها كلها ، وهذا حقهم ، والاقلية تريدها بالكامل ومنها ما اشرت اليه سابقا عن المثلية الجنسية – وهذا حقهم
وعلينا ان لانضع حجرا على اى من هذه الحقوق
اما عن العلمانية وتقبل الشعوب الاسلامية والعربية لها ، فناك البعض يؤمن بالعلاج بالصدمة والقطيعه المعرفية مع الماضى ، ولكنى ممن يؤمن بالعلاج التدريجى
يكفينا الان دولة مدنية ديمقراطية حديثة يتم فيها فصل الدين عن السياسة
ولكن الحتمية التاريخية تقول ان العلمانية قادمة لاريب فيها

س : متى بدأت العلاقه بين الدين و بين الجنس و السياسه و الأقتصاد و ما هى ابعاد تلك العلاقه ، وهل يجب تفكيكها ؟
ج : العلاقة بين الدين والسياسة هى علاقة قديمة جدا ، بدأت منذ البواكير الاولى للاستقرار فى القرى او فى القبيلة ( الكاهن والحاكم )
فالكاهن يبرر للحاكم شرعية الحكم نظير الامتيازات التى يقدمها الحاكم للكاهن
اما عن دخول الجنس فى هذه الثنائية فان اقدم نص يعبر عن هذا هو استير اليهودية التى حرضت الملك الاخميني على الفتك بوزيره الأول ومعتمده "هامان" بعد ان احبها وهام بها
وبالطبع ماتقوله التواره على النبى ابراهيم وكيف اعطى زوجته لفرعون من اجل ان يصيبة خيرا كثيرا
والتاريخ ملئ بنساء وظفت الجنس مع الملوك والامراء والسلاطين من اجل الوصول الى غايات سيالسية

العلاقة بين الكاهن والحاكم لن يتم تفكيهها الى فى ظل دولة ديمقراطية يحكمها الشعب ولايتحكم فيها رجال الدين ، دولة لايحتاج فيها الحاكم لمن يعطية شرعية الآلهه لان شرعيته من الشعب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لابيد: كل ما بقي هو عنف إرهابيين يهود خرجوا عن السيطرة وضياع


.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #




.. خالد الجندي: المساجد تحولت إلى لوحة متناغمة من الإخلاص والدع


.. #shorts yyyuiiooo




.. عام على حرب السودان.. كيف يعرقل تنظيم الإخوان جهود الحل؟ | #