الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوضع السياسى فى العراق ( ياه من اين سأبدأ )

زهير المهدى

2016 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كلما انظر الى المشهد السياسى الحالى فى العراق اتذكر قصه سمعتها وانا صبى صغير ارافق عمى فى مجلس ضم علية القوم آنذاك ، المتحدث كان نائب فى برلمان العراق فى النصف الاول من خمسينيات القرن الماضى وهو سليل عائله غنيه و معروفه فى لواء ديالى و اصبح نائبا عنه وقد كان خريج الجامعه الامريكيه فى بيروت و من دفعة الشاعر حافظ جميل رحمه الله كما اتذكر ونقلا عنه ، بدأ النائب كلامه قائلا اتصل بى وزير الصحه واخبرنى ان الدكتور فلان الانكليزى وهو من منظمه الصحه العالميه سيزور لواء ديالى لكى يكتب تقريرا عن الوضع الصحى بالعراق وخاصه خارج العاصمه بغداد وطلب منى ان استقبله واقدم له كل التسهيلات التى تساعده فى اتمام مهمته ، وفى اليوم الثانى حضرالطبيب واستقبلته فى منزلى ورحبت به وسألته عن طلباته فطلب ما طلب ، ومن اهم طلباته كان ان ارتب له دعوه غداء فى بيت من بيوت الاغنياء واخرى فى بيت من بيوت عامة الناس ، فاتصلت برئيس بلدية المدينه وهو من عائله معروفه ووجيه من وجهاء المدينه واخبرته باننا سنتغدى عنده اليوم ، وعند موعد الغداء ذهبنا الى بيت رئيس البلديه واستقبلنا بترحاب وجلسنا فى غرفه الضيوف التى تطل على غرفه الطعام والتى يفصلها عن غرفه الضيوف باب مفتوح مما يسمى ( فولدنك دور ) و بدأت صحون الطعام ترتب وترص على المائده الى ان امتلأت فقال مضيفنا مشيرا الى المائده تفضلوا فتفضلنا وجلسنا كل على كرسى وكعادتنا لم نمد ايدينا على الطعام قبل ان يمد الضيف يده وبقينا لعده دقائق ننتظر ان يمد الضيف يده ولكنه لم بفعل فاستغرب مضيفنا ذلك وقال لى قل له تفضل و كل ، فالتفت الى ضيفنا وقلت له مضيفنا يقول لك تفضل للاكل فرد الضيف فلننتظر حضور بقيه الضيوف فقلت له لا يوجد ضيوف سوانا ففتح فاهه مندهشا وقال كل هذا الاكل لثلاثتنا وهو يكفى لثلاثين شخصا !!! انتهت الدعوه وودعنا مضيفنا شاكرين و ممتنين لما وجدناه منه وعنده .. فى اليوم الثانى كان الغداء فى بيت مختار قريه صغيره ملاصقه لمدينتنا والذى كنت قد اتصلت به لكى يحضر لنا غداء فى بيته انا والضيف الانكليزى ، وذهبنا الى بيته وحسب الموعد ، وكان المختار قد اعد فرشه على الارض رتب عليها اطباق الطعام وقال تفضلوا للطعام ، فطلب ضيفنا ان يغسل يديه فجيء له بابريق ومنشفه ليغسل يديه وهو جالس فى مكانه فاستغرب ضيفنا ذلك وقال اريد ان اذهب الى دوره المياه فترجمت طلبه لمضيفنا ، فضحك وقال لاتوجد عندنا دوره مياه فى البيت فاخبرت ضيفنا بجواب مضيفنا فاستغرب جدا وقال واين تعملونها فرد مضيفنا بالبستان المجاور او فوق السطح فقال الضيف اريد ان ارى السطح فصعدنا الى السطح وعند فتح الباب المطله عليه تفاجئنا بمنظر ال........ الذى يملأ السطح وفى هذه الاثناء هبت نسمه هواء فتطاير ما تطاير من موجودات السطح وباتجاهنا ، فصاح ضيفنا وبدون سابق انذار ( ياه ... من اين سأبدأ ) ... وهكذا هو حال الوضع السياسى فى العراق ومن اين يجب ان نبدأ بالاصلاح .




ا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير عن ضربة إسرائيلية ضد إيران وغموض حول التفاصيل | الأخب


.. إيران وإسرائيل .. توتر ثم تصعيد-محسوب- • فرانس 24 / FRANCE 2




.. بعد هجوم أصفهان: هل انتهت جولة -المواجهة المباشرة- الحالية ب


.. لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا




.. نار بين #إيران و #إسرائيل..فهل تزود #واشنطن إسرائيل بالقنبلة