الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامبراطورية العثمانية حلم لن يغيب عن اتراك اليوم في تحقيقه

اكرام نجم

2016 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


تكاد تركيا تقف وراء كل ازمه او مشكلة فسي منطقة الشرق الاوسط اليوم ان لم تكن هي من تصنع هذه المشاكل والازمات بدأ" من وقاحتها في محاولة الاستيلاء على كركوك العراقية نزولا الى مشكلة الاكراد , والحصول على النفط العراقي بمبالغ زهيدة و ودمار سوريا, وحماية مافيا تهريب البشر من على اراضيها وصولا الى دعم واحتضان اكثر جماعة اجرامية ووحشية في العالم (داعش).
هذا غيض من فيض , فلقد بدأت تركيا منذ سنوات طويلة تعمل بكل الوسائل وتتحالف مع كل الاطراف او تعادي اي منها الذي يقف ضد مصالحها في المنطقة لتسيد منطقة الشرق الاوسط ومحاولة لاعادة نفوذ وسيطرة الدولة العثمانية من جديد للسيطرة وبطريقة حديثة وذكية على اهم واخطر واغنى منطقة في العالم , وبعد ان كانت تركيا لاتتصدر اخبار وسائل الاعلام الاقليمية والعالمية , قبل سقوط نظام صدام حسين واحتلال العراق , بدأت شيئا فشيئا تظهر بقوة في المنطقة سواء اكان ذلك بالوسائل الدبلوماسية ام بالوسائل الاخرى غير المباشرة , لتقول للعالم بانها هنا وان القوى الكبرى الاخرى كاميركا وبريطانيا وروسيا لم تعد هي وحدها التي تتحكم بمصير وثروات ومستقبل تلك المنطقة بل تركيا ايضا, وبدا ذلك واضحا في عدد من العمليات والممارسات والاتفاقية السرية او المعلنه مع اسرائيل او الفلسطينيين , اوامريكا او غيرها من القوى التي لعبت ومازالت دورا مهما في منطقة الشرق الاوسط, وقد استفادت تركيا بوصولية ليس لها مثيل من كل الاطراف التي اثرت ومازالت تؤثر في المنطقة , للوصول الى غاياتها في بناء قوة مؤثرة في مجريات والاحداث الخطيرة التي تعرضت لها المنطقة منذ اكثر من عشرة اعوام .
وكانت البداية في العراق فقد دعمت اقتصادها بقوة من خلال حصولها على نفط العراق باسعار زهيدة ووقفت بالمرصاد لاكراد العراق لحماية كركوك من الاستيلاء عليها, ووجدت سوقا رائجا لتصريف بضائعها في العراق , وفتحت حدودها امام هجرة العراقيين لها , وهذا بلاشك ادخل لها مليارات من الدولارات مما دعم اقتصادها , فضلا عن نقل الاف المسافرين سنويا من والى العراق من خلال خطوطها الجوية , امام الحذر الشديد للخطوط الجوية العالمية لدخول العراق , واستفادت من ازمة سوريا والوضع المتازم فيها للسماح بالاف اللاجئين للاقامه على اراضيها , فضلا عن الكثير من الصفقات والفوائد التي جنتها , جراء الاوضاع المزرية التي تتعرض لها منطقة الشرق الاوسط.
وكانت من اكثر واخبث الادوار التي لعبتها في المنطقة هي تشجيع تجارة تهريب البشر من على اراضيها الى اليونان ثم اوربا, مقابل ملايين الدولات التي جنتها , واوحت للعالم بانها البلد الاكثر رحمة وانسانية باحتضان الملايين من اللاجئين العراقيين والسوريين , في الوقت الذي رفضتهم دولهم العربية ولم تحتضنهم او تسعى لحل ازمات ومشاكل بلدانهم لتمنع الهجرة , ولم يكن لا المهاجرين ولا العالم يعلم ماكانت تخفي وراء هذا , وبانها كانت تخطط لتحقيق حلمها الازلي لتعود ووتربع على عرش منطقة الشرق الاوسط , وتعيد امداد امبراطورية اتاتورك البائدة , لابل تجاوزت ذلك الى تحقيق حلما اكثر اهمية لها من هذا وهو ان تصبح عضوة في الاتحاد الاوربي , وقد استخدمت ورقة اللاجئين الذين تعاني من وجودهم الدول الاوربية الان , للضغط على الاتحاد الاوربي لقبولها عضوا فيه.
وقد اثبتت الايام اللاحقة لكل ماحدث صدق تلك الاهداف والاحلام التي تسعى تركيا لتحقيقها في استغلال مشكلة الاتحاد الاوربي في ايجاد حل لتدفق اللاجئين وخاصة من الدول الاسلامية لدولها , في طلبها بالغاء تاشيرة الدخول للاتراك الى اوربا, واتقدت انها بذلك ستجعل قادة الاتحاد الاوربي ينسون جرائم ابادة الارمن واضطهاد حقوق الاكراد في تركيا , وغيرها من التجاوزات , الا ان هذا الامر لم يمر بسهولة , فاوربا التي تمثل ارقى المجتمعات في العالم في حماية حقوق الانسان , لايمكنها ان تنسى بسهولة وعلى تركيا لكي تحصل على هذا المنجز ان تطبق اكثر من سبعة وعشرين شرطا قدمتها دول الاتحاد الاوربي للسماح لها بالحصول على ما تريد.
الشعوب الاوربية تترقب بحذر ردة فعل تركيا والتزامها بالشروط, الا ان الاوربيين حتى وان التزمت تركيا بالشروط فانهم لايرحبون بها لتكون عضوة في اتحادهم.
للحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية


.. مندوب إسرائيل بمجلس الأمن: بحث عضوية فلسطين الكاملة بالمجلس




.. إيران تحذر إسرائيل من استهداف المنشآت النووية وتؤكد أنها ستر


.. المنشآتُ النووية الإيرانية التي تعتبرها إسرائيل تهديدا وُجود




.. كأنه زلزال.. دمار كبير خلفه الاحتلال بعد انسحابه من مخيم الن