الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسلوب عقيم يساهم فى تفاقم ظاهرة الأرهاب باسم الدين

فتحى سيد فرج

2016 / 5 / 21
الارهاب, الحرب والسلام


أسلوب عقيم يساهم فى تفاقم ظاهرة الأرهاب باسم الدين

المؤسسات الدينية والرسمية تطرح تصور عجيب لمواجهة الأرهاب والتطرف فى مصر والبلدان العربية والإسلامية، يتمثل فى التركيز على إدانة الأفعال بحجة أنها تتنافى مع الإسلام الحقيقى، بينما ترد عليها الجماعات التكفيرية، التى تمارس أشكال بشعة من العنف والأرهاب، بان إسلامها هو الحقيقى، حيث أنها تستند إلى نصوص لا جدال حولها، ولا تأويل لها، ويدور السجال حول هذه النصوص، بنصوص مقابله، باعتبار أن المصادر الرئيسية واحدة – القرآن والحديث – كما ان المصادر الثانوية فى الغالب متفقا عليها، حيث لا يوجد نقد أو تفنيد لكثير من فتاوى وأقول الفقهاء، وقد رأينا الدولة فى مصر، وكل الدول العربية والإسلامية، ممثلة بكل سلطاتها تتحد ضد من يقوم بنقد، أوتفنيد، تراث الفقهاء، وأقوال رجال الدين عبر التاريخ الإسلامى، والأمثلة واضحة وضوح سطوع الشمس – فحبس اسلام البحيرى ، والحكم على فاطمة ناعوت، ومحمد ناجى وغيرهم – دليل ساطع على تناقض الأقول – دعوة بعض المسؤلين لتجديد الفكر والخطاب الدينى، وتصريحات رجال الأزهر بأنهم جادين فى تحقيق هذا التجديد، ولكن الأفعال غير ذلك، وتكون النتيجة سجال الضد بالضد بين المؤسسات الدينية من جهة، والتكفيريين من جهة آخرى – والقرآن حمال أوجه ، وكذلك الحديث والنصوص الثانوية – ويجرى انتزاع النصوص من سياقاتها التاريخية، وقد يصل الحوار إلى مرحلة التراشق، كل طرف يكفر الآخر مستندا لنصوص ذات أصل واحد، هكذا يتشبت التكفيريين بمواقفهم ويستمرون فى ممارساتهم الأرهابية، ويخرج المجتمع – كما نرى فى أغلب الدول العربية - خاسرا قواه ومبددا طاقته، فأين التجديد الدينى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست