الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
القتل والقتال في الإسلام - المقا ل الثاني:
نبيل هلال هلال
2016 / 5 / 25العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ليس للنبي ( صلى الله عليه وسلم ), ولا بمقدوره , أن يقهر الناس قهرا على اعتناق دين الله , وليس عليه حسابهم . ويقتصر دور النبي- أي نبي- على تبليغ كلمة الله , وآيات القرآن في هذا المعنى كثيرة وواضحة , افرأ معي :
- " لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء " البقرة 272 ,
- " لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ " آل عمران 128 ,
- " لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ٌ " البقرة 256 ,
- " أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ " فاطر 8 ,
وفي مخالفة مباشرة لكلام الله وضع فقيه السلطان حديثا نسبه إلى النبي , وفيه ": أُمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله , فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها , وحسابهم على الله تعالى . والله يقول :
" وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ " يونس 99 , ويقول : { لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ} الغاشية22 ,
والحديث ينص على الأمر بقتال " الناس " وليس مجرد مشركي العرب , وهو أمر - كما أسلفنا - لا طاقة للمسلمين به في (كل) أو (أي) مكان أو زمان . وهل هو أمر خاص بالنبي أم بعموم المسلمين ؟
ولو كان الأمر كذلك فليفسر لنا أحد سبب عفو النبي عن كفار مكة بعد أن دانت له ومنَّ اللهُ عليه بفتحها , وقال لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء , وأمَّنهم , ولم يرغم منهم أحدا على اعتناق الإسلام - بل أَمَر جنود جيشه فاتح مكة ألا يبادروا أحدا بقتال , ولم يشترط للعفو عنهم اعتناق الإسلام , وكان الظرف مناسبا لقهرهم عليه لو صح الكلام عن أن الله أمَره بقتال الناس حتى يؤمنوا . ولو كان الأمر للنبي بقتال الناس - لاحظ كل الناس - لكان عفوه كما أسلفنا عصيانا لأمر الله بعدم تنفيذه . يتبع - بتصرف من كتابنا (خرافة اسمها الخلافة - قراءة في سقوط الدولة الدينية ) -لنبيل هلال هلال
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - كلامك غير صحيح
حميد
(
2016 / 5 / 26 - 14:50
)
سورة التوبة 29 التي يذكر فيها امرت ان أقاتل اللذين لا يأمنون بالله ورسوله ، او يدفعوا الجزية وهم صاغرون وووووووالخ، وسورة التوبة 5-14-28-73 وسورة الانفال 60- 65 -39 وسورة محمد التي يقول فيها ( جءتكم بالذبح) وآيات كثيرة بالمءات تحرض على القتل والكراهية والحقد والإجبار في اعتناق الاسلام والمثال واضح ونشاهده يومياً من خلال اخوانك الدواعش والنصرة وفيلق الرحمن وجند الشام واحفاد الرسول وووووووالخ ، ما رأيك يا استاذنا الكريم هذه الايات من القرءان وليس من عندي وشكراً لك .
2 - انتقائيه
على سالم
(
2016 / 5 / 26 - 15:53
)
من المؤسف ان هذا الكاتب انتقائى فى طرحه والغرض هو اظهار دين همجى متوحش فى صوره ديانه للمحبه والسلام ؟ انت غير امين ايها الكاتب وتلجأ دائما الى الكذب والخداع لكى تجمل هذا الدين البدوى العنيف القبيح , لماذ هذه الازدواجيه واللعب على الاحبال , الا تخجل من كم الايات الدمويه الوحشيه والتى تمثل العمود الفقرى لهذا القرأن الاجرامى البشع
3 - السيد الكاتب
صباح ابراهيم
(
2016 / 5 / 26 - 23:48
)
هل تذكر قول النبي عن الذين تعلقوا باستار الكعبة وماهو عدد الذين أمر محمد بقتلهم بعد فتح مكة ولم يكونوا من الطلقاء .
الطلقاء هم من ابناء عشيرته واهله فلا تخلط الامور و تجمل القصص فالابيض يختلف عن الاسود بكثير .
.. مدينة القيروان في تونس تستعيد ألقها الروحي خلال شهر رمضان |
.. صلاة التراويح فى الكنيسة الإنجيلية بالمنيا .. نصف المغفرة من
.. نجوي كرم تتحدث عن رؤيتها للسيد المسيح 13 مرة في ليلة واحدة
.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في لبنان تمطر مستوطنة كريات ش
.. الدكتور عبد الحليم محمود.. رحلة في حياة شيخ الأزهر الأسبق