الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغنوشي يطبق ما كنا نحلم به فهل من مجيب!!

هفال عارف برواري
مهندس وكاتب وباحث

(Havalberwari)

2016 / 5 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


إعلان حركة النهضة الإسلامي التونسي في مؤتمره العاشر لعام 2016:

1- التخلي عن شعار إسلامية الحركة
2- التخلي عن مصطلح الإسلام السياسي
3- التحول الى حزب سياسي وطني ديموقراطي مدني له مرجعية قيمية حضارية مسلمة وحداثية
[ هو انقطاع وانفصال ضمني عن عقلية جماعة الإخوان المسلمون] والإندفاع نحو التأثر بفكرة حزب العدالة والتنمية التركي عندما انفصلوا عن حزب الأم لزعيم التيار الإسلام السياسي في تركيا والأب الروحي لهم نجم الدين أربكان ، عندما أعلنوا حينهاعن حزبهم :
أنهم حزب علماني ديموقراطي محافظ ]

وهي رسالة تعني :
1- أنه لم يفصل السياسة عن الدعوة الدينية بل ترك الدعوة الدينية لأهلهم كي يعملوا بشكل مستقل وكي لايكون الدين رهين السياسة؟
وكذلك حتى لا يتم إحتكار الدين والدعوة لحزب أو فئة معينة فكل الأطياف في الوطن من علمانيين وغير علمانيين لهم الحق أن يمارسوا طقوسهم الدينية والتعبدية او يقوموا بالدعوة إليها
وفي المقابل حتى لايتم إستغلال الدين لغايات سياسية!
وبالمحصلة كي يتفرغ الحزب لسياسة الدولة فلكل تخصصه وتوجهه ،،،،،
فدور النهضة السياسي في المشروع الجديد هو ضمان الحريات الدستورية العامة، ومهام تنظيم الدولة وأدواتها المدنية وحرياتها الفكرية والسياسية لكل مواطنيها وسيادة التداول السياسي وحمايته.

2- الإسلام السياسي كان لها ملابساتها الزمنية جراء نظام دكتاتوري وعلمانية متطرفة يراد أن ينتزعوا القيمة الحضارية من الوطن ، ولم يعد هذا النظام وهذه العقلية لها وجود
لذلك فقد خرجوا من الإسلام السياسي ليدخلوا في الديمقراطية الإسلامية- كما قال زعيمهم - عندما صرَّح أنهم مسلمون ديمقراطيون، ولم يعودوا يدعون إلى الإسلام السياسي؟
لكن من الطبيعي جدا ومن حق هذه الحركة أن تُبقي الروح الإسلامية حاضرة في مناضليها، كعمق إيماني للإنسان التونسي المسلم ، لكن دون جر العاطفة الدينية إلى منابر خطاب التعبئة السياسية ومنافسة الخصوم الحزبيين.

3- عدم الإنتماء الى قوالب سياسة إسلامية سيجبر الأطراف الأُخرى كي يتخلوا عن دعم نماذج إسلامية تناقض أفكارهم وبالتالي خلق صراعات الإحتقان المذهبي والتشويش الفكري الموروث للدين بين أبناء المجتمع ومن ثم الاستنزاف الداخلي لطاقات شباب الوطن !

4- سيتم القضاء على العقم الجدلي بين أفراد الوطن بالنسبة لمفهوم الدولة الاسلامية أو العلمانية الذي إدى الى حدوث شروخ في المجتمع وخلق عنصرية آيدولوجية مع أن وجهات الإقتراب بينهما أكثر من وجهات التنافر ؟
فالعَلمانية- بفتح العين- تعني الإهتمام بالأمور الدنيوية ، وفي الغرب لاتعني العلمانية آيدولوجية كي نقول أنها إلحادية بل هي فصل الوظائف السياسية عن الوظائف الدينية ولايعني أن الدولة ستكون مهمتها الحرب على الدين بل من مهامها حماية كل الديانات

5- قضية الديموقراطية ليست مرتبطة بالعلمانية إرتباطاً
فقد تكون علمانياً دكتاتوياً أو قد تكون إسلامياً ظالماً
لذلك يمكنك أن تكون مسلماً ديموقراطياً
والعلمانية ليست آيدولوجية بقدر ماتعني آلية
سياسية دستورية لتحييد الدولة آيدولوجياً وتمكينها من إدارة شؤون المجتمع بتعددية بهدف تحقيق العدالة والمساواة وحكم القانون للجميع

6- وأن المفهوم السائد للدين وعلاقته بالدولة في الإسلام كان باعتباره موروثاً عن عصور إسلامية خلت ، ولم يعد ملزماً ، لأنه كان إجتهاداً فقهياً فرضته ظروف ومعطيات تلك العصور ،،،فلابد من صياغة مفهوم جديد يستجيب لظروف ومتطلبات العصر.

7- الذي يفتقد حريته فلا دين له وهو غير مكلف أصلاً بالشرع حينها!! فالمهمة الاساسية هي رفع سقف الحريات والحقوق في الدولة…

8- وختاماً المشكل الذي عاناه التاريخ المسيحي هو عكس المشكل الذي يعانيه التاريخ الإسلامي
فالثورة الاوروبية لمسيحيوا الغرب كانت من أجل تحرير الدولة من سلطة الدين…
وثورة المسلمون في الشرق يجب أن يكون من أجل تحرير الدين من الدولة !










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لبنان.. مزيد من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #غرفة_الأخبا


.. ماذا حققت إسرائيل بعد 200 يوم من الحرب؟ | #غرفة_الأخبار




.. قضية -شراء الصمت-.. الادعاء يتهم ترامب بإفساد انتخابات 2016


.. طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة يهتفون دعما لفلسطين




.. قفزة في الإنفاق العسكري العالمي.. تعرف على أكبر الدول المنفق