الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة مفتوحة إلى صحيفة طريق الشعب

سالم وريوش الحميد

2016 / 6 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


رسالة مفتوحة إلى طريق الشعب

الرسالة ارسلت ها إلى هيئة تحرير الجريدة ساعة احتضار ها و وعدت الا أنشرها .. واليوم بعد أن أصبحت في عداد الموتى أنا في حل من وعد قطعته .
طريق الشعب والصحافة الشيوعية مالها وما عليها
كتب الرفيق لينين يقول عن أهمية الصحافة " لابد لنا ان نشرع بالعمل بانتظام لخلق صحافة لا تسلي وتخدع الشعب بالتوافه والإثارة السياسية ، بل تخضع قضايا الحياة اليومية الاقتصادية لحكم الشعب وتساعد على الدراسة الجادة لهذه القضايا "
لقد دأبت طريق الشعب على انتهاج السياسة اللينينة في العمل الصحفي سواء أكان ذلك بالعمل السري او العلني ..
قد لا أكون مبالغا إن قلت ان صحيفة طريق الشعب كانت أهم الصحف الصادرة في العراق منذ تأسيسها وحتى اليوم فقد استقطبت الملايين من القراء وتتلمذ في مدرستها مئات الكتاب والصحفيين ، ورغم تلك الأهمية الآن إلا إنها تمر بحالة نكوص وارتداد ، ولا اريد أن أهول ما قد يكون عليه مآل الجريده في قادم الأيام لكن حرصي الكبير على سمعة الجريدة و اهميتها الكبيرة في تطوير القابليات والقدرات الفردية والمجتمعية جعلني أكتب عنها من باب النقد الذاتي
هناك أهداف دأبت عليها طريق الشعب منذ تأسيسها كونها من الصحافة الملتزمة بأخلاقيات لا يمكن ان تحيد عنها ... وهذا سر تميزها عن باقي الصحف ..
ومن الأهداف التي تسعى الجريدة لتحقيقها ...
1. تعميم الوعي المعرفي : و يشمل عدة جوانب منها المعارف العامة والمعارف السياسية والفكرية والأدبية والعلمية والثقافية ...
2. التوعية والتنوير باتجاه تحصين القارئ من الخواء المعرفي او التطرف الفكري ..
3.توجيه الرأي العام باتجاه خدمة مصالحه العامة بتأمين سياسة اقتصادية وخدمية و فق أيديولوجيا واعية بما يؤمن تحقيق المصالح الطبقية للعمال والفلاحين والفقراء والمعدمين ..والسعي إلى توفير حياة افضل وخدمات اعم وأشمل
4. نشر المعلومات والإفصاح عنها ونقلها بشكل أمين .. مع تحليل دقيق لمستجدات الراهن وواقع الحال السياسي والاجتماعي والثقافي والأدبي
5.. تكون بمثابة الممثل الرسمي للشعب لدى الحكومة أي صوته الناطق من خلال عرض مشاكله وهمومه ومطالبه ، وعكس وجهات نظر الحكومة تجاه تلك المطالب الجماهيرية
6. الرقيب الأكثر وعيا في مراقبة الأداء الحكومي ، وفضح مكامن الفساد والتذبذب والخلل في ذلك الأداء ..


لعبت طريق الشعب والصحافة الشيوعية دورا مهما في توعية الجماهير وتثقيفهم وبث مبادئ روح النضال الجماهيري والسياسي الثوري .. يقول الأستاذ رضا الظاهر في كتابه تأملات في قضايا عراقية أنه تثقف وتعلم من تلك الصحافة (.......مستدا في ذلك إلى ارث الصحافة الشيوعية في العراق ، فأنا تلميذ هذه الصحافة التي تعلمت في مدرستها النموذجية في سبعينات القرن الماضي وتشربت المعارف والخبر من اساتذتها الذين علموني ، وعلموا اجيال من الكتاب والقراء ، القيم الإنسانية السامية و الابداع ... كتاب تأملات في قضايا عراقية ً ص5 ج الثاني رضا الظاهر ، وحتى العدو يقر بإمكانيات الرفاق الشيوعيين وقدراتهم ...
يقول ابو سلام في كتاب ( الحزب الشيوعي وانتهازيته في الحركة الوطنية ) وهو كتاب مفبرك فيه الكثير من التشويه لكن الكاتب لم يستطع إنكار دور الشيوعيين العراقيين (( يعتبرون اكثر الناس حديثا وأغزرهم كتابة ، هذه حقيقة نعرفها ونقربها ،هم يتحدثون عن كل شيء عن المادية والمثالية والميتافيزيقية ، ويتحدثون عن اقتصاد هذا البلد أو ذاك )) ص3
صحيح أنه يريد أن يوصل بكلامه هذا بعض من أراجيفه ويزيف الحقائق لكن هو إقرار صريح بما كان عليه حال الشيوعيين العراقيين آنذاك ,,,
لاشك إن هذه الصحافة وما يتمتع به الشيوعيين من ثقافة كانت ترعب الحكام ،
الصحافة الشيوعية يحق لها أن تكون بحق السلطة الرابعة ، السلطة المؤثرة على الشعب والقادرة على تغيير المسارات الخاطئة في السياسات المنتهجة من قبل السلطات التنفيذية الحكومات من خلال تحفيز الجماهير للمطالبة بأهدافها ...
الرفيق فهد الرجل الصلب
كان الشاعر العراقي الكبير محمد مهدي الجواهري قد ذكر في مذكراته إن القاص العراقي ذنون ايوب جاءه يوما ومعه رجل نحيف لم يكن يعرفه من قبل وقدم الشخص إليه فكان شخصية مدوية حينها حسب تعبيره ( كان هذا الشخص هو الرفيق الخالد الذكر فهد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ، الذي أعطى الجواهري رزمة من الأوراق وقال له هذا مقال أريد نشره سأكون لك شاكرا ، وأعطى الجواهري بدوره عامل المطبعة الرزمة وقال له أعتن بها وأنشرها غدا كافتتاحية دون أن يعرف ما موجود فيها تعجب الرفيق فهد من تصرف الجواهري و قال كيف تطبعها دون أن تقرأها فقال له بثقة ( لا أقرأ ما تكتبه أنت ) ولم يعرف الجواهري ما ورد في المقالة الابعد ان قام بتصحيح مسودة الطباعة وقد أثار هذا المقال صدى مدوي ،
جريدة اتحاد الشعب
تم جمع ربع مليون توقيع لإجازة إصدار جريدة إتحاد الشعب بشكل علني ، إن تأخر صدور الجريدة بعد ثورة الرابع عشر من تموز كان بسبب تآمر القوميين والأحزاب الرجعية ، وهذا يدل على مدى الخوف من اصدار جريدة ناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي
رجال الحكومات المتعاقبة ...
كان رجالات السلطة وفي الحكومات المتعاقبة التي توالت على حكم العراق رغم تنوعهم الثقافي وانتمائهم الأيديولوجي ..والعقائدي . هم اول متتبعي الصحافة الشيوعية وأول من يبحث عن العبارة أو المقالة التي يمكنها ان تكون سلاح ضدهم فيهيئوا أدواتهم للتقليل من تأثيرها ، فكانوا يتقصون الشاردة والواردة والمعلن والمضمر من الكلام لمعرفة الدور الذي تلعبه تلك الصحافة في حياة الشعب ، فإضافة إلى كونهم كانوا كرقباء عليها إلا أنهم استفاد وا من تلك الصحافة أما بمحاكاتها أو تقليدها ، ولا نكون مبالغين إن قلنا إن كل المثقفين والمفكرين الذين زامنوا تلك الصحافة من الأربعينات وحتى هذه الساعة استفادوا منها فقد أغنتهم بالزاد المعرفي العلمي والثقافي والسياسي وعلمتهم طرق التحليل المنطقي .. وقراءة متغيرات الوضع السياسي والاجتماعي بشكل علمي ودقيق ..كل الأدباء والصحفيين الكبار كانوا تلامذة لتلك الصحافة فأما أن يكون بارا لها فيكون امتدادا لتلك الصحافة أو يكون جاحدا فينقلب عليها .
كفاح الشعب الصحيفة السرية أول من توجت التأريخ الصحافي النضالي الشيوعي ، حيث كانت الحاجة ماسة إليها آنذاك لإدامة النضال ، انتبه الشيوعيين ومنذ بدايات تأسيس الحزب إلى دور الإعلام وقوته التأثيرية على المواطن .. فكانت تصل الصحف إلى اقصى الأماكن وأبعدها ويحرص على قراءتها العامل الكادح والأستاذ الجامعي ، ولم تكن حكرا على المتعلمين والمثقفين فقد كان حتى الأميين يستمعون لمن يقراها بشغف ، وكنت أذكر إني أقرأ طريق الشعب إلى ابن عمي الذي كان ضعيف القراءة ولا يجيد الكتابة لكنه كان متابع جيد حيث كان يصغي بانتباه لما اقرأ ، يستوقفني كل مرة لأعيد عليه ما قرأت من مقالات لم يهضمها في المرة الأولى وكنت استرسل بالقراءة بنشوة رغم عدم نضوجي الفكري .. والدليل على قوة التأثير للصحافة الشيوعية هو ما جاء باجتماع لصدام حسين مع محرري الثورة سائلا إياهم عن عدد العمال والمحررين والمراسلين في الجريده
324 كان الجواب ومن ثم سألهم كم عدد كادر طريق الشعب قالوا له بحدود 32 .. أي عشرة أضعاف العدد .. فقال لهم كادر الطريق بإمكانه ان يخرج من لب الصمون مواضيع ليحولها إلى تحقيقات فما بالكم لا تكونوا مثلهم ..

طريق الشعب اليوم
واليوم فهذه الجريدة والتي تمثل إمكانيات حزب عريق المفترض إنها تحمل إرث صحافي كبير نجدها وللأسف قد لاتجاري امكانيات صحف تعتمد على امكانيات فردية ، فبين الأمس واليوم بونا واسعا ..طريق الشعب أمس كانت مشحونة بالمواضيع الدسمة والغنية .
اليوم تمر الطريق بمنعطف خطير قد لا تجد من يقرأها نهائيا مستقبلا وربما تتحول إلى جريدة الكترونية ... وللأسف أن الكثير رفاقنا ايضا تخلوا عن قراءتها تكاسلا أو بسبب حالة الإحباط النفسي لدى بعض الرفاق أو لعدم توفرها بشكل يسير ، وهي تمر اليوم بأكثر المراحل سوء ا ، تمر بحالة انحسار ونكوص لم تشهده من قبل أنه حالة احتضار ، قد لا يوافقني البعض على ما اقول ولذلك اسبابه ، فهناك حالة تفاؤل مستمر لدى الكثير من الرفاق وهي بعلم النفس حالة لا إرادية من الدفاع الذاتي وإقناع النفس بما هو غير واقعي أو إن الصورة لم تنقل له بالشكل الحقيقي أو ان هذا البعض يريد مجافاة الحقيقة عن دراية ،او أن إصدارها وبهذا الشكل هو منتهى الطموح لهم ...
ولا تستغربوا صراحتي هذه لأني متابع لحال الجريدة منذ سنوات ويؤلمني جدا مثل ما يؤلمكم حالة التقهقر في اعداد قراء الجريدة ، اعرف مسبقا أن الهدف من إنشاء الجريدة هو ليس ربحيا و أنما هو لزيادة الوعي الثقافي والأدبي والسياسي لدى المواطن والتعريف بسياسة الحزب وآراءه من خلال ما ينشر بالجريدة وتوجيه المواطن باتجاه معرفة مصالحه الحقيقية لغرض المطالبة فيها ، كما إني أعرف إنها تسير وفق معايير أخلاقية قد لا تتوفر في كثير من الصحف لكن هذا لا يعني أن طموحنا ينتهي عند هذا الحد فما فائدة تلك المعايير إن لم نجد للصحيفة قراء ، هذا من جانب ومن جانب آخر إن ما كتبته لم يكن من بنات أفكاري بل أنه آت من تجربة وتحقيق واستقصاء ، إذا لم يكن هذا رأيي لوحدي وأتفرد به ، هي مجموعة من الآراء بعضها استقيته من الرفاق والبعض الآخر من أصدقاء الحزب ، استطعت أن أوحدها واكتبها بهذا التقرير ..


جولة ميدانية ....
في متابعة لي لعدد من المكتبات في الباب الشرقي وباب المعظم وفي مدينة المسيب وفي مدينة الصدر وجدت أن الكثير من هذه المكتبات لا تعرض في مبيعاتها (طريق الشعب ) في حين يوجد صحف لا رواج لها وقد تباع صحيفة الطريق لكن بشكل محدود . القاسم المشترك الأكبر هو للصحف ذات الانتشار الواسع والتي تحقق مبيعات جيدة
وهي حسب ما ذكره لي بعض اصحاب المكتبات (باعة الصحف )...
1. البينة الجديدة
2. الصباح
3. المدى
4. المشرق
5. البينة
6. الصباح الجديد
7. الشرق الوسط

وصحف اخرى قد تكون مساوية لمبيعات جريدتنا ويأتي ترتيب طريق الشعب الأخير او ما قبل الأخير في عدد المبيعات لهذه الصحف ..
قلة من هذه المكتبات تجلب هذه الصحيفة بناء على طلبات خاصة وأكثر مكتبة ( بسطة ) في الباب الشرقي قرب النفق تأخذ 10 صحف طريق الشعب في حين يقول صاحب المكتبة ان عدد مبيعات البينة الجديدة عنده قد يصل إلى عشرة أضعاف أو اكثر من مبيعات الطريق ويقول صاحب مكتبة أخرى (أبو محمد ) في ساحة النصر أنه يوميا يبيع بحدود 65 جريدة للبينة الجديدة في حين ان عدد ما يشتريه من طريق الشعب كان ستة جرائد ثم قل عددها لأربع جرائد ثلاث منها اشتراك وواحدة احتياط ويقول صاحب مكتبة آخر ى أنه لن يجلب أي صحيفة لطريق الشعب رغم تعاطفه مع الحزب ورغم أنه يقرأ ها أحيانا ، إذا ما وجدها بالصدفة ، وأكد قائلا ( لكن اكيد حين اجلب الطريق لا أجد من يشتريها )
فيما قال صاحب بسطة لبيع الصحف قرب ساحة الطيران هناك تذبذب في عدد قراء طريق الشعب أحيانا تنفذ من الصباح وأحيانا تبقى لدي اثنان او ثلاثة من مجموع 7 صحف وأكثر من بائع صحف لا يبغي بيع الجريد لتبعيته الفكرية أصلا .
أسباب انحسار مبيعات طريق الشعب ....
إن سبب قلة مبيعات الجريدة مرده لعدة اسباب .. يمكن ذكرها كالآتي
منها
أولا امكانات ذاتية ومادية
وهي عدم وجود مصادر التمويل الذاتي للجريدة سواء من خلال الإعلان أومن خلال المبيعات أو الدعم من قبل مؤسسات أو اشخاص وعلى سبيل المثال لا الحصر وليس إقرارا بمشروعية مثل هكذا نشر ونحن ضد هذه الأساليب التي قد تخرج الصحيفة من حياديتها أو اتجاهها السياسي الملتزمة به ... دأبت الكثير من الصحف على نشر نشاطات افراد منها جريدة الشرق التي كانت تنشر الكثير من نشاطات صابر العيساوي ، ومن ثم السيد حسين الصدر ، ولازالت البينة الجديدة تنشر في وسط صفحاتها صفحتين تخصص لنشاطات السيد حسين الصدر مثل هذا النشر إعلاني مدعوم وهو بالتأكيد ينعكس على امكانيات الجريدة المادية وديمومة عملها لأن صفحتين تكلف مبلغا من المال كبير جدا ، كما ان الكثير من الصحف تختار فتيات متعهدات إعلان متميزات لجذب اكبر عدد ممن يريدون نشر إعلاناتهم ...
وتجابه الطريق مؤامرة واستهداف من قبل الكثير من الوزارات ، حيث إن الكثير من الوزارات حاليا لا تعتمد النشر في طريق الشعب لأسباب مختلفة ،
ومنها وزارة الصناعة التي حصرت نشرها بعدد من الصحف الكثير منها غير مقروء .وخصوصا تلك الصحف التي تعمد إلى توزيعها إلى باعة الصحف بالمجان لأن اعتمادها الكلي على الإعلان المنشور مثل جريدة المنار ، وجريدة ا لشرق وجريدة الرأي وجريدة كل الأخبار ، وصحيفة الدستور وغيرها من الصحف
وبعض الصحف تعتمد على الدعم المادي من قبل أحزابها اومموليها ولا يهمهم الخسارة والربح ولا الرواج مثل جريدة الدعوة ، والمواطن ، وجريدة بدر . لذا فاعتماد الطريق على امكانيات بسيطة لا يتعدى دعم الحزب للجريدة إضافة إلى قصور في اهتمامها بالجانب التجاري جعلها من الصحف الخاسرة ماديا ...
ثانيا قلة الكادر والإمكانيات الفنية : حيث إن كادر طريق الشعب قليل بالنسبة لمؤسسات صحفية مثل المدى والمشرق ، والبينة الجديدة ، والصباح ، والصباح الجديد ... وتعتمد الطريق إضافة إلى كادرها على المكاتب الإعلامية التي تنقص أفرادها الكثير من الخبرات بصياغة الخبر الأعلامي .. وتقديمه كرسالة مؤثره .. ورغم إن هناك دورات تقام لكن هذه الدورات لا تعتمد على معايير معينة بالترشيح ، فتخضع مثل هذه الترشيحات للعلاقات الشخصية او لعدم وجود البديل ، لا يكون المرشح ملزم بنقل استفادته للجريدة لذا فأن الجريدة يجب أن تسعى بترشيح من له القدرة على الكتابة ومن قدم الكثير من التحقيقات والحوارات والتقارير الصحفية المميزة لتلك الدورات ، يكون الترشيح من قبل الجريدة من خلال متابعة نشاط المراسلين في المكاتب الإعلامية ، وليس من قبل المنظمات المحلية ويكون ذلك كمكافئة لما يقدمه من منجز أولا وللتحفيز على ديمومة التواصل مع الجريدة ثانيا ... ويجب تفريغ المراسلين الجيدين وحصر عملهم بالجريدة ..
ثالثا عدم وجود الإعلان الاشهاري وعدم اعتماد سيكولوجية الجذب للقارئ حيث ان القارئ العادي أؤكد ( القارئ العادي )يجد نفسه وكأن الصحيفة بعيدة عن اهتماماته و لا تخاطب ذائقته ..ويجب ان نعمل دراسات عمليه من خلال التجريب والاستفتاء الدوري لمواضيع الصحيفة المؤثر منها ، والأقل تأثيرا ، والذي لا تأثير له .لكي نركز على الأجود في جانب من جوانب سياسة الجريدة .
رابعا : عدم وجود لغة الخطاب الصحافي المؤثر الذي يترك بصمته في جذب القاريء ، فعلى سبيل المثال كان أكثر أعضاء المكتب السياسي ، وأعضاء اللجنة المركزية للحزب ، الكثير منهم محررون في طريق الشعب ويكاد ان لا يخلو أي عدد و بشكل يومي من رأي احد الرفاق ...لكن الآن من النادر ان ترى كتابات للرفاق في الجريدة
خامسا : اسباب خارجة عن قدرات طريق الشعب
ومنها
أ . الوضع العام الحالي والاتجاه السياسي والفكري والعقائدي السائد في البلد والاشتغالات الفكرية التي تتجه باتجاه الضد من وجود الإعلام الشيوعي ،
ب. انحياز الكثير من الشباب باتجاه أحزاب الاسلام السياسي والتخندق الطائفي جعل من الجريدة لا تتوافق وتطلعاتهم ولا تستهويهم قراءتها ،
ج. وجود بدائل للقراءة الورقية ..
د. عادة ما تعتمد الكثير من الصحف الرائجة على عدم انتهاج سياسة واضحة ومحددة تجاه ما يجري على الساحة فهم دائما يحاولون إرضاء كل ذائقة .لكسب اكبر عدد من القراء .
...

أسباب اخرى لقلة مبيعات طريق الشعب
نحن نرى أن هذا الانحسار واقع باتجاهين
أولهما ، مقارنة بباقي الصحف ،
وثانيهما مقارنة بين صحافة الأمس وصحافة اليوم
أمام هذا ، كان عزاءنا إن رفاقنا كقراء للجريدة هم خارج هذه المعادلة لكن الحقيقة الأشد إيلاما انهم من ضمنها ، وبل أحد الأسباب الرئيسية في ذلك الانحسار فهم لا يعيرون اهتماما بقراءة الصحيفة بشكل يومي ، البعض منهم يكتفي بتصفحها على الانترنيت والبعض الآخر يترك ذلك للصدفة ، والبعض الآخر لا يقرأها نهائيا ..
ولو فصلنا أسباب هذا الانحسار بنقاط لوجدنا من أهمها
((وعذرا لكون البعض كنا قد تناولناه ضمنا من خلال تناول السلبيات لكن للأهمية وجدت في هذا التكرار ضرورة ))
اولا: كظاهرة عامة
1. عزوف الشباب عن القراءة وهي ظاهرة تعم أكثر الشباب ، فهؤلاء لا تستهويهم القراءة بشكل عام
2. وجو د الانترنيت واستغناء الكثير من الناس عن القراءة الورقية ..
3. يتجنب الإعلام المرئي والمسموع كثيرا الإشارة لما ينشر في طريق الشعب باعتبارها واحده من الصحف العراقية المعبرة عن هموم المواطنين ...
4. يتجنب الكثير من المواطنين الإعلان بالجريدة وهذا ناتج من عقد الخوف المستشرية لدى الكثير من الحزب الشيوعي العراقي ،
5. .وجود عشرات الصحف التي يمكنها أن تعوض الفراغ الإعلامي المقروء


أسباب خاصة بالجريدة
1. بقاء الجريدة على حالها دون تطور في مواضيعها ..
2. عدم وجود التحفيز المعنوي والمادي لكاتب المقالة او المحرر مما يجعلهم ينتقلون للصحف الأخرى او يتركون الكتابة
إن وجود المحفزات المادية والمعنوية يأتي بأكله على نوعية النشر من حيث قيمته الفنية والفكرية ..ويمكن أن يكون التحفيز المعنوي بديلا عن التحفيز المادي على سبيل المثال حين ينشر موضوعا مميزا يمكن ان ينوه عنه في العدد اللاحق باهميته وقدرات كاتبه الإبداعية متابعة نقدية ..أو يمكن إجراء مسابقة شهرية لأحسن تحقيق أو حوار او عمود صحفي .. وكلها محفزات معنوية ..او مثلما ذكرت إشراك المتميزين بدورات خاصة .
3. عدم وجود الاشهار الذي يتناسب ومكانة الجريدة ...بعضها ذاتيا
مثل إن الرفاق لا يساهمون الآن في توزيع الصحف وشرائها أ وإهدائها للغير حتى لو بعد قراءتها .كان الرفيق الراحل جاسم انصيف الحميداوي يأخذ كميات كبيرة من طريق الشعب ليوزعها على العمال والموظفين في معمل الجلود حتى غدر به في أيلول من العام الفائت . كان الحزب في فترة وجود البعث يطلب من أصدقاءه أن يساهموا في توزيع طريق الشعب على اصدقائهم وزملائهم قدر الإمكان .. كل حسب استطاعته ... وللطاولات الإعلامية دورا في توزيع الطريق لكن هذا الدور يصبح غير مجديا لأن التوزيع عشوائي وعلى أناس قد لا يرغبون اصلا بالمطالعة ...
4. لا توجد إعلانات أو بو سترات في الشوارع العامة والمتنزهات والإعلام المرئي للتعريف بطريق الشعب
5. عدم وجود كتاب أعمدة يستطيعون أن يسرقوا انتباه المواطن العادي .. فالصفحة الأولى عادة بلا افتتاحية . وعدم الاهتمام بالافتتاحية معناه عدم معرفة رأي الحزب لمستجدات الوضع على مدار الساعة ..
6. ابتعاد الكادر الحزبي من قراءة الطريق ( ويمكن أن يشكل ذلك رافدا مهما في زيادة مبيعات الجريدة فيما اذا استثمر بالشكل الذي نريده ) او يكون محفزا للمواطن لغرض قراءتها ، فهناك ما يسمى بالتأثير القسري على العقول ، فالفرد ميال للتقليد وبما ان ثقافة الشيوعي هي رصيده داخل المجتمع فأن الكثير يحاول ان يقلد و يستقي من ذات الموئل الذي ينهل منه الشيوعيين ثقافتهم ، لذا فأن عدم متابعة ما ينشر في طريق الشعب ثلمة كبيرة في العمل الحزبي والمهني ... والطامة الكبرى أن يفضل الكثيرمن كادر الحزب شراء الصحف مثل المدى ، البينة الجديدة ، والصباح ، والصباح الجديد ، والمشرق على شراء صحيفة الطريق .. وذلك لتنوع مواضيعها ، ولكونها تسد الحاجة الانية له إضافة لكونها تعرف كيف تخاطب عقله .. وهذا ليس عيبا في الصحيفة بل العيب في رفاقنا لأنهم من المفترض ان يكونوا اول من يقرأها ، ويسندها
7 . جريدة طريق الشعب الجريدة الوحيدة التي ليس لها راجع مما يقلل من نسبة عرضها في المكتبات خوفا من عدم بيعها ، ولذا فان الكثير من باعة الصحف لا يجازفون بعرضها أو شرائها ..
8. فراغ طريق الشعب من الكاركتير ا
9. عدم وجود باب للمقالة الساخرة والهادفة المؤثرة التي يمكنها أن تزيد من مبيعات الجريدة وتوجد متتبعين لها أما ما ينشر الآن في الصحيفة هو غير مؤثر و بدليل أنه لا يتداول بين القراء مثلما كانت تفعله مقالات الراحل أبو كاطع..التي كان الكثير منها تذهب أمثالا وحسب الوكيبيديا بتعريف شمران الياسري حسبما يشير إليه كاتب المقال
((وكان الياسري يتميز بقدرته على توظيف الأمثال الشعبية عبر حكاية عامة عادة ما تحمل مدلولا سياسياً كبيراً، ويستخدم فيها مفردات عامية وحكم مأثورة، ويضعها بمجملها في قالب كتابي واضح وشيق، قادر على إثارة القارئ أو المستمع وتشجيعه على مواصلة المتابعة، من خلال استخدامه للمفردات الشعبية التي يتداولها الناس في وسط وجنوب العراق وحتى في مناطقه الغربية في رباعيته ذائعة الصيت "رباعية أبو كاطع" التي جسد فيها واقع المجتمع العراقي آنذاك ))

الدورات التدريبية الإعلامية السريعة
إن مثل هذه الدورات لا يمكنها أن تصنع كاتبا صحفيا .لكنها توفر الحد الأدنى المقبول للشروط .اللازمة لذا يجب مراعاة امكانيات وقابليات أولئك الذين يشاركون بهذه الدورات وإخضاعهم إلى امتحانات لغرض معرفة مدى استفادتهم
الحلول والمقترحات

، لا معضلة دون حل والحلول كثيرة وقد يتبادر لذهننا أن الحلول تاتي دون اعتماد المعيار التجاري في اصدار الجريدة فهذا غير منطقي وإلا ما الداعي لإصدارها بشكل علني سيكون من الأولى ان تصدر للنخبة الخاصة ، قد أذكر بعض هذه الحلول ويأتي غيري ليضيف إليها فهي دراسة مفتوحة يمكن ان تكون هناك اضافات لها أو اعتراضات عليها ، المهم نحن نسعى جميعا لخدمة الجريدة لتكون المنبر رقم واحد في الصحافة وهذا لا يكون إن لم يكن هناك تضافر في الجهود..
1. اهتمام القيادة السياسية للحزب بالصحيفة عن طريق رفد ها بافتتاحية يومية ، لا تكون حكرا على أحد من قيادي الحزب بل على الجميع أن يشارك وبشكل دوري بمقالات مهمة و شيقة تهم الوضع الراهن وهذا سيؤدي إلى تعريف القاعدة و الجماهير برأي الحزب تجاه ما تقع من أحداث على الساحة العراقية والعربية والعالمية .
2. نشر تحقيقات بشكل دائم عن المدن الفقيرة والقرى والعشوائيات وبشكل موسع مثلما فعلنا انا وزميلي احمد الغانم في عشوائيات الاستكشافات وسبع قصور وسجن الفتيان ..
3.استحداث صفحة نسميها نبض الشارع تعمل على اجراء لقاءات بسيطة و مباشرة مع المواطنين وبشكل عشوائي لطرح مشكلات عامة ونشر صورهم ، وستكون هذه الصفحة هي الاقتراب من المواطن ومعرفة معاناته وستكون اشهار للجريدة وبالتالي ستكون بمثابة دافع لذلك المواطن الذي تم اللقاء به ..
4. استحداث صفحة ترفيهية .. مثل وجود كلمات متقاطعة تستحث الذاكرة لمعرفة رفاق الحزب القدامى او التاريخ النضالي للحزب ، والأحداث المهمة
5. تأجير أكشاك للجريدة مختصة ببيع الطريق وباقي الصحف ولا تكون هذه الأكشاك معتمده في مبيعاتها على صحيفة طريق الشعب بل تكون من ضمنها لكن هي الغاية
6. تكون قراءة الجريدة من ضمن المواضيع المخصص تدارسها في الاجتماعات الحزبية .. وخصوصا الافتتاحيات ..
7. وهذا رأيي الشخصي إن الرفيق ياسر سالم لم يستطع أن يحرك المكاتب الإعلامية ويطورها باتجاه خدمة الجريدة ، وحقيقة هناك فرق كبير بين الأستاذ عبد العزيز لازم وبينه لما يمتلكه أبو ظافر من خبرة كبيرة في مجال العمل الصحفي

وهذا رأي الأستاذ طارق حسين الأعلامي العراقي حسب الاستبيان المرسل إليه حول طريق الشعب
هل أنت تقرأ طريق الشعب : نعم انا مدمن على قراءتها منذ تشكل الوعي
ما الذي يعجبك في جريدة طريق الشعب : كل ما ينشر في طريق الشعب يعجبني بغض النظر عن ملاحظاتي حول البعض منها ، الصحافة الحديثة تولي اهتماما كبيرا بمداراة ذائقة ومزاج القارئ فهو الوحيد الذي يمنح الشرعية لهذه الصحيفة أو تلك
مقارنة بباقي الصحف ما الذي تراه في طريق الشعب ..؟
مقارنة بباقي الصحف تبقى طريق الشعب هي الأهم من بين الصحف التي تتمتع بسمعة طيبة بين القراء لما لها من أثر في ذاكرة العراقيين رغم كل المحاولات التي اريد لها ان تكون حائلا دون صدور الجريدة في الاستمرار بنهجها الموضوعي ا لذي تتمسك به ويؤكد الأستاذ طارق حسين صحيفة مثل طريق الشعب لها تأريخها لابد من افتتاحية لها تجسد موقف مرجعيتها مما يحصل من مستجدات يومية في الشارع المعبر عن هواجس الجماهير ويضيف إن المقالة الساخرة هي من أكثر الوسائل التعبيرية المؤثرة ، وقد اعتمدتها طريق الشعب طوال مسيرتها وحققت من خلالها اهداف كثيرة ، بعد صراحة ابو كاطع لم توفق طريق الشعب بإيجاد البديل لها وبقيت هذه المساحة فارغة للأسف
مقترحات لزيادة مبيعات الطريق
إيلاء الأهمية بالمكاتب الإعلامية واختيار شخصيات مهنية كفوءة لإدارتها
فتح اكشاك في كافة المحافظات لبيع طريق الشعب وإصداراتها
الاهتمام في الصفحات المختصة بالمرأة والشباب والعمال والفلاحين
أعادة العمل بصفحة مرحبا يا أطفال
فيما أكد الاصدقاء وهو مقيم في المانيا ان من الصعب ابداء رأيه لأن صحيفة طريق الشعب لها سياستها وهي تخضع للنقد الذاتي والمتابعة المستمرة من فبل قيادة الحزب .. وأكد أنه يقرأها الكترونيا فيما أن المقارنة بينها وبين الصحف اليسارية الألمانية غير ذات جدوى فلكل ظروفه الخاصة ..
وقال ثالث أن الصحيفة لا تعجبه إجمالا ولا يريد قراءتها ليسد علي منافذ الحوار
عسى أن تكون هذه المقالة ناقوسا ينبهنا إلى أن نعيد حساباتنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الفرنسية توقف رجلاً هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإير


.. نتنياهو يرفع صوته ضد وزيرة الخارجية الألمانية




.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط