الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكتوبر البلاشفة، أو الثورة المنسية

فالح عبد الجبار

2018 / 2 / 27
ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا


نشر الموضوع لاول مرة في
2009 / 11 / 7

بعد انصرام شهر تشرين الأول (أكتوبر)، واقتراب تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي من خاتمته، أيقنت تماماً أن «ثورة اكتوبر»، التي لم يذكرها أحد بسطر، تسربلت بالنسيان. صار الماضي محايداً، شأن النظرية التي حفزته. اليوم تدرس الجامعات الأميركية نظرية ماركس دون وجل، أو محظورات، فلم تعد هذه النظرية «مخيفة»، أما «شبحها»، شبح ثورة أكتوبر، فدخل في باب التسليات التاريخية.
وللمؤرخين والسوسيولوجيين وجهات نظر فيها نظر، الا انها مغايرة.
فالمؤرخ اريك هوبزباوم الذي يعرفه قراء العربية بفضل دار نشر لبنانية (الفارابي)، ختم آخر أعماله بعنوان مثير: «عصر التطرفات»، راسماً صورة القرن العشرين بأنه قرن أكتوبر، القرن القصير الذي ابتدأ، برأيه، متأخراً في 1917، وانتهى مبكراً في 1991، سنة صعود يلتسن، مثلما ان القرن التاسع عشر كان قرن الثورة الفرنسية. وهذان القرنان اصطرعا في ضمائرنا: التقاليد الديموقراطية الجمهورية من الباستيل، والتقاليد الجمعية من قصر الشتاء.
ان الانهيار المدوي للثورة الروسية بعد سبعة عقود بقي حبيس الرؤية الظرفية، ونظرية المؤامرة، من أخطاء التجديد، الى خبل غورباتشوف، ودسائس السي آي ايه، وما بينهما.
كل القراءات البنيوية للتاريخ الروسي سبقت جيلنا: جرامشي وصف الثورة الروسية بأنها ثورة ضد «منطق رأس المال»، أي منطق ماركس، والمنظر الماركسي الألماني الأول، بل أستاذ زعيم الثورة لينين، كارل كاوتسكي تنبأ بانهيار الثورة الروسية قبيل وفاته عام 1938. أما السوسيولوجي الليبرالي ماكس فيبر، فرأى باستشراف سوسيولوجي ان الدولة ستبتلع الحزب، وتسود.
حين نعود الى قراءة هذه الدراسات والوثائق نذهل لوضوح السرد، وصدق الاستشراف، غير أن أشد ما يذهل هو اهمال هذه القراءات.
وهذا نسيان مزدوج، نسيان للماضي، ونسيان لتمثلاته الفكرية.
جاءت الثورة الروسية في أكثر بلدان الرأسمالية تأخراً، ضد صنم لم يظهر بعد. لم تكن روسيا بمنطوق النظرية التي بررتها تصلح لتطور ما بعد رأسمالي مفترض. فنبتات الصناعة الحديثة لم تكن قد ظهرت إلا بالكاد، على شكل جزر صغيرة في المدن الكبرى (بالأحرى في مدينتي موسكو وسان بطرسبرغ). وكان مدراء المصانع يستوردون من انكلترا، ويعملون في ظروف لم يتبلور فيها بعد حتى انضباط العمل المصنعي المعروف. ولم تمد فيها الرأسمالية الصناعية بعد تأثيرها التنظيمي (الانتاج لأجل السوق، الحساب الاقتصادي، عقلنة الانتاج، اعادة الانتاج الواسع، الخ)، ولم تنضج فيها تأثيرها المؤسساتي (المؤسسات القانونية لحماية الملكية الخاصة، اتحادات الصناعيين، مؤسسات المجتمع المدني) ولا ابتدعت بعد أثرها الثقافي والفكري (فكرة الفرد الحر، التعاقد الحر، حرية السوق، حرية الضمير).
زعيم الثورة الروسية نفسه اضطر مراراً، أمام توبيخ مجايليه، الى الاعتراف بـ «تأخر روسيا»، وان رأسماليتها «حرفية» و «صغيرة»، أي الاعتراف بعدم كفاية تطور روسيا. مع هذا حلت المراسيم محل التاريخ، أي القول بأن الحقبة الحديثة، ما بعد الرأسمالية، لديها في الأقل «سلطة عمالية»، رغم ان عمال المدن، بل المدن ذاتها، كانوا أقلية، وسط محيطات الفلاحين المترامية.
لعل الثورة الروسية كانت ثلاثة تمردات متراكبة في آن: فهي ثورة فلاحية ضد أشكال القنانة البالية، والتي بقيت في الواقع معزولة عن خبل المدن الثوري. وكانت تمرداً ليبرالياً ضد الأوتوقراطية القيصرية (كيرنسكي)، وكانت أيضاً تمرداً عمالياً في المدن الرئيسية (البلاشفة). واكتسبت هذه التمردات الثلاث طابعاً حاداً متوتراً، متداخلاً، بفعل ظروف الحرب العالمية الأولى. الواقع ان هذه الأوجه الثلاثة للثورة الروسية تعكس أهم الميول الأساسية التي أطلقها العصر الصناعي عالمياً، أعني الميول الفردية الليبرالية (ضد امتيازات الأوتوقراطية الزراعية) والميول الجماعية (الاشتراكية)، والميول الدولتية – القومية (الفاشية والنازية). والمفارقة في تاريخ القرن العشرين ان كل ميل من هذه الميول انتصر في بلد أو بلدان معينة، وتحول الى محور عالمي، أي نظام فرعي في نظام الدول – الأمم.
الليبرالية راحت تمجد حرية الفرد، حرية السوق، والحريات السياسية، وتحرير الفلاحين، الخ، والنازية راحت تمجد الأمة والدولة وتضعها فوق انقسامات الليبرالية، وفوق الطبقات والأفراد. أما الاشتراكية، فكانت تمجد المجتمع المنقى من الانقسام، وتبشر بالغاء السوق، وارساء نظام اشباع الحاجات.
ونحن نعلم ان هذه النظم اصطرعت، ومزقت بعضها بعضاً.
نعرف ان تقاليد الثورة الروسية انجبت دولة بيروقراطية، مركزية، استبدادية، دولة بلا أي معلم ديموقراطي (حتى لصانعيها)، دولة هيمنت فيها طبقة تكنوقراط وموظفين على الاقتصاد والسياسة، على الثقافة والتفكير، باسم التاريخ وباسم طبقة عاملة مفترضة.
وعاش هذا النموذج انفصالاً بين واقعه المتخلف (تدني الانتاج، ضعف المؤسسات المجتمعية، وغياب التمايز المؤسساتي في الدولة) وبين ادعائه الايديولوجي بأنه يبني الجنة الموعودة، جنة التحرر من الحاجات المادية، غير ان النموذج الروسي على بنيته شديد التمركز، واقتصاده الأوامري، لعب دوره في تطوير جزئي لروسيا (التصنيع، الكهربة)، وارغم الليبرالية في أوروبا الغربية على التكيف لحاجات الطبقة الرابعة، والقبول بنظام الرفاه الاجتماعي.
لم تكن روسيا، من منطوق نظرية ماركس نفسها، تصلح لتجاوز حاضرها بمراسيم. فالرأسمالية الصناعية نظام عالمي وليس محلياً، وروسيا تفتقر الى شروط حضارة هذه الحقبة. فلا التطور الروسي يكفي، ولا مؤسسات الادارة الذاتية للمجتمع موجودة، ولا مؤسسات التوجيه السياسي (الدولة) راسخة على قاعدة تقسيم السلطات والمحاسبة والتداول السلمي. يومها اعترض مفكرون ماركسيون كبار على فكرة استيلاء «الطبقة العاملة» الروسية على السلطة.
لعل ابرز اعتراض هو اعتراض بليخانوف الذي قال ان بلداً زراعياً مثل روسيا يقوم على انتاج سلعي صغير، وبحر من الفلاحين، لن يسمح بنشوء نظام سوى استبداد قيصري، حتى لو ارتدى رداء بلشفياً. وهناك اعتراض كاوتسكي، من منطلق مقارب، ومن رؤية أوسع لتاريخ الحضارة الصناعية الرأسمالية الجديدة.
زالت روسيا الثورية، وتلاشى ارثها تقريباً، رغم أن آثارها باقية، بالمعنى السلبي والايجابي.
قدمت لنا التجربة الروسية صورة عن اليوتوبيا المخدرة، التي يعيد الاسلام السياسي انتاجها. كما قدمت دروساً أخرى: انهيار اليوتوبيات والنظريات الكبرى (التي يسميها ليوتار: السرديات الكبرى)، فتح الباب أمام العالم كله لخواء روحي يمتلئ اليوم بـ «جذام الميتافيزيقيا». وتجد العالم اليوم يبحث عن يوتوبيات جديدة، وتحاول بعض فرق الاسلام السياسي خلقها.
والليبرالية نفسها حائرة بين الانتشاء بظفر «نهاية التاريخ»، على غرار فوكوياما آملة انتصار الأسواق على السياسة، أو الخوف من انقسامات جديدة على غرار هانتنغتون، باحثة عن حل كلاوزفيتزي للمستقبل، أي حل عسكري بامتياز، عملاً بالحكمة القائلة ان الحرب امتداد للسياسة.
شكلت الثورة الروسية يوتوبيا كبرى، لقوى متنافرة، من الثوري المتمرس، الى الأصولي المنغلق، ومن الفلاح المعدم الى مثقف المدن، الى عمال المصانع، الى أسمال مدن الصفيح.
هل يستطيع القرن الحادي والعشرين ان يعلم أبناءه وبناته القبول بعناء الوجود، وتلمس مسرات الروح في عالم «الحسابات الجليدية»، والبداهة المبلدة؟ ربما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية لك دكتور فالح عبدالجبار
اسماعيل الجبوري ( 2009 / 11 / 7 - 13:09 )
نعم قدمت لنا التجربة الروسية صورة عن اليوتوبيا المخدرة، التي يعيد الاسلام السياسي انتاجها
شكلت الثورة الروسية يوتوبيا كبرى، لقوى متنافرة، من الثوري المتمرس، الى الأصولي المنغلق، ومن الفلاح المعدم الى مثقف المدن، الى عمال المصانع، الى أسمال مدن الصفيح
وهذا ما شاهدنا على ارض الواقع في الدول الاشتراكية السابقة عندما كنا هناك طلاب. يجب ان نعترف ان الشيوعية كآيديولوجيا شمولية استبدادية اصبحت من الماضي ولكنها ستبقى كفلسفة فيها الكثير ما يعتد به وهذا ليس من بنات خيالي وانما التاريخ كان قد حكم عليها وعلى هذه الفترة الزمنية. ولكن هناك الكثير من الديناصورات بقت ترفض ذلك انطلاقا من مشاعر عاطفية والبرمجة الآيديولوجية والحنين الى الماضي.
تحية لك استاذ فالح واتمنى ان تطل علينا بمزيد من امثال هذه المقالات القيمة.


2 - كانت أمنية
رعد الحافظ ( 2009 / 11 / 7 - 15:51 )
كانت أمنية لي أن أتحاور مع مفكر وفيلسوف وكاتب كبير مثل د.فالح عبد الجبار ,الذي أحظى بالصدفة أحياناً بلقاء تلفازي يضمّه مع آخرين..وكم كان بودّي أن يكون ظهورهِ دائماً ومتكرراً ليساهم بأفكاره النيرة في عقلنة المجتمعات العربية
أشكر موقع الحوارالمتمدن , الذي أتاح لنا هذهِ الفرصة الرائعة
أستاذ فالح : في ظنّي لولا الغرب وديمقراطيتهِ ورخائهِ الذي تبع ذلك , ما كان لنظرة السوسيولوجي والليبرالي ماكس فيبر ( إنّ الدولة ستبتلع الحزب وتسود ), أن تظهر وأن يكون لها مُستمع ومُريد
أمّا عن إهمال تلك القراءة وأمثالها اليوم من (الرفاق القدامى ), فيعود الى العقدة الماركسية
المتجذرة ضد كل ماهو غربي ,وقبولهم بالأذعان للمسخ الأسلامي وتسمية الشيطان الأكبر للتعويض عن الإحباط الحاصل في نفوسهم نتيجة فشل تطبيق النظرية الاشتراكية كما جاء بها المعلمون الاوائل ماركس وأنجلز...وحتى لينين
إعتراض بليخانوف , المتمثل بتحذيرهِ من الأستبداد الجديد برداء البلشفية , كان رائعاً
لكن ماذا كانت النتيجة ؟
الكثير حتى اليوم لا يرضون بنزع الغشاوة والإعتراف بخطأ الانقياد شبه الأعمى وراء شعارات ماكان لها أن تطبّق على ارض الواقع , لانّها تجاهلت طبائع البشر وتناقضاتهِ
وإفترضت خضوع الجميع لمبدأ أو قانون واحد...حتى م


3 - نعم لماذا لا نبحث عن يوتوبيا جديدة قديمة
ابراهيم حجازين ( 2009 / 11 / 7 - 17:39 )
اتفق مع دكتور فالح عبدالجبار بقوله ان الثورة الروسية شكلت حالة لا فريدة من حيث فقدانها لهدف تاريخي واضح واقول ايضا انها منذ البداية لم تملك القدرة على بناء ما وعدت به بل حتى لم يكن بمقدورها مع سياسة النيب ان تبني حتى الرأسمالية لأن النحل فقط يستطيع ان يصنع العسل والبلاشفة لم يكن بمقدورهم ان يبنوا ذلك ومن هنا جاء التخبط .فروسيا لم تكن إلا دولة متاخرة لم تصل مرحلة الرأسمالية بل كانت تتجامع فيها بقايا مع ما قبل الاقطاع مع اقطاع ذو خصوصية روسية .دول الجوار الاوروبي الرئيسة كانت تتطور راسماليا واجتازت مرحلة ثورتها الخاصة .اما روسيا الموبؤة بالرغبة في التحول فكانت تعاني من تخلفها ومثقفيها يلهثون في ظل نظام قيصري اكل عليه الدهر وشرب بالمقارنة مع اوروبا للتغيير فقادهم الوهم بإمكانية القفز على كل ما لم يحققوه من تطور إلى تجاوز أوروبا ،هنا لعبت الروح السلافية دورها فاتجهوا الى البلشفية على الأقل هروبا مما ينقصهم، الرأسمالية المرحلة التي لم تعيشها روسيا فتم صياغة نظرية بناء الاشتراكية في اكثر البدان تخلفا وبما انهم غير قادرون على ذلك حلت مكان قوانيين تطور المجتمع الموضوعية الأوامر والفرمانات وبنوا دولة دكتاتورية شمولية لا علاقة لها بما فكر به ماركس من قريب او بعيد وصيغت نظريات جديدة ذات طبيعة م


4 - في ظل ظرفنا نحتاج الى هكذا تحليل
كريم الدهلكي ( 2009 / 11 / 7 - 19:42 )
الاستاذ الفاضل فالح عبد الجبار عندما تم تهيئة بعض مقومات استلام السلطه من قبل الحزب الشيوعي العراقي منذ عام 1959 الي عا 1963 الاسود لماذا كان السوفيت يوجهون الحزب الشيوعي العراقي على عدم استلام السلطه بحجة ان الظروف الموضوعيه والذاتيه لاستلام الحزب الشيوعي السلطه في العراق غير مهيئة لماذا لم تحاورهم القياده السابقه وهل ان ظروف روسيا عام 1917 كانت مهيئة لاستلام السلطه هذا ما افكر به دائما ويشغلني ولكن تحليلك يضيف لنا الكثير لنعرف ثورة اكتوبر العظمى اسميها عظمى لانها تحدت بشكل عسكري الراسماليه والراسماليه ارعبتها هذه الثوره مع الفارق الاقتصادي الذي كان بين الراسماليه وثوره فتيه لم تتوفر لها الظروف المحيطه على ان تنبت بهذه الارض رغم هذا انهم حيكو الموامرات ضدها شكرا لدكتورنا على تحليله الصائب


5 - فالح الفيلسوف
Abu Ali Algehmi ( 2009 / 11 / 7 - 20:29 )
فالح يعتبر نفسه فيلسوفاً يتجاوز ماركس وفي هذا مكسر لعموده الفقري
لا يستطيع غير الماركسي الحقيقي انتقاد نهوض ثم انهيار مشروع لينين
ليس من بين الذين انتقدوا مشروع لينين اليوم ماركسي حقيقي إذ لم يتوقف أحد منهم أمام الصراع الطبقي الذي اعتبره ماركس محرك التاريخ الوحيد
أذكر هؤلاء النقاد بأن الإتحاد السوفياتي في الخمسينيات تجاوز بعيداً كل الرأسماليات في الغرب الأوروبي في مختلف حقول الإنتاج والتقنيات الرفيعة وهو ما ينقض أساس انتقاداتهم


6 - نحتاج الى الوجه الآخر من الحقيقة
علي الأسدي ( 2009 / 11 / 8 - 00:42 )
الأخ الاستاذ فالح
علي الا سدي
اعتمد الاستاذ فالح عبد القادر في تحليله على الظروف الذاتية والموضوعية لثورة أكتوبر من وجهة نظر المعارضين لها الذين سماهم في مقالته ، ليخرج بالنتيجة نفسها التي تنبئوا بها ، علما بأنهم قد أخطئوا جميعا ، فيما ثبتت صحة أراء قائد الثورة نفسها لينين. لقد اعتمد الاستاذ فالح على تنبؤات كاوتسكي وغيره ليقول لقد كان انهيارالاشتراكية متوقعا ، لأنها قامت في بلد زراعي متخلف فيما كانت صناعته الوطنية تحبو ، ووفق تحليل أولئك وتأييد الكاتب ، كان على روسيا أن تنتظر لتكون دولة رأسمالية عندها تقوم بثورة بقيادة الطبقة العاملة. لا يمكن أن نعتبر هذا الهراء فكرا ماركسيا.
استشهد الاستاذ بقول جرامشي الذي وصف الثورة الروسية بأنها ثورة ضد «منطق رأس المال»،
في حين أن غرامشي هذا ليس ماركسيا ولم يكن الود لا لماركس ولا لغيره من الماركسيين . ويستشهد بقول آخر هو كاوتسكي الذي تنبأ بانهيار الثورة الروسية قبيل وفاته في 1938 ،
ويورد الاستاذ فالح مقولة ماكس فيبر، بأن الدولة ستبتلع الحزب، وتسود. وما يثير الدهشة والاستغراب ان الاستاذ فالح بدا واثقا كل الثقة بأقوال أولئك الثلاثة الذين أثبت التاريخ خطأ تنيؤاتهم. فهو يقول في مقاله :
-حين نعود الى قراءة هذه الدراسات والوثائق


7 - شكراً أبو علي
أنس بوسلام ( 2009 / 11 / 8 - 04:47 )
شكراً أبو علي الجهمي وقد ذكرت أعداء ثورة أكتوبر أعلاه ـ ومنهم من بصق في الصحن الذي أكل منه ـ بأن الإتحاد السوفياتي العظيم كان حتى في خمسينيات القرن الماضي كان قد تجاوز الرأسماليات في الغرب الأوروبي في الإنتاج وفي التقنيات رغم كل الحصار والتخريب والحرب الهتلرية . شكراً أبو علي وقد ألقمت أعداء البروليتاريا الحجارة ملء الفيه


8 - أصدقاء الشعب
مناضل ثوري ( 2009 / 11 / 8 - 11:09 )
كتب هذا المقال من منطلق الدفاع عن المصالح العامة لأبناء الشعب الذين سقطوا تحت رحمة الخطأ اللينيني في تفسير الواقع الماد الذي كان محيطا به منتزعين نزعا التكتيكات السياسية الرزينة المتخدة من طرف الرفيق لينين واضعا نصب عينه تحقيق الأهداف الثورية عبر قراءة دياليكتيكية للواقع الروسي ان ذاك لكن ما يخرج به صاحب المقال من محاولة للاطاحة بالصورة التي خلقتها الثورة المجيدة وليس تمرد حسب فهمه و التجربة التي سطرة معالمها لمن يعيش نير النمط السائد في البلدان المتخلفة ليس عن رغبة ذاتية منها بل قصرا من الرأس مال العلمي و عبر التطور الصراعي الذي لم يستطع تفسيره ليقع عرضة للخطابات السياسية والمواعض البرجوازية الرخيصة ساقطا في السذاجة أكيد حسب الفهم الماركسي ان من غير الوقوف على طابع الصراع الطبقي السائد اليوم ومحاولة تفسيره دياليكتيكيا لن تستطيع ربط الواقع التاريخي مع الواقع المادي الذي تعيشه


9 - الجهل والتجهيل ,وجهان لعملة واحدة ؟؟؟
نزيه الزياني ( 2009 / 11 / 8 - 11:54 )
لايمكن تحديد الاسباب الكامنة وراء انهيار مشروع البلاشفة في الثورة الاشتراكية ,بتحليلات سطحية دجلية وخرافية تتجاوز احيانا حتى الحد الادنى مما يمكن ويجب ان يتملكه اي كان يغوص في قراءة ودراسة التجارب التاريخية للشعوب , وخصوصا تجربة من حجم اكتوبر الثورية . ماقام به صاحب هده المقالة هو الاستشهاد باقوال غرامشي وكاوتسكي... وهم على حد سواء لاتجمعهم مع الماركسية اية علاقة قرابة , كما هو شان صاحب المقال .فلا يستطيع دراسة الاسباب التي الحقت الهزيمة بدولة ديكتاتورية البروليتاريا و بمشروع البلاشفة في الثورة الاشتراكية ,غير الماركسيين الحقيقيين , وليس الدين قطعوا مع الماركسية ويكنون عداءا مطلقا للاشتراكية . الصراع الطبقي هو محرك التاريخ , ان لم نقل هو هو التاريخ داته.بدون الوقوف على حركية هدا الصراع من داخل المجتمع السوفياتي داته وتشخيص تضاريسه وتحديد كيف تقوى حلف الفلاحين والعسكر , وهو ماسهل المأمورية على الوضيع خروتشوف وزبانيته للانقلاب على دولة ديكتاتورية البروليتاريا والحاق هزيمة نكراء بها ...بدون كل هدا , لايمكن اطلاقا فهم وتحديد الاسباب الكامنة وراء انهيار مشروع البلاشفة في الثورة الاشتراكية . صاحب المقال لم يقم سوى بترديد ما تردده الاقلام الماجورة لاعلام حلف الثورة المضادة


10 - ثورة اكتوبر
كامل عبد الحيم السعداوي ( 2009 / 11 / 8 - 12:27 )
الاستاذ فالح عبد الجبار المحترم
كم سيكون الموضوع اكثر فائدة وجدوى لو اجابنا الاستاذ فالح على سؤال وجيه وهو هل ان فشل ثورة اكتوبر يعود فقط الى عدم نضج الظروف فقط وان البلاشفةمجموعه من الحمقى ينطحون بروؤسهم الحواجز الخرسانيه للتطور الطبيعى للراسمالية الروسيه ولم يمتثلوالتعاليم شيوخهم بليخانوف وكاوتسكى ولو افترضنا عدم تعرض الثورة الفتيه لواحدة من اكبر التحالفات الامبرياليه العدوانيه ولو قيض للينين الحياة سنين اضافية اكثر ولوكان تحالف المعارضه اليساريه قد بكر قليلا قبل ان يتسنى لستالين بسط هيمنته على الحزب مما يتيح لهذه المعارضه من اعادة التقاليد اليمقراطيه داخل التنظيم البلشفى
بمعنى اخر ان ستالين ليس قدرا روسيا محضا ولا التخلف لازمةحتميه لها وان الاجرائات التعسفيه والبيروقراطيه بل وحتى الغباء والتعنت هو مافوت فرصه حقيقيه لتطبيق الخيار الاشتراكى وربما اضا فة وجها انسانيا لها
كما نتمنى على الاستاذ فالح ان يفسر لنا صعود النازية والفاشيه والمكارثية فى راسماليات متقدمه


11 - شكرا على هذا العقل العلمي الواضح
ابو حيدر ( 2009 / 11 / 8 - 14:18 )
استاذ فالح ان مقالتك هي عين الصواب وعملت خيرا باستشهادك بمفكرين اوائل لان القضيه ليست - حينما يقع البعير تكثر السكاكين - فقد حالفني الحظ ان ادرس في جامعة وارشو ومنذسنة56 وان ماتطرحه هنا كان يتداوله كثيرون من اخلص الثوريين البولنديين وان معارضتهم للتطبيق البائس للاشتراكيه الذي ابتلعت ليست الدوله وانماجهاز المخابرات وشياطينها الحزب والنظريات وكل شئ
حتى سقطت بفعل تجاوز الراءسمال وبدون استعمال طلقه واحده - اقول ان معارضتهم لم تكن عداء للاشتراكيه او الطبقه العامله او الشعب الكادح- كما يحلو لبعض اخوتنا العاطفيين - ولااقول الديناصورات ان يتهموا الكاتب او كل من توصل للحقيقه في هذه المناقشه التاريخيه
ان اهم حكمتين يمكن استخلاصها من درس اكتوبر الروسيه هو
1 سقوطفكر القفز على المراحل وهنا الاهم القفز على الراءسماليه وتجاوزها
2 ان الراءسماليه هي المدرسه التاءريخيه لتربية المجتمعاتفي تحولها الاهم
من الاقطاعبه وماقبلها بكل ما تتضمنه من تخلف ذاتي وموضوعي ودةرها - اي الراءسماليه وبعد انجازها لمهمتها الدينامبكيه الثوريه في تطويرها الاسطوري
لقوى الانتاج وللانتاج الاجتماعي وتحرير المجتمع من الجوع -تفتح الصراع
على مصراعيه نحو الافضل ان ظهر ان الراءسماليه تقف حجر عثره نحو ا


12 - الى الاخ العاطفي
مناضل ثوري ( 2009 / 11 / 8 - 19:45 )
لم أتحدث اليك بوصفك الرفيق لأن الرفيق لدينا هي تلك الحمولة النظرية التي تعني التبني للتصور الخالص لهموم أبناء الشعب بالمعبر الاديولوجي عنها وهي الماركسية كتابتك تدل على عدم قدرتك على فهم الواقع الروسي حتى وأنت داخل تلك التجربة بل ويظهر أيضا التأتر الكبير بالتروتسكاوية و أنصار التنميقات والمجاملات مع الرأسمالية فبدل الانتضارية العمياء وجب تأجيج الواقع المر المفروض من النقيض و هو المستغل المضطههد ضد ابناء الشعب المضطهدين لذلك التصور اللينيني في ثورة أكتوبر بالنسبة الينا ليس بكاءا على الأطلال بل تجربة يجب لاستفادة منها فلا نقع في نير الاضطهاد الستاليني لنقول الحكم بالمماثلة على لينيين و كأنه المسار الذي دفع اليه هو لكن هذا ضيق أفق بورجوازي صغير يضهر مدا الرجعية المترسخة


13 - لست فالحا
ريم ( 2009 / 11 / 9 - 00:42 )
خطابك أشبه بخطاب ادموند بورك الإنجليزي الذي كان يدم الثورة الفرنسية ويمجد الحكم الملكي المطلق والبنية الطبقية للمجتمع الفرنسي قبل الثورة
الثورة البولشفية في أكتوبر 1917 شكلت أول انتفاظة حقيقية على القهر والاستبداد وبشاعة الرأسمالية وبالتالي وضع السلطة بيد الطبقة العاملة ويمكن أن لا نتوقف عند التجارب الاشتراكية المتولدة عن الثورة كما يمكننا انتقاد ممارسات وانحرافات وسوء تقدير التطورات اللاحقة للثورة، لكن لا أحد يمكنه محو أول موجة ثورية اشتراكية والتي استطاع لينين انجاحها خطوة خطوة
ان الوضع الثوري الذي فجر ثورة أكتوبر هو نفس الوضع الحالي وربما أعمق منه لذلك لن نتوقف عن المناداة يا عمال العالم اتحدو


14 - الوعي المنقوص
عبد العظيم ( 2009 / 11 / 9 - 04:01 )
يبدو أن السيد فالح كان طفلاً في خمسينيات القرن المنصرم أو فتىً غرّاً لا تشغله السياسة/ فيما بعد الحرب العظمى كان ترومان وايزنهاور وتشرتشل لا ينامون ليلهم كلما رفّ شارب ستالين ذلك النهار كما علق أحد الصحفيين. كان الاتحاد السوفياتي قوة جبارة لا مثيل لها في التاريخ سحقت الجيوش النازية في الغرب وجيوش العسكرية اليابانية في الشرق. أقول لهؤلاء الذين ينتقدون لينين وستالين أن القوة العسكرية لا تأتي من فراغ. إنها تقوم على إنتاج متطور. مجموعة من الاستراتيجيين العسكريين الغربيين أكدوا أن الإتحاد السوفياتي كان يطرح في أرض المعركة في العام 1943 أسلحة تفوق الأسلحة الألمانية كماً وكيفاً/ كل الهراء الكاوتسكي والبليخانوفي والتروتسكي والآخرين الصغار ليس أكثر من تهافت التهافت/ على المهتمين في تقصي الحقائق أسباب انهيار المنظومة الإشتراكية عليهم تقصيها في التطورات اللاحقة لرحيل ستالين


15 - اذا كان الاستاذ فالح طفلا في الخمسينات فانا ك
ابو حيدر ( 2009 / 11 / 9 - 14:49 )
الاخ عبد العظيم لماذا لاتكتب لقبك حتى لو كان مستعارا مثلا ستالين
والله يااخي انا لم اكن طفلا غرا في بداية الخمسينات وكنت مناضلا يشار له بالبنان في الاربعيناتوبطلا وطنيا في النصف الاول من الخمسينات
وفي سنة 57 ذهبت الى الى الاتحاد السوفيتي للمهرجان وبقيت بعض الاسابيع بعد ذالك يااخي عبد العظيم يجب ان تفرق بين الدعايه السياسيه والواقع المعاش وانا رجل علم والاحصاءات عن الاتحاد السوفيتي والغالم الغربي موجوده ويمكنك
الرجوع اليها لقد كان الاتحاد السوفيتي قد انجز اشياء ملموسه ولكنه بقي بلد المجاعات والمستوى الواطئ لمعيشة الملايين ولم يكن في يوم من الايام وحتى يومنا هذا العلم والتكنولوجيا فيه ارقى من الغرب بما في ذالك التقنيه الحربيه ولو لا المعونه الاميركيه في الفتره الاخيره من الحرب الثانيه لما استطاع الجيش الاحمر من تحقيق ما حققه وهذا الانجاز كان في مصلحة التحالف الدمقراطي العالمي لذالك كان العرب وخصوصا اميركا التي اهينت كارمتها الوطنيه ايما اهانه في الهجوم الصاعق الياباني عى مسناء هاربر
واتذكر اخي عبدالعظيم اننا في موسكو كنا اكثر من 200 نسكن فندقا واحدا وقد صعقنا في اول صيسحة لنا حينما وجدنا جمهرة من الشباب الشرقيين حول فندقنا وحينما اقتربنا منهم علمنا انهم من ابناء الجمه


16 - منطق غريييييييييييب
رعد الحافظ ( 2009 / 11 / 9 - 14:50 )
منطق المعلق المدعو عبد العظيم رقم 14 , أغرب من منطق صدام المشنوق
ذاك كان يقول , وماذا تعني طائرات أمريكا المتطورة , حفنة تراب في وجه الطيار فتسقط طائرتهِ...أخينا هنا يعكس الامور لكن بنفس المبالغة
يتهم الكاتب الكبير بأنه كان طفلاً يحبو في خمسينات القرن الماضي , يا لها من جريمة ؟
كيف تجرؤ يا أستاذ فالح أن تكتب عن الماركسية ونظريتها وأنتَ كنتَ طفلاً يوماً ما ؟
يقول نفس المعلق ,للذين ينتقدون لينين وستالين أقول أنّ القوة العسكرية لا تأتي من فراغ
وأنا أقلك , بل ممكن جداً أن تأتي من فراغ كما في حالة الديكتاتور العراقي المقبور , ومع ذلك فليس هذا دليلي ضد أيام الاتحاد السوفيتي , لأن قوتهم العسكرية جاءت عبر قهر وتجويع وظلم الشعوب التي لطشوها في إمبراطوريتهم الناشئة
كيف تنسى كشيوعي , دور الشعب ؟
وكيف لشعب جائع مقهور مقموع مكسور مُراقب ومقيّد بالجدار الحديدي وتلاحقه عيون الأخ الأكبر , كما رسم تلك الصورة الرائعة جورج أورويل في رائعتهِ 1984 , وحقل الحيوان
كيف لهذا الشعب أن يكون دعماً ناصراً لحكومتهِ الظالمة؟
قال مرة جورج بوش الأب , إستطعنا بسهولة تحيّد الشعوب السوفياتية بواسطة إعلانات البيبسي كولا والهمبركر والجينز الامريكي..كان إسقاط الاتحاد السوفيتي قد بدأ فعلاً من

اخر الافلام

.. ما التصريحات الجديدة في إسرائيل على الانفجارات في إيران؟


.. رد إسرائيلي على الهجوم الإيراني.. لحفظ ماء الوجه فقط؟




.. ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت فيه إسرائيل


.. بوتين يتحدى الناتو فوق سقف العالم | #وثائقيات_سكاي




.. بلينكن يؤكد أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عملية هجومية