الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتفاء بالناقد والقاص يوسف عبود

صبيحة شبر

2016 / 6 / 2
الادب والفن


احتفاء بالناقد والقاص يوسف عبود

أقام البيت الثقافي في بغداد الجديدة ،اصبوحة احتفائية بمنجز الناقد والقاص يوسف عبود جويعد في صباح 26 من هذا الشهر ، أدار الجلسة الشاعر خالد الطائي الذي رحب بالمبدع القاص والناقد ، وقبل ان يبدأ تعريفه بمنجز الأديب جويعد حيى انتصارات جيشنا الباسل في عمليات تحرير الفلوجة ، من دهاليز الظلام ، الذين اشتروا الضلالة ، وقد وقف الحاضرون قارئين سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الأبرار ،
تحدث مدير الجلسة عن سيرة الأديب المحتفى به بايجاز ، فقد أصدر مجاميع قصصية ( الحب الكبير عام 1986) وكتاب ( حصار الأيام تل السلاح ) التي تتحدث عن أيام سقوط النظام المباد ، كما له كتاب( قراءات نقدية في الرواية العراقية الحديثة ) صدر عام 2016 ، وللمبدع المحتفى به دراسات في القصة القصيرة قيد الطبع ، له مداخلات كثيرة ومقالات نشرت في العديد من الصحف العراقية والعربية ،..
تحدث الأديب يوسف عبود عن القصة القصيرة التي هي جنس مهم ، وهي أدب التكثيف، وكلما خاض الكاتب غمار الكتابة ،تزداد تجربته وخبرته في التعامل مع الفكرة والحدث ، ، وبين الأستاذ يوسف عبود انه في مجموعته القصصية( تل السلاح ) كان أقرب مع الأحداث ،وترك المنضدة والخيال وشحن الذهن من اجل الحصول على الأفكار ، ونزل الى الأحياء الشعبية ، ودخل حياة الناس ، ليستمد منها نماذج يقوم بتوظيفها في كتابة القصة، واعتمد على الأحداث الواقعية، مراعيا السياق الفني التتابعي، موظفا أدوات القص وأهمية الرسالة الأدبية، ووضح ان هذا الجنس يجب ان يستمد من حياة الناس ، وان الحاجة ملحة لخلق أدب شعبي، ، وأشار الأديب يوسف عبود الى ان مجموعته تضمنت سبعا وعشرين قصة ، كل نص يختلف عن الآخر،، وتحدث القاص يوسف عن مضمون كل قصة معبرا بعبارة قصيرة عن أحداثها ،
القصة الأولى للقاص كانت بعنوان (آثار باقية) كتبها متحدثا عن الروتين الذي يجابه حتى الموظف في الدوائر الحكومية.
وقال المحتفى به ان النقد مهمة صعبة ، تواكب مسيرة المبدع ، والناقد يجب ان يلم بالحركة الأدبية داخل البلاد وخارجها ، ليستطيع المتابعة ، والكتابات النقدية في بلادنا صحيحة ، وكل ناقد ينتهج منهجا نقديا واحدا موجها للنخبة وليس للانسان القاريء وليس هناك وسيط، وتمنى المحتفى به لو يستطيع توحيد المناهج النقدية بنص ابداعي نقدي ، وحول سؤال وجهه مدير الجلسة عن الكتابات بعد عام 2003 ، اجاب المحتفى به ان الكتابات بعد 2003 تشبه الطيور التي كانت محجوزة في أقفاص ، أصبحت هناك حرية ، جعلت الطيور تخرج من الأقفاص ،
قالت الروائية صبيحة شبر ان يوسف عبود جويعد أديب مجد ، يجمع بين القصة والنقد ، قصصه واقعية ، تستمد من الحياة أحداثها ، وتنتصر للمظلومين ،، له كتاب يتضمن قراءات نقدية لتسع وعشرين رواية عراقية حديثة ضمها كتاب صدر حديثا عام 2016 ، يهتم الأديب يوسف عبود بما يصدره أصدقاؤه من دواوين شعرية او مجموعات قصصية او روايات ، فيكتب عن اصداراتهم الدراسات النقدية ، والتي تقف بجانب ما كتبوه ، محللا وموضحا مناطق القوة والنجاح ، وهو صديق وفي حريص على مصلحة الأصدقاء ، يقرأ نتاجاتهم الأدبية ويكتب رأيه فيها ، ناشرا ما كتبه في الصحافة العراقية والعربية ، وجميل ان يحتفي البيت الثقافي في بغداد الجديدة بأحد مبدعينا ، ويسلط الضوء على تجربتهم الابداعية في القصة والنقد ، تحية للناقد والقاص الأخ العزيز يوسف عبود ، وتحية لهذا البيت الثقافي المحتفي بالابداع المتوهج الجميل ...
قال الأستاذ عبد السادة جبار ان اغلب الأدباء يطبعون على حسابهم الخاص، وان دور النشر تطبع للأدباء القدماء ، وهذا لايعني الحرية ، وان النظام السابق كان يخاف من المثقف فاما ان يشتريه او يهجره ، ولو كان المثقف يشتغل تاجرا لمدحه الناس ، وان المثقف داخل واقعه الاجتماعي يواجه بالاستغراب ، وان مهمة الكاتب هي الرسالة وان اغلب المثقفين يعانون من شظف العيش ، واشار عبد السادة جبار الى ان يوسف عبود يكتب عن كل منجز.
قال الناقد علوان السلمان ان النقد يكون فاشلا ان لم يستوعب المنهج النقدي المتحرك الديالكتيكي ،وقد تربي ابناء مدينة الثورة في مكتبة العباس بن الأحنف، وان كل الوجوه الثقافية في العراق كانت من هذا المكان ، وان النقد فلسفة وليس دراسة اعتباطية..
أشار الناقد علوان السلمان ان يوسف عبود من النقاد الذين امتلكوا رؤية الناقد ، وكانت الموضوعية المهيمن الأول ، مقالاته النقدية تحاور النص، وتنقله من الحالة السكونية الى حالته الحركية ، باعتباره يعي ان النقد ذا القيمة يصبح أدبا عن طريق التأويل ، والناقد بكتاباته النقدية يكشف عن حيثيات النص الداخلية ،وما خلف الألفاظ، كون النقد يبدأ وينتهي على انه تنوير للنص.
سألت الروائية سافرة جميل حافظ المحتفى به هل يمكن اعتبار الكتابة العراقية مدرسة ؟
اجاب الناقد والقاص يوسف عبود ان الكتابة العراقية لو بقيت تطبق ما يظهر في الغرب فسوف لن تكون هناك مدرسة عراقية .

قال القاص عبد الكريم الساعدي ان قصص يوسف عبود تمتاز بالواقعية ، لغته بسيطة واشار الساعدي ان النقد في بلادنا مقصر جدا ،ولم يصل الى المستوى المطلوب ، وليوسف عبود أهمية كبيرة في مضمار النقد ، فهو يتابع المنجر السردي ويسلط الضوء على الكثير من نتاج القاصين والروائيين الذين يعيشون في وضع صعب..


صبيحة شبر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في


.. من الكويت بروفسور بالهندسة الكيميائية والبيئية يقف لأول مرة




.. الفنان صابر الرباعي في لقاء سابق أحلم بتقديم حفلة في كل بلد