الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإطار - قصص قصيرة جدا

ماهر طلبه
(Maher Tolba)

2016 / 6 / 3
الادب والفن


الإطار – قصص قصيرة جدا

حلم الطفولة

كانت كلما غلبتها مشاعر واحاسيس الطفولة، اشتاقت لزمن حضن الأم وثديها؛ ذهبت باتجاه مرآتها.. نزعت بهدوء ذهبها الذى يقيدها.. اذنها، فمعصمها، واخيرا سلاسل رقبتها.. ثم واصلت نزع ملابسها قطعة قطعة حتى تصير عارية كلحظة الميلاد.. عندها تلتصق بالمرأة.. تتلمس الثدى البارز بأناملها المرتعشة.. تمرر عليه اليد برفق وحنو الطفولة، تحرك الحلمة فى اتجاه فمها و تكمل زمن الطفولة بها.

صورة نجم

كانت صورته تحتل الحائط الرئيسى فى حجرتها، حين لمحته ذات مساء - كانت فيه تمارس عادتها اليومية فى استعادة لحظة ميلادها الأولى – يتأمل تفاصيل جسدها العارى، ويتحسس بأصابع مرتعشة ظلها الساقط عليه، فضحكت لأنها ادركت أن حبسها له فى الإطار أنقذها من جنون رغبته.

إطار فارغ

الإطار الفارغ على الحائط اشار إلى الحادث بقوة.. كانت غارقة فى نومها، حين احست فجأة بعين تتلمس المساحة العارية من جسدها وتكمل رحلة التعرية، استدارت – مستدفأة بالنوم- معطية نافذة حجرتها المفتوحة ظهرها.. جذب انتباهها الإطار الفارغ – لصورته- الذى يواجهها.. اسرعت بقايا النوم هاربة.. صرخت باعلى صوتها.. أفزعه الصوت، فألقى بنفسه من نافذتها.. طار كما تطير كل الأوراق، وما يزال لم يلمس الأرض بعد.
ماهر طلبه
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة