الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ستار جبار ونيسّه وقداحة الرونسون
ستار جبار سيبان
2016 / 6 / 13الادب والفن
ستار جبار ونيسّه وقداحة الرونسون
لم نكن ندرك نحن التلاميذ الصغار في مدرسة الحسن البصري الابتدائية بأن الايام والسنون ستطويها الاحداث المتوالية وتصبح ارقاماً في روزنامات منسية وذكريات يشع نورها بين الحين والاخر في عتمة الذاكرة وانت تجلس في صالة انتظار في عيادة طبيب ، او على كرسي ذو عجلات او على اريكة وسط ضجيج في مقهى ، او في ظل شجرة في حدائق الغربة الصماء .
انت شسمك ؟
- ست اسمي ستار جبار
وبابتسامة رقيقة وهي تقترب مني وتقول ( ما چنك هذاك انته ولاچَنَه ربينه اسنين )
لم افهم ماذا كانت تقصد ست فريال المعلمة الجميلة ذات القوام الرشيق والتنورة القصيرة السوداء والتى تتخذ من مقعد الطلبة الاخير في الزاوية اليمنى من الصف جلستها التي تكاد تكون بشكل دائم حين يبدأ دور التلاميذ بشرح ماطرحته في الدقائق الاولى لدرس الجغرافية وهي تلاعب قداحة سجائر ( الرونسون ) السوداء التي لاتفارق يدها ، احببت كثيراً عبارة ( ماچنك هذاك انته ) وبدأت ارددها مع نفسي واشعر بنوع من الزهو الذي يملأ كيان طفل صغير مثلي ، لم تكن هذه العبارة غريبة على مسامعي واعرف انها اغنية المطرب الكبير ستار جبار ونيسه ، فأنا منذ طفولتي احب الغناء العراقي ، وكنت حريصاً ان احفظ الكثير من الاغنيات من خلال سماعها او شراء بعض الكتيبات الصغيرة ذات الاوراق السمراء ، والتي طبع على غلافها صورة المطرب بالاسود والابيض وهو يرتدي بدلة بربطة عنق وكتب اسمه تحتها ، وكان كتيب المطرب ستار جبار ضمن مقتنياتي ، حفظت اغانيه من ( افز بالليل وشدات الورد وماچنك هذاك انته وغيرها ) ، وآلمني كثيراً خبر وفاته اثر حادث مؤلم ابان فترة التسعينيات من القرن الماضي ، ذهب ستار جبار وبقيت ذكراه وذكرى ست فريال وقداحتها الرونسون السوداء كلما نادى احدهم بأسمي وانا في طابور انتظار في عيادة طبيب او في دائرة رسمية او في ساحة عرضات ، الرحمة والخلود للمطرب ستار جبار ونيسه .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح