الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان يتقزز من المثليين

منال شوقي

2016 / 6 / 15
حقوق مثليي الجنس


في تعليقه علي الأسباب التي دفعت إبنه لارتكاب جريمته ، صرح صديقي متين والد عمر صديقي متين مرتكب مذبحة أورلاندو أن إبنه كان قد شاهد منذ شهر رجلين مثليي الجنس يقبلان بعضهما في الشارع مما أثار غضبه كونه لا يستطيع تَقبُل المثليين و ينفر بشدة منهم .
و قد نفي صديقي متين الأمريكي الجنسية و الأفغاني الأصل أن يكون لجريمة إبنه أي علاقة بالإسلام ، و الغريب في كلام الأب هنا أن يكره عمر المثليين بشكل شخصي و بلا تأثير من الإسلام بينما عمر من مواليد نيويورك أي أنه نشأ علي قيم المجتمع الأمريكي التي تتقبل الأخر المختلف و تتسامح معه و جدير بالذكر أن المجتمع الأمريكي لا يقبل بأي مساس بحقوق المثليين فضلاً عن ممارسة العنف ضدهم .
و مما لا شك فيه أن مرتكب المذبحة ذو ال29 عاماً كان قد شاهد لمئات المرات مثليين في مدينته و لكن يبدو أن الكيل كان قد طفح به خاصة و نحن في رمضان و عمر يشاهد في الميديا كما نشاهد جميعاً صوراً و أفلاماً لأفراد من الدولة الإسلامية في العراق و الشام و هم يلقون مثليين من شاهق كما هو الحكم الشرعي في الإسلام .
.
و علي المستوي الشخصي لم أكن أستطيع أن أطالب القاتل بأن يحب المثليين أو يتعاطف معهم أو حتي أن يُجبر نفسه علي عدم التقزز عند رؤيتهم ، فالشعور بالتقزز لا إراداي و لا يمكن السيطرة عليه و لكني كنت سأطالبه بعدم إظهار شعوره بالتقزز تجاههم لأن المثليين لم يتسببوا له في إيذاء من أي نوع ، سواء بدني أو لفظي بينما هو بإظهار تقززه أصبح عدواني همجي معتدي .
كيف ذلك ؟
دعونا نضرب مثالاً بموقف أخر من الحياة ، البعض و أنا منهم يتقززون من رؤية إمرأة تتعامل مع نفسها علي إنها عورة و تظن في الرجال من حولها حيوانات لا يستطيعون كبح جماح شهواتهم بمجرد أن تقع أعينهم علي شعرها و لذا فهي تُخفيه ككنز ثمين تخت قطعة من القماش و لكنني و غيري و حرصاً منا علي حريتها الشخصية في إختيار مظهرها لا يحق لنا أن نبدي ما بأنفسنا فنكتم تقززنا و نتعامل معها بكل إحترام و هو نغفس موقفي ممن يغطون أجسامهم بالوشوم و هو موقف شخصي أو ذوق شخصي لي مطلق الحرية في تبنيه و لكنني مجبرة علي إحترام إختيارات الناس و أذواقهم و حرياتهم الشخصية في الظهور بمظهر ما .
.
ما هي النصيحة التي كنت لأوجهها للقاتل إذن ؟
.
في الحقيقة كان أمام السفاح حلان ليجنب الناس حظهم العاثر الذي وضعهم في طريقه و ليتجنب هو نفسه القتل علي أيدي الشرطة .
فكان باستطاعته مثلاً أن يبعد نظره بسرعه عن المثليين الذين أثارت قبلتهما غضبه و أن يتناسي أنه رأهما من الأساس و يرفض بقلبه فعلتهما كما يقول رسوله و لكن يبدو أن عمر لم يرضي بأضعف الإيمان فعمد إلي تغيير المنكر بيده كما يقول رسوله أيضاً .
.
أما الحل الثاني فلم يكن أسهل منه ، فعمر الأمريكي الجنسية هو في الأصل أفغاني و أفغانستان البلد الذي يُطبِق الشريعة الإسلامية هي بلده الأول و حجز تذكرة الطيران للعودة إلي الوطن الأم لم يكن ليستغرق أكثر من يوم و لكني لم أكن أستطيع أن أضمن لعمر إنتهاء شعوره بالتقزز حال عودته لأفغانستان و رؤيته يومياً للباتشا بازي !
.
الباتشا بازي .
.
باشا بازي أو لعب الغلمان (بالفارسية: بچه بازی) هو مُصطلح عامي أفغاني يُطلق على الأنشطة التي يُمارسها الأطفال الذكور من رقص وتقرب جنسي من البالغين الذكور، كنوع من الغلمانية. وتشمل هذه الممارسات استغلال الأطفال إباحيا والعبودية الجنسية ودعارة الأطفال في عُمر ما قبل المراهقة لصالح الأشخاص الأغنياء أو أصحاب النفوذ من أجل الترفيه والجنس. وهذه العادات موجودة بشكل اعتيادي في مُختلف أنحاء أفغانستان .
.
و الأطفال الذين يعملون في مهنة الباتشا بازي علي نوعين فإما بإرادتهم نتيجة الفقر الشديد الذي يصل حد الجوع أو أنهم أطفال لعائلات فقيرة معدمة و تم إختطافهم و بمشاهدتي لفيلم وثائقي تم تصويره مع القائمين علي هذه التجارة و مع ضحاياها من الأطفال و المراهقين وجدت أن السبب وراء ظاهرة إشتهاء الرجال للغلمان دون النساء يعود لإمكانية إصطحاب الأطفال و المراهقين الذكور إلي الحفلات و إمكانية الإختلاء بهم و هو ما لا تُجَرِمه الدولة الدينية في أفغانستان و هو ما يختلف في حال أن تواجد رجل و إمرأة معاً ، فالرجل لا يستطيع أن يصطحب زوجته معه إلي حفل و لكنه يستطيع أن يصطحب الغلام ، كما أنه لا يستطيع أن ينفرد بامرأة ليست من محارمه بينما يستطيع أن يفعل مع الغلام و يبدو أن البديل أصبح مع مرور الوقت هو المُفضل و الإستثنائي صار قاعدة فأصبح كثيرون يشتهون الغلمان أكثر من النساء و الوضع ليس مختلفاً في دول مثل باكستان و الكويت و السعودية .
.
لست أعلم بأي منطق و بأي عقل ندين رجلين يافعين إختارا بملء إرادتهما أن يكونا في علاقة حب أو جنس و حتي و إن كان إختيارهما هذا هو الجحيم عينه ففي النهاية هما فقط من سيكتوي به ، في حين أن الإعتداء علي الأطفال جنسياً يدمرهم و يحطم حياتهم للأبد و يقتل مستقبلهم كأشخاص أسوياء .
و بالمناسبة فإن نسبة لا بأس بها من مضطربي الهوية الجنسية ( يختلفون عن المثليين الذين وُلِدوا مثليين ) كانوا قد تعرضوا لاعتداء جنسي في طفولتهم .
.
أما كان يجدر بالأفغاني قاتل الأمريكان أن يتقزز في وطنه الأم الأولي و الأحق بتقززه و رصاصاته !!!


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%B4%D8%A7_%D8%A8%D8%A7%D8%B2%D9%8A
.
https://www.youtube.com/watch?v=yEymPrishgU
.
https://www.youtube.com/watch?v=fatXSKa5DsQ
.
https://www.youtube.com/watch?v=Ag5fl2S4juQ
.
https://www.youtube.com/watch?v=j2C3JBdv520








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انا مُسلم .. انتَ هالِك
هانى شاكر ( 2016 / 6 / 15 - 00:21 )

انا مُسلم .. انتَ هالِك
____________

سيتعلم العالم رويدا .. و بأغلى الأثمان .. و بأقصر الطرق .. ان عقائد و حساسيات المسلم مُهمة .. وينبغى الأحتراس منها .. و اخفائها او التخلص منها إرادياً و بسرعة .. قبل ان يسبق السيف العزل .. و يقوم المسلم الغيور بالمهمة و ينقى لك انت مجتمعك مما لا يروق له هو .. بغض النظر عن قبولك انت من عدمه .. او قوانينك .. او ما استقر مجتمعك على قبوله و الاعتراف به ...

فالمسلم ادرى منك بما يجب ان تعيش به من منطق او عُرف او قوانين

و سيفعل لك هذا المعروف دون طلب منك او استفزاز

سيفعل الداعشيون ذلك بحرق الازيديات
و سيمنع السلفيون صغارهم من مصافحة مدرسيهم فى سويسرا
و سينظف متين الصغير اورلاندو ، و العالم ، من المثليين
و سيشرح لك متين الكبير ذلك بلغة امريكية واضحة و سلسة

و لو مش عاجبك غور فى داهية الى المريخ .. ريثما يتسنى لهم اللحاق بك

....


2 - المثليين
مريم رمضان ( 2016 / 6 / 15 - 02:29 )
عمر متين على قول طليقته أنه من المثليين،وكان يذهب الى النادي مرتاح البال، لكن لما علم من الشيخ أن المثليين كفار ويجب قتلهم ،لذلك رجع الى دينه لكي يكفر عن خطيته، ويحظى بالغلمان في الجنه، وهي نادي الدعاره والشرامي.... في جنة الإسلام وهناك يمارس المثليه بمباركه من إله الإسلام


3 - اسم على مسمى
بولس اسحق ( 2016 / 6 / 15 - 07:45 )
ولماذا تقزز...اليس اسمه على مسمى يعني عمر تيمنا بالمبشر بالجنة ...فلو كان يعرف ما الذي يحمله اسمه لما فعل الذي فعله....فالصحابي الجليل عمر بن الخطاب سبق هؤلاء المثلين يـ1450 سنة...ويبدو ان مشكلته لم يطلعوه على كتب السيرة في المسجد الذي كان يرتاده...واذا كان ارهابه بسبب تقززه ليس الا فلماذا اتصل بالشرطة وقال انا داعشي...وتبنت داعش العملية...ولكن آخر الاخبار تؤكد انه كان مثليا حيث كان يرتاد النادي لاكثر من سنة لذلك كان معروفا في النادي ولم يتم تفتيشه عند دخوله...وربما تكون عملية انتقام لان خليله قد تركة وصاحب مثلي غيره...وكسر خاطرة وولد لدية حرمان عاطفي...وهذا ما يحصل في معظم الاحيان بين المثلين لو تخلى احدهم عن عشيقه او خليله...والعرق دساس فالجينات تبقى افغانية حتى وان ولد في امريكا...تحياتي.


4 - بولس اسحق
الرصافي ( 2016 / 6 / 15 - 11:20 )
نعم اخي المثليين عندما يتركه احدهما فالاخر يجن جنونه ويبذل المستحيل بكل السبل الى اعادة علاقاته القديمة اما اذا اختار الاخر صديقا اخر مثليا وابتعد نهائيا عن صديقه القديم فانه يرتكب جريمه او على اقل التقدير يهدده بالقتل سواء هو او رفيقه او كليهما ..هذه الحالات والحوادث حصلت كثيرا واقصد في مناطقنا الشرقية و الاسلامية ولكن الفرق انهم يمارسون ممارساتهم بشك علني ومسموح به وفق اطر معينة اما عندنا فهي بشكل خفي ولكنها تقريبا معروفة في حدودها الضيقة وانا مطلع على الكثير من تقارير الشرطة في الجرائم والحوادث ذات العلاقة بموضوع المثليين او الشاذين جنسيا ( كما نسميهم نحن ) ..


5 - المعاناة التربوية(1)
john habil ( 2016 / 6 / 15 - 16:42 )

يقول السيد الرئيس أوباما: هذا الشاب نموذج للتطرف محلي النشأة.. {نعم سيدي الرئيس} بالنسبة إلى عمر متين فقدظهرت ميوله أو (اهتماماته ) بالتردد إلى نادي المثلية بالجلوس جانب الحائط وحيداً ناظراً واحتساء الخمر حتى الثمالة ، واظهار بعض العنف في حالات السكر.أما عن التربية الدينية الطفل يأخذها من الوالدين والأسرة والجامع والشيخ وليس من الجوارأو الحارة لآن (المحلي ليس اسلامي محض في امريكا ) وقد زار متين الإمارات مرة واحدة والسعودية مرتان عام 2011 و2012 وبايع داعش قبل جريمته ولا غريب أنه قد حضر أو سمع الباحث والداعية الآسلامي البريطاني ((سيكلشفار )) الذي قال في زيارته لآمريكا : {{ الموت هو العقوبة الأنسب للمثليين }}


6 - المعاناة النفسية (2)
john habil ( 2016 / 6 / 15 - 17:17 )

كل أطفال العالم يعيشون ضمن عائلة تنتمي جذورها إلى بلدها الأصلي( الألماني والعربي والبكستاني والهندي ) وبالنسبة لعائلة افغانية القرآن والشريعة الإسلامية هي محور الإيمان وفي :
السغودية توجد حالة واحدة من حالات اربعه أطفال تُسجل ( تحرش أواعتداء )
وفي المغرب تكثر جرائم الشرف و ( وزنى المخارم )
وفي افغانستان (( باتشابازي )) مثلية سافرة ورقم قياسي للإعتداء الجنسي على الآطفال
ومع تقديري واحترامي لشعوب الدول المذكورة أعلاه .لآن الدراسات والتقارير تشير إلى (( قسم فقط )) وليس الكل
1- إذا كان عمر متين ( رحمه اله ) ( دافعه ) مثلياً واصابه الإحباط لفقدان شريك ،بأمكانه من هذا الجو أن يتخذ لنفسه شريك جديد آخر !!! وليس بحاجة للقتل (( لآن المثليين )) لايقتلون ( بقة ) فكيف الذبابة
2- السيد نهاد عواد رئيس جمعية كير الإسلامية و والد الإرهابي متين وتقزز من المثلية ،،ولا علاقة الدين بالقتل هذا الكلام غير صحيح كما في (1) أعلاه


7 - التنفيذ (4)
john habil ( 2016 / 6 / 15 - 17:43 )

مما سبق ذكره : تتكون لدينا فكرة واضحةعن حياة الشاب عمر متين , وقتله 53 انسان وجرح 50 آخرين بالجملة
شاب ولد وترعرع في نيويورك وانغمس في حياة الترف المخالفة لأسرته ودينه وبلده !!! وعندما كبر وتزوج وانجب احس بذنب عظيم كما صورته له اسرته ومجتمعه ودينه وشيوخه وربما ( ربما ) كان قد تأثر بمقولة الباحث الإسلامي سكلشفار وفعلها وربما أراد العودة إلى الدين القويم .. وفعلها ... وإذا خسر زوجته وابنه فسيجد حور العين وغلمان مخلدون كاللؤلؤ المنثور أو المكنون في الجنة الإسلامية


8 - اشكاليه فهم الاسلام
على سالم ( 2016 / 6 / 15 - 21:09 )
يعتبر المسلم الافغانستانى والباكستانى والبنجلاديشى من اغبى انواع المسلمين قاطبه , المثليه الجنسيه منتشره تماما فى المجتمع الافغانستانى ويوجد على اليوتوب كليبات كثيره جدا عن هذا الموضوع , رأيت كليب لشيخ افغانستانى ملتحى ويصلى فروض الصلاه فى اوقاتها , الغريب انه شاذ ولوطى ويجد لذه فى ممارسه اللواط بعد الصلاه مباشره , الباكستان والبنجلاديش ايضا يعشقوا اللواط وزنا المحارم وباقى الموبقات الاسلاميه