الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإمام المجدد السيد محمد ماضي أبو العزائم.. سيرة وسريرة [30]

محمد عبد المنعم عرفة

2016 / 6 / 18
الادب والفن


الإمام والماسونية
ولقد جهر الإمام برأيه في الماسونية وهو طالب بكلية دار العلوم في مقالة بجريدة المؤيد، ثم دوي صوته كثيرا بعد تخرجه والتحاقه بسلك التدريس، ومن المسجد العام ببلدة سواكن بالسودان ترفع صيحاته ويقرع الآذان صوته الحق منبها إلى طر الماسونية والى مكامن الصهيونية من خلفها وما تريده للعالم من دمار وفساد وإلحاد، وكانت رسائله إلى أبنائه وأتباعه وأصدقائه وزملائه في مصر تشير دائما وأبدا إلى خطورة تلك الدعوة.
وكان مريدوه في السودان يكتبون عنه ما يقول ويدونون دروسه في علوم الحكمة وأسرار القرآن الكريم، وفي درس من دروسه مفسرا بعض الآيات التي وردت في بني إسرائيل أيام داود وسليمان عليهما السلام.. فإن الإمام أرجع نشأة الماسونية إلي تمردهم على حكم نبيهم فيقول:
إن سليمان عليه السلام لم يكن ملكا محليا على أورشليم، بل امتد ملكه حتى شمل معظم المعمور من الأرض، وكانت اليهود طائفة امتازت فقط بأنها أمة لها كاتب ولكنهم كانوا مصدر قلق وإثارة في المملكة قديما كما هم في كل عصر حتى يومنا هذا، وقد اتخذوا من صور وصيدا في فينيقيا مركزا لهم وتعلموا فيه صناعة الأسلحة والذخائر وبناء السفن، ثم نشروا الفساد وسيطروا على عقول العامة وأكلوا أموالهم بالباطل وعثوا في الأرض فسادا وأرادوا الاستقلال عن المملكة وقتلوا حامية البلاد ورجال الجباية عندما طالبوهم بما عليهم من ضرائب، فجرد عليهم سليمان حملة بقيادته وحاصرهم أياما حتى استسلموا جميعا، فأسرهم وأحضرهم إلى القدس ووزعهم عبيدا يحرثون ويزرعون أرض الدولة، ووزع الفائض منهم على الأمراء والإقطاعيين والأثرياء كخدم وقلعة وبنائين، والأدلة على ذلك من آيات الكتاب المبين في قوله تعالى( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ * وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ) (صّ35- 37) ، ومن المعروف أن للإنس شياطين كما للجن، كذلك قوله تعالى في داود ( وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ )(سـبأ: من الآية10- 11) وقوله سبحانه (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ )(سـبأ: من الآية13)، والحديد إذا ظهر في الأرض ثارت فيها الثورة الصناعية فكانت كتلك الثورة التي شهدتها أوربا في القرنين الماضيين، وهذا يدل على أن عصر داود وسليمان كان عصر تقدم حضارة ومدنية وعلوم.
ظل اليهود رقيقا في القصور وعبيدا في الأراضي إلى ما بعد موت سليمان عليه السلام، وقبل موته عملوا سرا على أن تكون لهم اجتماعات سرية يعقدنها فيما بينهم في أمكنة متفق عليها ما لبث أن تمخضت عنها أول جمعية سرية تنبت على جميع العصور جميع الحركات الهدامة التي ظهرت في العالم ا لى العصر الحاضر، وقد أطلقوا على هذه الجمعية اسم "جماعة البنائين الأحرار" أي "الماسون"، ولما كان مؤسسوها بنائين، فقد اتخذوا من آله البناء رمزا لها وهي "المسطارين" وبينما هم يدبرون للقيام بثورة مضادة ضد سليمان إذا بهم يكتشفون موته واقفا على عصاه في الوقت الذي كان يختاره لعبادته، وما كاد نبأ موته يعلن حتى قاموا يعيثون في الأرض الفساد، فشتتهم ابنه من بعده ومن جاء من أحفاده قرونا طويلة حتى أطلقوا على هذه القرون "عصور التشتت".

هذه هي الماسونية القديمة ونشأتها خلال العصور كما يصورها الإمام، أما الماسونية الحديثة فقد تطورت عنها لكنها تحمل نفس التعاليم وتعمل نفس الأعمال منذ القديم وإن زادت عنها من جهنميات العصر الحديث، وإن من يبحث في التاريخ ليجد لها يدا في جميع القلاقل والثورات والفرق والملل والنحل والمذاهب المنحرفة والآراء الهدامة، فما وجد اليهود في أرض إلا وكانت مرتعا للفساد والشهوات والبغي والعدوان، يوقعون بين الشعوب البغضاء والشحناء والفرقة ليستفيدوا خيراتهم ويمتصوا دماءهم ويتركوهم كما مهملا لا حياة فيه ولا غناء عنده.

ولقد ثارت الماسونية عندما أشار الإمام ذات مرة إلى مرجع لم يكن يعرفه آنذاك إلا نفر من القليل، لقد صدرت في عام 1906م بالولايات المتحدة الأمريكية دائرة المعارف الماسونية وجاء فيها بالحرف الواحد:
"أن يكون كل محفل ماسوني رمزا لهيكل، وأن يكون كل أستاذ على كرسيه ممثلا لملك اليهود، وأن يكون كل الماسوني تجسيدا للعامل اليهودي".
فاستدعاه حاكم سواكن سير "جرانفيل" وطالبه بالمرجع فأشار الإمام بيده إلى صدره قائلا: هذا هو المرجع ، فتعجب الحاضرون ، وزاد عجيبهم عندما قال لهم: إنه ليس لديه نسخة من دائرة المعارف الماسونية، وأن منزله تحت أمرهم ليتأكدوا من ذلك، وقال: إن المؤمن يرى بنور الله عز وجل.

وبعد أن كان الإمام يسأل أمام الحاكم صار الإمام هو الذي يسأل الحاكم فيقول لـه: أهذا المطبوع موجودا أم لا؟ ويرد الحاكم بالإيجاب. فيعقب الإمام بقوله: إذن ففيم الاستجواب؟ إنني أتكلم معكم بما تقولون عن أنفسكم.
ويخرج الإمام منتصرا بل ومرهوبا من جانب الإنجليز، ولم يكف عن تنديده بهم، فكانت مجلاته ونشراته تصدر في مصر والعالم الإسلامي كله وهي تندد بالماسونية وتكشف وسائلها ومخططاتها من واقع تصرفات أعضائها ومن أقوال زعمائها وأقطابها في جميع أنحاء العالم.

فالماسونية في نظر الإمام هي: أب للصهيونية وليس العكس كما يقول البعض- فالصهيونية هي الطفل الوليد والوحيد للماسونية- أما الصهيونية فهي الشاب الذي سيظهر في فلسطين مقيما للدولة اليهودية على أشلاء أهلها من العرب.
وبالرغم من تنبيه وإنذار الإمام للزعماء المسلمين والعرب من أخطار الماسونية والصهيونية، وما احتوته الصحف اليومية ومجلاته الأسبوعية فضلا عن دروسه وخطبه في جميع المناسبات، فإن أحدا لم يعر الموضوع اهتمامه وكأن في آذانهم وقرا، حتى بعد أن أقام الاستعمار فرعا للمنظمة الصهيونية العالمية إبان الحرب العالمية الأولى والثانية لتراقب عن قرب تنظيم الهجرة إلى فلسطين، ولتبعث بالمساعدات المالية والحربية والبشرية إلى اليهود في فلسطين.
ولا يسع القارئ المسلم وهو يطلع على ما كتب الإمام في مجموعة مجلاته خلال أربعين عاما عن هذا الموضوع بالذات إلا أن يشعر بأنه كان يعيش الأحداث قبل وقوعها بعشرات السنين، وأنه كان يعلم عن الحركات والمذاهب والاتجاهات السياسية والمذهبية أكثر بكثير مما يعلمه كبار الساسة والمفكرين الذين يقودون ويحكمون والذين يتخيلون أنهم يؤثرون في روح الشعب وكيانه، وليت شعري كيف حال من كانوا يسفهون رأية بالأمس عندما رأوا الحق ناصعا لا لبس فيه، فعرفت حقيقة الماسونية واكتشفت جذور الصهيونية وهي لا شك مقضي عليها طال الزمن أو قصر.


الإمام والاشتراكية
كان يوالي الاتصال بالمصرين والمسلمين المقيمين ببلاد أوربا، يذكرهم بقضيتهم، ويحثهم على أن يكونوا قدوة تجذب أهل الغرب إلى الإسلام. كما كان أسلافهم، ومن رسالة لـه ردا على ما بعث به إليه الأستاذ محمد سليمان من سويسرا، حيث كانوا اتحادا يضم المصريين المغتربين في أنحاء أوربا يقول لـه:
"السلام عليك وعلى جميع أولادي عندكم، ممن جذبهم حب الخير للمجتمع الإسلامي الكبير ليكونوا عمالا مخلصين لله ولرسوله، وللجامعة الإسلامية، فأقبلوا بكليتهم إلى تحصيل الوسائل الفعالة للقيام بالأمة وسد الفراغ الذي مكن غيرنا منها. أكتب إليكم يا أولادي وأنا بين درسي ومحرابي، أتمثلكم فأبتهل إلى الله تعالى أن يجعلكم أنجما مشرقة تضيء للمجتمع، وأن يحفظكم من المعصية وأسبابها.. تعلمون يا أولادنا أن الجيل الماضي من سلفكم الصالح، ينادونكم أن انهضوا يا أولادنا لتجديد مجدكم، وهبوا لنيل مقصودكم وأن الحاضر من إخوتكم المسلمين ينظرون إليكم بعيون ملؤها الأمل، ويلحظونكم بقلوب ملؤها الحنان والرجاء، وينتظرون منكم باكورة تلك النهضة المباركة، حتى تعودوا بذخائر العرفان وكنوز الصناعة والفنون. وأن الجيل المستقبل يسألكم أن تبقوا لهم آثارا يعتدون بها ودعائم يشيدون عليها..
أولادي ، تعلمون أن القلوب معكم، والعقول تفكر فيكم، وأن نفسا من بعدكم عنا عزيز علينا، لولا الآمال التي نعلقها بالله تعالى، وتلك الحقيقة تجعل أنفاسكم أنفس من النفائس فليقبل كل واحد منكم ما تميل إليه نفسه من العلوم والفنون والصناعات. ليكون نابغة فيها، وحسنوا نواياكم في القصد. واعلموا يا أولادي أن تقوى الله أساس كل رقي. وكل خير في الدنيا والآخرة، وإني أعلم أن فتن البلاد الأوربية بالنسبة للأمور المباحة فيها مما حرمه الله، ربما يجعل الطالب ينسى ما عليه الله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولوالديه ولأمته فليتذكر كل طالب منكم أن الله تعالى معه، وأنه غيور سبحانه. وليحافظ كل المحافظة، أولا بالذات على القيام بفرائض الله تعالى وبسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى الغرض الذي هاجر من أجله ، وثانيا على أن يكون مثالا حسنا يمثل القوم الذين هو بينهم، جمال الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاقا ومعاملة، كما كان يفعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من السلف الصالح، فإن القوم يرسمون صوركم على قلوبكم ويحكمون على الإسلام بما يتصورونه عليكم.
أولادي، أنتم غرباء، ولكن الأخلاق الإسلامية جعلت المسلم قريبا حيث كان، مألوفا حيث حل".

كان الكاتب الكبير حفني ناصف من أقطاب الوطنيين، فأرضع أولاده لبانها منذ طفولتهم حتى إذا شبوا اشتركوا في ثورة عام 1919 اشتراك تضحية وفداء، وكان حفني ناصف يحرص على سماع تفسير أسرار القرآن من الإمام أبي العزائم، وقد توثقت بينهما صلة روحية وزار الإمام حفني ناصف في داره وتنبأ لابنته الطفلة "ملك" بمستقبل باهر، فكانت شابة من كبريات أدباء مصر طار صيتها إلى الآفاق..

وفي أعقاب ثورة 1919 شخص أبناء حفني ناصف، عصام الدين ومجد الدين، إلى أوربا للدراسة. وهناك أسسا جمعية الطلبة المصريين في أوربا، وكان عصام الدين سكرتيرا لها في برلين، في حين كان مجد الدين سكرتيرا للجمعية في باريس، وقامت الجمعية بنشاط اجتماعي وسياسي في خدمة القضية العربية المصرية. ولكنها اتجهت إلى اليسار الأوربي مبهورة بالمبادئ الاشتراكية المتطرفة، واعتبرت هذا اليسار هو السند الوحيد لحركة التحرير الوطني في مصر، وذلك بعد التأكد من خداع مبادئ ويلسون. ولما كان سعد زغلول مفاوضا مصريا معتدلا، فإنه من الطبيعي أن تتصادم مبادئ الطلبة اليسارية مع مبادئ الوفد ، وقد تزعم عصام الدين وأخوه، حملة ضد سعد ومبدأ المفاوضة، وعقدوا المؤتمرات الطلابية واتهموا الوفد في باريس باتباع سياسة التهاون والتردد، وقابل الوفد هذا الإجراء بمنع مساعداته المالية، فاتجهوا لمصر وانهالت عليهم المساعدات وكونوا فرعا لهم بالقاهرة، مما أزعج سعد زغلول.

واتصل عصام الدين بالإمام أبي العزائم، في رسالة مطولة أشار فيها إلى موضوع بالغ الأهمية هو "العلاقة بين الاشتراكية والإسلام" يختتمها بقوله "وعلى ذلك فليس هناك أي تنافر بين الاشتراكية والإسلام، وإذن فقد كذب الذين يستندون إلى الآية الكريمة ( وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ )(الزخرف: من الآية32) لتثبيط همم الطبقة العاملة بحقوقها وتبرير حالة الذين يرثون المال، فيأخذون في إنفاقه على العاهرات وبائعي الخمور متخذين من تركيز الثروة في أيديهم قوة ووسيلة لإتلاف أخلاق الوسط الذي يعيشون فيه.."

ويرد الإمام أبو العزائم على الثائر الشاب، الذي اختلط عليه أمر الإسلام كدين وعقيدة، بالاشتراكية كمذهب وفلسفة، فيقول في رسالته التي تقع في أثنتى عشرة صفحة.
" ليست الاشتراكية هي الإسلام، وليس الإسلام هو الاشتراكية. الاشتراكية فلسفة ومذهب إنساني، من وضع الإنسان الذي لا يبرأ من الخطأ والغرض والطمع، مهما حاول أن يكون قريبا من الصواب، فتلك طبيعته.
أما الإسلام فهو دين سماوي ونظام إلهي، ووضع رباني، فهو أبقى على الدهر وأقرب للعدل، لأنه يأمر بالمساواة وينهي عن البغي والعدوان، لأنه يقوم على التوحيد، ووحدة الألوهية تمحو الشرك، وأن الشرك والطغيان متلازمان. وليس في رسالة الإسلام أدنى عيب، إنما العيب لي المسلمين أنفسهم. وما زال الإسلام على حق بتعاليمه محفوظا في كتاب الله وسنة نبيه، وهو حاكم على المسلمين غير محكوم عليه بأعمالهم . الإسلام يا ولدي قوة الإيمان التي هي بمثابة الوقود، وعمل يحرك الآلات نحو غايتها السامية المرسومة لها.

.. وحقيقة الأوضاع التي تراها الآن في المجتمع الإسلامي الكبير أن الاستعمار في شكله الحديث عمل في أولى مراحله، على تعميق هوة القديم الموجودة أمامه من الشعوبية والعصبية في المجتمعات الإسلامية المتفرقة، حيث وجد مجتمعا إسلاميا ضعيفا، وعرف الاستعمار أن سر ضعفه يكمن في حزبيته وشعوبيته. فلم يكتف بالقديم منها، وإنما أثار نزعات جديدة بين الأمم الإسلامية، لتتسع الهوة الفاصلة بينهم، وتزيد شقة التباعد، فتكون نتيجتها التحاسد والأحقاد، فيحكم بينهم المستعمر بغير ما أنزل الله، ومن أجل هذا المخطط الشيطاني، حمل حملة شديدة على القيم الإسلامية، وهجم على الدين الإسلامي هجوما عنيفا حتى يضعف الوازع الديني لدى الناشئة، ويشكك الأمة في دينها. ثم كانت مرحلته الثانية بالإبقاء على المسلمين وقودا بشريا واستغلالا اقتصاديا، واستعمارا فكريا، يربطهم بدائرة التبعية الفكرية الغربية، وهذه هي مرحلة توطين الاتجاه الفكري العلماني الغربي، الذي يقضي بفصل الدين عن الدولة، وهو ما طبقته أوربا الرأسمالية. وبدلا من أن يعود المسلمون إلى دينهم الذي يضمن لهم العزة والمجد والرفعة ويدرسون سر تأخرهم وجمودهم، راح فريق منهم ومن خيرة شبابهم، يأخذون بالمذهب الماركسي، وهو المذهب الذي ينكر الأديان صراحة، ولا يقل عن الاتجاه العلماني عنفا في محاربته للقيم الإسلامية.
فمتى يا ولدي يفيق المسلمون، فينظروا إلى ما داسوه بأقدامهم من جواهر التعاليم، متطلعين إلى صخور ورمال لا تؤدي إلى شيء ولم تخلق لهم، لأن الحق تعالى ما اختار المسلمين عبثا، وإنما اختارهم لرسالة الإنسانية جمعاء فوضع لهم النظام الذي ينفعهم وينفعها، إنني لم أفقد الأمل فيكم بعد، فانهضوا يا بني لرفعة الأمة على دعائم ثابتة وقوية من الأخلاق الفاضلة الإسلامية. والله معكم..."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا