الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
د..أ..ع..ش
شذى احمد
2016 / 6 / 19الادب والفن
دعوات لم تلق اذنا صاغية تلك التي صدحت بها حناجرهن. مذبوحة تلك الاصوات التي خنقتها اسراب الخفافيش في وضح النهار. كانت تصدح قبل هذا بالحان عذبة. كانت تغني للسهل والنهر والجبل والاهوار
اياديهن الناصعة الطهر تيبست من قيظ الاستعباد ، في سيرهن المحفوف بالهوان تحشرجت الكلمات . اختلطت مع العبرات والندم.
كم تركوهن لهوانهن الم يحملن ويضعن رجالا. اين كانوا ساعة السبي اللعين. حتى دموعهن غدت ممرات امنة لخيلاء الرعاع في مهرجانات غيهم التي لم تنقطع
دع كم كن يرددنها لمن يأتيهن شاكيا دعه كن الافضل وسامح لكن من تسامح ولما تسامح . لم يكن في طريق المجهول الذي اقتدن له متسعا من الوقت للسؤال
ا
اشهد .. والشهادات كثيرة ان لا قهر يعادل قهرهن. ان لا هوان اجتاح القرن الواحد والعشرين يعادل قهرهن. وان وان وان لا امرأة على وجه الارض مهددة بالبؤس والشقاء اكثر من أي واحدة منهن.
وأشهد كذلك
ان لا امرأة في الارض تؤازهن شفقة وخيبة. هن الساكنات على ضفاف حلم السادة. الخادمات امام ابواب رغباتهم. القانعات بما يجودون عليهن من حصة العطاء المغمس بالعار بكل الوانهن وأسمائهن.
ثم اشهد
ان لا امرأة من نساء الكوكب قد سبيت واغتصبت ..وامتهنت مثلهن. لكنهن لسوء حظهن خرساوات في موسم الخطابة. قصيرات اليد والحيلة في زمن النزالات الصعبة. من اين لهن كل هذه المواهب وأصفادهن ما ان تهوى عليها معاول التغيير حتى يتطاير شررها محذرا من الاقتراب منها.
ع
عين على الوهم
عين على الحلم
عين على الغد
عين غفت بالأمس
عين ترف
عين تخف
عين من الدمع تجف
كلها عيون تخزن الموت والوجع. العبودية والاستغلال القهر في زمن الفن والمسرح والحب والفنون والحقوق والمساواة وكلمات التحضر التي حذقت من دستور حفنة مارقة عن نظام الارض اباحت وتبيح ما تبقى من انسانيتنا لدعارة الاحكام الكيفية التي ابتكرتها لتحكمنا بها او توزعها على رؤوسنا في القطارات والمحطات والحافلات والاحتفالات ، ولتزرع في رؤوسنا قبل قلوبنا دمارها الوحشي .
ش
شفق . ثم شعاع جميل هادئ مثل قط عابث بصاحبه يداعبه بذيله ويدري انه يسرق منه احلى لحظات النوم
لكن الشر ابشع صورة من ذيل قط. اليف. يداعب صاحبه الشر سهام محمومة تصيب في الظلماء كل من تلقاه. لا تفرق بين صغير وكبير. امرأة وصبي شيخ ام فتي. فارس او دعي. سهام تحرق كل من تلقاه . تستعر نيرانها اينما ذهبت وحولها الاهوال والأحقاد تستعر. وهي توزع حصصا ثابتة من جرائمها وآثامها على عالم كان قبل دخولها اقرب منه الى الطهر والنقاء
عالم جميل يعرف بعوزه لكن له لغة مشتركة مع .الاخرين. سلبه اياها الشر المستطير. الذي لا يتحدث الا بالموت والدمار
في القواميس والمعاجم يقاتل كي يضع اسمه
لكنه بلا هوية
بلا ملامح
السجلات والأوراق لا تحتفظ بعناوين مبهمة. والصخور لا ينحتها البارود مجدا
الصخور لا ينحتها البارود مجدا
متى يفهم هؤلاء الدخلاء
الصخور لا ينحتها البارود مجدا.
( استجابة لدعوة الحوار المتمدن للكتابة حول جرائم داعش ضد المرأة )
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فودكاست الميادين| مع الممثل والكاتب والمخرج اللبناني رودني ح
.. كسرة أدهم الشاعر بعد ما فقد أعز أصحابه?? #مليحة
.. أدهم الشاعر يودع زمايله الشهداء في حادث هجوم معبر السلوم الب
.. بعد إيقافه قرر يتفرغ للتمثيل كزبرة يدخل عالم التمثيل بفيلم
.. حديث السوشال | الفنانة -نجوى كرم- تثير الجدل برؤيتها المسيح