الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلاكيت للمرة المليون..-لماذا لآ تحاكموا من سلموا مصر للأخوان-

مجدى نجيب وهبة

2016 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


هل يتوقف التاريخ عن تلك الفترة العصيبة التى مرت بها مصر عندما تحالفت آمريكا مع الأخوان وصنعوا معهم جسر من الحوارات التى كانت تتم فى مكتب أرشاد الجماعة بالمنيل حتى قبل أن يتنحى مبارك عن ألحكم ..لم يسلم مبارك مصر للأخوان ولكنة فوضى المجلس العسكرى بإدارة شئون البلد حتى أختيار رئيس منتخب بإرادة شعبية ..كانت مسرحية هزلية لن يرحم التاريخ كل من شارك فيها عندما زورت أرادة الأمة وسلمت مصر لمجموعة من الفشلة الأرهابين لتدميرها ومازالت مصر حتى هذا التاريخ تنزف دما ودموع على ابنائها الذين يستشهدوا كل لحظة فى سبيل الدفاع عنها ..رغم ما يبذلة القائد العظيم عبد الفتاح السيسى من محاولات مستميتة فى أرجاع الدولة المصرية بعد أن سقطت فى براثن الأرهاب ليس بالأمس بل منذ عشرات السنين تمكن فيها الأخوان المسلمين من نشر أفكارهم السوداء المدمرة ليحل الخراب حيثما يتواجدون ..دعونا نقرأ بعض الأحداث فى الماضى بعد تنصيب محمد مرسى العياط رئيسا لمصر بعد أن خرج الأخوان من السجون ليجلسوا على عرش كرسى حكام مصر !!!لم يكن ما سوف أعيدة هو وليد أفكار اليوم بل كتبتة فى قمة صعود تيار الأخوان الى السلطة فى مصر ولم أخشى التهديدات التى يطلقها بعض أنصار هذة الجماعة الأرهابية للنيل من معارضيهم...كان عنوان المقال وكأنى كنت أتنبأ "بسقوط مرسى بتهمة الخيانة العظمى " وهو ما يحاكم مرسى بسببة اليوم ..دعونا نقرأ ما كتبتة فى غمرة الأحداث ....
"سقوط مرسى بتهمة الخيانة العظمى"....14 يوليو2012
* عندما كانت جماعة الإخوان المسلمين .. جماعة محظورة .. كانت تجيد فن إرتداء الأقنعة .. فأحيانا تراهم أصحاب فضيلة ، يجيدون فن الحديث عن التقوى والصلاح والإصلاح .. وأحيانا يكشفون عن وجههم القبيح ، فتجد نفسك أمام فصيل إرهابى دموى عنيف ، لا يقبل الأخر .. ويكفر كل من يختلف معهم فى الرؤية والهدف .. وأحيانا أخرى يدعون الوطنية ، ويصرخون مطالبين بالديمقراطية والعدالة .. رغم أنهم لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بالعدالة ولا بالمواطنة .. وأحيانا يعلنون بأنه لا يجوز الخروج عن الحاكم شرعا .. وإنهم جماعة دعوية تدعو للإسلام الوسطى .. وترفض العمل السياسى أو تقلد المناصب السيادية .. رغم أنهم لا يؤمنون بالإسلام الوسطى .. ويسيسون الإسلام للوصول إلى مآربهم السياسية للسطو على الأنظمة فى جميع الدول .. إنهم فئة ضالة ، ماهرون فى الكذب ، مخادعون فى الهدف .. يمارسون كل أساليب الخداع ، تحت شعار "التقية" .. والتى تعنى أنهم يظهرون عكس ما يبطنون ..
** عندما خرج شباب ورجال ، ونساء وفتيات مصر .. فى مظاهرة 25 يناير .. مطالبين بـ "العيش – الحرية – الكرامة" .. ركب الإخوان المسيرة ، وقادوها حيث هم يرغبون .. وإندسوا وسط صفوف الشباب .. وظلوا يوجهون الجميع .. حتى تحقق لهم كل ما كانوا يهدفون إليه .. وهو إسقاط الحكومة .. ليس بصفتها حكومة فاسدة .. ولكن بهدف تبديل وإحلال فى الأدوار .. لم يكن ما تم هو وليد الصدفة .. بل كان مخطط له بعناية فائقة ، ومدبر بين الجماعة والإدارة الأمريكية .. فالإخوان يسعون للإستيلاء على السلطة ، وهو حلم الشيخ "حسن البنا" منذ عام 1928 .. وواشنطن تسعى لتدمير منطقة الشرق الأوسط بالكامل ، وسقوط مصر بالنسبة لها ، هو الجائزة الكبرى لسقوط المنطقة بالكامل .. فمصر هى مفتاح الأبواب المغلقة للشرق الأوسط ، ومنطقة الخليج !!.. لذلك فقد إجتمع الإثنين ، على هدف واحد ، عصابة الأخوان ، وشياطين أمريكا ، لتكون مصر هى هدفهم الأول !!..
** وفى غفلة من الزمن .. مع تفشى الفوضى والبلطجة والإنفلات الأمنى .. نجح الإخوان فى الوصول إلى مجلس الشعب والسيطرة عليه .. كما نجحوا فى الإستيلاء على مجلس الشورى دون أى جهد .. بعد عزوف الشعب عن المشاركة فى هذا التضليل والكذب والخداع داخل اللجان أثناء إنتخابات برلمان مجلس الشعب .. ومع ذلك .. قالوا إنها إرادة شعبية ، ولم يقولوا لنا أنها تزويرات للإرادة الشعبية ..
** لم يصدق الجماعة المنبوذة والمحظورة حتى هذه اللحظة .. أنهم أغلبية برلمانية ، ولهم الحق فى إتخاذ القرارات العنترية ، وسن القوانين المغرضة ، وتقديم البلاغات الكيدية .. وإنحرف مجلس الشعب عن أهدافه .. وأصبح مجلس ملاكى الجماعة .. يسنون القوانين ويفصلونها كما يرون .. يقدمون البلاغات للتشفى فى الأخر ، وإعتبروا أنفسهم جماعة فوق البشر .. سقطت عنهم الأقنعة ، وظهر وجههم الحقيقى .. وخلقوا مشاكل لم تراها مصر حتى فى أعتى الأحكام الديكتاتورية ، والأنظمة الفاسدة .. تحرك الشرفاء ملوحين بحقيقة الإخوان ، وقدموا البلاغات العديدة ضدهم .. وللأسف لم يحقق فى أى من هذه البلاغات .. حتى إنكشف المستور ، ورأينا نواب الكذب والتضليل مثل "البلكيمى" ، ونائب الفضائح الجنسية ، ونواب المتاجرة فى أقوات الشعب .. وخلق الأزمات مثل نواب خلق أزمات البنزين والسولار .. وطعن البعض فى صحة مجلس الشعب ، لتصدر المحكمة الدستورية العليا قرارها التاريخى ، وتتنفس مصر الصعداء ، وتنفض عن نفسها غبار هذه الفوضى ، وتم حل مجلس الشعب .. الذى هو مجلس العار والنكبة .. وصدر الحكم بعدم صحة دستورية المجلس ..
** حاول النواب دخول البرلمان بالقوة .. وبإستخدام نفس الأساليب من التهديد بإشعال الوطن ، إلى الإعتصامات والمليونيات حتى أن بعضهم أراد تسلق السور والقذف داخل المجلس ليتبعه الأخرون ويحتلوه .. وكانت حجتهم التى رددوها أكثر من مرة ، إنهم لم يأتوا إلى هذا البرلمان إلا بناء على "إرادة شعبية" .. وأن هذا المجلس هو الشئ الصحيح فى هذا الوطن .. وتناسوا أنهم أساتذة فى فنون التزوير والخديعة والرشاوى .. وإنها لم تكن إطلاقا إرادة شعبية بل كانت إرادة أمريكية ..
** ثم تأتى الإنتخابات الرئاسية بين د. "محمد مرسى العياط" ، والفريق "أحمد شفيق" .. ويأتى نفس الدور من محاولات مستمرة لتشويه صورة المرشح "شفيق" ، وتقديم ألاف البلاغات ضده .. وتحول "مرسى" إلى طوق النجاة لتنظيم الجماعة ، الذى يجب أن يفوز لإنقاذ مجلس الجماعة .. وعودة البرلمان المنحل .. خرجت تصريحات من المرشح نفسه "مرسى العياط" بأنه لا يمكن أن تكون النتيجة إلا بفوز مرسى .. وظل يتحدث بإسم الإرادة الشعبية التى لن تسمح ، إلا بالمرسى رئيسا .. أما إذا جاءت النتائج بالمنافس رئيسا .. فهذا يعنى سقوط الثورة .. وأن هناك عملية تزوير لإرادة الشعب ..
** وتحقق حلم "مرسى العياط" بعد أن زورت الإنتخابات بالفعل .. بصورة لم يسبق لها مثيل فى تاريخ البشرية .. ليفوز المرسى بعد التلاعب فى النتيجة نفسها قبل إعلانها ببضعة ساعات .. وطالت الإتهامات الجميع ، أولهم اللجنة العليا للإنتخابات ، بقيادة المستشار "فاروق سلطان" ، والمجلس العسكرى .. ثم خرجت التبريرات المضحكة بأن هناك تهديد لأمن مصر .. كان سيحدث فى حالة إعلان فوز الفريق "شفيق" .. والذى تأكد بفوزه بالفعل .. والتى أكدتها الشائعات بالإتصالات الأمريكية المكثفة للمجلس العسكرى ، وتهديد الحرباء "آن باترسون" ، بتسليم السلطة للمرسى ..
** وكما حدث فى مجلسى الشعب والشورى .. حدث فى مؤسسة الرئاسة .. فقد سقط القناع عن "مرسى العياط" .. وكانت مشكلة كيفية أداء القسم .. خرجت أصوات المجلس المنحل تطالبه بعدم أداء القسم إلا فى حضور مجلس الشعب المنحل .. وخرجت أصوات نشاذ تطالبه بأداء القسم أمام ميليشيات الإخوان وجماعة 6 إبريل والوطنية للتغيير وكفاية فى التحرير .. بإعتبار أنهم الشعب ، رغم أن عددهم لا يصل بكل مراديهم أكثر من مليون شخص .. وخرجت أصوات أخرى تطالبه بعصر ليمونة ، وترديد القسم أمام المحكمة الدستورية العليا .. ثم خرجت دعاوى لمطالبة المحكمة الدستورية العليا أن تأتى إلى مرسى فى منزله ، أو قصر الرئاسة .. والذى رفضته المحكمة الدستورية العليا وأصرت على موقفها ..
** وهنا .. ضحك مرسى على الجميع .. فقد ألقى خطاب حنجورى فى التحرير .. وأعلن القسم .. وقال "سأعيد المجالس البرلمانية المنتخبة" ، فى إشارة منه للمجلس المنحل ، وفسر البعض بأنه يقصد البرلمان القادم وليس الحالى .. وتناسى الجميع الخطاب برمته .. ثم أدى القسم فى حضور قضاة المحكمة الدستورية العليا .. ثم ذهب إلى مدرج جامعة القاهرة وقال خطابه الحنجورى الذى يذكرنى بقادة حماس ، وليس برئيس دولة .. وعاد وكرر القسم مرة ثالثة أمام أعضاء البرلمان المنحل فى جامعة القاهرة الذين خططوا بعناية فائقة أن يهتفوا ضد المجلس العسكرى عند دخوله لحضور الإحتفال ، ويطالبوا بسقوطه .. ولذلك فأنا لا ألوم إلا على "محمد مرسى" الذى يعتبر الرجل المحرك لكل أهداف الجماعة ..
** ذهب مرسى إلى قصر الرئاسة قبل أن يحلف اليمين الدستورية ، ليعاين كرسى الرئاسة .. فهو لا يصدق نفسه أن يتحول من سجين برقم محضر إلى رئيس دولة .. وهللت أمريكا ، وأرسلت العاهرة "كلينتون" برقيات التهنئة .. كما حاز حذوها الإرهابى "أوباما" .. وقام بعمل مكالمة تليفونية للإطمئنان على مرسى وتهنئته ..
** لم يمضى أسبوع على تعيين الإخوانى "محمد مرسى" رئيسا لمصر .. إلا وأعلن قرار رئاسى جمهورى ، وهو القرار رقم 11 ، بعودة البرلمان المنحل لمجلس الشعب لممارسة كل أعماله .. ضاربا بحكم المحكمة الدستورية عرض الحائط .. مستخدما أسلوب البلطجة التى تعودنا عليها فى التعامل مع الإخوان لإسقاط القضاء .. ومن قبلها أسقطوا الشرطة لإحلال الشرطة الدينية وجماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ..
** وتأتى المرحلة الأخيرة .. وهى إسقاط الجيش المصرى .. هكذا بدأ "مرسى" .. وإنتهى بدق مسمار نعش الإخوان الأخير .. ليخرج الشعب المصرى كله اليوم عن باكورة أبيه .. للمطالبة بسقوط "مرسى" ، ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى .. وإحترام حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب .. وإلزام المجلس العسكرى بحماية الدستور والقانون ، والإنصياع لرغبة الشعب الذى قرر إعتبار "محمد مرسى" ليس رئيسا لمصر منذ الأمس .. وعدم عودة هذا البرلمان الفاسد مرة أخرى ..
** أخيرا .. نوجه إنذار للمجلس العسكرى .. لنقول لهم .. كفاكم .. كفاكم .. كفاكم لعب فى مقدرات الوطن .. فلم يعد الشعب يحتمل ألاعيب ، أو أجندات ، لا يعلم عنها شيئا .. ونقول لكم بكل صراحة .. وبإسم كل شعب مصر .. إن لم تكونوا على قدر المسئولية .. عليكم أن ترحلوا الأن .. فالشعب قال كلمته الأخيرة .. لا لمرسى رئيسا لمصر .. ولا للإخوان داخل البرلمان .. ولتحيا مصر حرة مستقلة .. ولتسقط أمريكا وكل حلفائها !!
مجدى نجيب وهبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موسيقيو المنفى... جمعتهم المعاناة والعمل سعياً لغدٍ أجمل


.. ألمانيا والفلسطينين.. هل تؤدي المساعدات وفرص العمل لتحسين ال




.. فهودي قرر ما ياكل لعند ما يجيه ا?سد التيك توك ????


.. سيلايا.. أخطر مدينة في المكسيك ومسرح لحرب دامية تشنها العصاب




.. محمد جوهر: عندما يتلاقى الفن والعمارة في وصف الإسكندرية