الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام دين الله وفطرته التي فطر الناس عليها [3]

محمد عبد المنعم عرفة

2016 / 6 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقول الإمام أبو العزائم (*):

إذا تقرر ذلك: فبنو الإنسان ينتظرون من الله تعالى رسولا كريمًا عليه يأتيهم من قبله سبحانه وتعالى، مبينا لهم جزئيات كل تلك المعاني التي لا ينالون السعادة الحقيقية إلا بها.

وكل من أتانا بنوع واحد من تلك الأنواع نعتبره يؤهلنا لشروق أنوار هذا الرسول الكريم، ويعدنا لأن نكون صالحين لنيل الكمالات العالية التي يأتينا بها من قبل ربنا سبحانه وتعالى، وبذلك يكون ما أتى به (ص وآله) هو دين الله حقا، الذي لا يقبل الله تعالى بعد ظهوره من أحد صرفا ولا عدلا ما لم يؤمن به (ص وآله)، ويتبعه (ص وآله).

وقد بحث العقل بقواه كلها في كل ما جاء به (صلى الله عليه وآله وسلم) - بعد حُكمه بأن الله أرسل رسلا كثيرين، وتصديقه بهم (عليهم الصلاة والسلام أجمعين) في كل ما جاءوا به - فحكم حكما نهائيا أن كل رسول جاء قبل سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إنما جاء ليعد بني الإنسان لنيل تلك السعادة القصوى، التي لا تُنال إلا بظهوره صلى الله عليه وآله وسلم.

وهذه الأسفار السماوية لو تتبعها الحكيم الألمعي، لوجد بعضها يوميء إلى تكميل القوى الجسمانية وتقويمها دون نظر إلى النفس، وبعضها يبين طرق تزكية النفس مع إهمال ما يجب على الأبدان التي هي الآلات للنفس، وإغفال ما لابد أن يكون عليه الإنسان في كل أنواع المجتمع الإنساني صغيرها ووسطها وكبيرها، وترك بيان مرتبة الإنسان ومنزلته بين العوالم كلها، حتى أن بعض الكتب صرح بأن البعث بالنفس دون الجسم إهمالا للأجسام التي بها ظهرت تلك المعاني الروحانية، وقامت أعمالها الخاصة بها.
ولم يرسل الله تعالى رسولا يدعو الناس إلى الخير الحقيقي والسعادة الحقيقية في الدارين، مبيناً أنواع الكمالات الإنسانية كلها عقيدة وعبادة ومعاملة وأخلاقاً، وموضحاً الآداب التي تجعل الإنسان أهلا لأن يكون في معية ربه في الدنيا و الآخرة، وصورة كاملة مجملة بالأخلاق الربانية حتى يحصل له الخير الحقيقى وتتم له السعادة الحقيقية روحاً وجسماً إلا سيدنا ومولانا محمداً صلى الله عليه وآله وسلم.

إن الدين عند الله الإسلام :
لما تقدم يحق لى أن أقول : إن الإسلام هو الدين حقاً، وإن الشرائع التي جاءت بها الرسل قبل نبينا صلى الله عليه وآله وسلم كانت شرائع قبل بعثته صلى الله عليه وآله وسلم، ثم نُسخت بدينه الناسخ لكل دين قبله، فمَثَلُه ومَثَلُهُم صلى الله عليهم أجمعين كالأنجم الزاهرة التي يستضاء بها في ظلمة الليل، فإذا أشرقت الشمس حجبت ما هنالك من النجوم، فمن غض بصره عن الشمس ولم يهتد بها جنى على نفسه أكبر جناية، وخسر خسرانا مبينا، لاسيما وأن تلك الشمس لا تغيب أبداً، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الرسل ولا نبي بعده، ولا يزال نوره مشرقاً في الآفاق بأعمال وأقوال وأحوال خلفائه صلى الله عليه وآله وسلم الهادين المهتدين الراشدين من العارفين والأئمة، فالعارفون والأئمة من المسلمين أمثال الأنجم المضيئة بنور الشمس في أفقها.

حكمة إنزال الكتب السابقة :
لو تتبعنا كل ما جاء في صحف وأسفار الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بإمعان ورَوِيّة، لظهر لنا جلياً أن كل الكتب السماوية السابقة أُنْزِلَت لتنويع الأفكار، وتطهير الأخلاق من النجاسات والنقائص، ليستعد الإنسان بالتخلي للتجمل بالجمال الحقيقي بعد الطهارة من الدنس والأرجاس.
وذلك لأنا نرى كل رسول من رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم أتى قومه يدعوهم إلى الاستغفار من خطاياهم، أو إلى ترك قبيح الأعمال التي تعودوها، شأن من يؤهل الناس ويعُدُّهم للوصول إلى من يتكمّلون على يده بما به يكونون في أمن وهداية وعزة وسعادة.

انظر إلى سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام، فلقد دعا قومه إلى أن يستغفروا ربهم ويتوبوا إليه، فأبوا عليه أن يسمعوا ويطيعوا، حتى باغتتهم النقمة، وهي من كبريات الآيات، وكان ممن لم يقبل الهدى: ابن سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام حتى هلك بالطوفان.
وجاء سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يدعوهم إلى ترك الشرك بالله، وأقام الحجة بما تلين له الأحجار الصُم فأبوا عليه.
وأتى سيدنا لوط عليه الصلاة والسلام يدعوهم إلى ترك الفاحشة، وأتى سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام يدعو إلى ترك الظلم واستعباد عباد الله، وأتى سيدنا عيسى عليه السلام يدعو إلى الخلاص من الدنيا وترك العمل لها، والإقبال على الآخرة التي يسميها الملكوت.

يظهر كل ذلك لمن استقرأ ما ترمي إليه الكتب السماوية قبل القرآن المجيد، حتى أشرقت الشمس التي ظهر بنورها الحق، وتبين طريق السعادتين ببعثة سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ومع هذا كله فإنه ما من نبى ولا رسول إلا بشر بالرسول الذي يرسله الله كافة للناس، وسماه باسمه، وبين لقومه كريم نعوته وشريف صفاته صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وسأبين إن شاء الله تعالى في آخر هذا الكتاب بشائر الأنبياء عليهم السلام في صحفهم من التوارة والإنجيل، عند دعوة النصارى واليهود إلى الإسلام، ونبوآتهم ببعثة خاتم الرسل عليه وعليهم الصلاة والسلام، ولا يخفى كل ذلك إلا على مكابر.

الدين الجامع :
لاشك أن الدين الذي يجب أن يدين به العالم أجمع لابد أن يكون مستوفياً للأحكام التي تكون بها سعادة الإنسان دنيا وأخرى، وكمالاته النفسانية، وجمالاته الجسمانية متجملا بحقيقة الخلافة عن ربه، قائما بحسن رعاية ما استرعاه الله، عاملاً من عمال الله في أرض الله، حاضرا مع الله بروحه، قريبا من الله بأخلاقه وأعماله، مشاهداً لله بمراقبته ومحاسبته لنفسه، ذاكرا فاكرا، لا غافلا ولا ناسيا، يشهد بنور بصيرته الحق قبل أن تشهد عين بصره الخلق، يرضي الله في خلقه ولو أغضبوه في حظهم، ويعمل لله في السر كما يعمل له سبحانه في العلانية لأنه يراه بنور سره، أو يوقن أن الله يراه حيث كان، وهي منزلة عامة المؤمنين، لأن المؤمن الكامل مع الله في كل حاله وشأنه موقن أن الله يراه في حركاته وسكناته، وهو مقام الحفظ الإلهي وسر قوله تعالى : ( أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ).
ودون هاتين المنزلتين غافل يدعي أنه مؤمن فيجب أن ينبه، أو ساه يجهل حقوق الإيمان فينبغى أن يُذكّر.
ولم يجمع تلك المعاني كلها إلا كتاب الله تعالى، وسنة رسول الله (ص وآله) فظهرت جمالاتها جلية، وأسرارها علنا، حتى بلغ المسلم مقاما من مقامات اليقين، يكاشفه الله بما كاشف به أنبياءه المقربين، من معاني صفاته القدسية، وأسرار تجليات أسمائه العلية، ويهب له الحكمة وفضل الخطاب، فصار به وارثا من ورثة رسل الله عليهم الصلاة والسلام، وبدَلا من أبدال أولي العزم عليهم الصلاة والسلام، وهم كثيرون في المسلمين لا يخلو منهم زمان، أسرارهم جلية، وأحوالهم علية، وأنوارهم مضيئة، وعزائمهم ماضية.

لأن كل تلك المعاني لم يأت بها رسول قط، ولا أنزلها الله كاملة في كتاب قط قبل سيدنا ومولانا محمد (ص وآله)، وقد تفضل الله بها علينا فضلا منه وكرما، له الحمد والشكر، لا نحصي ثناء عليه سبحانه، فهو كما أثنى على نفسه.
إذا تقرر ذلك ظهر جليا أن الإسلام هو الدين حقا، وأن الدين هو الإسلام، ولن يقبل الله من أحد ابتغى غير الإسلام دينا.
على أني معتقد أن القرآن المجيد أنزله الله تعالى جامعا لكل ما أنزله على رسله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، قبل سيدنا ومولانا محمد (ص وآله)، ثم تفضل فأتم نعمته علينا وأكمل لنا ديننا الذي ارتضى لنا، وبين لنا في القرآن المجيد كل شيء لم ينزله من قبل.

فالكتب السابقة كانت كالتعليم في الصغر الذي لابد أن يكون مناسبا لقوة العقل، حتى إذا تمكن من المبادىء الأولية ترقى في مراقي المعارف والحكم والأحكام، حتى يبلغ مبلغا يمكنه فيه أن يتلقى العلوم العالية، حتى يبلغ نهاية العلوم وغاية الفهوم، فكأن الرسل السابقين كأساتذة للإنسان في سن الطفولية، يؤهلونه للتلقي عمن هو أرقى منهم، ذلك هو السيد الكريم والرؤوف الرحيم إمام الأئمة وسيد الرسل عليهم الصلاة والسلام، الذي جمع الله له العلم والمعلوم، والاسم والمسمى، واللفظ والمعنى، والروح والجسد، فكان خاتم الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام، ورسولا للناس عامة، فمن لم يؤمن به كفر، ومن ائتم بغيره هلك، ولو أدركه موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام ما وسعهما إلا اتباعه، صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه وسلم.

______________________________
(*) للتعرف على الإمام أبي العزائم وسيرة حياته: https://ar.wikipedia.org/wiki/محمد_ماضي_أبو_العزائم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انت تقول ونحن نرد
صباح ابراهيم ( 2016 / 6 / 23 - 14:36 )
فمن لم يؤمن به كفر،
هل الاصل الايمان بالله و وحدانيته ام الايمان ب محمد الذي تعبدونه اكثر من الله ؟
تقول : ومن ائتم بغيره هلك
وهو كان السبب في هلاك ملايين الناس منذ هروبه الى يثرب و الى الان فداعش كمل رسالته بالقتل والذبح _ قال - جئتكم بالذبح -.... وليس بالهداية .
تقول :
لو أدركه موسى وعيسى عليهما الصلاة والسلام ما وسعهما إلا اتباعه،
قال المسيح : -سيأتي من بعدي انبياء كذبة لا تصدقوهم ، يأتوكم بثياب الحملان وهم ذئاب خاطفة -
تقول :
- إن الإسلام هو الدين حقاً، وإن الشرائع التي جاءت بها الرسل قبل نبينا صلى الله عليه وآله وسلم كانت شرائع قبل بعثته صلى الله عليه وآله وسلم، ثم نُسخت بدينه الناسخ لكل دين قبله،
مالذي جاء به محمد بدينه الجديد ولم يكن موجودا بالادان السابقة له ؟

سوى انه جاء بالقتل و الذبح والحروب و السبي و اغتصاب النساء و بيع الجواري بالاسواق .
و زواج المحلل .


2 - نسختان من الإسلام
محمد عبد المنعم عرفة ( 2016 / 6 / 23 - 19:59 )
النبي ص رحمة للعالمين وليس جئتكم بالذبح.. هذه أحاديث تم وضعها لاحقاً لتبرير إعدام المخالفين من تيار المعارضة من الشيعة والمعتزلة.. والنبي ووارثه الإمام علي لهم مشروع ومعاوية له مشروع مختلف تماماً هو الذي قامت عليه دولة بني أمية التي تمثلها السلفية وداعش اليوم.... لكن -بفضل وجود الأئمة الورثة لحضرة النبي ص- استمر وجود إسلام الصوفية وهو الإسلام الصحيح الروحي الذي يمثل ماجاء به رسول الله..
فنحن أمام نسختين من الإسلام: نسخة تاريخية صنعتها السياسة، ونسخة نبوية محفوظة مع الأئمة الورثة من أهل البيت
أما لماذا يركز الإعلام والتعليم على الإسلام السلفي دون الإسلام الصوفي: فهذه قضية أخرى.. ولكل واحد أن يختار ما يروقه ويناسبه دون تكسير عظام ولا قمع.. الأمر بسيط..


3 - ارجو الاجابة بانصاف دون تحيز
صباح ابراهيم ( 2016 / 6 / 24 - 11:36 )
هل اسلام محمد انتشر بالهداية و الكلام الطيب و تقديم النصح والارشاد و تقديم الزهور للمخالفين بالعقيدة لأقناعهم وكسبهم للاسلام ام انتشر الاسلام بالسيف و الرمح والذبح و الاغتصاب و السبي و اخذ الجزية عنوة من اهل الكتاب من الذين بقوا احياء ولم يذبحوا ؟
هل اعتدى اهل العراق و دمشق و شمال افريقيا و اسبانيا على المسلمين في ديارهم في جزيرة العرب ام العكس هو الصحيح .
طيب جاء المسلمون فاتحين وليس غزاة لهادية الناس للاسلام ، وبعد ان اسلموا لماذا بقى المسلمن جاثمين على صدورهم الى اليوم محتلين ديارهم مستولين على خيراتهم و ثرواتهم ،
هل هذا دعوة لدين جديد ام احتلال دائم و سلب غنائم لبلاد لا يملكوها سابقا ؟
هل يرضى الله و نبيكم بالعدوان و القتل و تهجير الناس من بلادها خوفا من سيوف المسلمين كما تفعل دولة الخلافة الاسلامية اليوم بالمسيحيين واليزيديين والمسلمين سنة وشيعة في العراق و سوريا وليبيا ؟


4 - لبي غزوا للشعوب وإنما لتحريرها من الطاغية
محمد عبد المنعم عرفة ( 2016 / 6 / 25 - 01:07 )
الإسلام النبوي -خلاف الأموي- قائم على الأخلاق الفاضلة والمعاملة الحسنة، وبهما انتشرالإسلام في ربوع الأرض، وتقبلته الشعوب واعتنقته عن اقتناع ورضا بشريعته الجديدة التي تأمر بالعدل والحرية ومساواة الناس أمام الله (كأسنان المشط) بحسب التعبير النبوي.. وسبب فرح الشعوب بالفاتحين المسلمين أمرين: الأول أنهم خلصوهم من الحكام الطغاة مدعي الألوهية لسرقة مقدرات الناس وأرزاقهم، والأمر الثاني هو أخلاق المسلمين وإكرامهم للناس ورحمتهم بهم حتى قال لوبون (ما عرف التاريخ فاتحا أعدل ولا أرحم من العرب).. فالمسلمين انطلقوا لتحرير الشعوب بناء على الأمر النبوي الصادر عن وحي وليس عن الهوى، ولو فرضنا أن المسلمين تركوا الأمور على ما هي عليه لظل الناس يعبدون حكامهم إلى الآن، ليس بسبب قوة وسطوة الأباطرة فقط، وإنما لأن هذه كانت (عقيدة) لا يسمح بنقاشها عبر قرون طويلة جداً.. وكان الناس يخافون من مجرد التفكير في قول (كلمة حق أمام سلطان جائر) كما علمنا رسول الله ص
لذلك كان لابد من قوةخارجية تقيم ثورة : 1- فكرية 2- وعسكرية
لطمس فكرة عبادة الحاكم إلى الأبد، وقد نجح النبي ص في هذا لأبعد حد
ولكن أعاده معاوية للظهور مرة أخرى


5 - لبي غزوا للشعوب وإنما لتحريرها من الطاغية
محمد عبد المنعم عرفة ( 2016 / 6 / 25 - 01:18 )
هناك كتابان للمؤرخ المعروف -حسين مؤنس- رحمه الله يتحدثان عن هذا الموضوع، وهما: (الإسلام الفاتح) وهو حول البلاد التي فتحها الإسلام بقوته الذاتية دون خيل وسيف ولا سنان، وذكر فيها بلاد كثيرة منها دول شرق آسيا كالفلبين والصين، وذكر أن الصين كان فيها زمان في فترة من فترات التاريخ 12 ملك منهم 8 مسلمين
الكتاب الثاني (الطرق الصوفية وأثرها في انتشار الإسلام) وهذا موضوع مهملأن الصوفية نشروا الإسلام عن طريق الأخلاق، وأحب أهل ماليزيا وإندونيسيا والهند الإسلام من خلال صوفية (حضرموت) التجار الذين كانوا يسافرون لتلك البلاد لجلب البضائع وبيعها في بلادهم، فوجدوا منهم الحب والأمانة والصدق والتراحم فاعتنقوا الإسلام من خلالهم
وأما داعش فهم يقتلون المسلمين أنفسهم... أريد اسرائيلي واحد قتلوه مع أن فلسطيم محتلة
الأمر مكشوف وهناك فرق كبير جدا بين حركة الإسلام الإصلاحية الفكرية والعسكرية، وبين المرتشين والعملاء


6 - هل هي تناقضاته
صباح ابراهيم ( 2016 / 6 / 26 - 22:16 )
هل لك ان تشرح التناقض في الايات
لكن دينكم ولي دين
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد
الدين عند الله الاسلام !!!


7 - الفرق بين الحقيقة الكونية والشرعية
محمد عبد المنعم عرفة ( 2016 / 6 / 27 - 14:47 )
الإسلام حقيقة كونية كالشمس والقمر وانتظام سير الكواكب الخ، بمعنى أن الواحد الذي خلق هذا الكون، هو الواحد الذي ارتضى لنا هذا الدين، وأخبرنا أنه بعث به أنبيائه ورسله
فنوح يقول لقومه : ( وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) يونس/72
والإسلام هو الدين الذي أمر الله به أبا الأنبياء إبراهيم ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ) البقرة/ 131
ويوصي كل من إبراهيم ويعقوب أبناءه قائلاً : ( فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) البقرة/132، وأبناء يعقوب يجيبون أباهم : ( نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا
وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة/133
وموسى يقول لقومه : ( يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ) يونس/84، والحواريون يقولون لعيسى : ( آمَنَّا بِاللهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/52
وحين سمع فريق من أهل الكتاب القرآن ( قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ ) القصص/53


8 - الفرق بين الحقيقة الكونية والشرعية
محمد عبد المنعم عرفة ( 2016 / 6 / 27 - 15:13 )
فإذا كان الإسلام هو هذا المعنى، فأي خروج عليه فهو خروج عن نظام الكون كله، لأن الإنسان لن يخرج إلا بدين جديد يخترعه من تلقاء نفسه وينسبه إلى الله ويمسيه ديناً وهو في الحقيقة إما أن يكون اتباعا للعرق والقبيلة كما في اليهودية، أو يكون مبنيا على الخرافة خاليا من التشريع والمنهج الإلهي يحلون الخمر ولحم الخنزير فتصيبهم الأمراض كما في المسيحية، إلا أنها أخف بكثير من اليهودية وأقرب للإسلام (ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى..) الآيات
المهم أن القرآن صريح في بيان هذه الحقيقة أن دين الله الواحد: واحد

لكن
من شاء أن يكفر به فليكفر! (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء) (لست عليهم بمسيطر) (ما على الرسول إلا البلاغ) والآيات في هذا لا حصر لها.. أنه لا يوجد إجبار على اعتناق الإسلام أبداً بأي حال من الأحوال.. والسلفية لا يفهمون لماذا لا يريد الله إجبار الناس على اعتناق دينه.. ولكن انا كصوفي أفهم السر من وراء هذا.. وقد ذكرته من قبل في آخر رسالة للدكتور عدنان إبراهيم بعنوان (متى سيغلق باب التوبة) فراجعيها إن أردت

طيب
العدو السياسي (المعبر عنه في القرآن بالمشركين) كيف نتعامل معه


9 - الفرق بين الحقيقة الكونية والشرعية
محمد عبد المنعم عرفة ( 2016 / 6 / 27 - 15:28 )
العدو السياسي المحارب تقاتله الأمة وتقضي عليه.. ليس لأن من حقها فقط الدفاع عن نفسها، ولكن لأنها في الأساس أمة وظيفتها منع الخروج عن منهج الله على الأرض (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) أعرف أن هذا لا ينطبق على حال المسلم المعاصر، لكن المفترض فيه أن يكون كذلك، وقد كان في زمن نهضة المسلمين..
الآن يمكن أن تسألي: ألم تقل أن من شاء أن يكفر فليكفر ؟
نعم يكفر.. ولكن لا يشكل تنظيم مسلح ضد دولة العدل على الأرض ثم نتركه، هذا يقاتَل مهما كان دينه ويسمى في المصطلح القرآني مشرك أو كافر... ولذلك لما تنبأ النبي ص بظهور داعش أمرنا بقتلهم فقال: (إذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا عند الله يوم القيامة) لأنهم ليسوا مسلمين وإنما ينصرف إليهم مصطلح الكافر المحارِب للأمة الإسلامية

اللبس حدث من أين؟
حين استخدم داعش هذه الآيات على أنهم هم المسلمون، وغيرهم كافر
لكن القرآن لا يقول أن غير المسلمين كفار محاربين يجب قتالهم، ولو استعانوا بعلماء الثقلين لن يستطيعوا أن يثبتوا هذا.. وإنما أمر القرآن بقتال من قاتلنا
وأنصحك بكتاب مهم وهو حرية الإعتقاد لحسن فرحان المالكي -مهم


10 - الفرق بين الحقيقة الكونية والشرعية
محمد عبد المنعم عرفة ( 2016 / 6 / 27 - 15:35 )
أنا بادلك على أسماء الكتب المهمة لأني حاسس أنك جادة في البحث عن الحقيقة
وأنا سعيد جداً بأسئلتك، وأتمنى أنك تسألي عن أي سؤال مهما كان
لكن اصبري على البحث والقراءة... والوصول للحقيقة مش ممكن تكون من خلال أجوبة مقتضبة من شخص قارئ.. لازم انتي تقرأي بنفسك في الرأي الآخر ((بنية الوصول للحقيقة)) فقط لا غير.. لأن حصاد سنوات من القراءة في كتابات اللادينيين يجب أن يكون في مقابلها سنة واحدة على الأقل في كتب المسلمين ((ولكن)) ليس للسلفية وإنما للعلماء الربانيين
ولو حبيتي تقري في مجال معين وتريدين أسماء كتب اسأليني وأنا أدلك بكل سرور


11 - من هم المسلمون الحقيقيون
صباح ابراهيم ( 2016 / 6 / 27 - 22:18 )
انت تدعي الاسلام الحقيقي و تخالف السلفيين و بقية الطوائف و السلفيون يخالونكم انتم الصوفيين و السنو الشيعة و الاسماعليين و العلويين و غيره / . كل منكم يدعي وصلا بليلى
فمن منكم المسلم الحقيقي ومن هو الكافر ؟

انك تزعم ان المسيحيين يحللون شرب الخمر و لحم الخنزير ، فهل قرأت الكتاب المقدس الذي تحرم آياته الخمر المسكرة و لحم الخنزير ، او تريد ان ارشدك اليها لجهلك بها ؟


12 - المسلمون الحقيقيون هم المسلمون جميعا إلا السلفية
محمد عبد المنعم عرفة ( 2016 / 6 / 28 - 16:40 )
المسلمون الحقيقيون هم المسلمون جميعا إلا السلفية وهم يعترفون بهذا ويقولون أن لهم دين مختلف ولذلك يكفرون كل المسلمين... لكن الصوفية والشيع والإسماعيلية الخ هذه مذاهب وليس بينها تكفيروعداوات

بالنسبة للخمر والخنزير فاليهود يحرمونها بحسب شريعة التوراة.. لكن المسيحية حرفت هذا وادعت أن المسيح تناول الخمر في أحد الأعراس.. كما أن بولس عمل على تغيير الدين الأصلي بين المسيحيين لأنه يهودي متخفي وكان اسمه شاول وادعى الإيمان بالمسيح كما فعل كعب الأحبار في الإسلام

اخر الافلام

.. شاب كويتي «مبتور القدمين» يوثق رحلته للصلاة في المسجد


.. القبض على شاب هاجم أحد الأساقفة بسكين خلال الصلاة في كنيسة أ




.. المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهدافها هدفا حيويا بإيلا


.. تونس.. ا?لغاء الاحتفالات السنوية في كنيس الغريبة اليهودي بجز




.. اليهود الا?يرانيون في ا?سراي?يل.. بين الحنين والغضب