الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطيئة والتكفير ..واثق الواثق

واثق الواثق

2016 / 6 / 24
الادب والفن


الخظيئة والتكفير ...واثق الواثق
حقيقة إن معظم المناهج والمدارس النقدية واللغوية والأدبية الغربية الحديثة ،خلقت فجوة وهوة لا يمكن ردمها أو السيطرة عليها ، في ظل هذا الكم الهائل الهائم السائح المائع المتمرد الأهوج ، لعدد من المؤلفات والكتب والمجلات والمقالات التي بثت سمومها الفلسفية ، والمنطقية اللامسؤولة في جسد الموروث القديم؛ بغية إيجاد سبل أو مناهج أو طرق أو أساليب متطورة مبتدعة يمكن أن تصب في خدمة الموروث القديم ، إلا أنها شعبت ووسعت وفخمت وظلمت وطمست وضيعت وراوغت وداهن ووضعت وسرقت وميعت القضايا الكبرى ؛ بانتهاجها الأساليب الفلسفية والمنطقية والرياضية والعلوم الأخرى ،ما أضفت عليها الطابع الفلسفي والجدلي والتشعبي بعدد من التقسيمات والتشبيهات والإحصاءات والمعادلات والجداول والرسوم والمصطلحات الغريبة العجيبة الغريبة ، والبعيدة كل البعد عن الجانب اللغوي أو الأدبي في الموروث القديم ،وجميعها مستوحات من مقلدين أو هوات أو معتنقين لأفكار فلسفية أو منطقية أو تلامذة لعلماء ومعليمن فلاسفة ، ما ضّيق الخناق على الانتهال والاستزادة بالموروث والاطلاع عليه وقراءته عن كثب وإعادة القراءة الموضوعية ،بل دفعت بالقارئ والمتلقي أو الباحث إلى المجهول أو اعتناق أفكارا ورؤى ومدارس ومذاهب بعيدة كل البعد عن الموروث القديم والتقليدي ؛ما زاد من سعة هذه الدراسات ، وعمّق من وجهة الاختلافات ،وابعد القارئ عن جادة الصواب ،وصار من العسير جدا الإحاطة بها أو فهمها أو تطبيقها على الموروث القديم ،ومن مساوئ هذه الدراسات الغربية المستوردة :
1-إنها غربية وغريبة على مجتمعاتنا وأفكارنا وتقاليدنا وعقائدنا .
2-جاءت من خلال الترجمة المغلوطة والمنقوصة أو المدسوسة ،ما صعّب مهمة فهمها .
3-تعرضت هذه الدراسات إلى التحريف والتزوير أو التدليس من قبل بعض المترجمين أو المؤلفين أنفسهم .
4-تعرضها للسرقة الفكرية أو المضمونية والاقتباس أو التناص ....
5-نجد الخلط الواضح بين مناهجها ومدارسها .
6-تعدد الأسماء والمسميات والمصطلحات في داخل المدرسة او المنهج الواحد .
7-خضوعها لعملية التكرار والاجترار ، وسوء الاختيار، والاستراق .
8-نلاحظ توهج مدارس واختفاء اخرى بل انهياراها وإقامة مدارس على أنقاضها والتي آلت إلى نفس المال .
9-معظمها تنطلق او مستوحاة من قواعد وأسس وتصورات وأفكار ومناهج عربية قديمة أصيلة في الموروث القديم .كقضية الانتحال في الشعر الجاهلي ،ونظرية النظم للجرجاني ، وكتاب سيبويه ، والدراسات البلاغية القديمة .
10-تعدد المصطلحات الفلسلفية والمنطقية ، دليل على محاولة تغليب الفكر الفلسفي على الفطرة اللغوية أو الأدبية وتعميق وتهويل وتصعيب فهم اللغة والأدب بدلا من تسهيل مهمة ذلك .وتغليب لغة العقل على لغة العاطفة في الأدب .
11- إن ما تمّ طرحه هو محاولات لهوات مراهقين ،إن اجتهدوا وأصابوا ، فنعم ما فعلوا وان اخطأوا فتلك جريمة لاتغتفر بحق تراثنا العظيم ؛ كونهم سلخوا القارئ أوالمتعلم من هويته العربية الإسلامية الأصيلة ،المنطلقة من موروث عظيم أشادت بوجوده وعراقته وفكره كل الأمم بفضل عدد من المترجمين ، والمتشيدقين والسراق ، والهواة ، والمتغربين والمغتربين.
لذا ندعوا جميع المهوسين بالدراسات اللغوية والنقدية والبلاغية والفلسفية الغربية الحديثة العدول أو الرجوع إلى الموروث العربي القيمي الأصيل ، وإعادة قراءته من وجهة نظر عربية لغوية أو أدبية موضوعية ،بعيدا عن الفلسفة والتنظير المنطقي والفلسفي ، وتسليط الضوء على ما تم استراقه أو استحيائه بالمضمون أو الاقتباس أو التناص ، وتجذير وتأصيل ذلك من خلال الرد والدحض والتفنيد ، كما ندعوا المترجمين والمؤلفين المغرر بهم أو المهّوسين بالغرب أن يكفروا عن خطاياهم ،ويعترفوا بذنوبهم التي ارتكبوها بحق الموروث العربي الأصيل ، وحتما أنهم سيعودون الى رشدهم ، حينما تنفد بضاعتهم ويبان لهم زيفها وقصر عمرها وخلوها من روح الأصالة وروح التراث ،بدلا من اللهاث وراء سراب في قلب الصحراء وترك الفيافي الخضراء الغناء في موروثنا العظيم . واثق الواثق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز


.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن




.. هنا تم دفن الفنان الراحل صلاح السعدني


.. اللحظات الاولي لوصول جثمان الفنان صلاح السعدني




.. خروج جثمان الفنان صلاح السعدني من مسجد الشرطة بالشيخ زايد