الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في التاريخ العربي الاسلامي...

فايز الخواجا

2016 / 6 / 25
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



قراءة في التاريخ العربي الاسلامي...
عندما تقرأ ديالكتيك دعوة الرسول الكريم في الرسالة الاسلامية كدين سماوي عام وشامل للانسانية جمعاء, وتدرس خريطة البنية المجتمعية القبلية وطبيعة التحالفات والصراعات بين القبائل من جهة وبين بطون القبيلة الواحدة من جهة اخرى وفهمهم وفهم هذه المكونات لطبيعة الدين والرسالة تدرك ان المشكلة بدأت من هناك تحديدا..... واسجل محاكمتي النقدية كما ادركتها في واقعها في النقاط التالية..
* لم يفهموا الدين كصفاء ديني روحاني متوحدا مع انسانية الانسان من جهة ومع وحدانية الخالق وتجلياته في الوجود والانسان اجمل مخلوقاته, ولعل هذا يعود الى ضعف العقلية الاعرابية في ادراك المجردات وصورها وتمثلها ذهنيا...
*وطالما لم يدرك عمق الدين ورسالته الروحانية اته فهمهم عمليا الى ان هذا الدين وسيلة من وسائل القوة والسيطرة والغلبة والسياسة والحكم في تحريك خرائط التحالفات القبلية...
وعندما نقرأ احاديث شيوخ القبائل مع الرسول الكريم واجنداتهم المطلبية لهم ولقبائلهم ندرك عمق المسالة وطبيعة فهمهم للدين من جهة وتفكيرهم في توظيفه في سيطرتهم من جهة اخرى...
* ودارت دعوة الرسول ضمن هذه الخرائط والاصطفافات القبلية باحثا عن تحالفات القوة والغلبة خصوصا في المدينة المنورة وهنا كان الرسول يمارس عمليا سياسيا بامتياز... وتشابكت الرسالة مع السياسة وصراعاتها وتحالفاتها... واختفى الجانب الدعوي القائم على الحوار والنقاش" وجادلهم بالتي هي احسن.................." واعتقد الرسول الكريم ان هذه الطريقة لم تعد مجدية في ظل الاصطفافات القبلية وتناقضاتها ومصالحها فكان لا بد لانجاح دعوته السير في ميكانيا القبيلة والسباحة في الخرائط القبلية الموجودة موضوعيا في الواقع... وقراءة حيثيات فتح مكة كان يصب في هذا المنحى بعكس الرواية الاسلامية الرسمية..
* ان هذا الفهم وهذه القراءة للدين الاسلامي من قبل القبائل قد امتد وتجذر وتكلس وتخثر وتعمق بعدة وفاة الرسول ولعل ما حدث في اجتماع السقيفة كان واضحا وجليا بحضور القبلية واطماعها وطموحاتها ولم يحضر الدين في الحوارات والنقاشات بين الحاضرين... وبعدها اتحف تاريخنا بتاريخ القبيلة واستخدامها للدين في صراعاتها... واسقطوا علينا من خلال التراث ان هذا التاريخ هو الدين!!! فضاع الدين في التاريخ والحوادث التاريخية... وتفتقت عقول الحكام والسلاطين بمساعدة مساعديهم ممن يسمون انفسهم رجال دين,عن اقاويل وروايات نسبت للرسول الكريم على انها احاديث!!! وما هي الا اقاويل شقاق ونفاق تزيد الصراعات بين ابناء الدين الواحد!!! لاعطاء هؤلاء الحكام شرعية القتل والاقصاء بحجة ان الرسول الكريم قال.... ولعل القول الذي يتاجر به المذهبيون من ان امتي سوف تنقسم الى ثلاث وسعين فرقة يصب في هذا الصراع السياسي الذي يستخدم الدين فقط كواجهة وذريعة له ليس الا...!!!
للفهم والتفكير فقط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيهود باراك: إرسال نتنياهو فريق تفاوض لمجرد الاستماع سيفشل ص


.. التهديد بالنووي.. إيران تلوح بمراجعة فتوى خامنئي وإسرائيل تح




.. مباشر من المسجد النبوى.. اللهم حقق امانينا في هذه الساعة


.. عادل نعمان:الأسئلة الدينية بالعصر الحالي محرجة وثاقبة ويجب ا




.. كل يوم - الكاتب عادل نعمان: مش عاوزين إجابة تليفزيونية على س