الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوزتي منى ورب الكعبة !!

جبران صالح علي حرمل

2016 / 6 / 25
كتابات ساخرة


فوزتي منى ورب الكعبة !!

جبران صالح علي حرمل
باحث في العلوم السياسية – مصر .
منى محمد مفتاح – طالبة علوم سياسية بجامعة القاهرة يمنية الجنسية ، وجدت بشقتها صباح الجمعة 24/6/2016 بمقر اقامتها بمنطقة المنيل بالعاصمة المصرية القاهرة مقتولة .
***

مأساة دمعت لها العيون ... وحزنت القلوب ... فنحسبك – وانتِ كذلك - عندالله شهيدة فمن قتل مظلوماً ومخنوقاً فهو شهيد ... فضحتي في شهر الرحمة قساوة قلوب الجهات الرسمية في مقدمتها السفارة اليمنية التي لاهم لها سوى جمع الدراهم والدنانير ... فكم صراخ دوي وهتافات تعلو ... بين حين وآخر، انسرقنا ... أخذوا ما بحوزتنا ... الخ . لكن ... يا فصيح لمن تصيح ... لا تجاوب !!
***

فضحتهيم شهيدة العلم .... نلتِ ما لم يستطيع ان ينالوه ... فوزتي ورب الكعبة في هذه الأيام المباركة بالشهادة ...
فضحتي غرورهم ... تقصيرهم .... فضحتي شهوتهم القذرة ولعاب السنتهم النجسة للدنانير والدراهم دون ذلك يموت من مات .
فوزتي ورب الكعبة وسفارتنا لوحدها الخاسرة . لك الله أيها اليمني واليمنية .. لك الله وحده . وصدق البردوني حين قال :
يمانيون في المنفى ومنفيون في اليمن

جنوبيون في صنعاء شماليون في عدن .

ما ذنبك انك تحملين ورق بيضاء وقلم ، وبعض دنانير – كم اجنبي وعربي كذلك يحمل الدولارات واليمني من افقر الشعوب دخلا - ، سرقوك ، خنقوك ، اضرموا النار في جسدك ... فطوبي لكي ، وصلت امنية الاماني أ/ منى التي يتمنها كل مسلم ألا وهي الشهادة .
***
لمن تصرخ وبمن تستغيث لن يجيبك أحد ... مسئولي البلاد قبلتهم وهمهم الأول و الأخير الذي يستديرون لها ويولون وجوههم نحوه بالإجابة والسرعة هو المال ... مسؤولي البلاد سوأ كان الآن في ظل الظروف التي تمر بها البلاد او سابقاً صرافي عُمل لا عمل لهم سوى التوقيع على الرواتب والشيكات وكيف اخذ من كل مشروع النسبة .... كم طالب يصرخ حلو مشاكلي ... كم طالب يهتف لا تجاوب معي من اساتذتي ... كم طالب يتحمل ما لا يقدر على تحمله أحد إلا إذا كان يمني .
سفارتنا – الملحقية الثقافية - همها تقارير المال كم ربع كم باقي للطالب ، وإذا قلت لهم تعالوا حلو المشاكل ... خاطبوا الجامعات بتسهيل مهمات الباحث والموفد ... اصرفوا لهم الثلاثين 30% حسب البروتكول الموقع بين البلدين (الجمهورية اليمنية – جمهورية مصر العربية ) لمواجهة تكاليف البحث العلمي . لاشي من هذا كله .
لكن يا فصيح لمن تصيح . لقد أسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي .
***

لك الله أيها اليمني واعانك الله أيها الباحث وطالب العلم . وفوزتي أ/ منى ورب الكعبة بالشهادة في هذا الشهر المبارك .
ايتها الراحلة شهيدة العلم ... أكدتي للعالم وللجميع بإنه :
ما عاد حديثاً يُفترى، ولا شائعات تتردد، ما عاد البوح فيه وعنه خافي، كما ما كان ولم يكن مُنذ كان كما هو كائن حوله القول وحده كافي، ولا الصمت عنه محمود ويجلب على المرء المنافع " ألا يمنعن رجلاً مهابة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه، ألا أن أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" (حديث شريف) . كلا ... وألف كلا ما عاد الحال سر غامض، ولا الحقيقة مجهولة تستدعى فك الطلاسم، وإسكات الأقلام والألسنة. فما عادة الفضيحة تستدعى التستر، ولا جدوى من كبت النفوس ومصادرة الأقلام عندما تكتب وتعبر. فتفاصيلها تجرى على كل لسان، ويتحدث بها الجميع في هذا الكون وبكل اللغات، فالحال يحكى نفسه والواقع يترجم ذاته غنى عن الترجمان، غني عن البيان، لا ينكره اثنان أو ينتطح على واقعه عنزان.
***

فحادثتك شهيدة العلم ، يئن لها الجميع تصرخ جهاراً نهاراً :
بضعف السفارة اليمنية ، وعدم تحملها – كما ينبغي – المسئولية السياسية والأخلاقية تجاه مواطنيها وابنائها . تحكي قصة اللامبالاة ... تحكي قيمة اليمني في أرضه وخارج أرضه ... تحكي تقهقر القيم والمبادئ ... تجسد ان المسؤولية راتب ... ولاشي دون المال .
هذا ...
هو الحديث الصادق في قيله والحقيقة المرة التي تطابق واقعها، والذي يراه ... ويسمعه ... ويحس به جميع اليمنيين – طلاب وغيرهم - في كل قطر من أقطار هذا العالم – وهنا خاصة - من كل مدينه وقريه وقمة وسهل وساحل من اليمن .
تراه في قضاياه المتعددة ... وتسمعه في أنين باحثيه وتأواه أمراضه وزائريه ... ويحس به طالب العلم في المأكل والمشرب والملبس، يحس به في المسكن والمركب، وفى الأوقات التي جعلها الخالق لعبادته وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا  ]النبأ: 㿊 – 11 [. على حدٍ سواء تحس به في أروقة الكلية والمعاملات اللامنتهية على تنوعها واختلاف مسمياتها .
***

أقتراح :
لسفارتنا المبجلة التي تحمل اسمنا وتتحدث عنا وترفع علمنا وجنسيتنا... إذا كان اليمني لديك له قيمة ، إذا كان اليمني – كذلك - فتحملي مسئوليتك نحو هذه القضية والمتوقع حدوث مثلها في أي وقت ولا تتقيد ضد مجهول – كالعادة- لان النداءات لكم تتكرر ، ولذا اطرح عليكم في حالة الوصول لطريق مسدود ان تطلبي من الحكومة المصرية والجهات ذات العلاقة بسحب جميع مبتعثيها للدراسة من جميع الجامعات والكليات بجمهورية مصر، كوسيلة من وسائل الضغط ، هذا إذا كان لليمني قيمة .
ولوكان فرنسي او قط دانمارك لقامت الدنيا وقعدت !! .
قال الشاعر:
قتل أمرئ في غابة جريمة لا تغتفر
وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آخر ظهور للفنان الراحل صلاح السعدني.. شوف قال إيه عن جيل الف


.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي




.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد