الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يتعين على الشيوعيين تأييد كل حركة ثورية؟

حاتم بشر

2016 / 7 / 1
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


ماذا يتعين على الشيوعيين تأييد كل حركة ثورية*؟

في اول بحث اقتصادي قام به كارل ماركس**، واعني ”مخطوطات عام ١٨٤٤ الأقتصادية والفلسفية“، توصل ماركس الى الاكتشاف التالي:
".. من العلاقة بين العمل المغترب والملكية الخاصة ينتج كذلك ان تحرر المجتمع من الملكية الخاصة، الخ .. من العبودية، بجد تعبيرا عنه في شكل سياسي: هو تحرر العمال.
ولا يعني هذا ان المسألة هي مسألة تحررهم وحدهم، وانما يعني ان تحرر العمال يحوي التحرر الأنساني الكلي، وهو يحويه لأن كل العبودية البشرية تتضمنها علاقة العامل بالانتاج، وليست كل علاقة عبودية الا تحويرا ونتيجة لهذه العلاقة".

يتضمن هذا الأكتشاف ثلاثة احكام، أو بالتحديد على وجه الدقة حكما واحدا ذي ثلاثة جوانب:
ألحكم الأول: ذلك الذي يقرر ان "كل العبودية البشرية" كل العلائق العبودية، كل ألوان التناقض، انما تنبت، وتتفرع عن علاقة العامل بالأنتاج.
الحكم الثاني: وعليه، فإن كل علاقة عبودية، كل تناقض يتكنف المجتمع، ليس الا تحويرا Modification، نتيجة، استمرار، تفتح، لذلك التناقض الأساسي: تناقض العمل والملكية الخاصة.
الحكم الثالث: ومن صميم ما تقدم، ينجم الأمر التالي: وهو ان القضاء على مختلف علائق العبودية، يستحيل أن يتحقق بمعزل عن اجتثاث التناقض الأساسي، من جهة، ومن جهة ثانية، وفي الوقت نفسه، فإن القضاء على ”أصل” العبودية ذاته، انما يفترض، انما يحتم مواجهة كل تحوير له، كل نواتجه، كل تمظهراته، التي تنبثق عنه.

ان هذه الفكرة النظرية المكتوبة في ١٨٤٤، ستجد تطويرها العملي الكامل في ١٨٤٨.

ففي مختتم البيان الشيوعي كتب ماركس بمنتهى الإتساق:
" .. والخلاصة، ان الشيوعيين يـــــؤيـــــدون في كل قطر من الأقطار كُــــــــــلّ حركة ثورية ضد النظام الاجتماعي والسياسي القائم. وفي كل هذه الحركات يضعون في المقـــــدمـــــة مسألة الملكية بأعتبار انها المسألة الأســـــاسيـــــة في الحركة، مهما كانت الدرجة التي بلغتها هذه المسألة في تطورها".


هوامش:
* غني عن البيان اننا نستخم هذا التوصيف (ثورة - ثورية) بنفس المعنى الذي كان فلاديمير اليتش لينين يستخدمه في: "ينبغي ان نعرف ما اذا كان الجناح الثوري أم الجناح الأنتهازي: ينبغي ان نعرف ما اذا كانت المباديء الثورية أو المباديء الأنتهازية هي التي حركت المكافحين، لكي نتمكن من القول اذا كانت هذه الثورة او تلك، من الثورات الملموسة، هي التي دفعت العالم الى الأمام أو الى الوراء".

** في الواقع بدأت دراسة كارل ماركس للأقتصاد السياسي في خريف ١٨٤٣ حينما كان يكتل مقالاته عن وضع الفلاحين. ولكن كراس انغلز "شذرات في نقض الاقتصاد السياسي" قد لفت نظر ماركس بل ويمكن ان يقال انه شجعه على العودة الى دراسة هذا الحقل بأهتمام اكبر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يرني ساندرز يدعو مناصريه لإعادة انتخاب الرئيس الأميركي لولاي


.. تصريح الأمين العام عقب الاجتماع السابع للجنة المركزية لحزب ا




.. يونس سراج ضيف برنامج -شباب في الواجهة- - حلقة 16 أبريل 2024


.. Support For Zionism - To Your Left: Palestine | الدعم غير ال




.. كلام ستات | أسس نجاح العلاقات بين الزوجين | الثلاثاء 16 أبري