الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اردوغان .. بعد سنوات من العناد يتراجع مع الكل، ويواصل حربه ضد الكرد

سامان نوح

2016 / 7 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


- صاحب القرار الأوحد في تركيا وبعد اعتذاره لروسيا، واقترابه من التوصل لاتفاق شامل مع اسرائيل، ومحاولة اعادة علاقاته بمصر وتحسينها مع اوربا وايران، وحتى مراجعة سياساته في سوريا، أملا بتطوير الوضع السياسي والاقتصادي المتعثر، يواصل انتهاج سياسات الحرب مع "العدو الأول الكرد الارهابيين" داخل تركيا وفي سوريا.
- جاءت تفجيرات مطار اسطنبول والتي قتل فيها اكثر من 40 وجرح نحو 200 آخرين، لتزيد من العوامل التي تدفع اردوغان الى تسريع عملية "التطبيع" مع الكل وان كان على حساب "مبادئه المعلنة"، والاسراع بمعالجة أخطائه التي جعلت من تركيا وحيدة بعد ان حولت كل محيطها الى اعداء.
- اردوغان وان لم يعترف باخطائه، لكنه قرر تقديم سلسلة تنازلات والتراجع عن مواقفه وسياساتها السابقة لانقاذ حزبه وحكومته من ازمات جديدة... هو بذلك يثبت انه سياسي براغماتي بامتياز، يؤمن بالمصالح ولا يتشبث بـ "المبادئ".
- فاسرائيل "راعية الارهاب في المنطقة وعدوة المسلمين وذابحة اطفال غزة" بحسب تصريحات اردوغان، تحولت الى حليف استراتيجي لتركيا. وتبخرت بيانات وخطب ووعود الوقوف مع المظلومين والحق الفلسطيني المسلوب.
- وروسيا "الداعمة للأنظمة الدكتاتورية وللمنظمات الأرهابية" والتي وصِف كل مسؤول تركي زارها من قبل الاعلام الاردوغاني بانه خائن، عادت صديقة قريبة. وتحولت كل خطابات اردوغان "باستحالة" اعتذاره لروسيا والتنازل عن موقفه مادام على قيد الحياة، الى دردشة مقاهي.
- وفي مصر، التي هاجمها اردوغان مطولا بعد القضاء عسكريا على حكم الأخوان القصير فيها وعودة العسكر بما فيهم رجالات مبارك الى سدة الحكم، تحاول الرئاسة التركية اعادة العلاقات المقطوعة معها وفتح صفحة جديدة، وان كانت سجون مصرة ممتلئة بالاخوان وغيرهم من المعارضين على آخرها، وحرب جنرالات مصر على الحريات مستمرة.
- ايران، وامريكا واوربا، بل حتى نظام بشار الأسد الدموي بسوريا، كلها موضوعة على جدول أردوغان للاعادة بناء العلاقات، لاستعادة بعض ما خسره سياسيا واقتصاديا جراء سياسات السنوات الأربع الأخيرة.
- لكن اردوغان مازال بعيدا عن التصالح مع الكرد، هو تخلى عن كل "مبادئه" وتعهداته وبطولاته الاعلامية ضد روسيا واسرائيل ومصر وحتى سوريا، ليس فقط لتحسين اقتصاده، بل للتفرغ لحربه الأهم ضد الكرد في الداخل التركي وفي شمال سوريا، هي حرب يدرك اردوغان صعوبتها مع المكاسب التي حققها الكرد سياسيا وامنيا.
- اردوغان الذي بدأ طريق التخلي عن أصداقئه من السياسيين الفلسطينيين المنتمين لحماس، والسياسيين المصريين المنتمين لحركة الاخوان، وربما حتى السياسيين السوريين المعارضين لبشار الأسد والذين اتخذوا من تركيا معقلا لهم.. لن يكون غريبا منه التخلي عن اصدقائه في اقليم كردستان، من اجل مصالح أكبر او اتفاقات جديدة مع ايران وسوريا وروسيا وحتى العراق.
تنويه: تشهد تركيا عشرات العمليات القتالية، التي تستهدف حزب العمال الكردستاني والنشطاء الكرد المطالبين بحقوقهم وبحريات اكبر في تركيا. وتقول تركيا انها قتلت اكثر من 7000 مقاتل كردي خلال ثمانية اشهر، فيما اعتقل الآلاف، في وقت يمع نقل اخبار الأحداث الأمنية بقرار الحكومة التركية لكي تستمر المذابح بعيدا عن اعين العالم.
معلومات: اعلن في تركيا، انخفاض عدد السيّاح إلى أدنى مستوى له خلال 22 عاما. وتراجع عدد السياح أكثر من الثلث (35%) في ايار، ما سيترك خسائر تقدر باكثر من ثمانية مليارات دولار. ويؤذن هذا الانخفاض بمزيد من المعاناة للاقتصاد التركي، الذي تضرر جراء تباطؤ الصادرات وضعف الاستثمارات الخاصة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اردغان ثعلب مكار
صباح ابراهيم ( 2016 / 7 / 3 - 16:36 )
اردوغان ثعلب ماكر و متقلب خبيث تبعا لمصلحته الشخصية في المناصب الحكومية و مصلحة الاخوان المجرمين

اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست