الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المغتربات العراقيات والسوريات في لبنان ..هروب من الموت الى الفقر والتحرش و الزواج بالإكراه

غفران محمد حسن

2016 / 7 / 3
ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس



المغتربات العراقيات والسوريات في لبنان ..هروب من الموت الى الفقر والتحرش و الزواج بالإكراه
بيروت-غفران حداد

المغتربات العراقيات والسوريات في لبنان على حدٍ سواء لا تقل معاناتهنّ عمن يسكنّ في قلب الوطن الأم ففي حكاياتهن وجع، وفي صمتهن صرخات قد لا يسمعها ولا يتحسسها الا من ذاق وجع النزوح والتهجير و الاغتصاب و التحرش الى العنف المعنوي أو الجسدي، لا فرق... والمأساة لا تقف عند هذا الحد. فزواج القاصرات العراقيات والسوريات وتحول الغالبية منهنّ الى مهنة البغاء والدعارة بهدف تأمين لقمة عيش لأولادهن وعائلاتهن صارت سمة النازحات اللواتي ما عدن يأبهن الا الى سقف يأويهن مع عائلاتهن ورغيف خبز طري مساء. هي فصول من حكايات النازحات اللواتي عشنّ اقسى انواع المعاناة من الارهاب في البلد الام وامتدادا الى المهجر.

هربنا من الموت لنعيش بالذل

عبارة تختصر معاناة اللاجئات العراقيات والنازحات السوريات في لبنان، فالمغتربون العراقيون والسوريون اجبروا الكثير من بناتهم القاصرات على الزواج بالإكراه بسبب الضائقة الاقتصادية وبالتالي فأن القاصرات يواجهن في لبنان أشكالاً جديدة من العنف الظاهر من خلال إرغامهن على الزواج حيث المهم المهر والمال الوفير الذي يضمن للعائلة تسديد ايجار الشقق التي يسكنوها وتأمين لقمة العيش ولا يهمهم مصير بناتهم ويبدو أن تفشي هذه الظاهرة تندرج في إطار العنف المعنوي إلى طبيعة الثقافة المحلية، حيث تبدو المرأة هي العنصر الأضعف .

ومما لا شك فيه ان واقع اللجوء يفرض "أشكالاً من التفنن في العنف ضد النساء"
ويوافق الأهل على تزويج الفتاة القاصر للتخلص من مسؤوليتهم تجاهها، وتُترك الفتاة "التي يراوح عمرها بين 9 و 12 سنة" لقدرها مع الزوج المفترض

التحرش الجنسي
تفاقمت المخاطر التي تواجه النساء العراقيات والسوريات في لبنان حيث تقول اللاجئة العراقية التي فضلت عدم ذكر اسمها ورمزت بحروف "ك ، ز" تبلغ من العمر "25سنة" تركت العراق ومدينتها ديالى بعد مقتل والدها وشقيقها على يد الإرهاب وتقول" جئت الى لبنان مع امي وشقيقتي و أنا ا تعرض مع اختي وجارتي السورية الى التحرش الجنسي باستمرار في الأماكن العامة، سواء من قبل الجيران، أو من قبل سائقي الحافلات والتاكسيات، أو من قبل غرباء في الشارع ، فالكثير من الرجال يقتربون مني ويطلب مني أن أذهب معهم في مقابل المال"

وتضيف": قال لي أحدهم إنه مستعد لإعطائي المال لتغطية نفقات إيجاري في مقابل ان ينام معي أو الزواج مؤقتا "زواج متعة"

الإقامة الغير قانونية تفاقم المشكلة
اللاجئة السورية " ل، ق " 32سنة هربت من الحرب في سورية بعد مقتل زوجها وجاءت الى لبنان مع طفليها وتعيش حياة فقيرة للغاية وعاشت بدون إقامات سارية وقانونية ، وبعد تعرضها للتحرش الجنسي من قبل صاحب المطعم الذي تعمل به خادمة تنظيف لا تستطيع الشكوى عليه في الامن العام اللبناني حيث ان اقامتها غير قانونية مما جعلها مرغمة ان تعيش على قارعة الطريق متسولة و أصبحت هدفا سهلا لضعاف النفوس "

وتقول في حديثها : أعيش اليوم في مخيم في سهل البقاع بعد مساعدة الأمم المتحدة لي الوضع سيء لكنه افضل فعلى الأقل نأكل ونشرب وتوجد قطعة قماش سقفا لي ولأطفالي".
وتضيف " أعرف العديد من اللاجئات السوريات لا يحصلن على إقامات سارية كان السبب الرئيسي لامتناعهن عن التبليغ أمام السلطات اللبنانية عن تعرضهن للتحرش الجنسي وهنّ لا يملكن رسوم تجديد الإقامات، يعشن في خوف دائم من إلقاء قوات الأمن القبض عليهن واحتجازهن أو ترحيلهن إلى سوريا. ولهذا، فإن هذا الوضع يجعلهن أهدافا سهلة للاستغلال"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط