الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رمضان .. وهوليود العرب

اكرام نجم

2016 / 7 / 14
المجتمع المدني


يترقب الملايين من العرب سنويا الاعمال الدرامية التي تعرضها المحطات الفضائية والمحلية في جميع الدول العربية , والتي يسود عليها الاعمال المصرية سواء من برامج ام مسلسلات او برامج مسابقات , وكان مازال شهر رمضان شهرا مميزا لدى الجميع , ففي هذا الشهر تتاح الفرصة لجميع افراد العائلة للتقارب والاجتماع على مائدة الافطار , وتزداد فيه اعمال الخير والرحمه التي للاسف تقل كثيرا خلال المتبقي من السنه .
وفي رمضان يصبح التلفاز هو اهم وسيلة تسلية ومتعه للجميع, لذلك كانت ومازالت شركات الانتاج الفني تتنافس فيما بينها لتقدم الافضل الذي يستقطب اكبر عدد من المشاهدين لهذه الاعمال , ولكون مصر هي الدوله العربية الرائده في مجال صناعة السينما والدراما, فتكاد تكون الاعمال المصرية طاغية في جميع المحطات التلفزيونية العربية , كل هذا جميل ورائع !! الا انه ليس رائعا ان تكرار مواضيع الاعمال الفنية التي عرضت هذا العام , فمعظم الاعمال الدرامية المصرية تطرح موضوع الامراض النفسية , فكلما انتقلنا من محطة تلفزيون الى اخرى نجد اشخاصا في مستشفى الامراض النفسية والعصبية , وكأن اكثر من 70 مليون مصري يعانون من الامراض والعقد النفسية التي يجب البحث لها عن حلول , ومعالجات لملايين الاشخاص الذين يعانون منها,وعلى ما اعتقد ان جميع المنتجين يعلمون جيدا مالذي سينتجه المنافس من اعمال وحول اية قضية تدور, الامر الذي يصيب المشاهد بالملل السريع او الكابه , خاصة واننا كشعب عربي متميزين بالعواطف الجياشة والتاثر العاطفي السريع بالاحداث التي تدور حولنا حتى لو كانت دراما.
بلاشك فمصر تستحق ان تلقب بهوليود العرب , على الرغم من المصريين هم من اطلقوا هذا اللقب عليها, الا انها تستحق هذا اللقب بكل جدارة , ولكن لابد ان ينتبه المشرفين او المعنيين بصناعة الدراما والسينما المصرية, الى اين هم ذاهبون , وان يكونوا دقيقين في اختيار موضوعات الاعمال التي يقدمونها , فالمشاهد العربي يتاثر بشكل كبير بهذه الاعمال , والمشاهد المصري اولا, وليس خطا ان تعالج هذه الاعمال ظروف واوضاع المجتمع المصري , لكن عليها ان تهتم بقضايا العرب والعالم , لان ليس المصريين وحدهم هم من يتلقى هذا الاعمال ويتاثر بها.بل جميع العرب في انحاء العالم المختلفة.
والمشير للانتباه هذا العام حجم الاعلانات غير الطبيعي التي تخللت الاعمال الدرامية , ومن اكثر الاعلانات الملفته للنتباه, هي اعلانات عن حملات لاعادة بناء المجتنمع المصري ومكافحة الفقر ومحاولة تحقيق العدالة الاجتماعية بعد ان تم تخريبه على مدى عقود من الزمن ابان حكم حسني مبارك, وهذا ليس خطأ بل على العكس فهو يعطي مثلا رائعا للمشاهد العربي في حب الوطن وضرورة حمايته وبنائه, ولابد من القول هنا ان من قام على اختيار شهر رمضان لهذا النوع من الاعلانات وبهذه الكمية , كان موفقا في كسب عطف ودعم الملايين من المصريين لملايين المحتاجين من ابناء بلدهم من المرضى والجياع , الا انه تناسى انه بذلك فرض على المشاهد العربي غير المصري رسائل وقضايا , بلده هو بحاجه لاكثر منها .
واخيرا لابد من الاشارة الى ان الاعمال الفنية المصرية لرمضان هذا العام لم يكن جميعها بمستوى الفن المصري الراقي الذي عرفناه على مدى عقود واجيال مختلفة.
اكرام نجم/لاهاي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقرير أممي يبرئ -الأونروا- ويدحض ادعاءات حكومة نتنياهو


.. كيف قارب أبو عبيدة بين عملية رفح وملف الأسرى وصفقة التبادل؟




.. الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد


.. حريق يلتهم خياما للاجئين السوريين في لبنان




.. الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية في أ