الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الذي يريده هؤلاء؟

اكرام نجم

2016 / 7 / 16
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


امر غريب ومثير للاستفزاز ما يحدث في الاونه الاخيرة من تفجيرات واعمال تخريبية في عدد من دول اوربا وخاصة فرنسا, ومن وراء تلك الجرائم والتخريب ؟؟ عرب مهاجرون ومقيمون في تلك الدول , وهنا تكمن الغرابة , لان هؤلاء وغيرهم وخاصة المهاجرون المقيمون في فرنسا , ينحدرون من اصول عربية واسلامية وبالتحديد هم المهاجرون القادمون من تونس والمغرب والجزائر, فبسبب اتقانهم للغة الفرنسية فضل هؤلاء المهاجرين الهجرة الى فرنسا والاقامه بها , لسهولة العيش والتاقلم فيها , ولكن لايبدو الامر كذلك , فعلى مايبدو ان نسبة كبيرة من هؤلاء رافضين تماما التاقلم والاندماج في تلك المجتمعات وخاصة المجتمع الفرنسي , بالرغم من انها قدمت لهم حياة كريمة وتعليم على مستوى عالي ورعاية صحية واجتماعية لهم ولابنائهم و ولاكثر من جيل , في حين ان بلدانهم التي قدموا منها لم تستطع توفير لهم حتى ثمن الدواء لابنائهم اذا مرضوا او تؤمن لهم فرص عمل او رعاية اجتماعية حتى من الحد الادنى.
وفي فرنسا وكغيرهم في باقي الدول الاوربية يحصلون على امتيازات ومكاسب لايمتلكها وزيرا في بلدانهم, ويعاملون باحترام وكرامة , وبالمقابل يخربون تلك البلدان التي اوتهم, وهنا يقفز سؤال الى الذهن, ترى مالذي يريده هؤلاء ولماذا يحاولون تدمير تلك البلدان؟؟؟
لو بحثنا في ظروف واوضاع هؤلاء الذين يتورطون في عمليات ارهابية او تخريبية لتلك الدول بتعبير ادق لوجدنا ان معظمهم , لم يتعامل مع الحياة في المجتمع الجديد بجدية , ولم يعمل على ان يكون مواطنا وعنصرا فعالا فيه وفي بنائه , فترى ان هؤلاء غالبا مايكونون فاشلين دراسيا ومتورطين في
عمليات سرقة او اعتداء على الممتلكات العامة او الاتجار بالمخدرات, الى غيرها من الجرائم التي يعاقب عليها القانون في تلك الدول مهما كانت تفاهتها بنظر الفاعلين, ومثل هؤلاء عندما يفلسون من كل شيء يبداوا بالبحث عن سبل للحصول على المال , واذا اجتمعت مجموعه من هولاء الفاشلين فتجد ان احاديثهم تتسم بالحقد والكره على المجتمع الذي يحتضنهم وغالبا ما يتهمونه بالعنصري , لانه لايساويهم بالمواطنين الاصليين, وكل هذه الافكار انما تنم عن جهل وحقد على تلك المجتمعات وتبرير لافعالهم المشينه فيها, فالانسان الناجح او الذي يطمح للنجاح ولتحقيق هدف ايجابي وبناء يخدم فيه المجتمع والانسانية لايقدم مثل هذه التبريرات بل يعمل جاهدا من اجل تحقيق الاهداف الصائبة والبناءه, وهناك نماذج عديدة لاشخاص مهاجرون نجحوا الى ان يصلوا لافضل المراكز السياسية والعلمية والاجتماعية في اوطانهم الجديدة كالرئيس الفرنسي الاسبق ساركوزي, والعالمة مدام كوري, وكارلوس منعم والرئيس الامريكي اوباما واخرون كثيرون.
للاسف اصبحنا نخجل من عروبتنا بسبب هؤلاء ولم يبق لدينا اية مبررات نقدمها للعالم الغربي المتحضر الذي احتضن الملايين من العرب والمسلمين ووفر لهم ولاجيال عديدة منهم حياة كريمة لم ولن تستطع او ترغب دولهم الاصلية ان تحققها لهم, وللاسف لم يعد اليوم امام ما نراه من همجية ووحشية يقوم بها بعض العرب والمسلمين ان نرى اي اثر لامانه وشهامة وكرم اخلاق الانسان العربي الذي سمعنا عنه في كتب تاريخنا العربي كيف كان نبيلا مع اعدائه وكريما وشاكر لجميل من يقدم له المعروف .
اوربا مدعوة اليوم لتعيد النظر في حساباتها وتعاملاتها مع العرب , وعلى العرب ان يعيدوا هم الاخرين النظر في تعاملاتهم وافكارهم مع العالم الغربي المتحضر , وان المواقف السياسية التي تقوم بها بعض الدول الغربية تجاه قضايا الشرق الاوسط ليست مبررا لتدمير دولها وارهاب شعوبها التي تحقق لك ايها العربي المهاجر حياة لا ولن تحلم بها في بلدك الام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تواصلت مع دولتين على الأقل بالمنطقة حول انتقال قادتها ا


.. وسائل إعلام أميركية ترجح قيام إسرائيل بقصف -قاعدة كالسو- الت




.. من يقف خلف انفجار قاعدة كالسو العسكرية في بابل؟


.. إسرائيل والولايات المتحدة تنفيان أي علاقة لهما بانفجار بابل




.. مراسل العربية: غارة إسرائيلية على عيتا الشعب جنوبي لبنان