الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بولس : مسيح الاستكانه

هشام حتاته

2016 / 7 / 23
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


سبق لى وان كتبت على هذا الموقع ( تكريس مفهوم العبودية فى الاسلام ) http://www.m.ahewar.org/s.asp?aid=299932&r=0
وكنت انوى ان يكون عنوان هذا المقال ( تكريس مفهوم الخنوع فى المسيحية ) ولكنى رأيت ان العنوان سيكون صادما ، فكان العنوان الذى تصدر المقالة اكثر صدقا واكثر واقعيه للاسباب التى ساذكرها فى نهاية المقال
ورغم هذا اعرف انه سيثير العديد من قرائى المسحيين سواء على هذا الموقع او على صفحتى فى الفيس بوك وهم كثيرون
ولكن ....
علينا ان نفتح الجروح وننظفها ولامانع من وضع مزيد من الملح على الجرح حتى يلتئم دون ان يمتلئ بالصديد مرة اخرى ويعاود الالم
العلمانى لابد وان يكون ليبرالى ، والليرالى لابد ان يؤمن بكل منظومة حقوق الانسان ، ومن هنا كان دفاعى عن حقوق الاقليات المضهدة وعلى راسها مسيحى مصر بعد اشتداد العداء السلفى الوهابى لهم
وبقدر تعاطفى معهم الا ان الاستكانه والخنوع مقابل مايلاقونه كان بالفعل يثير فى نفسى الاستهجان لاننى من المؤمنين بان الحق لابد له من قوه تحمية ، ومررت بالعديد من المواقف التى اصريت فيها على حقى وحصلت عليه
وكتبت عدة مرات على صفحتى فى الفيس بوك اناشد فيها الاهوة المسيحيين فى عمل جماعى يستنكر الاعتداء عليهم ، ولتكن وقفة جماعيه حضارية توقد فيها الشموع وترفع فيها اعلام مصر دون اى شعارات و ساكون اول المشاركين فليها امام مجلس الشعب
وآخر منشور كتبته امس يقول ( النائبة الايزيدية فى البرلمان العراقى ابكت العالم وحركت مشاعره
فى البرلمان المصرى حوالى 40 نائب مسيحى
هما فين ؟
لاتنظروا من الاخرين ان يخوضوا معارككم مالم تتقدموا الصفوف ) انتهى
وجائت التعليقات كسابقتها ، تبرير للضعف والاستكانه والتعلل بماحدث فى ماسبيرو ( رغم اختلاف الظروف ) وان اعضاء المجلس المسيحيين صناعه الدولة ولن يخرجوا عنها ، وان الكنيسة لاتتدخل لانها كيان روحى ، وماذا تفعل الاقلية المضطهدة ؟ وفى النهاية المسيح ناصرهم
فالسادات قتل لانه عزل الباب
وعن معجزة نقل جبل المقطم يتحدثون
وعن انهيار المعابد المصرية القديمة ( الاوثان ) امام الطفل يسوع اثناء تجواله فى مصر

بالنسبة لقتل السادات فهو نتيجة لمقدمات حسب قانون السببية ، اطلاق يد الاخوان ثم توقيع معاهدة السلام مع اسرائيل فكان المصير المحتوم ولادخل فيها للمسيح
اما المعجزه التاليه فليس لها اى سند تاريخى موثق
والثالثة كانت تبريرا لما قام به المسيحيين المصريين الاوائل من اضطهاد المصريين الذين ظلوا على عبادة امون ووصمهم بالوثنيين وهدم المعابد بل واتخاذ بعضها اديرة وكنائس

ولكن وعلى مدى 1400 عاما منذ بدا الاسلام ينتشر فى البلاد المحيطة التى يقطنها او يقطن غالبيتها مسيحيين لم نراه يتدخل مرة واحدة رغم كل مالحق بهم من اذى
على مدى 1400 عام لم يتدخل المسحي لانقاذ رعيته ، فكم من الزمن سيمر حتى نراه يتدخل ؟

ثم نأتى الى النقطة المفصلية فى هذه المقالة وهى اعادة قرائة ثلاثة اقوال للسيد المسيح تعتبر من اهم الاسباب فى الخنوع والاستكانه والاستسلام المسيحى
( احبوا اعدائكم ، احسنوا الى مسيئيكم ، من ضربك على خدك الايمن اعطى له الايسر ....)
هذه الاقوال الثلاثة تستحق وقفة تحليلية تفكيكية للاسباب التى جعلتها بين دفتى الاناجيل الاربعه ، وماهو الدور الذى لعبة شاول البيزنطى اوبولس الطرسوسي او بولس الرسول أو القديس بولس – بولص فى هذا الموضوع
ونتسائل : كيف لاى نبى او رئيس جماعه او قائد مجموعه من المؤمنين به ، او قائد سياسى يقول لاتباعه هذا الكلام
اى نفس بشرية بما فيها من خير وشر لاتستطيع ان تقتل كل الشر لتقول هذه الاقوال
هل ياتى الانبياء لتخليص شعوبهم من الاضطهاد ام يأتوا لتكريس وتبرير منظومة الظلم الواقع عليهم
ربما فعلها المسيح وعبرت عنه شخصيا ، ولكن البشر هم البشر ولايستطيعوا ان يكونا جميعا هذا المسيح
المهاتما غاندى او نلسون مانديلا ، وهم من اشهر من دافعوا عن قضيته بلادهم امام الاستعمار الانجليزى واللذان يعتبران مثالا للمقاومة السلبية ضد محتليهم بدون عنف ، لم يطلب احد منهم من مواطنيه ان يحب الانجليز ، ولا ان يعطيهم خده الايسر اذا ضربه على الايمن ، ولم يطلب منهم الاحسان اليهم ، كل ماطلبوه هو المقاومة السلبية ، المقاطعه ، الاحتجاج
فكيف يقول المسيح لاتباعه هذه الاقوال التى تحطم لديهم كل رغبة فى المقاومة ، كيف يحبوا اعدائهم ؟ وكيف يحسنوا الى مسيئيهم ؟ كيف يجعلون من وجوههم ملطشة للضرب على الخدين يمينا ويسارا ؟
انهم ليسوا ملائكة
فماذا حدث ؟ وكيف تسللت هذه الاقوال الى دفتى الاناجيل ؟
عقيدة الصلب والفداء :
ما اروع ان يتخيل الانسان أن إلهه يحبه ، ومن شدة حبه له ينزل من ملكوته السماوى ليطارد ويعذب ويهان ويعانى كافة الوان الآلم وفى النهاية يقتل مصلوبا من اجل الانسان ، من اجل ان يعفيه من خطية ابوهم الاول ومن كل خطاياهم اذا آمنوا بقصته فسوف يخلصون ، انه جاء من اجل الخلاص ، ومات مصلوبا من اجل الانسان
ان إلهه لايجلس فى السماء متعاليا ولكنه يفتديه بروحه وبآلامه ، وبعذابه ، وبقتله مصلوبا ................ انه الاله الفادى
والسؤال : الم يكن فى امكانه وهو كلى القدرة وكلى المقدرة ان يغفر هذه الخطية وهو جالس على عرشه السماوى ؟

اذن اين الحقيقة ؟
اذا لم يكن المسيح قد مات مصلوبا ، فكيف مات ؟
ولماذا قالت الاناجيل القانونية انه مات مصلوبا وما يستتبع ذلك من قصة الفداء ؟
انا لاازعم بوصولى الى الحقيقة كاملة من بين هذا الكم الهائل من السياج الدوغمائى المغلق الذى غلفت به هذه القصص ، ودور الكنائس ( كما المساجد ) فى ترويجها بين العامه وحتى بين الخاصة
سبق لى وان كتبت عشره مقالات على هذا الموقع بعنوان ( اساطير التوراه واسطورة الاناجيل ) خلصت فى نهائتها الى رؤيتى التى ساعيدها مختصرة

بولس الرسول والذى يعتبر المؤسس الحقيقى للمسيحية ، كان ضابط رومانى عمل على محاربة المسيحية الناشئة باعتبارها فرقة يهودية ضالة تهدد الديانة اليهودية الرسمية ، وذلك بعد ان عاد يسوع من مصر الى فلسطين بعد ان بلغ الثلاثين من عمره ( نعم ... الثلاثين ) مبشبعا بالاسطورة المصرية متقمصا شخصية حورس ليعلن انه ملك اليهود من نسل داوود الذى بشرت به التوراه والذى سيحررهم من الرومان محرضا لهم على الثورة وعدم دفع الضرائب قائلا : ماجئت لالقى سلاما ولكنى جئت لالقى سيفا .
كان اليهود فى هذا الوقت فى ثورات مستمرة ضد الحكم الرومانى انتهت عام 70 م بتدمير الرومان للهيكل وجلاء اليهود عنها
ويتم قتل يسوع فى احدى هذه الثورات ، وحتى يقضى الرومان نهائيا على روح الثورة التى اشعلها يسوع جاء دور الضابط الرومانى شاول ليعلن انه وهو فى الطريق الى دمشق متتبعا المسيحيين ليسوقهم موثقين الى اورشليم حدثت له رؤيا كانت سببا فى تغيير حياته ، حيث اعلن الله له عن ابنه بحسب ماقاله فى رسالته الى الغلاطيين قائلا انه راى الرب يسوع ، والتى يتحدث عنها الاصحاح التاسع قائلا (وفي ذهابهِ حدث أنهُ اقترب إِلى دمشق فبغتةً أبرق حوله نورٌ من السماء"، بعد ذلك حصل حوار بينه وبين المسيح اقتنع شاول على إثره بأن يسوع الناصري هو المسيح الموعود ) و يتكرر ذكر هذه الرؤيا في سفر أعمال الرسل مع بعض الاختلافات الطفيفة في (22: 6-11) و(26: 13-18).

ويصبح شاول هو بولس وتتعدد رحلاته التبشيرية شمالا وجنوبا وشرقا وغربا مخترعا قصة يسوع المسيح التى عرفتها الاناجيل والهدف الاساسى منها تطويع تابعيه وبقيايا اليهود بالاذعان للسلطة الرومانية ودفع الضرائب ، وان يسوع ماجاء ملكا لليهود ثائرا على السلطة الرومانية ولكنه جاء الها فاديا ليغفر الخطايا ويبشر تابعيه بملكوت السموات بدلا من ملكوت الارض ومن اجل الانسان يموت ويصلب على الصليب و ( اعطوا مالله لله ومالقيصر لقيصر .... !!! )، وكل القصة الجميلة التى تؤثر القلوب وتجعل الجميع متعاطفا مع هذا الالهة الفادى
ومايؤكد وجهه نظرنا هو تاكيد الاناجيل الاربعه ان بلانطس الحاكم الرومانى كان يريد العفو عنه بمناسبة عيد الفصح اليهودى ، ليبرأ السلطة الرومانية من دمه ، ولكن رؤساء الكهنة حرضوا الجموع على المطالبة بصلب المسيح فخضع الوالي لرغبتهم
وبهذه الاقوال التى لاتتناسب مع بنى البشر يتم تطويع اليهود ومن اتبع منهم يسوع على حب محتليهم والاحسان اليهم وجعل خدهم مداسا لهم
الخلاصة :
لن يخرج مسيحى مصر مما يعانوه وهم متخندقين داخل نفوسهم وداخل الكنيسة
لاتنتظروا السيد المسيح ، فهو لم ياتى ولن ياتى ، فقد انتظره اليهود الفى عام وعاشوا فى الحارات ( الجيتو ) حتى انتشلهم هرتزل ووضعهم على اول الطريق
عليكم ان ترفضوا هذا الواقع المهين
انا لا ادعوا الى ثورة مسيحية فى مصر ، ولكنى ادعوا الى مقاومة سلبية فى احتجاجات ووقفات بالشموع والاعلام المصرية امام مجلس الشعب وحتى امام قصر السيسى ، وتاكدوا ان العديد من العلمانيين والمسلمين المستنيرين مع قضيتكم العادلة وسيكونوا معكم فى نفس الخندق وانا اولهم
والى اللقاء فى مقال آخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نشكر تعاطف الطبقة الراقية من المسلمين
مروان سعيد ( 2016 / 7 / 23 - 12:02 )
تحية للاستاذ هشام حتاتة وتحيتي للجميع
اشكر تعاطفك وحسن الطريقة الراقية التي اقترحتها للوقوف ضد الظلم الاسلامي للاقباط
ولكن باعتقادك هل ينفع هذا امام شعب همجي اكل لحوم البشر والاكباد ماذا ستفعل له الشموه هل سيرق قلبه ويبتعد عن قتل المسيحي وسبي نسائه وخطف اطفاله
يا استاذ هشام وكانك لم تسمع عن داعش واخوانها وكانك لم ترى ماذا يقومون به الان
تصور انك تقدم للمتوحش زهرة سياكلها وياكلك معها
والوضع العالمي من اميركا الى اوربا غير معتني الا بالمادة ولا يهمه موت عشرات او مئات من البشر همه الاوحد ان يرفع اقتصاده والعيش بنعيم الاكل والملبس والرفاهية حتى على بيع الاسلحة للمجرمين
وبالنسبة للنظرة العقائدية للمسيحية انت بعيد جدا عن الحقيقة ويلزمك التعمق بخطة الله منذ الازل الى الوقت الحالي وهي ليست فقط بغفران خطيئة ادم وحواء بل هي خطة لتجعل الانسان انساني بعيد عن التوحش واكثر الاقوال التي قالها السيد المسيح مجازية يجب فهمها جيدا
يقول السيد المسيح
مت 18: 9وان اعثرتك عينك فاقلعها والقها عنك. خير لك ان تدخل الحياة اعور من ان تلقى في النار ولك عينان
تصور ان يطبق المسيحيين هذه الاقوال حرفيا
يتبع رجاء


2 - الاستاذ هشام حتاتة المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 7 / 23 - 12:27 )
اتمنى لكم اسعد الاوقات ..

تعتبر رسائل بولس الول الاناجيل المكتوبة 50 - 51 م لكن بولس لم يستند الى اناجيل مكتوبة بل الى ثقافة شفاهية وتقليد فلسفي تعليمي يختلف جذريا عن بنية الاناجيل الاربعة التي تستند الى المعجزة والقصة والرمز ..

اعتقد جازما ان عبارة احبوا اعدائكم ليست من صناعة بولس وهي نتاج لمابعد الثورة اليهودية الاولى 66 - 70 والتي انتهت بتدمير الهيكل حيث وضع تيطوس شروطا للهيهود بدفع نفس ضريبة الهيكل اليهودي ولكن لمعبد جوبيتر وبالعملة الرومانية كما ان احداث الثورة الثانية في القرن الثاني ميلادي تسببت في تدمير مدينة اورشليم وتهجير اليهود وتم بناء مدينة جديدة على انقاضها تمت تسميتها ايلينا كاوتولينا اي مدينة ايليا وهي نفس التسمية التي وردت في العهدة العمرية.لذا انتهت احلام اليهود بانتصار الثورة المسلحة وقيام مملكة داود ومن هنا تم الترويج لثقافة محبة الاعداء ومعلوم ان بولس استشهد بحدود 64 - 70 ميلادية..

نلتقيكم على مسارات فكرية وثقافية جديدة..


3 - نشكر تعاطف الطبقة الراقية من المسلمين
مروان سعيد ( 2016 / 7 / 23 - 12:31 )
بلنسبة لمهاتا غاندي ونيلسون مانديلا هم اتبعوا الاقوال التي سمعوها عن السيد المسيح وهي لاتقاوموا الشر بالشر بل بالخير وهذه الخطة الوحيدة التي تنجح في الحياة وبغيرها سنكون رجعنا لعصر التوحش والحروب التي لاتنتهي وساعطيك مثال واقعي
ان بعض العشائر تتقاتل فيما بينها الى مالا نهاية بسبب التارات هل هذا منطقي احدهم يجب ان يكون واعي ويسامح والا التوحش
ومثال اخر الدواعش هل تظن ان داعش والقاعدة ستنتهي بالعنف بل على العكس ستنتشر اكثر وستضرب جميع الدول وباقل كلفة انظر الاخبار عن الحاصل في المانيا واحد فقط شل حركة مدينة كاملة وعطل حركة المرور واجتمعت قوات الشرطة والجيش ومروحيات
يا اخي هشام في النهاية لايصح الا الصحيح ومقاومة الشر يجب ان تكون بالخير فقط ان نحلل الاسباب التي وصل اليها الارهابيين ونعتني بهم لاانهم مريضين نفسيا وهمهم الاوحد الموت في سبيل جنة النكاح
وبالنسبة لبولس الرسول هو لم يكن ضابط روماني كان فريسي ويعد من ضباط الشريعة اليهودية واعطي مسؤلية ملاحقة المسيحيين وسجنهم والقضاء على العقيدة المسيحية وقد اتبع اخيرا كلام المسيح ولم يحد عنه
ومودتي للجميع


4 - الاستاذ هشام حتاتة المحترم
وليد يوسف عطو ( 2016 / 7 / 23 - 13:14 )
قصة الكشف الالهي لبولس على طريق دمشق هي قصة شائعة تم تاليفها لاحفا لان بولس يعتبر الرؤى نوعا من الاسرار لايجوز التحدث عنها وتجد ذلك في رسلته الى كورنثوس .. انتقدت فؤاد النمري كثيرا لانه يتحدث عن بولس كونه ضابط روماني ولا اعلم الى اية مصادر استندتم الها فالنمري تكلم كلاما مرسلا ولم يعرض مصادره ..

ختاما اقول للجميع لايمكن ان تنتصر ديانة وتصبح ديانة عالمية نتيجة كذبة يقوم بها جاسوس او ضابط روماني ..المسيحية جوهرها ديانة خلاص تؤمن بالفداء والخلاص وبالقيامة وبنهاية الازمنة اي بالحكم الابوكاليبسي وهي ديانة من ديانات الاسرارلذا انتشرت بسهولة .
نلتقيكم على خير ..


5 - من لطمك
سليم عيسى ( 2016 / 7 / 23 - 16:58 )
الاستاذ الفاضل, مقدما انا مسيحي, اخطر عمل يقوم به الحاكم هو مهادنة الفكر الديني المتطرف, اي كان هذا الدين, وكما تفضلت راح السادات نتيجة تحالفه مع الاخوان لضرب اليسار عموما. بكل سيئات صدام ولكنه لم يهادن التيار الديني, وكان لايسمح لاي فكر متطرف سني او شيعي او مسيحي او غيره, وبذلك حافظ على توازن المجتمع العراقي المتعدد كثيرا عرقيا ودينيا, والنتيجة واضحة لك الان بعد سقوطه. موضوع من لطمك على خدك هو استعارة لفظية وليس حرفية كثيرا ما استعملها السيد المسيح, مثلا ان اعثرتك عينك فاقلعها, طبعا لم يكن السيد المسيح يقول بالقلع الحرفي للعين .المسيحي ليس بالضرورة سيتنازل عن حقه لدةى القضاء وانما ان يتعامل بتسامح مع المعتدي. كما ان المسيحي لم يكن يوما جبانا في الحروب, ولديكم في مصر الكثير من الشواهد. حسنا ياسيدي, ساقف امامك وحاول ان تلطمني بيدك اليمنى(عادة) على خدي الايمن؟ على المسيحيين وبالتعاون مع المثقفين والمسالمين ومحبي الوطن المصريين, وما اكثرهم, للدفاع عن وحدة الوطن ضد اي فكر ارهابي ممول من الخارج والذي سيجلب الدمار اخيرا على المسلم مثلما على المسيحي . مع التقدير


6 - ضعف الاقباط
احمد سعيد ( 2016 / 7 / 23 - 17:11 )
السيد هشام , اتفق معك تماما , مشكله الاقباط كواقع مرير ومزرى يعايشونه فى بلدهم راجع بالاساس الى ضعفهم واستكانتهم وسلبيتهم والتقوقع داخل الكنيسه وعدم التذمر والاحتجاج , هذا وضع كارثى ويجب تصحيحه والا فأن القادم سئ جدا لهم , المفروض يعلموا ان الحقوق تنتزع ولاتمنح وبالذات مع عقليات اسلاميه متحجره ودمويه جاهله , انتم اعدادكم بالملايين وانتم اصل مصر واصحاب البلد الحقيقين , بالفعل توجد طرق كثيره لكى تنتزعوا حقوقكم كما صرح مرارا الدكتور طارق حجى ونصحكم بأتباعها , لكن لاحياه لمن تنادى , لابد لكم من تغيير التكتيك الذى اثبت فشله وعجزه دائما , لاتعتقدوا ابدا ان المسيح سوف يتجسد ويخلصكم من هذا الواقع المرير البائس , هذا من تاسع المستحيلات


7 - الانتهازية
فيكون الأرمني ( 2016 / 7 / 23 - 20:10 )
وليد يوسف عطو ينتهز فرصة غياب النمري عن الحوار ويتهمه بالاسترسال !!
النمري قرأ الأناجيل قراءة نقدية ولم يأتِ بشيء من عنده
هل لديك أجوبة على تساؤلات النمري ؟
لماذا لم يقبل بولس أن يحاكمه أحد آخر غير القيصر نيرون عدو المسيحية رقم 1
ماذا كان حكم نيرون على بولس -المسيحي-
كان حكمه البراءة من المسيحية طالما أنه جاسوسه في العربية وفي فلسطين

كيف لرسول المسيح يخاطب أهل غلاطية قائلاً : لا تظنوني أكذب عليكم
لا يقول هذا إلا الكذابون وأولهم بولس
كيف لك أن تدعي بأن بولس أستشهد
أتحداك بأن تشير إلى أي مرجع معتمد
وأن تقرأ النمري وتجد فيه عيباً واحداً
وإلا فالكلام الرخيص يجب ألا يصل إلى صفحات الحوار


8 - إقتراح أحسن
إيما زيغن ( 2016 / 7 / 23 - 21:33 )
النصوص المسيحية كتبت لليهود لإخماد ثوراتهم إلى الأبد بصناعة مسيح مسالم عكس المسيح اليهودي المحارب، اليد الرومانية واضحة وضوح الشمس في هذه النصوص.دستور مصر الحالي يقول أن مصر وشعبها غنيمة يقتسمها العسكر المسلم ومرتزقة الدين أما الشعب فليصلي على نبيه وليمجد يسوعه وليأكل التراب.تخيلت مسيرات أجمل وأروع من إقتراح الكاتب:تخيل معي في التحرير يقع تجميع كل كهنة الإسلام وكل الكتب الإسلامية في مصر في جانب ونفس الشيء لكهنة المسيحية وكتبهم في جانب الآخر وفي الوسط كل عسكري عنده زبيبة:ويخرج كل الشعب المصري ويمر عليهم كلهم...بالأحضان وطبعا الطيب وتواضرس والسيسي يكونوا في المقدمة ! أختم بكلام القمني من مقاله عبور البرزخ( فمن يعتقد أن إنسانا صعد السماء على ظهر بغل مُجنح، ومن يعتقد أن الكاهن قد حرك جبل المقطم بالأمر المباشر أو أن زيت القنديل أو بول الجمل، أو أن علاجا واحدا وجهازا واحدا يمكنه أن يكتشف كل الأمراض ويعالج كل الأمراض التي اكُتشفت والتي لم تُكتشف بعد، لا تطلب منه أي إنجاز ممكن، ناهيك بالسماح له بالمشاركة في وضع دستور مدني لأمة من الأمم وإن فعلت تكون فاقدة لرشدها)


9 - مناقشة الأستاذ حتاته 1
جابر الأشقر ( 2016 / 7 / 24 - 12:42 )
تقول (العلمانى لابد وان يكون ليبرالى)
سؤالي هل أنت واثق مما تقول؟
وتتحدث عن الاستكانة والخنوع وتخص بهما الأقباط (المسيحيين) والحق أن جميع الأقباط مسلمين ومسيحيين مستكينون فالمسلمون مستيكنون للفكر الوهابي خانعون له والمسيحيون مستكينون لظلم الدولة ومهما يكن فإن المسيحيين أقل استكانة وخنوعاً من المسلمين فهم على الأقل لا يخنعون للفكر الوهابي كما يخنع المسلمون الأقباط وقد عبروا عن شجاعة فائقة بتحملهم الظلم من غير أن يتخلوا عن عقيدتهم
تقول (ومن هنا كان دفاعى عن حقوق الاقليات المضهدة) وهذا يعبر عن موقف نبيل يميز المثقف الحقيقي من المثقف الزائف. ولكن حل قضية الأقليات لا يصح ربطها بفكرة الاستكانة والخنوع أو بالعقيدة الدينية وللأسف فإنك تربطها فتقع في التناقض فلا يصح أن تدافع عن قوم (يؤمنون) بالاستكانة والخنوع، فإذا فعلت ذلك كنت معتدياً على عقيدتهم
قضية حقوق الإنسان قضية سياسية وهي قضية الأحزاب والمفكرين والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان قبل أن تكون قضية الأقباط
تخطئ خطأ جسيماً عندما تصرخ في الأقباط أن يثوروا الأقباط مواطنون من الدرجة الأولى شاء الوهابيون أم لم يشاؤوا . اصرخ بالمصرييين جميعا


10 - مناقشة الأستاذ حتاته 2
جابر الأشقر ( 2016 / 7 / 24 - 12:58 )
وتقول (ثم نأتى الى النقطة المفصلية فى هذه المقالة وهى اعادة قرائة ثلاثة اقوال للسيد المسيح تعتبر من اهم الاسباب فى الخنوع والاستكانه والاستسلام المسيحى
( احبوا اعدائكم ، احسنوا الى مسيئيكم ، من ضربك على خدك الايمن اعطى له الايسر ....)

وفي قولك هذا يتجلى الربط الفاسد، بين قضية حقوق الإنسان وبين العقيدة.
وأود هنا على الهامش. أن ألفت نظر سيادتك إلى أن المسيح في اعتقاد المسيحيين إله. والبشر كل البشر أبناؤه. والإله الحقيقي كالأب لا يطلب من أبنائه أن يقتل أحدهم الآخر أو يسيء أحدهم إلى الآخر.
ينبغي أن ترتكن في نقدك للمسيحية إلى المسيحية ذاتها تصوراتها وعقائدها، لا أن تختلق مسيحية على ذوقك وعلى كيفك، ثم تنتقد ما اختلقت من مسيحية. فإن فعلت كنت مغالطاً. وأنت بلا شك تعرف مغالطة دمية القش.
وعلى العموم ففي المسيحية الدفاع عن النفس واجب لا ينقض الإيمان. ولولا ذلك لاستطاع العثمانيون أن يسقطوا فيينا. ولولا ذلك لما تحررت اليونان ودول البلقان منهم.
شكراً لك


11 - عزيزى مروان سعيد
هشام حتاته ( 2016 / 7 / 24 - 15:37 )
انا اوؤمن بشئ واحد وهو ان الحرية لها ثمن
من يريد الحرية عليه ان يدفع الثمن
تحياتى لك


12 - عزيزى وليد يوسف عطوا
هشام حتاته ( 2016 / 7 / 24 - 16:04 )
المهم ياعزيزى انها ليست اقوال السيد المسيح
خالص تحياتى


13 - عزيزى مروان سعيد
هشام حتاته ( 2016 / 7 / 24 - 16:07 )
عاندى يتبع الديانه البوذية التى يرى العديد من الباحثين انها كانت الاصل فى الديانه المسيحية
تحياتى


14 - عزيزى سليم عيسى
هشام حتاته ( 2016 / 7 / 24 - 16:12 )
مافعلته الصوفية يفعله المسحيين
استعاضوا عن دلالات النصوص بالهروب الى الرمز والمجاز
عموما ... انا مع اى مقاومة سلبية محترمة
تحياتى


15 - عزيزى احمد سعيد
هشام حتاته ( 2016 / 7 / 24 - 16:15 )
ليت الاخوة الاقباط يفهمون ها ويخرجوا من حاله الاستكانه
المقاومة ليس معناها العنف
هناك العديد من الوسائل للمقاومة السلمية
تحياتى لك


16 - الى ايما زيغن
هشام حتاته ( 2016 / 7 / 24 - 16:20 )
الحقيقة لا اعرف هل الاسم لانثى ام لذكر
اقتراحك جميل
تحياتى لكى


17 - السيد / جابر الاشقر
هشام حتاته ( 2016 / 7 / 24 - 16:24 )
كيف تكون علمانى وليبرالى وتهاجم الاديان ؟
والجواب :
ايمانى بمنظومة حقوق الانسان والدفاع عن الاقليات شئ – وموقفى من الاديان شئ آخر
انا لم اهاجم اى دين
انا اصنف نفسى : كاتب وباحث فى تاريخ الاديان
كتبت كثيرا عن نقد الفكر الاسلامى فى ابحاث منهجية بعيدا عن الاساءة
ولماذا لا اكتب عن نقد الفكر المسيحى بنفس المنهج
مقالتى تبحث عن الاسباب وراء حالة الخنوع والاستسلام والاستكانه التى يعانى منها المسيحيين امام التغول السلفى
لن تقنعنى اى تبريرات
الحرية لها ثمن
من يريدها عليه ان يدفع الثمن


18 - التناقض في أقوال الأستاذ حتاته
جابر الأشقر ( 2016 / 7 / 24 - 20:04 )
بعد التحية
سألتك : هل أنت واثق من أن العلماني هو ليبرالي ؟ فكان أن اختلقت سؤالاً من عندك
اختلاقاً، هو: كيف تكون علماني وليبرالي وتهاجم الأديان؟
ثم رحت تجيب عن سؤالك لا عن سؤالي قائلاً: ايمانى بمنظومة حقوق الانسان والدفاع عن الاقليات شئ – وموقفى من الاديان شئ آخر.
وتقول أنا لم أهاجم الأديان، فهل منعتك أو لمتك أو انتقدتك على مهاجمة الأديان أو نقد الفكر المسيحي، لتقول لي هذا القول؟
أعود إلى قولك المتناقض: ايمانى بمنظومة حقوق الانسان والدفاع عن الاقليات شئ – وموقفى من الاديان شئ آخر.
فإذا كان هذا موقفك فلماذا ربطت بين المسيحية عقيدة الأقباط وبين قضية الأقباط كأقلية. وأكدت أن سبب خنوع الأقباط هو عقيدتهم التي تقول: من ضربك على خدك... الخ
ولن أناقش معك النقاط الأخرى، فلا يبدو لي أنك سياسي محنك.
أنتظر إيضاحاً من سيادتك على اعتراضي وشكراً


19 - شــــكرا للاستاذ هشـــام حتاتة
كنعان شـــماس ( 2016 / 7 / 24 - 23:49 )
شــــكرا لهذه المشاعر الانسانية النبيلة وشـــكرا لهذا النقد الجميل واتفق معك في ان بولس الرسول هو الموسس الحقيقي للمسيحية واختلف في بقية التفاصيل والفلسفات التي تتعمق في نزعات الطبيعة البشـــــــرية وانتهي الى ان من اعظم ما تفتخر به المسيحية انها لاتتناشز مع اعظم شريعة كتبها الانسان (( شريعة حقوق الانسان العالمية )) التي لاغيرها يعتمد بشريا كمسطرة وميزان لعدالة اي شريعة اخرى فهي حقا كالدولار ميزان كل العملات تحيــــــــة


20 - السيد جابر الاشقر
هشام حتاته ( 2016 / 7 / 25 - 02:15 )
العلمانى لابد وان يكون ليبرالى
هذه حقيقة
اما الالحاد فتلك قصة اخرى
العلمانية الحقيقة قوامها الليبرالية


21 - الأستاذ حتاته عذراً أنت على خطأ
جابر الأشقر ( 2016 / 7 / 25 - 10:12 )
لا أظن أنك لم تفهم فحوى اعتراضي. فأنت كاتب مفكر ذكي لامع؟
ليس اعتراضي حقيقة على هفوتك البسيطة التي لا تعد شيئاً والتي تؤكد وبكل ثقة (العلماني لا بد وأن يكون ليبرالي) والتي يمكنني بجرة قلم أن أفندها فأقول: كان ستالين علمانياً ملحداً ولم يكن ليبرالياً وقس عليه.
اعتراضي يمس جوهر مقالتك، يريد أن يقول لك: لقد أخطأت في موقفك من قضية الأقباط المسيحيين حين عزوت سبب اضطهادهم إلى عقيدتهم متجاهلاً - ولا أدري إن كان التجاهل عن حسن نية أو العكس - الواقع الذي يؤكد بلا مراء أن الأقباط لا تضطهدهم عقيدتهم، وإنما الحكومة والفكر الوهابي.
وإني لأتساءل على الهامش، لماذا يحض الأستاذ حتاته الأقباط على التمرد والثورة بلهجة من لا ينتمي إليهم، بلهجة من ليس لديه شعور قوي بأن هؤلاء الأقباط مصريون مثله؟
شكراً


22 - السيد / جابر الاشقر
هشام حتاته ( 2016 / 7 / 25 - 16:48 )
قلت لك ان العلمانية تختلف عن الالحاد
تقول ستالين
واقول لك كل الحكومات العسكرية لم تسمح للدين ان يكون فاعلا ، فهل هذا يعنى انهم علمانيون
لى مقالة بعنوان ( علمانية العسكر واكاذيب الشيوح ) على الرابط
http://www.ssrcaw.org/ar/show.art.asp?aid=232477


23 - الأستاذ هشام حتاته
جابر الأشقر ( 2016 / 7 / 25 - 19:39 )
كأنك تقول: إن العلماني هو المؤمن الديني لا الملحد. ألا يكون الملحد علمانياً!؟
ولماذا تستخدم المغالطة؟
أعلم أن العلمانية تختلف عن الإلحاد. اعتراضي ليس على هذا، اعتراضي جاء رداً على قولك: (العلماني لا بد أن يكون ليبرالي) العلماني يا أستاذ حتاته، العلماني الذي يمكن أن يكون مؤمناً أو ملحداً .. مش العلمانية..
فهل العلماني ليبرالي حتماً سواء أكان ملحداً أم غير ملحد؟ ما معنى ليبرالي في معجمك؟ السيدة ميركل على سبيل المثال، علمانية مسيحية ديمقراطية ولكنها ليست ليبرالية؟
أما الحكومات العسكرية فقد تكون علمانية، مثل حكومة أتاتورك.
ثم ما لي أراك تتفادى مناقشة جوهر مقالتك!؟
سؤال: أئذا تخلى الأقباط عن الإيمان برسالة المسيح وبولس الخنوعية المستكينة، ولكن من غير أن يدخلوا في الإسلام، نالوا في رأيك حقوقهم وانتهت قضيتهم على خير؟
هل عقيدتهم حقاً - كما جاء في النص - هي التي تحول دون قيامهم بالثورة على الظلم بالسلاح أو بالتمرد والمقاومة السلبية؟ أم هناك أسباب أخرى تحول دون قيامهم بالثورة المسلحة أو غير المسلحة؟
شكراً

اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست