الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تصبح مارين لوبان رئيسة فرنسا في 2017 ؟

إسلام موسى

2016 / 7 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


من هى مارين لوبان

مارين لوبان هى سياسية فرنسية، والرئيسة الحالية لحزب الجبهة الوطنية الفرنسية المعارض وإبنة " جان ماري لوبان " مؤسس حزب الجبهة الوطنية في ثمانينات القرن الماضي وزعيمه السابق. تخرجت مارين من كلية الحقوق وحصلت على الماجستير في القانون من جامعة بانتيون أساس عام 1991. عملت في مهنة المحاماة لمدة ست سنوات ما بين عامى 1992 و 1996، ثم لاحقاً تركت المحاماة وتفرغت للعمل الحزبي والسياسي.

أبرز المحطات في حياتها الحزبية والسياسية

إنضمت "مارين " إلى عضوية الجبهة الوطنية في عام 1986، وعملت منذ إنضمامها إلى الجبهة الوطنية على الدفاع عن مبادئ وأفكار الحزب، في عام 1998 إنضمت " مارين " إلى اللجنة القانونية داخل الحزب حيث ترأست تلك اللجنة حتى عام 2003. وفي عام 2000 إنضمت إلى لجنة العمل التنفيذي داحل الحزب، وبحلول عام 2003 أصبحت " مارين لوبان " نائبة رئيس حزب الجبهة الوطنية. قررت " مارين " في عام 2010 ترشيح نفسها لرئاسة الجبهة، وإنتخبت بالفعل في عام 2011 كرئيسة خلفاً لوالدها " جان ماري لوبان " الزعيم التاريخي للحزب..

في عام 1998 خطت " مارين " أولى خطواتها السياسية عندما إنتُخبت كمستشارة إقليمية لإقليم نور بادو كاليه الفرنسي، ومنذ عام 2003 بدأت " مارين " في تدشين قاعدتها الانتخابية في إقليم نور بادو كاليه إستعداداً للإنتخابات البرلمانية الفرنسية. وفي عام 2004 قادت " مارين " قائمة الجبهة الوطنية في دائرة إيل دو فرانس في إنتخابات البرلمان الأوروبي، وحصلت على نسبة 8.5 % من الأصوات مما مكن الجبهة الوطنية من الحصول على مقعدين في البرلمان الأوروبي من أصل أربعين مقعداَ على مستوي فرنسا آنذاك، وفازت " مارين " بمقعد من بين هذين المقعدين وأصبحت عضواً في البرلمان الأوروبي منذ عام 2004 حتى الأن. أما في إنتخابات البرلمان الأوروبي في عام 2014 قادت " مارين لوبان " الجبهة الوطنية لتحقيق فوز تاريخي بعد حصول الحزب علي النسبة الأكبر من الأصوات 25.4 %، وحصوله علي ثلث المقاعد من إجمالي 74 مقعداً مخصصة لفرنسا داخل البرلمان الأوروبي.

في عام 2007 ترشحت " مارين " إلى الإنتخابات البرلمانية التشريعية عن إقليم بادو كاليه، حيث تميز هذا الإقليم بإرتفاع نسب البطالة ومعدلات الأجور المنخفضة. حصدت مارين في تلك الإنتخابات نسبة 24.4 % من الأصوات في الجولة الأولى حيث حلت في المرتبة الثانية خلف المرشح الإشتراكي " ألبرت فاكون " الذي حصد 28.2 % من الأصوات، وفي جولة الإعادة حصلت " مارين " على 41.6 %، بينما حصل منافسها " فاكون " على 58.3 %، وعلى الرغم من حلولها في المركز الثاني وخسارتها المقعد البرلماني إلا أنها حققت تقدم كبير في تلك الإنتخابات مقارنةً بالإنتخابات التشريعية التي خاضتها من قبل في عام 2002، حيث حققت تقدماً بمعدل 10.2 % في الجولة الأولى، و9.3 % في الجولة الثانية.

السياسة الداخلية والخارجية لمارين لوبان

ترتكز السياسات الداخلية لحزب الجبهة الوطنية والتي تعبر عنها "مارين لوبان " على الحد من أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى فرنسا، وفرض الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة، وتقليل الضرائب على المشروعات الصغيرة، وتوفير السكن الإجتماعي الملائم للمواطنين الفرنسين من الشرائح محدودة الدخل، والإلتزام بتطبيق قانون 1905 القاضي بالفصل بين الدين والدولة..

أما السياسة الخارجية " لمارين " فتتمثل في المطالبة بإنسحاب فرنسا من عضوية الإتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو، وإعادة طرح الفرنك الفرنسي كعملة رسمية للجمهورية الفرنسية، والإنسحاب من حلف الناتو، ووقف العمل بإتفاقية الشنجن، ورفض إنضمام تركيا للإتحاد الأوروبي.

فرص الوصول إلى الرئاسة في 2017

في الإنتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2012، طرحت " مارين لوبان " نفسها كمرشحة لرئاسة الجمهورية الفرنسية عن حزب الجبهة الوطنية حيث قدمت برنامجاً إنتخابياً يركز على قضايا التعليم، والرعاية الصحية، وفرض الرسوم علي البضائع المستوردة، ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة، وقضايا الهجرة، وعلاقة فرنسا بالإتحاد الأوروبي وتأثيره على الداخل الفرنسي. في تلك الإنتخابات حلت " مارين " في المرتبة الثالثة بنسبة 17.9 % خلف كلاً من " فرانسوا أولاند " مرشح الحزب الإشتراكي، و " نيكولا ساركوزي " مرشح حزب الوحدة من أجل حركة شعبية. وتُعد النسبة التي حققتها مارين في تلك الإنتخابات هى النسبة الأكبر في تاريخ حزب الجبهة الوطنية مقارنةً بالإستحقاقات الإنتخابية الرئاسية التي خاضها الحزب في في عامى 2002 و 2007.
.
وبوصول مرشح الحزب الإشتراكي " فرانسوا أولاند " إلى السلطة في عام 2012 برزت "مارين لوبان " كمعارضة قوية لسياساته الداخلية والخارجية، ففي إحدى جلسات مجلس البرلمان الأوروبي بحضور " أولاند " والمستشارة الألمانية " أنجيلا ميركل " وصفته " مارين " بأنه " نائب المستشارة لإقليم فرنسا "، وذلك في إشارة قوية منها علي ضعف الدور الفرنسي في إتخاذ القرارت داخل الإتحاد الأوروبي، وإمساك ألمانيا بزمام الأمور السياسية والإقتصادية داخل الإتحاد. أما داخلياً فلم يَسلم " أولاند " من التصريحات اللاذعة التي وجهتها " مارين " له خصوصاً علي الصعيد الأمني، فقد إتهمته بالفشل في حماية المواطنين الفرنسيين بعد مقتل أكثر من 250 فرنسي في الهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها فرنسا..

تمتلك " مارين لوبان " حظوظاً كبيرة في الإنتخابية الرئاسية الفرنسية المقبلة في مايو من عام 2017، حيث تشير إستطلاعات الرأى المختلفة إلى تآكل شعبية الرئيس الفرنسي الحالي " فرانسوا أولاند " لصالح "مارين لوبان " في المقام الأول، والرئيس الفرنسي السابق " نيكولا ساركوزي " في المقام الثاني، حيث يشير أخر إستطلاع للرأى قامت به صحيفة " لومند " الفرنسية واسعة الإنتشار، والذي شارك فيه 19.445 مواطن فرنسي، أن نسبة 28% من الذين شاركوا في الإستفتاء يفضلون " مارين " كرئيسة للجمهورية في عام 2017، بينما يفضل 21 % إعطاء أصواتهم " لنيكولا ساركوزي "، أما " فرانسوا أولاند " فجاء في المركز الثالث في تفضيلات المشاركين بنسبة 14%، أما 37% الأخرين المشاركين في الإستطلاع فقد أشاروا إلى تفضيلهم مرشحين أخرين أو لم يقرروا بعد.
.
تستند " مارين لوبان " لوصولها لرئاسة الجمهورية الفرنسية في عام 2017 على القاعدة الواسعة التي نجحت في تكوينها خلال السنوات السابقة من خلال سياستها المناهضة للهجرة، وسياستها الإجتماعية والإقتصادية الداعمة لأصحاب الدخول الضعيفة من العمال، وأًصحاب المشاريع الصغيرة،حيث تُعد مارين المرشحة المفضلة لدى هؤلاء، وهم يمثلون شريحة واسعة من المجتمع الفرنسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بشكل طريف فهد يفشل في معرفة مثل مصري ????


.. إسرائيل وإيران.. الضربات كشفت حقيقة قدرات الجيشين




.. سيناريو يوم القيامة النووي.. بين إيران وإسرائيل | #ملف_اليوم


.. المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائف من الجليل الأعلى على محيط بل




.. كتائب القسام تستهدف جرافة عسكرية بقذيفة -الياسين 105- وسط قط