الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوربا والمهاجرون الجدد

اكرام نجم

2016 / 7 / 27
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


كان الاوربيون على حق عندما واجهوا التدفق الهائل للاجئين القادمين من الدول الراعية والحاضنة لللاهاب , وخاصة سوريا والعراق وافغانستان , والتي فتحت المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل حدود المانيا لملايين منهم, وقد تصدى الاوربيون ولاول مرة منذ سنوات طويلة بالتظاهرات والاعتصامات المناوئه للمهاجرين, وقد رفض العديد من المواطنين الاوربيين فتح مراكز لللاجئين في مدنهم, وكانوا على حق في ذلك , فالخوف الذي ينتابهم كبير على حريتهم وديمقراطيتهم التي اسسوها وبنوها وحافظوا عليها لقرون عديدة, ولا يريدون لها باي شكل من الاشكال ان تتاثر او تدمر من قبل مهاجرين يختلفون تماما عنه جملة وتفصيلا, لابل يقفون بالكامل ضد حريتهم وديمقراطيتهم.
كان الاوربيون وشعوب العالم الغربي على حق , واثبتت الايام حقيقة مخاوفهم , من غزو المهاجرين الذي بدات تاثيراته تظهر في تلك المجتمعات , من خلال الاعمال الاجرامية والاعتداءت على الحريات الشخصية لمواطني تلك الدول التي اوتهم, فضلا على سلسلة من الاعمال الارهابية التي قاموا بتنفيذها في عدد من الدول الاوربية, ومهما وايا كانت الاسباب والدوافع التي دفعت المستشارة الالمانية (ميركل) لفتح حدود المانيا واوربا لتدفق اللاجئين.
ولو القينا الضوء على اصول وثقافة ملايين المهاجرين الذين دخلوا اوربا تحديدا مؤخرا, لاكتشفنا انهم ينحدرون من مجتمعات مليئة بالفقر والقمع والحروب, والانسان الذي يعاني قهرا لايمكنه ان يكون سويا ويتعامل مع الاشخاص الذين يتمتعون بميزة حرية التعبير عن الرأي وبحقوق كاملة في حياة كريمة في مجتمعه, وهكذا هو الحال لمن عانى من ويل الحروب والتهجير وشاهد الموت او خسر افراد من اسرته, لابد ان يعاني من مشاكل نفسية خطيرة ان لم يعالج منها , سيظل ينظر الى شعوب الدول الحاضنة له نظرة كراهية وحقد , لانها لم تعاني ماعانه ولم تتعرض لما تعرض له, ولان نسبة تفوق ال80% من المهاجرين قادمين من مدن فقيرة ويعانون الحرمان وكانوا يواجهون حياة اقتصادية صعبة, فانهم بداوا يواجهون مشكلة كبيرة في دول اوربا , الدول الغنية والتي يتمتع فيها الانسان برفاهية عالية , ورعاية اجتماعية ممتازة, ومن بين تلك المشاكل , هي الرغبة في تحسين اوضاعهم المادية والوصول الى مستوى الفرد الاوربي في الحياة, الا ان هذا الامر لم يكن هينا, فالاوربي حصل على تلك الرفاهية في مجتمعه بالعمل الجاد , واحترام الوقت ودفع الضرائب , واحترام الاخر, واحترام وتطبيق القوانين,والتمتع بحرية شخصية مطلقة لا تتعارض مع حريات الاخرين , لان القوانين الاوربية تحمي حق الفرد وحريته , وتحترم حريات الاخرين , بالاضافة الى كل هذا فان الاوربي تربى وتعود ان يحمي ممتلكات بلده سواء اكان يعيش في قرية او مدينة كبيرة .
امام كل تلك الحقائق , واجه وسيواجه المهاجرين الجدد, مشاكل كبيرة, من اهمها واكبرها الاندماج في تلك المجتمعات , فهم ليسوا قادرين على الاندماج في المجتمعات الجديدة , ويحاولون نقل مجتمعاتهم الى هذا المجتمع الجديد, الامر الذي يؤدي بهم الى العزلة , والمحدودية في التفكير وانتقاد المجتمع الجدي لا بل يصل الامر ببعضهم الى محاولة الانتقام من الك المجتمعات بدلا من الامتنان لها لاويائها لهم, وذلك من خلال الاعمال التخريبية الذي قام ويقوم بها بعضهم, والاعتداء على حريات مواطني تلك الدول, او اعمال السرقة, واحتيال على القانون, وغيرها كثير.
ان الخطأ الكبير لكل ما حدث وسيحدث في المستقبل , يعود للسياسات العفوية وغير المدروسة لتلك الدول وخاصة المانيا, وبلاشك فالمانيا حججها وتبريراتها المنطقية للسماح بهذه الاعداد الهائلة من المهاجرين للتدفق عليها, ولكن هذا لاينطبق على جميع دول اوربا فالمانيا تعد واحده من اقوى اقتصايات اوربا والعالم , الا ان العديد من دول اوربا تعاني اليوم من ارتفاع كبير في نسبة البطالة, والازمات الاقتصادية , وازمات السكن ومشاكل قام ويقوم بها مهاجرين على مدى السنين الماضية وخاصة المغاربة والجزائرين, ومهاجرين من جنسيات اخرى, الامر الذي غير اليوم نظرة الاوربيين للمهاجرين , وخاصة بسبب الاعمال الارهابية او السئية التي قاموا ويقومون بها .
اوربا تعاني اليوم من اكبر واخطر هجرة تهدد ثقافتها وحريتها واقتصادياتها وامنها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نتائج الهجرة للمتخلفين
صباح ابراهيم ( 2016 / 7 / 27 - 16:20 )
كيف يندمج شاب افريقي قدم من صحاري افريقيا او ريف احدى المدن النائية مع شعوب مثقفة و
متحضرة في اوربا ؟
شباب يعانون الحرمان و الفقر و الجوع و الكبت الجنسي و التفرقة و عدم الاختلاط بين الجنسين و كل شئ عندهم حرام حسب الدين والشريعة ، يجدون فجاءة انفسهم بين شعب متحضر و فتيات جميلات و لباس يختلف عن الزي الذي يغلف نساهم في بلادهم . و خدمات و صناعة متقدمة و وسائل نقل حديثة و ديمقراطية و عدالة و حقوق انسان .
اكيد لا يتحملون تلك المتغيرات هؤلاء الافارقة او الافغان او العرب المسلمين المتخلفين حضاريا ، فيشذون عن المجتمع و يرفضون الاندماج و يعتبرون اكل وشرب ذك الشعب حرام و يبحثون عن الاكل الحلال حسب الشريعة الاسلامية ، و ينظمون الى المساجد و المتطرفين فيجدون فيهم خامة جيدة و عجينة لينة سهلة التطويع لغسل ادمغتهم و تنفيذ مآربهم الخبيثة فينفذون مشيئة الشيطان في القتل و التفجير و اخذ الرهائن لأنهم يجاهدون في سبيل الله و رفعة الاسلام . و في بلادهم يقبعون كالجرذان خائفين من حكامهم المسلمين . عظلاتهم لا تبرز و سكاكينهم لا تخرج الا على رقاب الابرياء من الشعب الاوربية .

اخر الافلام

.. هجوم إسرائيل -المحدود- داخل إيران.. هل يأتي مقابل سماح واشنط


.. الرد والرد المضاد.. كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟ و




.. روايات متضاربة حول مصدر الضربة الإسرائيلية لإيران تتحول لماد


.. بودكاست تك كاست | تسريبات وشائعات المنتجات.. الشركات تجس الن




.. إسرائيل تستهدف إيران…فماذا يوجد في اصفهان؟ | #التاسعة