الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور التكافل الاجتماعي في الاقتصاد الإسلامي في تقليل التفاوت الطبقي

إخلاص باقر النجار
(Ikhlas Baqir Hashem Al-Najjar)

2016 / 7 / 29
الادارة و الاقتصاد


دور التكافـــل الاجتماعي في الاقتصاد الإسلامي في تقليل التفاوت الطبقي
أ.م.د.إخــلاص بــاقــر الــنـجـار
العراق / جامعة البصرة / كلية الإدارة والاقتصاد
قسم العلوم المالية والمصرفية
ينطلق النظام الاقتصادي من الحاجة الى التكافل الاجتماعي لتحقيق العدالة في توزيع الدخول والثروات ضمن معيار حد الكفاية لإخراج الأفراد من حلقة الفقر ، وقد ربط الاسلام بين السلوك الاجتماعي والاقتصادي ، وان عمل الفرد يتكامل مع عمل الجماعة في اطار التكافل الاجتماعي ، سواء عند انتفاعه وحيازته الاموال في الانتاج او التداول او في المشاركة في التوزيع والاستهلاك ، وقد عُني القرآن الكريم بالتكافل الاجتماعي ليكون نظاماً لتربية روح الفرد وضميره وسلوكه ، ونظاماً لتكوين الأسرة وتنظيمها وتكافلها ، ونظاماً للعلاقات الاجتماعية ، ونظاماً للمعاملات المالية والعلاقات الاقتصادية التي تسود المجتمع الإسلامي ، بهدف تحقيق العون المتبادل وليس كسب الربح وحسب ، لأن التكافل مبدأ تأميني عالمي بفكر إسلامي يدعو إلى التراحم بين الأفراد ، فمنهم من يفيض دخله عن حاجته ، ومنهم من يغطي دخله حاجاته فقط ، ومنهم من لا يكفي دخله لتغطية حاجاته ، ومنهم من يكون عاجزاً عن العمل ، وبديهي أن الإسلام كفل الحلول المناسبة لمواجهة الفقر ، بأسلوب واقعي يطرق أبواب الضمير لدى كل مؤمن ، ووضّح كيف ان على العبد المؤتمن على مال الله تعالى الطريقة الأخلاقية ، التي ينفق فيها المال دونما إستعلاء ولا منـّة أو تخديش للكرامة وإلا انتفى الثواب المقرر بحسب الأدلة القرآنية ، قال الله تعالى : {{ يا أيها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمنّ والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر (264) }} سورة البقرة ، وبقول الله تعالى : {{ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم (261) }} سورة البقرة ، وبقول الله تعالى : {{ للفقراء الذين احصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضرباً في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافاً وما تنفقوا من خير فان الله به عليم ((273)) }} سورة البقرة ، وبقول الله تعالى : {{ إن المصّدقـّين والمصّدّقات واقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعف لهم ولهم اجر كريم ((18)) }} سورة الحديد ، وبقول الله تعالى : {{ وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى اجل قريب فاصدّق وأكن من الصالحين ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء اجلها والله خبير بما تعلمون ((10-11)) }} سورة المنافقون ، وبقول الله تعالى : {{ إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ((60)) }} سورة التوبة .
وتتمثل أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي في العناية بكبار السن ، يقول الله تعالى : {{ ووصينا الإنسان بوالديه حسناً (48) }} سورة العنكبوت ، وقول الله تعالى : {{ وبالوالدين إحسانا (23) }} سورة الإسراء ، ويقول الله تعالى : {{ وصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن ، وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا (14) }} سورة لقمان ، وإذا لم يكن لهم أبناء انتقلت المسؤولية عنهم إلى الدولة ، بقول الله تعالى : {{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24﴾ }} سورة الإسراء ، كذلك كفالة الصغار والأيتام : إذا فقد الأبناء آباءهم فإن المسؤولية تنتقل إلى الأقارب فإذا انعدموا قامت على المجتمع بأسره ، يقول الله تعالى : {{ فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ(10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11) }} سورة الضحى ، يقول الله تعالى : {{ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ (36) }} سورة النساء ، قال الله تعالى : {{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) }} سورة الماعون ، قال الله تعالى : {{ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا ﴿٣٤﴾ }} سورة الإسراء ، قال الله تعالى : {{ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًاً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ﴿١٠﴾ }} سورة النساء .
ومن الحقائق الثابتة أن البشر يتفاوتون في صفاتهم الجسدية والنفسية والفكرية ، وبناء على ذلك ، يحدث التفاوت في إيجاد نوعية العمل ، ومقدار الحصول على المال ، فبديهي سيكون هناك أفراد معوزين ، لا يجدون كفايتهم من المال الذي ينفقونه على حاجياتهم الضرورية ، ولذا جاءت عدة تشريعات إسلامية لتحقيق التكافل الاجتماعي وسد النقص لدى أفراد المجتمع منها ( الزكاة لسد حاجات المعوزين ، وإعطاء بيت المال لأهل الحاجات ، والإنفاق الواجب على الأقارب ومن تلزمه نفقته ، والنهي عن الإسراف والبذخ تحقيقاً للتوازن الاجتماعي ومراعاة لنفوس المحتاجين ، كما وشرعت الكفارات والهبات وصدقات الفطر وغيرها من الصدقات الأخرى والأضاحي والعقيقة لتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع .
ويفرض الإسلام على المجتمع المسؤولية عن فقرائه وذلك من خلال الزكاة التي تتمثل في قيمة (2.5%) من ثروة المجتمع ، وتوزع بحسب ما حدده القرآن الكريم بقول الله تعالى : {{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٦٠﴾ }} سورة التوبة ، كما يعلن مسؤولية الدولة عن توفير العمل لمن لا يجد عملا وإيجاد ميادين العمل وفتح أبوابه أمام العاطلين قال الله تعالى : {{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) }} سورة البقرة ، قال الله تعالى : {{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾ }} آل عمران ، قال الله تعالى : {{ فَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (38) }} سورة الروم ، كما أكد الإسلام على البر بالجار وصلته وكف الأذى عنه وإيصال الخبر إليه ، قال الله تعالى : {{ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ (36) }} سورة النساء ، وحدد حقوق الجار فقال : إن مرض عدته وإن أصابه خير هنأته وإن أصابته مصيبة عزيته ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه ولا تؤذه بقتار ريح قدرك إلا أن تغرف له منها وإن اشتريت فاكهة فأهد له ، فإن لم تفعل فأدخلها سرا ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده ، وحث الإسلام على إكرام الضيف قال صلى الله عليه وآله وسلم : (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )) ، كما أكد على الإحسان إلى ابن السبيل الذي انقطعت به السبل ولم يستطع الوصول إلى بلده وجعل له حقا واجبا في الزكاة .
وتتمثل موارد التكافل الاجتماعي في الاقتصاد الاسلامي بعدة نقاط وأهمها الزكاة التي تعد تكليف مالي عقائدي تدخل في صميم الأعمال الإيمانية ، التي يقوم عليها إسلام المرء ، وحق واجب للفقراء على الأغنياء ، فهي الفريضة الواجبة بعد الصلاة مباشرة ، وهي المصدر المالي الأول لبيت مال المسلمين ، وأنها ركن من أركان الإسلام ، وحق وواجب لأصحابها ، وليست مِنِّة ولا صدقة ، ولا تحتاج إلى إيقاظ الضمير للمسلم ، ولا تصرف إلا لذوي الحاجات من أصحاب المصارف الثمانية ، الذين ذكروا في قول الله تعالى : {{ إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم (60) }} سورة التوبة ، وقد حدد الله تعالى هذه الأوجه ولم يتركها للإجتهاد سواء كان هذا الإجتهاد من ملك مقرب أم من نبي مرسل ، علماً بأن في بداية الإسلام لم يكن النبي (ص) يصلي على ميت عليه دين ، ولكن لما أصبح في بيت مال المسلمين مال ، بات يسدد عنه ، وان الإنفاق في مصرف لرقاب من شأنه أن يحرر قوة إنتاجية بشرية تساهم في الأعمال الإنتاجية بما يعود على المجتمع كله بمزيد من الإنتاج ، الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الإستثمارات ، وبالتالي إحداث التنمية الإقتصادية ، كما ويظهر فضل إيتاء الزكاة في اقترانها بالصلاة في كتاب الله تعالى ، فحيثما ورد الأمر بالصلاة ورد الأمر بالزكاة ، من ذلك قول الله تعالى : {{ وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله (110)}} سورة البقرة ، كما إنها من حيث هي فريضة أفضل من سائر الصدقات لأنها تطوعية ، وفي الحديث القدسي : (( ما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه )) ، إنها ثالث أركان الإسلام الخمسة ، جاء في الحديث النبوي الشريف : (( بني الإسلام على خمس : شهادة ان لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله ، واقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا )) ، وقد أوجب الإسلام الزكاة كإحدى الحلول التي شرعها لمعالجة عدة آفات اجتماعية ناجمة عن طغيان حب المال على العقول وعلى القلوب ، قال الله تعالى: {{ خُذْ مِنْ أمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا (103) }} سورة التوبة ، فالذي يخرج زكاة ماله كل عام عرف حق ربه عليه أولا فأطاع أمره وتقرب إليه ، ثم عرف حق الفقير عليه فتغلب على حب نفسه وماله ، ولا شك أن تكرار الفعل كل عام هو ترويض للنفس على فعل الخير وحب الفقراء والمساكين ، فنظام الزكاة إذا ما طبق على الوجه الصحيح فإنه يوطد الأمن الاجتماعي ويمتن علاقات الأفراد ويزيل الفوارق بين طبقات المجتمع ويبعده عن كثير من المشاكل والأزمات الاجتماعية والاقتصادية التي تحل بها عند غياب التضامن والتراحم بين أفراده .
وقد شرع الإسلام الوقف وجعله من أفضل الأعمال، وذلك في قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) ، والكفارات وهي ما فرضه الإسلام على المسلم لارتكابه بعض المحظورات أو تركه بعض الواجبات ، ككفارة اليمين إذا حلف المسلم بالله فحنث ، وكفارة الافطار في رمضان دون عذر وغيرها ، وهذه الكفارات في بعض مصارفها إطعام لعدد من المساكين ، يقول الله تعالى : {{ لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون به أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم (89) }} سورة المائدة ، وصدقة الفطر التي يجب إخراجها قبل يوم عيد الفطر بعد شهر رمضان ، والهبات والوصية : أن يوصي الشخص عند موته بنسبة من ماله لشخص معين أو جهة معينة الخ .
فالمقدار الذي يعطى للفرد الفقير يجب أن يكون مغطياً لحاجاته ، وهذا معناه أن الزكاة من حيث المبدأ أن تغطي الحاجات الأساسية للفرد وهي حد الكفاف وهو حد يحرص الإسلام على ضمانه ، وان الزكاة تعد المورد المالي والتشريع الأول الذي يواجه به اختلال التوزيع في الدخول بين الأفراد ، فيعمل على تقليل التفاوت الطبقي بين أفراد المجتمع ، لأن الإسلام يقر بوجود التفاوت بين الناس في الرزق والمعاش لأن ذلك يتفق وطبيعة البشر وتفاوت قدراتهم ، ولكن مع ذلك الإقرار لهذا التفاوت فلا يسمح أن يزداد الغني غنى والفقير فقراً ، فمتى إلتزم المسلمون بتأدية الحقوق والواجبات المفروضة ، سيؤدي ذلك حتماً إلى تقليل التفاوت الطبقي والقضاء على الفقر ، وان من أسباب نجاح الزكاة كوسيلة من وسائل إعادة توزيع الثروة أنها تفرض على جميع الأموال النامية وبذلك تتسم بالشمول وبأتساع قاعدة تطبيقها ، وأن الإسلام قرر تحريم كنز الأموال وتعطيلها دون إستثمار، وقرر أن يتداول المجتمع الثروة ولا تكون دولة بين الأغنياء، وجعل للفقراء والمحرومين حصة سنوية لا تقل عن جزء من أربعين جزءاً من ثروة الأمة كلها ، فلذلك نرى في المجتمع الإسلامي الصحيح أن أفراده يعملون ويتقنون العمل ويمشون في مناكب الأرض ويلتمسون الرزق في خباياها ، في جميع المهن زراعاً وصناعاً وتجاراً ومحترفين بشتى الحرف مستغلين كل الطاقات ومنتفعين بكل ما استطاعوا مما سخّر الله لهم من السموات والأرض جميعاً ، ومن المتفق عليه بين جميع الإقتصاديين أن إعادة توزيع الدخل تؤدي إلى تقليل التفاوت الطبقي ، ومما تقدم أعلاه يتضح جليا ما للتكافل الاجتماعي من دور كبير في تقليل التفاوت الطبقي بين أفراد المجتمع .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسعار النفط العالمية تقفز بأكثر من 4% بعد الهجوم على إيران


.. دعوات في المغرب لا?لغاء ا?ضحية العيد المقبل بسبب الا?وضاع ال




.. تعمير- خالد محمود: العاصمة الإدارية أنشأت شراكات كثيرة في جم


.. تعمير - م/خالد محمود يوضح تفاصيل معرض العاصمة الإدارية وهو م




.. بعد تبادل الهجمات.. خسائر فادحة للاقتصادين الإيراني والإسرائ