الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لانتخابات على الأبواب !!! احذروا : الشعب صاحي وجوعان !!!

رمضان عيسى

2016 / 8 / 5
القضية الفلسطينية


الانتخابات على الأبواب !!! احذروا : الشعب صاحي وجوعان !!!
حينما تقترب أي انتخابات نجد أن هناك أُناس يسيل لعابهم ويبدأون في الهمهمة ، والتجلبب بالوقار ، وارسال الاستفسارات والتنبؤات هنا وهناك ، وفتح ثغرة ضوئية حول امكانية أن يتقدموا للترشح !!
= لماذا ؟ فمثل هؤلاء الناس لا يعلنون ما يبطنون . هؤلاء الناس لديهم من الطموحات المكاسبية والمراكزية ما لا يتصوره المواطن العادي .
والسؤال : ماذا يريد الشخص الذي يقترب من ترشيح نفسه لخوض الانتخابات – وهذه المرة الانتخابات للمجالس البلدية - ؟
طبعا ، عدا عن اشباع رغبة نفسية أنه شخص مميز اجتماعيا ، فانه أيضا يُداخله احساس أنه شخص لديه الأهلية للقيادة . هذا بالاضافة الى أنه في حالة الفوز سيتبوأ مركزاً مرموقا يتيح له التحكم في الحركة الوظائفية والمالية والعطاءات الانشائية مما لا يمكن إلا أن ينال منها قسطا من المكاسب السرية والعلنية . ومن انتخابات للبلدية الى انتخابات تشريعية ويمكن رئاسية ، " والله المعين وانحط رجلنا " .
وهناك أشخاص يقولون : ليس نحن من نريد الترشح للانتخابات ، بل الحزب هو من اختارني ودفع اسمي ضمن اللائحة المقترحة .
وهذا التبرير لاستبعاد الدوافع الشخصية وراء الترشح للانتخابات ، والنتيجة أن هذا الشخص مُكلف ليس لكي ينال مكاسب شخصية فقط ، بل ليكون واجهه لاستنزاف المركز الذي وُضع فيه من أجل جعل الوظيفة ، الكرسي في البلدية خادم للحزب ، أو الحركة تجيير كل حركة في البلدية من أجل الحزب ، وملحقاته وارساء عطاءات البلدية للانشاءات والطرق على الشركات التابعة للحزب وعلى الجهات المحسوبة عليه والتي تدير الكازينوهات والفنادق والمطاعم والروضات ومؤسسات الحزب بمسمياتها الدينية أو غيرها ، والعمل على رصف الطرق الى بيوت المسئولين في الحزب ، ومد خطوط الكهرباء والماء والخدمات البلدية الى أراضيهم الزراعية ، أو المنعزلة .
وهذه هي الطامة الكبرى ، لأن هدف هذا المُرشح الحزبي هو خدمة الحزب والانصياع لأوامره ، أما خدمة الشعب فتصبح ثانوية ، تحصيل حاصل .
رُب سائل يسأل : أين المفر إذن ؟ ماذا يفعل الشعب ؟ نقول ، نعم لا يمكن استبعاد كل النوازع الفردية والحزبية والعشائرية من أي انتخابات !! ولكن صحوة الشعب ووضوح البرنامج هو الحارس الذي يدق ناقوس الخطر في وجه كل انتهازيي الفرص والماهرين في ايجاد الثغرات لسرقة المال العام ، وتزييف وتمييع المتطلبات التي هي ضرورية للشعب للتخفيف من المعاناة التي يعيشها من سنوات .
من هنا نقول : أيها المُرشَح ، خذ بالك ، الشعب صاحي ، وجوعان !! .
فالشعب قد لُدغ من كل الجحور وتمرس في التجربة ، وذاق مرارة " لعبة الحزبين " ، ومن ليس من حزبي فهو ليس من الشعب ، ولا يستحق أن أُساعده !!
إن الشعب قد ذاق مرارة الضرائب الحزبية التي طالت الضروري والغير ضروري لحياة الناس من حاجات معيشية ، فهناك ضرائب على كل شيء يدخل المطبخ بالاضافة الى أعلاف الطيور والحيوانات ، حتى وصلت الضريبة الى الحاجات الانشائية : الحديد ، الاسمنت ، مستلزمات المياه والكهرباء ، ودخلت الضرائب من المحاكم وملحقاتها الى المخالفات المرورية التي تضاعفت وسرقت الخبز من فم من لا عمل له .
== أيها المُرشح ، الشعب صاحي ولا مجال للخداع !!!
= هذه انتخابات مجالس بلدية خدماتية !! لها مساس يومي بحياة الناس وحركتهم الاقتصادية والاجتماعية .
= من يُرشح نفسه ، سواء كمستقل ، أو عن قائمة حزبية ، فليدرك أنه هو المسئول أمام الشعب وسمعته في المحك ، ولا يمكنك أن تتجاهل أي من متطلبات الشعب ، فاذا كنت بعينين إثنتين ، يجب أن تكون لك عشرة عيون ، واذا كنت بأُذنين إثنتين ، فإنك تحتاج لعشرة آذان ، لتكون مؤهلا لتسمع الجميع وترى مشاكل الجميع .
= إن من يُرشح نفسه لانتخابات البلديات الخدماتية يجب أن يُدرك أنه ليس ذاهبا للنزهة ، ولا للجلوس على الكراسي ، ان جرافات الاحتلال والتوسع السكاني قد قضتا تقريبا على نبات الصبر في قطاع غزة ، فقد نَفذ صبره ، ويحتاج الى التغيير العملي ، أي لجرعات عملية مخلصة واضحة المعالم تُنهي معاناة سنوات من الحصار والقهر والظلم وسرقة المال العام والتبرعات والأراضي ، وعرق العمال . .
= أيها المُرشح ، الثورة قادمة !! الشعب يريد التغيير والحياة الأفضل !!
= أيها المُرشح ، اذا كنت مؤهلاً لهذه المهمة ، فأهلا وسهلا ، وإلا عليك اختصار الطريق والتراجع ، فالمهمة صعبة وليست بالسهولة التي تتصورها ، أو تحلم بها !! فالبحر عالي الموج ، ومياه البرك عَكره ، والممرات مليئة بالصخور ، فعليك أن يكون لديك الوعي الكافي للمهمة التي تنتظرك !! انتبه ، خطر التزحلق ، والسقوط المُروع !! فالشعب صاحي وجوعان !!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أميركية على مستوطنين متطرفين في الضفة الغربية


.. إسرائيلي يستفز أنصار فلسطين لتسهيل اعتقالهم في أمريكا




.. الشرطة الأمريكية تواصل التحقيق بعد إضرام رجل النار بنفسه أما


.. الرد الإيراني يتصدر اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية




.. الضربات بين إيران وإسرائيل أعادت الود المفقود بين بايدن ونتن