الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات التحكيم من لندن .. ردا على تخرصات - سليم - الحسنى ...... اليوم الثالث عشر (( نبش القبور))

محمود جابر

2016 / 8 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


نبش القبور وأحياء الثأر القديم


تذكره :

فى الحلقة الماضية والتى نشرت فى شهر فبراير / شباط من هذا العام، وكان عنوانها "محاولات تحطيم القيادة الرسالية" وذكرنا قول الله تعالى ( إذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) المنافقون :1- 4.
يبدو أن التعليمات وصلت محرر غرفة تحكيم لندن – سليم الحسنى – للبدء فى عملية سلق التيار الصدرى ورجالاته بألسنة حداد، فقام كعادته دائما بإلباس الحق بالباطل والانطلاق من الأرض الثابتة إلى السراب وصناعة الوهم والكذب من أجل عملية تسقيط التيار ورموزه، وقائده ومرجعه.

واليوم :

عاد الحسنى بشنشنته القديمة وكشف عن وجهه الأكثر قبحا من خلال ما كتبه تحت عنوان(( خلفاء الشهيد الصدر الثاني، خطر على التشيع والعراق (اليعقوبي والطائي والصرخي)).
وقد أرفق بتخرصاته المسطرة فيديو لمقابلة مع الشيخ الطائى، ثم صنع من نفسه – الحسنى وغرفه- غرفة نزاهة المرجعية التى تجيز من يكون مرجع ومن لا يكون، والأدهى من هذا كله أنه جعل من نفسه أستاذا يلقى دروسه على طلابه فى بحث الخارج !!
وتبقى ملحوظة بالغة الدلالة والإشارة التى لا تفوت على أي لبيب يفهم بالإشارة أو العبارة وحتى غير اللبيب لن تخفى عليه، إذا كان الحديث عن " الطائى" وما قاله فى المقابلة، فلما لم يتصدر اسم الطائى المقال ؟!
ولما جعل اسم سماحة الشيخ " اليعقوبى" فى مقاله والذي حاول حشر اسمه دون مناسبة، وقبله وضع اسم " الصدر الثاني" .
ان المتابع للساحة الحوزوية النجفية يدرك تمام الإدراك أنه لا يمكن إشراك هؤلاء بموضوع واحد فلا يوجد عوامل مشتركه بينهم غير كونهم ممن درسوا على يد الصدر الثاني وطرح الموضوع بهذه الصيغة الفاضحة؛ يفهم منه العداء لنفس الصدر ومن يمثل مشروعه الرسالى على وجه التحديد والذى جعل اسمه أولاً.
أقول أن مسألة تحديدك أن فلان أو فلان من أدعياء المرجعية لا تستطيع تحديدها أنت كونك إنسان بسيط – وهذا تعبير مهذب- لست من فضلاء الحوزة فكيف تحدد من هو مرجع أم غيره ثم لماذا تستنجد بسيد مقتدى حتى يوقف بعض المنتمين للمدرسة الصدرية من إعلان اجتهادهم!!
وكذلك لا أدري كيف تستجدي عطف سيد مقتدى وأنت تحي ثأرك ضد الصدر الثانى وتريد نبش قبره كون هذه المرجعية هي التي فضحت حزبك وأمثاله ممن يعتاشون على دماء الشعب العراقي وسحبت البساط من تحت أرجلكم كونك أنت وحزبك تعتبرون أنفسكم الممثل الوحيد للشعب ففضحكم السيد الشهيد وعرّف الناس على حيلكم وأكاذيبكم فأنتم لا تنسون هذا وبعد أن حاربتموه وحاولتم تسقيطه وإلصاق كل منقصة به في حياته تريدون القضاء على خطه ونهجه وفكره بعد مماته، وإشعال حرب بين الناس من باب الدفاع عن المرجعية!!

التصيد فى الماء العكر :
فتح الحسنى وغرفته على نفسه باب علمي لا يستطع رده لا هو ولا بعض المتنطعين من حفاة المخ الذين ذهبوا في هذا التهافت الواضح والضحل. ولا أدري هل تبحث عن عدم انحراف شرعي عقائدي وأنت أحد أفراد حزب الدعوة الفرع الإخواني الشيعي، وأدبياته واضحة وصارخة بانحرافات عقدية مستوحاة من سيد قطب.باختصار ووضوح أنت لست من أهل الاختصاص حتى ترى أو لا ترى.
ومع هذا نقول إن كان إشكالك على اللفظ والاصطلاح فقد قيل لا مشاحة في الاصطلاح, وان كان على المضمون فهو موجود بل وأكثر منه في مفاهيم (الخلافة والولاية والسفارة ) وغيرها, اذ جميع هذه العناوين تعطي للولي والسفير والوكيل صلاحيات الأصيل إلا ما خرج بدليل, ومساحة ولاية الفقيه عند القائلين بالولاية المطلقة واسعة جداً تشمل حتى التشريع كما نص السيد الحائري, وبالجملة فهي ممارسة لجميع صلاحيات المعصوم -ع- السياسية والفقهية والقضائية وو ولا يخرج منها ألا القضايا الشخصية والوجودية(على رأي من يتبنى الولاية الوجودية للمعصوم ).
هذا رأي فكري من جهة ..... ومن جهة أخرى انك بتناولك لهذه الأمور وتتبعك لهذه الثغرات الغير مقصودة كما رأيت وهي ردة فعل على قول المحاور للشيخ الطائي بأنك هل تقبل أن تكون وكيلا عن إيران أو القائد الخامنئي ؟ فرد عليه ببساطة وليس بتكلف وقال كلا : وإنما وكيل عن الله .... أراد انطباق لفظ وكيل كما يفهم منها المحاور وليس تأسيس لمنهج جديد أو مصطلح كما أردت بيانه من نشرك هذا الذي لا فائدة منه ...
ورد عن الإمام الصادق ع قوله يقول الله عز وجل في حديث قدسي ( المال مالي والفقراء عيالي والأغنياء وكلائي فإن بخل وكلائي على عيالي أذقتهم وبالي ولا أبالي ..) إذا كان الأغنياء وكلاء الله في المال ألا يكون العلماء كذلك وكلاء الله في العلم وإذا لم ينفقوه يحاسبهم الله ؟!
الحاصل :
وسوف اذكر لك ولغيرك ما قاله الإمام الخمينى فى ولاية الفقيه وأعلم يقينا أنك لا تستطيع تناول هذا ولو برأس قلم من قلمك المأجور والسبب أنت تعرفه جيدا ويعرفه كل من يعرفك وسيرتك افضح من أن تخفى ... انك لا تستطيع أن توجه كلمة لا للجمهورية الإسلامية ولا لرموزها، لأنهم هم أحد أولياء نعمتك .
وأقول لك : ولاية الفقيه المطلقة في كلام الإمام الخميني:
يقول الإمام الخميني: وإذا نهض بأمر تشكيل الحكومة فقيه عالم عادل فانه يلي من أمور المجتمع ما كان يليه النبي(صلى الله عليه وآله) منها، ووجب على الناس ان يسمعوا له ويطيعوا. ويملك هذا الحاكم من أمر الإدارة والرعاية والسياسة للناس ما كان يملكه الرسول(صلى الله عليه وآله)وأمير المؤمنين(عليه السلام)على ما يمتاز به الرسول والإمام من فضائل ومناقب خاصة.
ويقول ايضاً في «شؤون وصلاحيات الولي الفقيه» من كتاب البيع:
"... فيكون لهم في الجهات المربوطة بالحكومة كل ما كان لرسول الله والأئمة من بعده صلوات الله عليهم أجمعين ولا يلزم من ذلك أن تكون رتبتهم كرتبة الأنبياء أو الأئمة(عليهم السلام) فان الفضائل المعنوية أمر لا يشاركهم(عليه السلام) فيه غيرهم.
وفي نفس الكتاب يقول الإمام: فالفقيه العادل جميع ما للرسول والأئمة(عليهم السلام) مما يرجع الى الحكومة والسياسة ولا يعقل الفرق، لان الوالي إي شخص كان ـ هو مجري أحكام الشريعة والمقيم للحدود الالهية والآخذ للخراج وسائر الماليات والمتصرف فيها بما هو صلاح المسلمين.
ويقول في موضع آخر:وعلى ذلك يكون الفقيه في عصر الغيبة ولياً للأمر ولجميع ما كان الامام(عليه السلام) ولياً له.
ويقول(رحمه الله) كذلك في موضع آخر: ثم ان المستحصل من جميع ما ذكرناه ان للفقيه جميع ما للإمام(عليه السلام)إلا إذا قام الدليل على ان الثابت له(عليه السلام) ليس من جهة ولايته وسلطنته بل لجهات شخصية تشريفاً له، أو دلّ الدليل على ان الشيء الفلاني وإن كان من شؤون الحكومة والسلطنة لكن يختص بالإمام(عليه السلام) ولا يتعدى منه.

كلام الخمينى(رحمه الله) هذا الذي ينبئ عن رؤيته فيما يخص ولاية الفقيه، جاء خلال درس خارج الفقه في النجف الاشرف لسنوات سبقت انتصار الثورة الإسلامية، وهذا الكلام ليس دفاعاً عن الشيخ قاسم الطائي لكنه تصحيحاً لبعض الأفهام التي ربما غاب عنها ان مبنى ( الولاية المطلقة ) والنيابة عن المعصوم -ع- الا فيما دل الدليل على اختصاصه بشخصه -ع- هو مبنى ذائع شائع ولا يغيب الا عن الجهلاء !
ختاما:

تحل علينا هذه الأيام ذكرى استشهاد سماحة السيد الشهيد الصدر الثانى، وهذه الذكرى لا يمكن لها أن تمر دون إحياء، والناس فى إحياء ذكراه لهم طرائق وسبل، فجماعة المرتزقة الذين تعايشوا على طعن العراق وطعن الحوزة وبيعها فى المزاد لا يمكن أن يمحى من عقولهم اسم السيد الشهيد الذى فضحهم ووقف لهم واعلن فى تحد وصمود وصبر وجلد أن للحوزة أصحاب ورجال صدقوا ما عهدوا الله عليه، ولم تنفع معه كل أنواع التشويه والتسقيط والتآمر حتى اشترك الجميع فى الداخل والخارج فى عملية اغتياله، وهم يحيون ذكرى اغتياله كل عام على طريقتهم ومن خلال غرفة تحكيم لندن وبيد كاتب هذه الغرفة السوداء جاء مقال الحسنى وكأنه يعيد قول يزيد :
لا خبر جاء ولا وحى نزل ......................


رايط الموضوع السابق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=505525








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفكيك حماس واستعادة المحتجزين ومنع التهديد.. 3 أهداف لإسرائي


.. صور أقمار صناعية تظهر مجمعا جديدا من الخيام يتم إنشاؤه بالقر




.. إعلام إسرائيلي: نتنياهو يرغب في تأخير اجتياح رفح لأسباب حزبي


.. بعد إلقاء القبض على 4 جواسيس.. السفارة الصينية في برلين تدخل




.. الاستخبارات البريطانية: روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أورو