الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسرحية الذباب العراقية في عرب جوت تالينت

سرمد السرمدي

2016 / 8 / 7
الادب والفن


اين استنكار وزارة الثقافة العراقية ونقابة الفنانين العراقيين على فعلة القناة والمشارك العراقي بسم العراق, حسين الدرويش احد المشاركين المتنافسين في مسابقة عرب جوت تالينت الذي تعرضها قناة ام بي سي السعودية, عندما تم عرض صوره في موقع القناة للتصويت لاحظت وجود ذبابات وضعت من قبل المصور من خلال برامج الفوتوشوب او ما يماثلها, فهي ليست متناسبة وحجم الصورة التي التقطت للمشارك, هذه الذبابات كانت على خده وكتفه وصدره, وكان يرتدي قميصا ابيض اللون مما يسهل الملاحظة, وبقيت الصور والذبابات إلى اليوم في موقع الام بي سي وصفحة برنامج عرب جوت تالينت رغم ان وقت مشاركة العراقي حسين الدرويش قد فات عليه عام واكثر, بل وبقيت هذه الصور عندما يتم البحث عن اسم المشارك او البرنامج في جوجل وغيرها من محركات البحث على الانترنيت.
ان القراءة الفنية لهذه الاضافة على صور المشارك ليست محل نقاش بل لم ترد في بال حتى المشارك ربما, فهي لم تضيف له بعدا فنيا بالمرة, بل ان وجود العلم العراقي مع الصورة بوصفه مشاركا ممثلا لبلده العراق جعل من التأويل فنيا لهذه الإضافة الغريبة يعد غريبا ايضا.
تعد القراءات الاعلامية التي يمكن الركون اليها حينما يتم التفكير بمغزى هذه الاضافة من قبل مصور وموقع القناة والبرنامج على علم العراق وصور المشارك الذي يمثل بلده تكون محل خلاف حينما يكون هنالك واقعة ماثلة للعيان مدى مااستمرت محركات البحث على الانترنيت بعرض هذه الصورة بما لا يقبل الشك بوجودها ولا يقبل النقاش بغرابة هذا الفعل تجاهه وتجاه بلده.
ان وجود هكذا اهانة مقصودة للمشارك وبلده قد تم تدعيمها بعدم فوزه بالمسابقة لكن هذا لا يعني جودة فنه التي أصيبت بالضرر جراء هذا الفعل بل على العكس قد يكون هو من اضر بفنه حينما اكمل المسابقة وهو يرى ما تم فعله بصوره, وهنا يكون من المنطق السؤال عن مغزى القناة ومغزى المشارك من هذا الفعل والسكوت عليه فاستمرار القناة بعرض هذه الصور واستمرار المشارك بالمسابقة بل وعدم صدور أي اعتذار من القناة وعدم وجود أي استنكار من المشارك في وسائل اعلام اخرى على هذه الصور يضع الطرفين محل تساؤل لابد ان يجد له اجابة عند كل ملاحظ لهذه الذبابات تحوم حول مشارك باسم العراق في مسابقة قناة سعودية دون أي تبرير مقبول لا من المشارك اولا ولا من البرنامج والقناة ثانيا, بالتأكيد لا يعد هنالك تبرير مقبول لصمت الجهات المعنية بسمعة ومكانة الثقافة العراقية وقداسة تمثيل العلم العراقي داخل وخارج العراق, ازاء هذه المسرحية المهينة.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغربية نسرين الراضي:مهرجان مالمو إضافة للسينما العربية وفخ


.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ




.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني


.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق




.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع