الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحراك المدني إلى اليسار در

التيار اليساري الوطني العراقي

2016 / 8 / 7
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كلمة بالقلم الاحمر - صباح زيارة الموسوي : الحراك المدني إلى اليسار در

بدءا لابد من التوضيح بإننا حين نتحدث عن الحراك المدني، لا يشمل ذلك التيار الصدري المشارك في التظاهرات لأجندة خاصة بزعيمه .أو العناصر الأنتهازية ( جماعة حميد مجيد ) المتطفلة على الحراك الشعبي المدني لأهداف انتهازية حزبية وشخصية باتت مفضوحة.

فالطرفان جزءا اساسيا من بنية النظام الفاسد التابع ويتحملان المسؤولية أمام الشعب العراقي عن دورهما فيه.

وهذا هو سر حاجة التيار الصدري إلى بطانة مدنية تابعة له تمنحه فرصة وضع قدم في المعارضة في وقت يحافظ فيه على وجوده في الحكم.

كما يبرر لزمرة حميد مجيد مواصلة التزامها بالاتفاقات الموقعة مع المخابرات الأمريكية والإلتزامات المترتبة على اشتراكها في مجلس الحكم البريمري. ومن ثم الاحتماء بالتيار الصدري والحفاظ على سقف الحراك تحت شعار "إصلاح نظام 9 نيسان 2003 الفاسد التابع ".

وإنما نعني به الجماهير المنتفضة عفويا وأعضاء المنسقيات المناضلة من أجل أحداث التغيير الجذري الشامل المطلوب ،الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

فالبداية، كانت انتفاضة عفوية أشعل شرارتها كادحو البصرة، ومحطتها الثانية انتشار شرارتها الى بغداد والمدن العراقية.

أما المحطة الثالثة فكانت مهيأة نسبيا للحدث، حيث تلقف الشباب المدني المحتج منذ 25 شباط2011 راية إنتفاضة 31 تموز 2015 الشعبية العفوية والنهوض بها في ساحات الإحتجاج ومنحها ديمومة منظمة ضاغطة أربكت الطبقة الطفيلية الفاسدة الحاكمة، واجبرتها على تقديم التنازلات المتتالية.

لم يرتق الخطاب السياسي لساحات الإحتجاج إلى المستوى الذي يضع فيه الطبقة الطفيلية في مواجهة مصيرها المحتوم، اي،السقوط في مزبلة التأريخ.

مما وفر لها مساحة من المناورة والمراوغة وكسب الوقت.

وجاء تبني شعار " حكومة التكنوقراط " لامتصاص الغضب الشعبي واضعاف مساره التصاعدي. ولابد من الإعتراف هنا بنجاح حكومة العبادي في إستخدام هذا الشعار الساذج استخداما جيدا.

غير أن بنية النظام المأزومة المولدة للأزمات، واستهتار مؤسساته قد أعادت الصراع الى المربع الأول، إثر قبول حكومة العبادي لشروط البنك الدولي المذلة للحصول على قرض 15 مليار دولار يذهب معظمه إلى شركات النفط الامبريالية ، قد فجر الصراع من جديد .

اليوم،تيقن الشباب المدني المحتج بعد أن تعلم بتجربته الكفاحية الميدانية ،من أن المعركة ضد النظام الفاسد التابع، ليس معركة إصلاح ،ولا معركة خدمات، بل هي معركة طبقية ووطنية شاملة.

تتطلب أدوات نضالية فعالة لتحقيق برنامج تغييري جذري. لا يمكن تحقيقه برفع شعار "الإصلاح" الانتهازي الذي تتبرقع به الطبقة اللصوصية ذاتها ،سواء عبر تبنيه في الخطاب الحكومي أو برفعه في ساحات التظاهر من قبل أجنحة الحكم القوية "التيار الصدري " والضعيفة " جماعة حميد مجيد " .

وإنما بالإرادة الشعبية المنتفضة ضد النظام برمته من أجل إستعادة حرية الوطن وسيادته وبناء الدولة المدنية الوطنية الديمقراطية القادرة على تحقيق العدالة الإجتماعية.

وهنا بالضبط، تكمن الاستدارة الموضوعية للانتفاضة الشعبية نحو الخطاب اليساري. .!

وهذا ما نلحظه في عملية الفرز الجذرية الجارية في ساحات الإحتجاج.

نعم الحراك المدني الاحتجاجي الوطني يهتف. ..إلى اليسار در








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا