الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة في سبيل الأنسان حياة للقيمة الأسمى والأهم

ازهر مهدي

2016 / 8 / 14
العولمة وتطورات العالم المعاصر


ركزت الاديان الأبراهيمية وعلى رأسها الأٍسلام على مبدأ الموت في سبيل الله ولا أعلم لم يريد الرب من الأنسان الموت من أجله، فحسب علمي أن الله خلق الأنسان كي يحيا لا أن يموت والموت هو نهاية طبيعية قدرها الرب للأنسان بعد ان يعمر حياته وقلبه بالجمال والمحبة والرحمة ,لكن باديء ذي بدء من الضروري أن نفهم أن الأسلام دين سياسي بالأساس وجرى دمج الممارسات الروحية به كي يتمكن محمد من استكمال سيطرته على اتباعه خصوصا في الفترة المدنية فالساسة دوما يريدون أتباعا مستعدين للموت في سبيل مصالحهم ولأن محمدا لم يستطع أقناع الناس بالموت من اجله ومن أجل دولته ومشروعه السياسي ربط ذاته وشريعته بالله وجعل القضية شهادة في سبيل الله لكن في الحقيقة مات اتباعه ويموتون من اجله هو أي محمد ومن اجل دولته التي اراد ان تستمر بعد وفاته.

عمليات القتل والأبادة ارتبطت بالأسلام أرتباطا وثيقا منذ ان هاجر محمد الى يثرب ليؤسس فيها اول دولة أرهابية عربية وهي الدولة التي كانت النموذج الذي أسس لأعتى دول أرهابية دينية وغير دينية على مدى ألف وأربعمائة عام ونيف ويجري أللآن الأعداد لظهورها مجددا بنسختها الحقيقية فلم تكن طالبان الأفغانية والباكستانية والمملكة السعودية والجمهورية الاسلامية في أيران كافية للمسلمين في قسوتها وبشاعتها فأرادوا اعلانها بشكل أبشع في سوريا والعراق وليبيا ومناطق أخرى من العالما مجددا على يد داعش والنصرة وأخواتهما.

كان محمدا طموحا جدا في مشروعه السياسي فقد قاد وجهز العديد من الغزوات ضد القبائل العربية وضد قبيلته قريش التي خرج منها بل أن آخر الكلمات التي ذكرها محمد على فراش موته كانت كلمته الشهيرة جهزوا جيش أسامة يقصد جهزو جيش أسامة أي جهزوه لغزو الشام لأخضاعها الى سيطرة دولته ودينه لا لتحريرها من الدولة الرومانية المتحضرة التي نجح مواطنها السوري أن يصبح امبراطورا على الأمبراطورية الرومانية يوما ما بما يدل على وجود فكرة المساواة بين المواطنين خلافا للعنصرية والطائفية التي سادت التاريخ الأسلامي.
أستمرت الغزوات الأسلامية بعده لتشمل مساحات واسعة من العالم القديم فدمرت حضارات الهنود و الفرس والرومان والسريان والأقباط وغيرهم وأستعبدت أمم فكريا ونفسيا وعسكريا وصار من الصعب بمكان التحرر من هذه العبودية التي صارت عبودية شبه طوعية يقبلها مليار ونيف من المسلمين عن طيب خاطر.

الأسلام يخلق اناسا ضعفاء وليس أقوياء نعم أناس ضعفاء فلا تغرنكم الجعجعة الفارغة التي يصدرها المسلمون هنا وهناك فالأسلام يسبب ضعف العقول والقلوب لأنك تستطيع السيطرة على أناسا مهزوزي الفكر والمشاعر مهزومي الضمير اكثر من الناس الأسوياء وليسطر الزعيم المسلم على أتباعه بسهولة ويسر أجهد الأسلام اتباعه بفروض مملة ومتعبة حشى عقول معتنقيه بتفاهات وسخافات وحضرعليهم الخوض في الكثير من المواضيع وأوهمهم كما المسيحية بفكرة الذنب والعقاب والخلود في الجحيم وجعل مفتاح الخلاص بيد زعيم هذا المعتقد؟ الأسلام خلق عداء دائم تجاه الآخرين فالمسلمون في حالة مواجهة دائمة مع الثقافات ألأخرى والأديان الأخرى والأمم الأخرى وكل شيء ينتمي الى الآخر وألى يوم الدين !!!

الأسلام يحاكي الغرائز الأساسية والبدأئية داخل الأنسان ولا يعمل على تهذيبها فهناك غزو وهناك سبي وأغتصاب وهناك تقنن في القتل وتسمية الأشياء بغير مسمياتها فقطع الرقاب جهاد واستلاب اموال الآخرين غنائم وفرض الأسلام بالحديد والنار نصرة لله ورسوله والتفجيرات الانتحارية دفاع عن بلاد المسلمين وبتر الأعضاء حدا واشياء بشعة عديدة محصلة الأمر أن الأسلام يريد عبيدا و أتباعا ليكونوا محاربين بالدرجة الأساس وليس مواطنين منتجين وسعداء.

هناك رأي يتبناه علماء الأجتماع والنفس يقول أن الظلم بحد ذاته لا يدفع الناس الى طلب الحرية والثورة لكن معرفة ألأنسان بالظلم والأحساس به هو ما يجعل الناس يطالبون بحريتهم وأنا أتفق مع هذه النظرية بالكامل فهؤلاء المسلمون وغيرهم من شعوب الأرض قضوا قرونا طوال تحت نير الطاغوت ولم يدر بخلدهم أنهم مظلومون أو أن عليهم أن يتحرروا مما هم فيه فكان هناك غاندي وجيفارا وغيرهم من الذين أخذوا على عاتقهم تعريف شعوبهم وشعوب أخرى بمقدار الظلم الذين يتعرضون له وبنجاحهم بمهمتهم قامت الثورات التي غيرت التاريخ وألى الأبد ولم ينجح أي شخص في تبيان الوضع المزري للمسلمين وما تسبب به هذه المعتقد من كوارث لأنه سيتعرض الى القتل أو النفي أو السجن أو أي عقوبة أخرى لأنهم شعوبا ومحكومين لا يريدون أن يسمعوا ولا يريدون أن يروا ولا يريدون أن يفهموأ يظاف الى ذلك خوف المثقفين من الكلام مما يجول بخاطرهم خشية القتل والتنكيل..
لقد احتلت بريطانيا الهند لمدة طويلة جدا ونهبت ثرواتها وعاش الهنود هذه المدة قانعين بما تتعطف به حكومة الامبراطورية البريطانية عليهم ساعدها بذلك التعاليم الهندوسية التي تدعوا الى عبادة اولياء الأمور وربما كانت عقيدة الكارما والطبقية الهندوسية لها دور كبير في هذا الخنوع لكن الحرية تطلبت ظهور رجال مثل غاندي ورفاقه لتعريف الشعب الهندي بالظلم الذي يتعرضون له لتبدأ بعدها الثورة الهندية السلمية التي ادت الى اخراج بريطانيا العظمى وفقدانها درة التاج البريطاني.
من الأمثال التي سبقت داعش في بشاعتها وبربريتها كانت التجربة الصفوية والعثمانية في تجربة تكوين الجيش الأنكشاري فقد قأمت هاتان الأمبراطوريتان بشراء وخطف الاطفال المسيحيين وغير المسيحيين خلال حروبهما وتحويلهم الى العقيدة الأسلامية وعزلهم عن الحياة المدنية وتدريسهم العقيدة العسكرية وحب الموت في سبيل العرش وتذكر بعض المصادر أنهم كانوا يتعرضون للأخصاء ويمنعون من تكوين عائلة وكان يتم اغتصاب العديد منهم أو تحويله الى أداة للمتعة الجنسية وكانت المثلية الجنسية منتشرة بين أفرادهم بل أن المجتمعات كانت تشجع المثلية والتحرش بالاطفال فلذلك فرغوا جل طاقاتهم في الحرب والقتال فكان الخراب والدمار والجهل والفساد.

الأسلام ركز ويركز منذ قرون على مبدأ الموت في سبيل الله ورسوله وقد استلهم مشايخ الأرهاب هذه العقيدة مرة أخرى لأنهم يريدون انتحاريين يريدون مقاتلين يريدون وحوشا بشرية من أجل كسب النفوذ والقوة.وها نحن نرى على شاشات التلفاز يوميا المجاز في سوريا والعراق وغيرهما.
ستنتهي داعش والنصرة في العراق وسوريا عاجلا أم آجلا لكن هل يتعلم شعبا هاتان الدولتان من هاتين التجربتين أشك في ذلك فالشعوب الأسلامية لا تؤمن بمباديء الحياة ولا تتقبل الديمقراطية ولا حقوق الأنسان لأن التعاليم التي نشأت عليها تعارض هذه المباديء وأخشى أن البشرية ستشهد مآسي شنيعة تفوق مآسي سوريا والعراق لتكون الحرب بين المذهب الواحد والعرق الواحد والمجتمع الواحد وقد نشهد نقل الحرب الى العالم المتحضر يشنها زعيم مسلم ضد الدول المتحضرة فتصنيع أسلحة الدمار الشامل لم تعد بتلك الصعوبة أو أن الهجرة المكثفة الى أوربا تحول الى قارة مسلمة خلال بضعة عقود وتبقى الأحتمالات مفتوحة على ألأدوات التي يمكن لهؤلاء المسلمون الحصول عليها أو ما يمكن لهم فعله.

الدول المسلمة أقل الدول تعليما وأقها انتاجا وبالطبع أقلها حرية واكثرها سوءا فدول كثيرة استطاعت أن تنهض من كبوتها فالصين الماوية ازدهرت سريعا بمجرد وصول نخبة من الحكام الجدد الى سدة الحكم من المحسوبين على الجيل الحديث وتراجعت فيها المجاعات وتحسن المستوى المعيشي وانخفضت فيها البطالة وأزدهرت الصناعات والتعليم والتجارة وبالطبع لا يزال لديها الكثير لتفعله لكن لا بد ان نعترف انها انجزت الكثير أيضا.
عندما تذهب الى ماليزيا تلاحظ كسل الماليزين المسلمين بل وحتى بلادتهم لكن لن يطول بك المقام لتلاحظ ذكاء ونجاح الصينين والهنود هناك ويقال ان بريطانيا استجلبت الهنود والصينين للعمل بعد يأسها من الملاويين وبالطبع تلاحظ تدين القومية الملاوية وقد قام المسلمون هناك بعمليات أبادة شنيعة ضد الهنود والصينين أبان فترة الستينات ولا يزال التمييز موجودا ضدهم.
يجب ان يتعلم المسلمون قيمة الحياة والديمقراطية وألا ستدخل البشرية المتحضرة في صراعات وحروب مع هؤلاء المسلمين البرابرة ويجب استلهام التجربة الأتاتوركية والشاهنشاهية مرة أخرى فالمهادنة لم ولا ولن تنفع مع احفاد محمد من البرابرة الجدد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟


.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على




.. شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة الجزار في مدينة غز


.. قوات الاحتلال تقتحم طولكرم ومخيم نور شمس بالضفة الغربية




.. إسرائيل تنشر أسلحة إضافية تحسبا للهجوم على رفح الفلسطينية