الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحلتي السادسة الى جمهورية ايران

سلمان داود الحافظي

2016 / 8 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


في الرحلات والاسفار يجني الانسان فوائد عديدة تساعدة على كسب المعلومات والاطلاع على ثقافات الشعوب ونطور البلدان, وتجبرة على المقارنة بين حال بلدة والبلدان التي زارها في جوانب حياتية وسياسية عديدة, في العاشرمن اب من عام 2016 انطلقت بنا الحافلة انا ومجموعة من الزملاء من معلمي تربية بابل عند ساعات الفجر الاولى, وكانت محطتنا الاولى منفذ زرباطية الحدودي الذي يقابلة من الجانب الايراني منفذ مهران, اولى المشاهدات التي لفتت انتباهنا ان الطريق المؤدي الى المنفذذ والممتدد من بدرة الى قاعات المغادرة, طريق مازالت بعض اجزاء منه ترابية ويحتاج الى صيانة وكذلك الى ان يكون بممريين ذهابا وايابا مع زراعة الجزرة الوسطية ومقتربات الطرق, المنفذ الحدودي الذي تمت المباشرة ببناءة منذ سنوات لم يكتمل لحد الان , وهو لايتناسب مع موارد العراق وامكاناتة في بناء اجمل المنافذ الحدودية لو استئمر جزء من واردات السياحة لتطوير مرافقها, وعندما استفسرنا عن سبب التاخير كل هذة المدة في بناء منفذ جاذب للسياح الذين يغادرون ويتوافدون من خلالة, تبين ان هناك شبهات فساد منها قيام وزارة المالية بصرف مستحقات المقاول بمبالغ عالية دون وجود نسبة تنفيذ تتناسب وحجم الاموال المدفوعة, ويعتقد ان المقاول قد استغل ظروف البلد في الحرب ضد داعش, وضعف الرقابة والتدقيق وعدم وجود ضمانات لصالح الدولة كرهن عقارات او اموال في حسابات مصرفية, وانتقل الى دولة مجاورة ومعه الاموال التي خصصت لبناء المنفذ, دعوة الى الدكتور حيدر العبادي لتشكيل لجان متابعة للكشف على المنافذ الحدودية واكمالها بالسرعة الممكنة سواء المنشاءات الخاصة بالمغادرة والدخول اوالطرق المؤدية اليها, لانها في حال اكتمالها ستدر اموال اضافية للعراق, وربما تكون ممر ترانزيت من دول مجاورة الى ايران الى دول تجاور العراق كالخليج وتركييا واوربا,ما اثار انتباهي انا وزملائي عند تجوالنا في المدن الايرانية الاهتمام بالمساحات الخضراء وحسن التخطيط العمراني للمدن والطرق الحولية, فلند نشاهد ارض خالية من الاشجار والورود في معظم المدن الايرانية, وهذا ما نفتقدة في اغلب مدننا والاحياء السكنية , بالتاكيد ان ثقافة الشعب الايراني في الحفاظ على اي ممتلك عام هي من اوصلت بللادهم الى هذة الرقي والتقدم في مجالات عديدة, نحتاج في العراقي ان نقوم باختبارات ودورات الى مهندسي البلديات سواء في الجوانب التخطيطية او تصميم الحدائق والمتنزهات وكيفية الحفاظ على المغروسات من الاشجار لاطالة عمرها وخضرتها, هناك وجدنا ان الايراني ليس من جماعة (شعلية) فهو عين راصدة لكل من يخالف قوانين بلدة ابسطها يوجهك حين ترمي اعقاب السكائر او قطعة الكلنس في مكان غير مخصص لها, وجدنا ان سائق العجلة في ايران حتى وان كان يسلك اطرق تقطع الصحاري والجيال , يحافظ على قواعد المرور من ناحية تحديد السرعة وارتداء حزام الامان والاجتياز واماكن التوقف, تبين لنا ان هناك سيطرات مفاجئة من المرور تنصب كاميراتها وتراقب السير اضافة الى الكاميرات الثابتة, ومن يخالف تكون الغرامة فورية حسب نوع المخالفة وتزداد كلما زادت المخالفة في خطورتها على السائق والركاب, سالنا هل يمكنك ان تعطي رشوة لرجل المرور ليتغاضى عنك ويعفيك من الغرامة, قال قال قائد العجلة اراني الجنسية ( جواد حقيقي) حتى وان تمكنت من تقديم الرشوة فلن افلت من المساءة لان الراكب سيخبر عني السلطات المعنية,سلكنا الطريق الممتدد من مهران الى قم بمسافة 750كم وسط الجيال هناك شاهدنا اعمال التوسعة للطريق واكمال الاجزاء المتبقية ليكون الطريق بممرين ذهابا وايابا كل تلك المسافة, لم تعيقهم صخور الجبال التي تحتاج الى جهود كبيرة لتفتيتها ومن ثم حدل واكساء الطريق, اما عندنا معظم اراضينا منبسطة ولا نحتاج الى جهد كبير لانشاء طرق داخلية ودولية, ومع هذا ومعظم شوارعنا تملؤها الحفر والمطبات وغير نظيفة وخالية من المساحات الخضراء, علينا جميعا ان نراجع انفسنا سواء كنا رؤساء او مرؤوسين ونستفاد من تجارب الشعوب الاخرى لبنا بلدنا وتطويرة فالبلدان لا تبنى الا بارادة الشعوب واخلاصها لاوطانها, نلتقيكم بمقالات اخرى نستعرض فيها كل مشاهداتنا التي تنفعنا في تصحيح ثقافاتنا على كل المستويات الشخصية او الوطنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وماذا عن احترام النظام للبشر؟
وسام يوسف ( 2016 / 8 / 21 - 20:23 )
ان شالله ايضا تحضرعمليات اعدام المعارضين العلنية في الشوارع وتحجيلنا عن الانسانية والتحضر عندما يعلقونهم بالرافعات ليموتوا على مرأى من الناس والاطفال وكيف ان هذه الممارسة تمتاز بالرقي والانسانية
وربما سوف نقرأ لكاتب اخر من الطرف المقابل كيف ان عمليات قطع الرؤوس العلنية في السعودية تمتاز ايضا بالتحضر والانسانية

استغرب من الحوار المتمدن نشر مقالات تمتدح دولا بوليسية تحكمها الخرافة الدينية وسحق المعارضين
انا لست اشكك بما يصفه الكاتب من ترتيب ونظام في الشارع الايراني
لكني اعتقد ان غرض المقالة شيء آخر ...وهو امتداح حكم الملالي القذر قذارة حكم آل سعود

اخر الافلام

.. -بيتزا المنسف-.. صيحة أردنية جديدة


.. تفاصيل حزمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل وأوكرانيا




.. سيلين ديون عن مرضها -لم أنتصر عليه بعد


.. معلومات عن الأسلحة التي ستقدمها واشنطن لكييف




.. غزة- إسرائيل: هل بات اجتياح رفح قريباً؟ • فرانس 24 / FRANCE